فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 07:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2008, 06:20 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)

    عبدالله بشارة

    بذاءة الألفاظ.. وأصحاب الألقاب



    في وضع مثير للانتباه، وقف الرئيس السوداني الفريق عمر البشير، خطيبا أمام حشد من المؤيدين، صب فيه جام غضبه على المجموعة الدولية التي تسعى لتنفيذ قرارات مجلس الأمن حول دارفور، وخص كلاً من بريطانيا وأمريكا بأفخر ما جاءت به قواميس البذاءة حيث ردد أمام الأنصار المأخوذين بمفرداته، بأن بريطانيا وأمريكا وفرنسا (تحت حذائي)، ولم يترك ممثل مجلس الأمن الأرجنتيني «كاميو» دون ادخاله في ملف الشتائم، منهيا ذلك الخطاب المشحون بالمصطلحات الفريدة، بدعوة خصومه بتجربة عض أكواعهم.

    تصورت شخصيا بأن مثل هذا الأداء الشوارعي قد انتهى من زمان، مع فقدان دبلوماسية الغوغاء جاذبيتها، ومع تعاظم التواصل الذي وفرته ثورة المعلومات وثورة التكنولوجيا الحديثة، فلم تعد دارفور معزولة عما يدور في العالم، ولن تمنع جغرافيتها وصول حالة التحدي الفجة الى مختلف المواقع في الكوكب الأرضي.

    ويمكن اعطاء الفريق البشير تفسيرا رحيما للحالة التي تسيدت خطابه، فقد جاء ثوريا متأخرا، بعد أن تلاشت هيبة الثوريين، ومات منطقهم مع الهزائم التي جلبوها لشعوبهم، بعضهم أجاد قراءة النص الحديث قراءة جيدة، أوصلته الى قناعة بأن التحدي الجماهيري الغوغائي يدفع الى اتخاذ خطوات الحماقات، فأصلح منطقه وفلسفته ومواقفه، نرى ذلك في السياسة الجديدة التي تبناها الرئيس الليبي معمر القذافي، الذي بدأ في فتح الشبابيك التي أقامها حول ليبيا وعزلت الشعب الليبي عن التفاعل مع ما يدور في المجتمع العالمي، فبدأ وصول الاتجاهات الدولية الحديثة الى ليبيا، في سياستها وفي اقتصادها وفي علاقاتها، لاسيما مع واشنطن التي أعادت تبادل السفراء مع طرابلس.

    واذا كان الرئيس القذافي قد تأخر كثيرا في فتح الأبواب وفي اغلاق ملفات المواجهة، فلا شك بأن قدرته على الوقوف على حقائق الحياة السياسية الكونية، رغم هذا التأخير، تشفع كثيرا لقراره الذي تفاعل معه الشعب الليبي بشكل ايجابي.

    في ذاكرتي الكثير من المواقف التي شاهدتها عبر محطات عملي سواء في مكتب وزير الخارجية، أو في ممرات الأمم المتحدة، وأخيرا في لقاءات قادة دول مجلس التعاون.

    خلال فترة الستينيات، كان سمو الأمير، الشيخ صباح الأحمد، يتردد كثيرا، بصفته وزيرا للخارجية على الرياض والقاهرة، أبان أزمة اليمن، وكنت أرافقه في تلك اللقاءات، كنت أستمع الى المرحوم الملك فيصل باهتمام بالغ لأن الأدب الجم يتسيد حديثه، يشرح بهدوء، ويسعى ليقنع ويشرح بتواضع، ويشير الى الخلافات مع القاهرة بعلو الألفاظ، لا يخفي احترامه لخصومه، رغم ايمانه بسلامة مواقفه، ولا تغيب عنه مشاعر الشهامة عند الحاجة لها، كان باختصار نبيلا في خلافاته، ملكا في مصطلحاته، رغم عنف اللغة التي تصدر من اعلام القاهرة، من اذاعتها ومن صحافتها.

    كان الرئيس عبدالناصر في لقاءاته متواضعا، عفويا، عفيف اللسان في الاجتماعات المغلقة، لكنه استعذب حوارات الميادين الجماهيرية، حيث تحمله أمواج الحماس الى الاندفاع في المواقف وفي الخطوات.

    من منا ينسى نصيحته للرئيس جونسون بشرب ماء البحر الأبيض واذا لم يكتف فالبحر الأحمر جاهز، ومهما كانت أحكام التاريخ، فما من شك بأن انفعالات الحماس أخذته الى قرارات جلبت له وللشعب المصري وللعرب كوارث كان يمكن تحاشيها، فأهم دروس مسيرة الناصرية التي لابد من مراعاتها، خطورة الاستسلام لانفعال الجماهير، وهنا لا ننسى، ترحيبه بالحرب مع اسرائيل عندما اتخذ قراره باغلاق مضيق تيران في يوم 24 مايو، خلال لقاء حماسي، قضى على فرص نجاح رحلة السكرتير العام للأمم المتحدة السيد يوثانت الذي صدمته خطوة الرئيس عند توقفه في باريس وهو في طريقه الى القاهرة.

    فالقراءة المتأنية والمتأملة لملف الدبلوماسية الناصرية الجماهيرية تأخذ العقلاء بعيدا عن الانزلاق الى الهاوية، وكان الظن بأن الزعامات العربية استفادت من العبر التي تركها الارث الناصري، لكن الرئيس البشير أعاد الى الدبلوماسية العربية الاستئناس بانفعالات الجماهير وغضب الشارع.

    كان الملك حسين، ملك الأردن، مؤدبا، متواضعا، خجولا في لقاءاته مع الزوار، عرف عنه الأدب واختيار حسن العبارات، والسعي لاحاطة الزوار باهتمام شخصي رحب وحار، مع الافراط في أصول المجاملة استقبالا وتوديعا.

    رغم أن الملك حسين لم يمتهن الخطابية الجماهيرية ولم يسمح لها بالتأثير على قراراته، الا أنه كان في قرارة نفسه يحسب لها ألف حساب، وهو الأمر الذي تأكد في قراره دخول حرب عام 1967، الذي خلف احتلالا اسرائيليا سهلا لكامل الضفة الغربية.

    ويجمع الكتاب الغربيون الذين سجلوا تاريخ الأردن وكتبوا عن حياة الملك حسين، ونشرت كتبهم، بأن ملك الأردن يقع أحيانا ضحية نزعة المغامرة الموجودة في تكوينه وفي شخصيته، كما أجمعوا على أنه عرضة للتقلبات المزاجية.

    جاء الرئيس حافظ الأسد ترجمة اسمه، حيث حافظ على وقار الكلمة وأدب الحديث، ورزانة المفردات، ولطافة المعشر، وقد رسمت هذه الصفات شخصيته، سواء في لقاءاته الثنائية أم في حضوره الاجتماعات الواسعة، شاهدته في القمم العربية والاسلامية أو عدم الانحياز، وزرته في دمشق ممثلا لمجلس التعاون، ورغم تراثه الثوري، كان قريبا في أدبه وسلوكه من الملك فيصل، كان حذراً جدا، يفكر قبل أن يقول، ويرسم قبل أن يخطو، رفض اللجوء الى سلاح الطيران ضد الأردن في سبتمبر 1970، وأزال المغامرين، وشارك في حرب أكتوبر 1973، وفق تخطيط سليم مع الرئيس السادات، والتزم بكلمته وتحمل مسؤوليتها، وأعطى لسورية حماية من المغامرات وحصنها من الانزلاق الى حماقة الكوارث، لأنه ببساطة يتحرك وفق حسابات استراتيجية تنسجم مع مصالح سورية.

    واذا كان الأسد رقيقا في سلوكياته، فان الرئيس السادات حالة فريدة تقرن المغامر بالمفكر، وتجمع الجماهيري بالمتزن، ولحسن الحظ فان أجمل انجازاته جاءت من حضن التخطيط الهادئ والتفكير العاقل، سواء في تحرير سيناء أو في ممارسة دبلوماسيته الدولية، رغم الانفعالات الجماهيرية ومطالبها.

    وفي سلوكيات الرئيس السادات عبر كثيرة، فارتفع بالعقل، وخبا بالانفعال، وترك ميراثا غنيا متنوعا متفجرا بالحدة، ومتألقا بالعقل.

    أتذكرأحد اللقاءات في مدينة الاسكندرية، في منتصف الستينيات، حين اجتمع سمو الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس عبدالناصر، وكنت والسفير حمد الرجيب، مع سمو الأمير، وكان السادات وعبدالحكيم عامر مع الرئيس، ولفت نظري الحدة التي كان يتحدث بها السادات، على عكس الرئيس عبدالناصر الذي كان هادئا مهموما، بينما السادات متحمسا ومتفائلا.

    تدرك دول العالم بأن دول مجلس التعاون هو القسم الصحي والسليم من العالم العربي، لا يتعرض شعبه لمفاجآت بسبب قرارات ارتجالية أو انفعالات جماهيرية، ويعرف العالم بأن مجلس التعاون هو مجموعة لها مصداقية دولية وأهلية مالية وقناعة سياسية واستمرارية قيادية، بعيدة عن المغامرات، وخالية من نار المفردات الثورية وبعيدا عن التحديات الجماهيرية الميدانية.

    في خطاب ألقاه الملك محمد السادس، ملك المغرب في الأسبوع الماضي، تطرق فيه الى العلاقات مع الجزائر، كان فيه العتاب دون اثارة، والتمنيات دون اتهامات، وأوصل الرسالة لمن يريدها دون استفزاز.

    بهذا الأسلوب المرتفع، تبنى العلاقات بين الدول، وتتعزز العلاقات بين الشعوب، وينبت الاحترام المتبادل.

    ثقافة العرب في الحوار جاءت في القرآن الكريم، (وجادلهم بالتي هي أحسن) (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، والسؤال، كيف يكسب السودان تعاطف الشعوب، وتفهم الدول، وينال احترام المؤسسات بالكلام الهزيل الذي قرأناه في حديث الفريق عمر البشير؟

    رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات



    الوطن الكويتية
                  

العنوان الكاتب Date
فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-09-08, 09:47 AM
  Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-09-08, 09:53 AM
  Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-09-08, 09:55 AM
    Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! malamih11-09-08, 09:59 AM
  Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-09-08, 09:56 AM
    Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-09-08, 09:58 AM
    Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-09-08, 10:00 AM
      Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! أحمد الشايقي11-09-08, 10:45 AM
        Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الحارث سرالختم عبد الله11-09-08, 06:13 PM
          Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-10-08, 05:01 AM
            Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-10-08, 07:18 AM
              Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-10-08, 04:09 PM
                Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-11-08, 05:29 AM
                  Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-12-08, 06:05 AM
                    Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-13-08, 06:09 AM
                      Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-17-08, 07:43 AM
                        Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-22-08, 02:02 PM
                          Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك11-24-08, 05:41 PM
                            Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك12-13-08, 06:20 PM
                              Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! الكيك12-14-08, 04:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de