نافع: المنظمة لا علاقة لها بحقوق لإنسان وهى جزء من الاستعمار الحديث
هاجمت الحكومة بعنف امس، منظمة حقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش» التى اتهمتها فى تقرير بالتورط فيما وصفته بجرائم حرب فى إقليم دارفور ، ولكنها قللت من التقرير واعتبرته حملة سياسية ضدها وضغوطا عليها من اجل تقديم تنازلات خلال محادثاتها الجارية حاليا فى ابوجا مع متمردى دارفور.واتهمت معارضين سودانيين يعملون فى المنظمة باستغلالها لتحقيق اهداف سياسية وتشويه صورة البلاد ورموزها فى الحكم. وطالب تقرير المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها بالتحقيق مع 20 من كبار مسؤولي الحكومة وقادة الجيش وما يسمى بمليشيات «الجنجويد» بتهمة إصدار أوامر بارتكاب ما يوصف بأعمال وحشية في دارفور أو تنفيذها أو التغاضي عنها. وزعمت المنظمة أنها وثقت اتهاماتها من خلال روايات لشهود عيان وصحف حكومية وعبر تحقيقاتها الخاصة في «جرائم ضد الإنسانية في دارفور منذ منتصف العام 2003». وأعد التقرير خصيصا لتستعين به المحكمة الجنائية الدولية التي أوكل إليها مجلس الأمن الدولي في مارس الماضى مهمة توجيه الاتهامات للمتورطين في انتهاكات الإقليم. ومن المقرر أن يعرض ممثل الادعاء بالمحكمة لويس مورينو أوكامبو تقريرا على المجلس اليوم، لكنه لم يأمر بعد بتوجيه أي اتهامات. وترى «هيومان رايتس ووتش» أن على مجلس الأمن أن يضيف قائمة بهذه الأسماء في سجله الخاص بالمشتبه بهم الذين قد تطبق عليهم عقوبات تتعلق بالسفر وعقوبات أخرى. ووافق المجلس قبل تسعة أشهر على فرض عقوبات لكنه لم يتخذ أي إجراء في هذا الصدد،كما تتهم المنظمة الحكومة السودانية بعدم بذل جهد حقيقي لمقاضاة ومعاقبة المسؤولين عن تلك «الجرائم». الا ان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير جمال محمد ابراهيم، اعتبرتقرير المنظمة استباقا للتقرير الذي سيقدمه ممثل الادعاء بالمحكمة أوكامبو اليوم امام مجلس الامن، ومحاولة للتأثير عليه. واتهم المنظمة بأنها درجت طوال السنوات الماضية على ابداء عدائها السافر للسودان «وتتجاهل بشكل تام التطورات السياسية الايجابية التي طرأت على الساحة السودانية». وقال ابراهيم ان المنظمة درجت وباستمرا على التركيز على السلبيات باقليم دارفور دون النظر للايجابيات،مشيرا الى ان عددا من الوفود الدولية زارت البلاد وعلى رأسهم الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ووزراء خارجية معظم الدول الاوروبية واميركا ووزراء دفاع ومبعوثين«شاهدوا جميعهم بأعينهم ما تحقق على ارض الواقع من تطورات سياسية، وما تحقق من استقرار في كافة انحاء البلاد خاصة بعد توقيع اتفاق السلام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية»،مؤكدا ان الحكومة الحالية تبذل أقصى مساعيها للتوصل الى حلول سياسية وتسويات للازمة بدارفور من خلال مباحثات ابوجا. وشدد المتحدث باسم الخارجية على ان الحكومة تعمل على معالجة كافة التجاوزات والانتهاكات، مشيرا الى تشكيل محاكم خاصة للنظر في انتهاكات حقوق الانسان بولايات دارفور الثلاث ، وجدد التأكيد على استقلال الاجهزة القضائية في اداء مهامها بعيدا عن أى تدخل من الجهاز التنفيذي في الدولة. ورحبت الخارجية السودانية باي مسعى من البلدان الصديقة والمنظمات غير الحكومية الراغبة في المساعدة لايجاد حلول لمشكلة دارفور«وليس العمل على تصعيدها». من جهته، قال عضو وفد الحكومة لمفاوضات ابوجا الدكتور أمين حسن عمر لـ«الصحافة» ان منظمة هيومان رايتس ووتش لها اجندة سياسية، فضلا عن تورطها في اعمال ضد السودان. واتهم عمر، معارضين سودانيين يعملون في المنظمة باستغلالها لتحقيق اهداف سياسية وتشويه صورة البلاد ورموزها فى الحكم، وقال «لذلك ليس من المستغرب صدور مثل هذه الادعاءات عن هذه المنظمة المعروفة بعدائها الشديد للسودان». من جانبه، شن مساعد رئيس الجمهورية، الناطق الرسمى باسم المؤتمر الوطنى، نافع على نافع، هجوما عنيفاعلى المنظمة ، وقال فى رده على اسئلة الصحافيين حول اتهام المنظمة لمسؤولين سودانيين بانتهاك حقوق الانسان فى دارفور ، ان المنظمة لا علاقة لها بحقوق الانسان، وهى جزء من الاستعمار الحديث. واشار الى ان المنظمة دأبت على قيادة حملات تلفيق ضد الشرفاء فى السودان، واضاف نافع ان المنظمة لاتفعل فى حق الظلمة الحقيقيين الا احيانا «وهي تعلم ان عملها لا يقود الى نتيجة وما تفعله مجرد ذر للرماد فى العيون الصحافة 13/12/2005
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة