لندن: تناولت صحيفة الأوبزرفر قضية المعلمة البريطانية جيليان غيبونز التي سجنت في السودان بعد ان سمحت لتلاميذها باطلاق اسم محمد على دب دمية. وفي حديث مطول هو الاول لها قالت غيبونز للصحيفة انها كانت "مرعبة من ان يأتي احد حراس السجن ويلقنها درسا"، مضيفة انه لم "يكن لها الحق في ان تفكر بهذه الطريقة لانها تلقت معاملة جيدة".
واجرت المقابلة مع غيبونز الصحفية اليزابث داي التي نقلت عن المعلمة قولها ان "الدب الدمية لم يكن في نظر الاطفال حيوانا، ولتشجيع الطلاب على الكتابة كانت الفكرة بان يأخذ كل من الاطفال مداورة الدب معه الى المنزل وان يكتب كل طفل تباعا يوميات الدب الدمية".
الا ان المدرسة تفسر كيف جرت الامور بشكل مختلف، وكيف بدأت بالاعتذار من مدير المدرسة الذي تفهم الامر، ولكن القضية كانت قد اخذت بعدا آخر لان الشرطة كانت قد علمت بالموضوع فاعتقلتها في اليوم التالي.
وتروي غيبونز للصحفية نظرتها الى مدينة الخرطوم التي تقول انها "مثل مدينة ليفربول البريطانية، فهي غير نظيفة ورائحتها كريهة، وتعمها الفوضى، الا انها مكان رائع ومثير".
اختفاء ابن الملياردير وفي السياق ذاته، تابعت الصحيفة قضية اختطاف ابن الملياردير صديق الحاج السوداني الاصل والذي يسكن في بريطانيا والذي لعب دورا في الخفاء للمساهمة في اطلاق سراح غيبونز.
وتشير الصحيفة الى ان ابن الحاج الذي البالغ من العمر 26 عاما فقد في الامارات العربية المتحدة منذ اكثر من شهرين.
وتقول الصحيفة الى ان الحاج لعب دورا في محادثات السلام وبخاصة مع المجموعات المتمردة في دارفور، كما رصد مبلغا قدره 30 مليون دولار ضمن برنامج "كلايمندو" الانمائي الذي يستفيد منه اكثر من 40 الف شخص في السودان.
وتعود الصحيفة على تفاصيل قضية اختفاء الصديق عبد الله الحاج، الذي اختفى اثره بعد نزوله من الطائرة في الامارات في 23 سبتمبر الماضي. وحسب الصحيفة، لم يتم طلب أي فدية ولكن صديق الحاج تلقى عدة اتصالات هاتفية من ابنه كان آخرها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، يرجو فيها الابن ابيه بالتوجه الى الامارات، ويقول الحاج ان ابنه يتكلم تحت الضغط ومن الواضح ان هناك من يملي عليه ما يقول.
وتشير الأوبزرفر الى ان محكمة اماراتية اصدرت احكاما بالسجن لمدة عام على الحاج وابنه في قضية احتيال مالية بقيمة نحو 160 الف دولار أميركي لدى عقده صفقة تجارية في ولاية ابو ظبي، الا ان الحاج يقول ان هذه القضية لا اساس لها من الصحة ويضيف ان اختطاف ابنه ليس سوى محاولة لاستدراجه الى الامارات كي يلقى القبض عليه. عن ايلاف
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة