حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2008, 07:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ (Re: الكيك)

    العدد رقم: 1108 6/12/2008

    بين قوسين
    لهذا نجهله

    عبد الرحمن الزومة
    كُتب في: 2008-12-03




    في هذه الصحيفة, كتب الأستاذ عبد الله عثمان والذى يبدو أنه يعمل في جامعة (أوهايو) الأمريكية مقالاً بعنوان (كيف يجهلوك) وهو يتحدث عن أن جامعته قد احتفلت بمرور قرن على مولد محمود محمد طه الذى أدين في السودان بتهمة (الردة) وحكم عليه بالاعدام وشنق (الضحا الأعلى) في سجن كوبر ابان عهد الرئيس جعفر نميرى وذلك بعد أن تمت (استتابته) لمدة ثلاثة أيام ومعه مجموعة من أنصاره استجابوا جميعاً ورجعوا عن ردتهم ونطقوا (بالشهادتين) وأطلق سراحهم وتم اعدام زعيمهم بعد أن رفض أن ينطق بالشهادة وأصر على ردته حتى آخر لحظة اعدامه فقد طلب منه وهو على منصة الاعدام أن ينطق بالشهادة وعندما رفض سحب (الداعم) الذى كان يقف عليه من تحته فهوى مشنوقاً! قيل حينها أن جسده والذى كان من المتوقع أن يكون مواجهاً (للقبلة) ساعة أن يهوى, قيل أن جسد (الأستاذ) تحول الى عكس القبلة. تلك هى القصة بكل بساطة عن هذا الرجل لكن كاتب المقال له رأى آخر فقد شرح كيف أن جامعة أوهايو قد احتفلت بالرجل وأن (الافراح والليالى الملاح) في تلك الجامعة سوف تستمر لمدة عام كامل وأن كتبه وأفكاره قد تمت طباعتها على نفقة الجامعة بعد أن تمت ترجمتها الى العديد من اللغات الحية.
    لكن الكاتب لا يكفيه احتفال الجامعة بذكرى محمود محمد طه بل (ينعى) علينا نحن في السودان ألا نحتفل به باعتبارنا أحق بهذا (الشرف) من الغرباء ليس ذلك فحسب بل انه يرى أن في ذلك محاولة (مقصودة) لاسقاطه من (االذاكرة الجمعية) السودانية ثم راح يعدد (الآثار) الجديرة بالاحتفال من أفعال محمود محمد طه وكيف أنه أول سجين سياسى وأنه فعل كذا وكذا لكنه نسى أو تناسى (عمداً) المناطق التى ربما تكون السبب في أننا لم نحتفل بالرجل. ان احتفال جامعة أوهايو بالرجل هو نفس سبب عدم احتفالنا به, فالجامعات الأمريكية لا تحتفل (إلا) بأولئك الذين يخدمون أهدافها وينفذون أجندتها ومحمود محمد طه كان من هؤلاء فالرجل كان أكبر وأخطر(فتنة) ابتلى بها السودان و العالم الاسلامى.
    لقد اعتنق الرجل أفكاراً خارجة عن الملة و(الخزعبلات) التى يعدها بعض الجهلاء (فكراً اسلامياً) هى في الواقع (هرطقات) شيطانية من بقايا حديث (ابليس) الذى استكبر عن أمر ربه فمحمود ادعى أن الصلاة قد (رفعت عنه) ولم يوضح لنا (الانجاز) العظيم الذى جعله ينال تلك المكانة الرفيعة وهى مكانة لم ينلها النبى الذى جاء بالرسالة مع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. أسقط الصلاة واستهزأ بكل مبادئ الاسلام فالحج في نظره (وثنية) والطواف حول الكعبة طواف حول (صنم) وأنكر نصاب الزكاة وأسقط الصوم والرسالة الخالدة التى جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم كانت في نظره تصلح فقط للمجتمع البدوى (المتخلف) وأنها لا تصلح لمدنية القرن العشرين وأن الرسالة التى تصلح لهذا الزمن هى (الرسالة الثانية) وهى التى (أخفاها) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (كبرت كلمة خرجت من فمه البذئ) وأنه هو من سيبلغ تلك الرسالة. أما ما جاء في المقال عن علاقة الراحل أحمد عبد العال بهذا الرجل فغداً (ننظف) ثوب أحمد من هذا الالحاد الخبيث.

    ---------------------------------------------

    6/12/2008

    العدد رقم: 1108 2008-12-14

    بين قوسين
    أحمد ومحمود

    عبد الرحمن الزومة
    كُتب في: 2008-12-04




    بدأنا أمس التعقيب على مقال (كيف يجهلوك) والذى نشره الأستاذ عبد الله عثمان في (السوداني) عن محمود محمد طه ولقد توقفت عند نقطة ذكرها الكاتب عن علاقة الراحل المقيم أحمد عبد العال بمحمود محمد طه وما ذكره الكاتب هو (نصف الحقيقة) وسأفترض (حسن النية) فيه من أنه لا يعرف النصف الآخر للحقيقة وهى أن الراحل كان بالفعل كذلك لكنه ترك محمود بعد حادثة (كبرى) وسأحكيها الآن وهى رواية نقلها لى الأخ المهندس الصافى جعفر وهو حى يرزق (أمد الله في أيامه) والرواية مأخوذة (مباشرة) من أحمد عبد العال وأرجو أن يحكيها الصافى بنفسه حتى تكون شهادة مباشرة وليست سماعية كما هى شهادتى الآن. كان البروفيسور أحمد عبد العال قد وطد علاقته بمحمود لدرجة أن كان يقود له السيارة: (سواق الأستاذ)! حكى أحمد للصافى القصة التالية والتى يشيب لها الولدان وأرجو أن تكون (صاعقة) تعيد لبعض الموهومين بمحمود بعضاً من العقل ومن بينهم أخونا الذى في (أوهايو) فيعرفون الرجل على حقيقته.
    قال احمد انه كان يسوق السيارة (للأستاذ) والذى كان يركب بجانبه وفى المقعد الخلفى جلست اثنتان من بنات محمود أو قال من أتباعه لست متأكداً. كانوا في طريقهم الى مكان احتفال من تلك الاحتفالات التى كانوا يقيمونها (أين هى الآن). عندما وصلوا وجدوا الجمهوريين وهم يرددون (الله ...الله)! توقفت السيارة وقبل ان ينزل (الأستاذ) التفت الى الشابتين اللتين كانتا في المقعد الخلفى وسالهما: لماذا لا تذكران مع الذاكرين؟ قالت احداهما : كيف نذكر و(المذكور) معنا؟ ليست هذه هى الكارثة. قال الراحل أحمد عبد العال انه (صعق) ونظر الى محمود ليرى ردة فعله فهاله أن يراه (وقد تهلل وجهه)! كانت لحظة فارقة (فارق) فيها أحمد عبد العال ونجا بجلده من سفينة الالحاد والردة. قال الأخ الصافى ان الأخ أحمد أخبره انه في تلك اللحظة كان مشغولاً بأمر واحد وهو أن (يغادر) ذلك المكان بأسرع ما يمكن وفعل. خاف صاحب مدرسة (الواحد) الايمانية أن (تصيبه صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود)! ولم يغادر أحمد سفينة (الردة) قبل أن يصدر حكمه في (الربان الهالك) فقد قال ان الرجل يعتقد أن (كتفه) ساوى كتف خالقه (نعوذ بالله من الشرك والشيطان) كما يقول أهلنا الأنصار.
    وما لا يعلمه كثير من شباب هذا الزمن من أبنائنا وبناتنا الذين ربما انطلت عليهم فرية (المفكر الاسلامى) المزعوم هو أن الرجل قد صدر عليه حكم شرعى بالردة وأنه يجب استتابته واذا لم يتب فمن الواجب على (ولى الأمر) تنفيذ حكم الله فيه. كان ذلك في منتصف الستينيات حيث تشكلت محكمة لذلك الغرض من ثلة من العلماء. لكن محمود (سخر) من حكم الله و لكن (ولى الأمر) كان ذلك النظام الحزبى الضعيف فلم يستطع حتى أن يلقي القبض على الرجل. لذلك واصل محمود بث أفكاره بين الشباب حتى (فتن) عدداً كبيراً منهم حتى جاءه (الموت) وليس (اليقين) كما كان يدعي وذلك في العهد المايوى حينما قدم لمحكمة العدالة الناجزة التى حكمت عليه بالاعدام وعندما رفض التوبة انبرى (أب عاج أخوى) سلمت يداه وطبق فيه حكم الله.


    ----------------------------------------------------
    10/12/2008


    بين قوسين
    صديقي الجمهوري

    عبد الرحمن الزومة
    كُتب في: 2008-12-10




    بالرغم من أنني أعرف الأخ الأستاذ عيسى إبراهيم منذ مدة قصيرة إلا أنني أشعر وكأنني أعرفه منذ سنين طويلة فهو رجل طيب المعشر حلو الحديث ومن النوع الذى يدخل القلب بلا تكلف ثم يبقى هنالك غير أنني أعترف أنه قد أدخلني في (ورطة) من العيار الثقيِل وذلك بعد أن (اعترف) وهو بكامل قواه العقلية وبصفته المعتبرة شرعاً بأنه (جمهوري) ومن أتباع المرتد محمود محمد طه والسبب أننى لم اتخذ (قط) صديقاً ولا حتى مجرد (معرفة عابرة) من أتباع هذا الرجل. لقد كتب الأخ عيسى معلقاً على ما كتبته عن الرجل وكيف أعدم وحاول أن يغطي ضوء الشمس بيديه وينفى عن (أستاذه) جريمة الردة وهى إدانة ثابتة بحكم شرعي وقد صدر مرتين لكن الأجل هو الذى أخره إلى يوم (مهلكه) المحتوم. لكن على أية حال ليست هذه هى القضية فالرجل قد مات على الطريقة المعروفة وشهد (شنقه) آلاف الناس (وأنا منهم) كانوا مبتهجين وهتفوا بتعظيم الخالق حينما هوى جسد المرتد المحكوم . لقد اعتقد بعض أتباعه أن (الإنسان المحمدي) لن يعدم. والإنسان المحمدي هى الصفة التي اختارها محمود لنفسه دون بقية خلق الله ومن ضمنهم أتباعه حتى أولئك الذين (وصلوا) ورفعت عنهم الصلاة كما كان (يدلس) أنها رفعت عنه. في واقع الحال فإن محمود محمد طه قد تجاوز مرحلة الردة ودخل مرحلة أخرى هى مرحلة إدعاء (الربوبية) وما حكيته قبل أسبوع يؤكد ذلك وهو ما ذكر نقلاً عن الراحل أحمد عبد العال حينما كان بصحبة الرجل وكيف أنه وصل الى أحد الأماكن التى كان فيها بعض أنصاره يرددون (الله .. الله) فقال لاثنتين من بناته أو أنصاره وكانتا معه في السيارة : لماذا لا تذكران مع الذاكرين؟ فقالت له احداهما بكل وقاحة وكفر: "كيف نذكر والمذكور معنا؟" قال المرحوم أحمد إنه من تلك اللحظة فارق الرجل بعد أن سجل رأيه فيه عندما قال إن الرجل يعتقد أن (كتفه) قد زاحم كتف خالقه وحينها تنبأ الفنان المرهف والصوفي الرقيق والعابد الشفيف أحمد عبد العال صاحب (مدرسة الواحد) بأن الله سيقصم محمود وقد قصمه. كما أن عبارة (الإنسان المحمدي) تعني بالفعل أن الرجل كان يدعى الألوهية والنظرية معروفة في عرف بعض الحركات الباطنية وهى تقوم على نظرية (الحلول) وهي نظرية منحرفة ومن بقايا الوثنيات القديمة التى كانت الإنسانية تتمرغ فيها في عصور الظلام والجاهلية. إن حكاية إدعاء الرجل للألوهية كانت شائعة لدرجة أنه يقال أن أحد السودانيين قالوا له إن محمود محمد طه يقول إنه (الله) فقال الرجل في سخرية (لكن الله مشلخ)؟ وصدق الرجل لأنه حتى بعض القبائل (الوثنية) وعندما تختار بعض من ترفعهم إلى مقام الألوهية والتقديس فإنها تشترط أن يكون (الإله) كاملاً من الناحية الجسمانية وخالياً من أي عيب خلقي أو حتى (خدش) مهما كان صغيراً فما بالك بتلك (الشلوخ) المحمودية القبيحة!
