شكراً للأخ الكيك لنقله البيانات الصحفية أعلاه ولكن ندعو الإخوة الذين يكتبون مثل هذه المعلومات أن يتطرقوا لما هو حقيقي ومهم لزيادة المعارف، وخاصة إنالمعلومات المعلن عنها ليس هي بالضرورة حقيقة الموضوع، وما خفي أعظم ، والكثير من المتعلمين والمثقفين السودنيين الذين مروا بالمراحل الطلابية خلال ثلاثون سنة مضت وممن مرت بهم السنين بالقرب من مثل هذه التنظيمات التي تتخذ العمل السري أكثر من العلني نموذجاً لحركتها، يعرف إن الحقائق دائماً تظل تحت الغطاء وما يظهر للآخرين ليس إلا لافتة جميلة الخط والتصميم، وعادة ما يتم إنكار الواقع كما يحدث في هذه الأيام...
كذلك يعرف بعض الذين عاصروا الحركة الإسلامية منذ دعوتها للدستور الإسلامي وتحولها في مراحلها المختلفة ميلها نحو تطبيق الدستور المفهوم وليس المكتوب أو المنشور، والدستور المفهوم هو ما يعتلج في صدور الشيوخ الذين أرغموا الآخرين بقيادتهم وأذكر كلمة أرغموا هذه لأنها وردت بلسان عدة شخصيات أظنها تاريخية في الحركة الطلابية لهذا التظيم ومثل هذه الشخصيات ناءت بنفسها عن المشاركة في الفترة العصيبة الفائتة..علماً أن هذا الدستور المفهوم ليس لديه أية علاقة بالمعاني الإنسانية التي يرغب المسلمون في أن تكون ممثلة في نظمهم وتنظيماتهم
نعم إن ما يهمنا من الحقائق ما يقدر على إستخلاصه المهتمون من إظهار الحقائق بطرقهم الخاصة ومعرفتهم اللصيقة الموثوقة بشيوخ القيادة الذين برزوا وتبارزوا حملت عقولهم كل ما هو مخيق ومحزن وأصبح العامة من الناس يعانون من سياستهم التي أدخلت طرق غير إنسانية في سبيل تحقيق هذه السياسات، ولن يجادل أحد في إن الإغتيال كان أحد هذه السياسات والتصفية الجسدية وهدم الإنسان من الداخل والخارج، والإغتصاب والإذلال النفسي الذي لم يستثنى الضعاف وعديمي الحيلة، والإفقار والتجويع ، وفي ظل هذه السياسات الدميمة تبدلت الكثير من الأطروحات التنظيمية التي كانت تتخذ في تكوين المنظمة من الداخل، حتى أصبحت المميزات المطلوبة في الشخصية التنظيمية والتي ينظر إليها من قبل بكثير من الجدية أصبحت اليوم هي مميزات إجرامية ،والإختيار الذي ذكر أعلاه ربما ينضوي تحت هذا التصنيف
للأسف إن المعلومات المتوفرة عن اللجنة الأربعينية لقيادة التنظيم المذكور قليلة ونادرة وكل من يجد معلومة عن أحد أعضاء هذه اللجنة ربما تصيبه بالخوف والهلع، وهذا الخوف والهلع ليس مختصراً في بعض الذين يطلعون على الحقائق ولكنه إنتشر وأصاب بعض القيادات في الدول النافذة التي تخشى أن يضم التاريخ مثل هذا التراث العنيف الرهيب ،وأن يتقوى مثل هذا الإسلوب الإرهابي بموارد بلاد هي قارة وينتشر منها إلى البلاد الإسلامية الأخرى فيصير الدهاة متنفذين وقادة فعليين قادرين على إنفاذ سياساتهم الهدامة من تحت السطح وبفعل ذلك تنهار كافة السياسات العملية التي ترمي لفتح الطرق لتعاون الشعوب وحماية المصالح المشتركة..
الكثيرون من المطلعون على الأمور يعلمون إن السياسات المتخذة للسيطرة على الناس بهدم طموحهم وموات الإنسانية فيهم كانت قراراً متخذ على مستوى اللجنة الأربعينية للتنظيم المذكور ، وصاحب تنفيذ تلك السياسات الكثير من العسف والتجني والهوى الشخصي على الضحايا، والكثير من هؤلاء الضحايا عانو من تنفيذ الأفعال العدوانية تجاه بيوتهم ونسائهم وأطفالهم مما نال من كرامتهم وأهدر وجودها، وإذا اتيحت الفرصة لمعرفة ما يجرى سوف يظهر إن من نالوا قسطاً من هذا العذاب لم يكن ذنبهم إلا أن خلقهم الله على تلك الأرض لا يجدون حيلة في أن يضربوا في الأرض أو إلى غيرها، وأصبح الأستهداف يشمل أي إنسان منحته الحياة شئ يمكن أن يؤثر به في غيره بما لا تشتهي هذه النفوس التي يئست من رحمة الله وركبت التيار القاتل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة