|
Re: مازق المحادثات ام مازق الاخوان ...تساؤلات مشروعة (Re: الكيك)
|
دخلت المحادثات السودانية بين الحكومة والمعارضة فى مازق العقلية الاخوانية لقضايا السودان الحساسة وهى القضايا الوطنية والاسلامية .. ففى نيفاشا تصر الحكومة علي ان سياستها الحالية هى سياسة محكومة بالشريعة ولا تريد تغييرها او الغائها لان ذلك فى عرفها لايمكن النكوص عنه ودونها خرد القتاد كما تروى تصريحات الاخوان المسلمين عبر اجهزة الاعلام السودانية ... و ويوحون دائما انهم يحكمون بالشريعة الاسلامية هذا فى الظاهر ولكن الكثير منهم يقول ذلك من باب المكابرة والاستئثار بالسلطة لاغير وهم يعلمون والشعب السودانى المسلم كله يعلم ان لا علاقة لهم لا بالدين او الشريعة فى حكمها العادل السمح .. ورغم ان الحركة قدمت تنازلا فى امر حساس بالنسبة اليها خاصة فيما يخص الشريعة فى العاصمة دون الاهتمام لمشاعر اعضائها المسلمين وتركت ذلك للمسلمين ليحددوا فيه رايا قاطعا رعم ذلك فان الحكومة تعنتت وقالت انها سوف تنشىء محاكم خاصة لغير المسلمين وهو امر مضحك لا اعتقد يبعد عن فطنة الحركة فى مراميه فالحكومة تريد الاحتفاظ بالجهاز القضائى الحزبي الذى انشاته بعد تصفيتها للجهاز القضائى لتحاكم به ناس الحركة انفسهم وخاصة المسلمين منهم ..ماذا لو ارتكب منصور خالد او ياسر عرمان او عبد العزيز الحلو او مالك حقار مخالفة ما وارادت الحكومة محاسبتهم او القضاء محاسبتهم مثلا ؟ هل يمثل هؤلاء وهم مسلمون يعلمون كيف تبوا هذا القاضى منصبه والحكم المنطوق مسبقا من التنظيم كما فعلوا سابق ولا حقا وحتى اليوم ؟ هل هل يمثل هؤلاء امام مثل هذه المحاكم واولئك القضاة قضاة التنظيم ؟ انه سؤال ينبغى للحركة الشعبية الاجابة عليه والوسطاء والدول الراعية للمحادثات ايضا .. بالامس كنت اتحدث مع احد الاصدقاء فى الحركة الشعبية حول هذا الموضوع وقلت له ان الحركة وجدت دعما قويا من اكبر كتلتيت اسلاميتين فى البلد وتجاهلته بهذا التنازل وهذا يعنى خلق اتفاق غير مجمع عليه ويعتبر ناقص وامر الدين الاسلامى الذى ادخله الاخوان ضمن القضايا السياسية المصيرية للسودان بهذا الاسلوب الاخوانى الانانى خطا كبير وخيانة للوحدة الوطنية ولحق الانسان السودانى فى ان ينعم بالاستقرار وبحكم عادل .. وانتم تعلمون ذلك وتعلمون ان المسلمين لا علاقة لهم بما تدعى الجبهة الاسلامية بانه اسلام وشريعة وجهاد وغيره من تلك الترهات ..وانهم فى اغلبيتهم لو تم استفتاؤهم لصوتوا بابعاد الدين عن السياسة مع احترام كافة الاديان وابعادها عن الصراع الحالى ولا نريد منكم ان تكونوا ضمن هذا الصراع او السكوت عليه .. يتزامن هذا مع انسحاب وفد ابناء دارفور من المحادثات مع الحكومة وقبل قليل سمعت المتحدث باسم الخارجية الامريكية يحمل الحكومة السودانية عدم احترامها لوقف اطلاق النار الموقع وعدم فتح مسارات الاغاثة للمتضررين من الحرب اللعينة ..وهذا تجريم واضح للحكومة ..لهذا جاء انسحاب ابناء دارفور من المحادثات ونقلها الى ارتيريا او اى مكان اخر .. لاحساسهم بعدم مصداقية الحكومة واحترامها للمعاهدات .. وهذا درس ينبغى الوقوف عنده ..
|
|
|
|
|
|