|
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 1112 2008-12-18
بل دعوه يتكلم حتى نعرفه!!
عبد الله كرم الله
لا أتفق مع الدكتور عمر القراي في دعوته بأن تحظر الصحيفة السمراء، الأستاذ الزومة من أجل صالحه من الكتابة الراتبة مثيرة الهيجاء.. ولولا أنكر الأصوات من (هناي) لما تلمسنا كالحرير رقة ميلودي الناي، ولما انضبط الإيقاع مابين الكاتب والقراي، وفي كل خير، فالكلام الصحيح السوي الذي يهز الوجدان لا يقل أهمية عما يأتي به القوم من هذيان. ان آفة بعض الأنام هي تكسير أسنة الأقلام، كي تتحول الى أسنة سهام، تقضي على الأخضر واليابس ولا تلد إلا فاجراً كفاراً وسخام. ولذا صدق السيد المسيح عليه السلام حين قال: قل كلمتك، ثم تبع ذلك الفيلسوف الذي قال: تكلم حتى أراك. وان جاء الحديث عن شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه يكفي فقط كشرف له ولنا معشر السودانيين ان جعلت منظمات حقوق الانسان العربية يوم اعدامه يوماً لحقوق الإنسان العربي التي يُحتفى بها كل عام. وفيما يتعلق بما أورده الأستاذ عبد الله عثمان الى هذه الصحيفة الغراء، باهتمام جامعة (أوهايو) بكل مؤلفات محمود وترجمتها بمناسبة مرور مائة عام على مولده! بالمناسبة هل ترجمنا نحن مؤلفاً واحداً عن هذه الجامعة؟ واحنا فاضين؟ لكن شاطرين في شحذ سلاح (المؤامرة) ضد علم يرفع جهل الجاهلين. - أولاً: يشهد الله وحده بأنني لست من اتباع شهيد الفكر كمذهبي، ولا أدعي بأنني قد اطلعت على كل ما كتب أو حتى رأيته رأي العين، وبحمد الله ليس بهما رمد أو صديد. لكن هذا لا يمنع ان أقول بأن التاريخ وحده ينصف الرجل! لأنهم حاكموه محاكمة (سياسية) لا دينية، بسبب معارضته لـ (قوانين سبتمبر) ومصيبة العقل العربي المعاصر عدم القدرة على التمييز بين ماهو ديني وماهو دنيوي، كما مايز مابين هذا وذاك بعبقرية المصطفى عليه صلوات الله واتم تسليمه خاصة بصلح الحديبية التي حقن دماء المشركين الضعفاء بالسياسة التي جعلتهم بعد ذلك ينخرطون في دين الرحمة كافة. ولم نستفد حتى من حركة التاريخ المتواصلة وما حدث في العصر العباسي بمأساة الحلاج أعدنا طبع صورته االكربونية بمأساة محمود محمد طه وكأننا حوله قطيع من نعاج! لأننا لا نعير التاريخ أدنى التفاتة، حتى وان اطلعنا على صفحاته، لا ندرك معنى من أحياه أو أماته، وان أدركنا المعنى لا نأخذ منه العبرة والعظة في المسير السوي وغاياته، فماهي مأساة الحلاج عن رواته؟ * مأساة الحلاج: الذي لا يختلف عليه مختلفان، بأن الله بجلال قدرته لم ولن يكرر نفسه في أي مخلوق سواه إن كان انساناً أو حيواناً أو دون ذلك، والتفريد يبدأ من اختلاف تسوية البنان الى ذبذبة الصوت بالمكان فما بالك بالروح والتي هي من أمر ربي في برزخ لا يبغيان. والذي لا يختلف عليه ايضاً مختلفان، فإنه بجلال قدرته يصطفي ما يشاء من عباده لأنه هو عالم السر وأخفى. ولقد كان الحلاج أحدهم في الروية، ابان الخلافة العباسية، فالرجل أقبل نحو الله حباً بذراع وباع وأبحر حباً بكل شراع، وترك الجسد للجاهل الملتاع، والذي لا يدرك سواه من إيضاع. في أحد شهور رمضان الكريم، اكتتف جراب تمر، وسعن ماء نمر، ودخل الغار معكتفاً لله ليس بالعشر الأواخر، وإنما من أول يوم صوم رمضان للأواخر، وفي يوم العيد خرج للصلاة بعكس (العوام) الفرحانين بارتداء الحرير والجديد! إذ ارتدى زياً خشناً أسود وكأنه في جفاف الحديد! ماهذا يا حلاج؟ أسواد في يوم فرحة العيد؟ ويرد عليهم وكفيه على الرداء الأسود الخشن قائلاً: هذا رداء من رُد عليه عمله! ولما كان الكمال لله وحده، كان حبه وعبادته لحبيبه ناقصين لمزيد من التجويد! فكيف له ان يفرح بعيد. ولما هام في الذات العليا حباً لدرجة التلاشي وفقد التكوين المادي والرواسي، قال الفقير المسكين أيها الناس في هذا الجلباب يوجد الله؟! إذ انعدم لديه الوجود المادي أو الإحساس به. واجتمع السلطان (القضاة) تزلفاً وقرباً لكل جاه، وحكموا على المسكين بالهلاك حرقاً! وأوقدوا الخشب في أكبر ميادين بغداد، وخشي الخليفة من خزي حكمه الجائر وحساب يوم الميعاد، فأرسل من يترجى الحلاج، وهو يسير نحو شواية اللظى والتي لا فرق عنده من ماء الأفلاج، يا حلاج انكر ما قلت من سليفه لتنال عفو الخليفة، وهو يسير! ان شاء الله كلمه، وهو يسير، ان شاء الله كلمة وهو يسير! ان شاء الله حرف وهو يسير ولا يدري الأغبياء لما تساوت عنده السعير بمتكأ الحرير! ثم أين هو الجسد الذي يودون انقاذه من الزمهرير؟ وهكذا وصم التاريخ بالسواد المكلل ليس الخليفة وحسب، بل الخلافة العباسية كلها بالجهل المطبق المعلل. * مأساة محمود محمد طه: - الذي لا شك فيه ان أساس الاختلاف مابين الشهيد وبين ديكتاتور يتخبط ذات الشمال وذات اليمين بحثاً عن احلاف وهداه خياله الى ما يسمى بقوانين سبتمبر، والتي نقدها الشهيد بكتاب باعتبار ان ظاهرها الرحمة لكن باطنها العذاب ولذا اشتاط غضباً وكان ما كان. أما ما تناوله الأستاذ الزومة في تزكية اعدام شيخ كبير بحسب كونه خرج عن معتقد ملة ولم يبد حتى الأسف بنفس ملومة، واليك بعض النقاط علها تجعلك تعيد النظر كما أعاده قضاؤنا العادل يوم تحرر من الحكومة: 1- كل حيثياتك ودفوعاتك لم تخرج عن (القولية) حدثني فلان عن فلان أو علان، وهنالك حلقة مفقودة مابين قولين، كفقد المرحوم الدكتور أحمد عبد العال الذي نقلت عنه (ألوهية) المرحوم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وفي ذلك لم يحدث في التاريخ الإسلامي كله ان إدعى رجل عاقل أنه إله من دون الله! النبوة ربما!! كمسيلمة الكذاب، ولا يحدث هذا على اطلاقه اللهم إلا من رجل مريض. أما بخصوص المرحوم برحمة الله التي وسعت كل شئ أي د. عبد العال أقول: أ- انه ضمن الكوكبة التي استشهدت بها وكلها تشاركك في الولاء السياسي. ب- الدكتور عبد العال يوم التحق بفرع جامعة القاهرة وكنت مشرفاً على النشاط الفني نصحته ان يتقدم لكلية الفنون الجميلة وتقدم ونال القبول الذي هو أهل له. ج – حين عدت من الخليج كتبت سنة 2000م بصحيفة الصحافة الغراء ناقداً (مدرسة الواحد) وقلت ليس هنالك واحد إلا الله! والفنان الحقيقي أكبر من أي مدرسة يقيد نفسه بقيودها وضربت مثلاً ببابلو بيكاسو الذي كان ينتقل مابين المدارس الفنية تنقل الفراش مابين الزهور ثم غير اسم المدرسة الى (التوحيد) لا الواحد. د- وان التزمنا بذكر محاسن موتانا عملاً بالتوجيه الذي ربانا، لكن استاذ الزومة فرض علينا قولاً ما كان سينطق به اللسان. يكفي فقط ما حدث منه لكوكبة مرافقة له إلى بيروت لعرض أعمالهم، وكان هو المسؤول عن كل أمر من أمور الرحلة وحين وصلوا دمشق اكتشفت الكوكبة ان الباسبورتات التي بطرف الدكتور لم يشرفها بتأشيرة الدخول للبنان بالخرطوم! واسقط في يدهم! وعرض عليهم حلاً ان يذهب هو بأعماله لأنه يتمتع بباسبورت (دبلوماسي) وحين عرضوا عليه أخذ أعمالهم معه مانع وبالضغط قبل وبمجهودهم مابين السفارة السودانية بدمشق والسوريين استطاعوا دخول بيروت وقد وجدوه قد عرض أعماله فقط! الخلاصة: لا يحق لإنسان ان يصفي أخيه لأنه خالفه الرأي وما اسهل تفصيل التهم بلا قياس.
السودانى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | الكيك | 12-15-08, 07:14 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | الكيك | 12-15-08, 07:31 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | الكيك | 12-15-08, 07:55 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | Dr. Ahmed Amin | 12-15-08, 08:43 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | أبو الحسين | 12-15-08, 08:53 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | الكيك | 12-15-08, 05:23 PM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | الكيك | 12-18-08, 10:31 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | الكيك | 12-21-08, 11:25 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | الكيك | 12-25-08, 04:28 AM |
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ | Elmoiz Abunura | 12-25-08, 04:47 AM |
|
|
|