    والدليل على ذلك أنه في اليوم الذى شنق فيه محمود لم يصدق بعض أنصاره أن الرجل يمكن أن يعدم, ليس ذلك فحسب بل إن بعض (كبار الموهومين) من أتباعه ومنهم شخص مشهور من أولئك وكان طالباً بجامعة الخرطوم لم يذهبوا إلى سجن كوبر ليشهدوا مصرع (الأستاذ) لأنهم كانوا (مؤمنين) أنه لا يموت وأنه (سيتجلى) عند مقرن النيلين بعد المغرب فى ذات اليوم. مساكين لقد خدعهم الدجال! وكانوا (صادقين) في إيمانهم لدرجة أنهم ذهبوا بالفعل إلى المقرن في انتظار (المعجزة) المحمودية. لكن الذى حدث أن الرجل وبدلاً من أن (يتجلى) لهم فانه قد (جل) بعد أن شنق وحملته طائرة هيلوكوبتر وألقت بجثته في مكان لم يعرف حتى يوم الناس هذا. ومن ساعتها فإن (المؤمنين الحقيقيين) من أتباع الرجل (ارتدوا) بعد أن ثبت لهم أن الرجل لم يكن سوى دجال. ولم يبق من الأتباع سوى الشيوعيين الذين كانوا يسيرون في ركاب الرجل ليس عن إيمان بدعوته، لأن الشيوعيين لا يؤمنون بأي دين ويعتبرونه (أفيون الشعوب) بل لأنهم كانوا يظنونه أخطر المعاول لهدم العقيدة وإفساد الشباب وصدهم عن الدين الحق.
    ألم تلاحظ ذلك يا أستاذ عيسى؟ إن الدعوات الصادقة وعندما يقدم أصحابها أرواحهم في سبيلها ويستشهدوا دفاعاً عنها فان دماءهم تتحول الى (وقود) يشعل الحماس في أتباعهم وتجعل دعواتهم تنتشر بسرعة. ألم تقرأ (وأنت الأديب المفوه) ما قاله الشهيد سيد قطب حول هذه النقطة ؟ قال رحمه الله: "إن كلماتنا تظل عرائس من شمع حتى اذا ما متنا في سبيلها وغذيناها بدمائنا دبت فيها الحياة وبعثت فيها الروح". إن الملايين من الناس لم ينتبهوا إلى أفكار الشهيد سيد قطب إلا بعد قصة استشهاده المأساوية الدامية. لكن دعوة هذا (المسيلمة) تبخرت بعد إعدامه ولم تقم لها قائمة ولن تقوم. أما ما ساقه الأخ عيسى عن موضوع الصلاة وادعاء الرجل أنها رفعت عنه وموضوع (الرسالة الثانية) فإن ما قاله الأخ عيسى هو محض (مغالطات) لا تغنى من الحقيقة شيئاً. هنالك رسالة عن (الرسالة الثانية) لمحمود محمد طه نال بها مولانا الدكتور أحمد علي عبد الله رئيس هيئة الرقابة الشرعية في بنك السودان درجة الدكتوراه، وهى دراسة علمية، وإني أعد الأخ عيسى أن استعرضها في القريب العاجل. إن مسألة إنكار محمود محمد طه للصلاة هو أمر ثابت ومعروف و(متواتر) لدرجة أنه صار عند أهل السودان من (المسلمات) غير القابلة للنفي ولا يدحضها أو ينفيها ما كتبه الأخ عيسى ولا ما كتبه الرجل عن الصلاة فهو إنما كان يتحدث عن (صلاته) التى اخترعها! لكنني أسأل الأخ عيسى (بالبلدي كدة) : هل شاهدت (الأستاذ) وهو يصلى؟ لا تقل لي إنه كان يصلي صلاة (الأصالة) فتلك هى ذات (الخزعبلات) التى انطلت على السذج من ذوي (العيار الدينى الخفيف) الذين استخفهم محمود فأطاعوه. لكنها لا تنطلي علينا. إننى أسألك إن كنت قد رأيته يصلى صلاتنا و(صلاتك) يقوم فيتوضأ ثم يستقبل القبلة ويقول الله أكبر ثم يركع ويسجد ثم يسلم. هل رأيته؟ هل ذهب محمود إلى الحج؟ لقد كان مستطيعاً. هل كان يصوم معكم رمضان؟ كان محمود يتحاشى مناقشة العلماء ويجيد فقط (استفزاز) البسطاء الذين لا يجيدون مناقشة أفكاره المنحرفة. لقد (تحدى) البروفيسور جعفر شيخ ادريس (الأستاذ) أكثر من مرة إلى (مناظرة) مفتوحة حول آرائه بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لكن (المفكر الإسلامي) جبن ولم يحضر. وتحداه الأخ الدكتور النور محمد أحمد أيضاً للنزال ولكنه تهرب. أخبرني الأخ الأستاذ موسى يعقوب وهو حي يرزق (أمد الله في أيامه) أن محمود محمد طه قدم محاضرة في نادى أم درمان الثقافي وهو النادي الذي كان الأخوان المسلمون يمارسون فيه أنشطتهم في الستينات من القرن الماضى. كانت المحاضرة في العام 1961 على ما يذكر الأخ موسى يعقوب. كان الحديث حينها قد بدأ ينتشر عن أن محمود محمد طه قد أسقط الصلاة. قال الأخ موسى إنه سأله بعد المحاضرة عن موضوع الصلاة وكيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهوعلى فراش الموت أمر سيدنا أبا بكر بأن يصلى بالناس وذلك لأهمية الصلاة وخطورتها. قال الأستاذ موسى إن محمود قال له (أجلس) وذلك بنفس الطريقة الاستفزازية التى كان يهاجم بها الناس. لقد ظن أنه يمكن أن (يقهر) طالب الثانوي ذاك الذى كان يلبس (رداء وقميص)! ولكن تحت إصرار الأخ موسى وتحت إصرار الحضور قال محمود إنه يصلى صلاة (الشهود) وعندما احتجوه بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى صلاة الحركات التى يصليها جميع المسلمين قال لهم إن (النبى) أصيل وأن الأصيل (لا يتخلى عن أصالته) لكن الناس استغربوا عندما قال لهم: "لكن الحوار يمكن أن يغلب شيخه"! يا أخ عيسى أنت تعرف ولكنك تغالط ولكن أن كنت لا تعرف فتلك والله مصيبة: أن الرجل لم يسقط الصلاة فحسب بل في الواقع أسقط كل أركان الاسلام من صوم وحج وزكاة فالحج عنده (وثنية) وهو الغارق في الوثنية حتى أذنيه. والزكاة عنده (وسخ المسلمين)! أرأيتم أي قبح يتصف به الرجل وهو يطلق هذا الوصف (القبيح) على الركن (الثالث) للإسلام! إن القرآن يقول عن الزكاة إنها (تزكية وطهر) ففي الآية الكريمة (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) والنبي عليه السلام يصف بعض الزكوات مثل زكاة الفطر بأنها (طهرة للجسم) ومرضاة للرب بل يربط رفع صيام الصائم إلى السماء بضرورة أدائها إلى مستحقيها في الموعد الذي حددته الشريعة. وهذا الزنديق الفاجر يصفها بأنها (وسخ)! وحتى الزواج فإن نظرية محمود حوله هى نظرية (منحطة) أقرب إلى الإباحية بل أقرب إلى الحيوانية البهيمية منها إلى نظرة الإسلام الراقية التي جعلته مودة ورحمة. أخبرني الأستاذ موسى أيضاً أنه ذهب مرة مع أحد أقرب المقربين إلى محمود واسمه (ذا النون جبارة) وكان يعتبر بمثابة نائب له, قال: ذهب معه إلى منزل محمود وكان ساعتها يسكن في (بيت المال) وذلك قبل أن يسكن في الحارة الأولى وقال إنهما عندما دخلا المنزل وجدا (كرسياً) واحداً ليجلس عليه (الإنسان المحمدي) بينما البقية جلوس على الأرض. والرجل لم يكن أميناً حتى مع (الهرطقة) التي كان يدعو لها. يقال إن أحد أتباعه واعتقد كان اسمه (مجذوب) جاءه مرة وقال له (لقد وصلت) مثلك وأنا لن أصلي لأن الصلاة رفعت عني كما رفعت عنك فما كان منه إلا أن فصله من الجماعة. يسألني الأخ عيسي إن كنت قرأت كتب (الأستاذ). لقد قرأت معظمها وأصدقك القول أننى ما تأكدت من (كذب) الرجل ودجله إلا بعد قراءة تلك الكتب. وبعد هنالك كلمتان في مقال الأخ عيسى لم أجد لهما (صرفة) ولا عدلاً : أولاهما اتهامي (بالهرطقة) وهو من غريب (الاستدلال) لأن الكلمة (أو التهمة) مسيحياً كانت الكنيسة تحاكم بها العلماء والمفكرين الذين كانوا يخالفون آراءها و(اسلامياً) صارت تعني الزندقة أو الإلحاد والتدليس في الدين أي من جنس ما كان يقول به (أستاذك) يا أستاذ عيسى فبأي حق ومن أي باب أطلقتها عليَّ؟ فأنا أتبع فقط (ما أنزل على محمد) ولا أجد الجرأة على أن أناقش أمراً من أمور الدين إما جهلاً مني أو خوفاً مما وقع فيه صاحبك. إن عبادتنا ينطبق عليها وصف الشهيد سيد قطب إذ سماها (عبادة العبيد) ويقصد الذين يطيعون (مولاهم) طاعة مطلقة وبعد كل هذا (يا الله السلامة). أما الكلمة الثانية فهي (جهلي الموبق) بالأستاذ محمود وبـ(أساسيات دعوته)! مش لما يكون عنده دعوة من أصلو! وبأنني لم أقرأ كتبه ولم أسمع محاضراته وهذا ليس صحيحاً فقد فعلت كل ذلك ليس (انبهاراً) به واتباعاً لضلالاته وانما لكي أرد على (تلاميذه) وأحاول أن أصدهم عن (النار) التى أراد أن يوقعهم فيها حيث وقع هو. ولقد كفاني (الأستاذ) مؤونة كل هذا العناء وذلك عندما تدلى رأسه من حبل مشنقة كوبر فأدرك أنصاره (أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين) ونجاهم الله من النار والضلال. ثم هنالك نقطة (فنية) بحتة وهى أن أفكار (الأستاذ) وإلحاداته لا ترقى لأن يوصم الجاهلون بها بصفة الجهل. إنها ليست أفكاراً. إنها عملية هدم لدين الله. لكن الرجل لا يعرف أن الله تكفل بحفظ هذا الدين من كيد الانس ومردة (الشياطين). إننا يا أستاذ عيسى لو أحسنا الظن بصاحبك لقلنا إنه (ضحية) لضلالات هو نفسه لا يدري كنهها ولو أسأنا به الظن لقلنا إنه رجل أضله الله على علم ومن (عبدة الشيطان) الذي زين له طريق الغواية والضلال حتى آخر لحظة من حياته فمات على سوء الخاتمة ونعوذ بالله من ذلك. وعلى أية حال فأنا لا أنوى (شطب) الأخ عيسى من قائمة أصدقائي. على العكس سأحافظ على هذه الصداقة لأنها (نافعة) وكل عام وأنت والقراء بألف خير و(القابلة) وقد شفاك الله من حب هذا الرجل حتى لا يوردك موارد الهلاك التي وقع فيها.



    السودانى
                  

العنوان الكاتب Date
حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ الكيك12-15-08, 07:14 AM
  Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ الكيك12-15-08, 07:31 AM
    Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ الكيك12-15-08, 07:55 AM
  Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ Dr. Ahmed Amin12-15-08, 08:43 AM
  Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ أبو الحسين12-15-08, 08:53 AM
    Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ الكيك12-15-08, 05:23 PM
      Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ الكيك12-18-08, 10:31 AM
        Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ الكيك12-21-08, 11:25 AM
          Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ الكيك12-25-08, 04:28 AM
            Re: حوار الطرشان ....بين الجمهوريين.... والاخوان المسلمين ....للتوثيق.؟ Elmoiz Abunura12-25-08, 04:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de