|
Re: الحاج وراق يكتب عن ...انتهازية كتاب السلطة (Re: الكيك)
|
الأخيرة: اخر الليل
اسحق احمد فضل الله باسلوب القرن السابع عشر وراق يعود!! ما يحمي الإنقاذ ليس اصدقاؤها.. بل اعداؤها. والأحزاب والسيد وراق كلهم يبعث الاطمئنان فينا كلما اصابنا القلق على الإنقاذ.. أطمئناناً على طريقة الملك شارل (انجلترا 1662) وشارل الملك الذي كان فاسقاً لصاً يشتهى كل مواطن لحمه كان يتجول بين المواطنين مطمئناً دون حماية.. وحين يحدثه شقيقه جيمس /الذي كان شديد الشراسة والأذى/ ويحذره من أن يغتاله المواطنون يقول هذا في هدوء :- يا عزيزي جيمس.. أنا مطمئن لان حمايتي الكبرى هي .. أنت!! فانه لن يفكر أحد في أغتيالي ما دام اغتيالي يعني ان يكون الملك بعدي هو أنت!! والانقاذ ما دام المرشح لخلافتها هو الأحزاب ووراق.. مثل ذلك.. مطمئنة!! (2) وهكذا فنحن نطرب طرباً كلما كتب السيد وراق ينتقد الإنقاذ.. ويقدم الأحزاب. فالسيد وراق يعلم أنه مدافع عن شئ يستحيل الدفاع عنه ويهاجم شيئاً تستحيل هزيمته والمعرفة هذه تجعل السيد وراق يلجأ إلى الحيلة.. والحيلة تجعل السيد وراق يتحدث باسلوب مرح خبيث.. نافع ومجرب!! والاسلوب الخبيث هذا يبلغ من شهرته ان شكسبير يتخذه لانجح مسرحياته كلها .. «ترويض النمرة»!! وفي المسرحية.. الزوج الذي لا يريد اطعام زوجته لا يرفض الطعام =الذي يقدمه الفندق= مباشرة.. بل هو ينظر الى صحن الدجاج الشهي ثم يصرخ. : دجاج؟؟ ياللعار.. كيف تقدمون لهذه العروس الجميلة الرقيقة النبيلة دجاج بورك؟ هذه الجميلة لا يقدم لها إلا دجاج (بيل) أو (فونتين) أو .. أو.. خذوا هذه التفاهات بعيداً.. خذوا كل الطعام التافه هذا.. كله.. كله..!! ويأخذونه .. والزوجة الجائعة تكاد تبكي!! وعند النوم /جائعة/ يرفض الزوج ان تنام الزوجة على الفراش الحريري هذا.. لانه لا يليق بها الا حرير دمشق أو الهند.. أو تشيراز. والمسكينة تظل ساهرة وهي تموت ارهاقاً.. وعند السفر يرفض الزوج العربة لانها لا تليق بفخامة العروس والعروس تكاد تموت تعباً!! والسيد وراق يرفض (اسلام الانقاذ) الذي تقدمه للناس بالاسلوب ذاته فالسيد وراق ما دام لا يستطيع ان يرفض الإسلام مباشرة فانه يكتفي برفض الإسلام على طريقة الزوج هذا!! وهكذا كان سيادته وهو يكتب ضد اسلام الانقاذ أمس ( 8 مارس) لا يرفض النصوص حول الخمر والمواطنة والحقوق. .بل هو يقبل بالتشريع هذا ثم يصرخ مستنكراً (العجز) عن تنفيذ ما هو أكثر منه!! وسيادته يقول (هل خلاف المسلم مع المسيحي انه يبيح تعاطي الخمر.. ام ان الخلاف الاساسي حول العقيدة ذاتها؟؟) والسؤال يأتي فرعاً لاصل سابق يقول فيه وراق (فقد سبق لهم في الجبهة الإسلامية ان اجازوا ميثاق اهل السودان اواخر الثمانينات وهي الفكرة التي يصمونها حالياً بالمروق والردة . .فما الجديد في ما يطرحه الترابي حالياً؟؟) وأسئلة وحملة (وراق خان) على سمر قند تأتي في اطواء دفاعه عن إعلان الشيخ الترابي انه (للمسلمين حيثما كانوا حق الاحتكام لقوانين تمثل دينهم.. ثم تفاصيل غريبة يرفضها الدين!! ورماح السيد وراق تبقر بطون الكتاب الاسلاميين الذين قاموا ينتقدون ما جاء به إعلان الشيخ هذا. وحق المسلم =وحتى غير المسلم= في اغلاق بابه على خمره حكم معروف في الإسلام. حيث لا يطاله شئ والامر كنَّا نأتي به لو ان وراق انما كان يدافع عن الإسلام!! وحق الاغلبية =مسلمين وغير مسلمين) في تطبيق قانونهم ( في الشارع العام) حيث لا خصوصية شخصية هو قانون معروف كنَّا نأتي به لو أن وراق كان يدافع عن الاسلام!! وقبول الدعوة في بعض مراحلها بحكم من الاحكام مثل (ميثاق اهل السودان) شئ.. ورفض الحكم ذاته بنص القرآن في ظرف آخر شئ معروف كنَّا نأتي به لو أن وراق كان يهمه الإسلام!! والحديث كله كنَّا نجلس إليه لو لم يكن نوعاً من (الاستهبال)!! والسيد وراق كنا نقاتله لو ان السيد وراق لم يتدل من حبله حول عنقه في غشامة وهو يأتي بالنصوص شاهداً له.. فتشهد النصوص عليه.. بالراحة كدة!! والسيد وراق =كذلك كنَّا نجادله لو ان اسلوب الرجل لم يفقد بهجته القديمة.. وذكاءه ومرحه!! للاسف!! سيدنا وراق. .البهجة لها (حوبة) فهي تكسب الباطل والحق معاً وقالوا ان عشيقة الملك جورج كانت تعبر شوارع لندن بعربتها (الملكية طبعاً) والناس حين راوا العربة ظنوا ان الملكة زوجة الملك هي التي تركبها.. ولما كانت الزوجة هذه مكروهة جداً فان الناس شرعوا يلقون الطوب عليها واللعنات!! وهنا اخرجت العشيقة رأسها من نافذة العربة لتقول للجمهور : ايها الشعب الطيب .. انا لست زوجة الملك الكاثوليكية.. انا العاهرة (تل) عشيقة الملك البروتستانتيه!! والطرافة جعلت الناس يصفقون للعشيقة ويهتفون.. ويضحكون وكتاباتكم ان هي فقدت شرعية الزوجة فعلى الاقل من حقنا عليها ظرف العشيقة. اما شرعية دفاعكم فلا نصيب لها من الحق الا شئ مثل نصيب المحترمة (تل). لهذا لانجادلكم.
|
|
|
|
|
|