|
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان (Re: محمد المعتز)
|
المواد التي اعترض عليها جهاز الامن تعليقات في السياسة الداخلية سليمان حامد الحاج مأساة دارفور والشماعة الجديدة: أخطأ عبد الواحد محمد نور خطأً فادحاً عندما أعتمد تأسيس مكتب لحركته في اسرائيل. وهو إنتحار سياسي وخسارة فادحة لحركته. وجد ذلك تعبيراً واسعاً في الادانات التي صدرت من مختلف أحزاب ومنظمات المجتمع المدني الأخري بل والحركات المسلحة في دارفور وتلك التي وقعت علي اتفاق ابوجا. غير أن الحكومة السودانية تريد أن تستغل هذه الحادثة المفردة لادانة كل أهل دارفور بالصاقهم قسراً باسرائيل فقد جاء في تصريحات بعض النافذين في الحزب الحاكم أن فتح مكتب لحركة عبد الواحد في اسرائيل يعني أن قضية دارفور هي ضمن الأجندة الاسرائيلية وأن المنظمات الصهيونية هي التي دفعت بقضية دارفور الي أروقة العالمية. وأن اسرائيل لها أطماع في دارفور مثل الذهب واليورانيوم والبترول...الخ الخ. وهذه التصريحات محاولة يائسة للتنصل من المسؤولية الكاملة للانقاذ عن مأساة دارفور والجرائم التي ارتكبت في حق أهلنا هناك. التاريخ لا يرحم وهو خيرٌ وأصدق ُ شاهدٍ علي دور الجبهة القومية الاسلامية في تعميق المشكلة واشعال الحرب منذ الأيام الأولي لانتزاعها القسري للسلطة ومواصلتها القتل والدمار حتي اليوم . عبر عن ذلك بكل شجاعة وصدق النائب البرلماني في ذلك الوقت وعضو المجلس الوطني الحالي الدكتور فاروق أحمد آدم عندما قال أنه قد استقال من الجبهة الاسلامية بعد 25 عاماً من الانتماء لها لموقفها المعادي لأهل دارفور. كان ذلك في مؤتمره الصحفي الذي عقده في 17 يناير 1989م في دار أمانة الحزب الأتحادي الديمقراطي بدارفور وجاء فيه "أن ما يجري حالياً ليس صراعاً قبلياً بين العرب والفور، وليس نهباً مسلحاً. وإنما نهب سياسي ومسلح ومنظم لاعادة صياغة دارفور إجتماعياً وثقافياً بالقوة . وتعريب السلطة في دارفور وتشاد لدعم نظام مجاور وحزب حاكم في السودان. استخدم ذلك لاسقاط السلطة الحالية في تشاد ودفع الثورة العربية وفتح معسكرات لها في السودان". حديث دكتور فاروق أحمد آدم كان استقراء ذكياً معرفياً بما كان في دهاليز الجبهة الاسلامية قبل انتزاعها للسلطة وهو استباق لما قاله الدكتور حسن الترابي عندما انتزعت الجبهة الاسلامية السلطة وصار عراباً للنظام. جاء في ذلك الحديث الذي نقلته صحيفة السوداني بتاريخ 20 فبراير 1992م ، وورد في كتاب الدكتور محمد سليمان "السودان حروب الموارد والهوية" ما يلي: "ان الاسلاميين من القبائل الزنجية صاروا يعادون الحركة الأسلامية . وتهدف خطة الجبهة الأسلامية الي تأييد القبائل العربية باتباع الخطوات التالية: - التهجير القسري للفور من جبل مرة وحصرهم في وادي صالح ونزع سلاحهم كلياً. وأعادة توطين المهيريا والعطيفات والعريقات "قبائل عربية" وعدم السماح للزغاوة وتهجيرهم من كتم الي أم روابة "ولاية شمال كردفان" وتسليح القبائل العربية وتمويلها بحيث تكون نواة للتجمع العربي الأسلامي". يؤكد هذا المخطط الوثيقة التي صدرت في 2003 بعنوان: "الحركة الاسلامية وقبيلة الفور- سري للغاية". ورغم أنها غير ممهورة بأسم فرد أو تنظيم ، الا أن عباراتها عن "البيعة الكبري" و"المشروع الحضاري"و"المسيرة المليونية"و"التمكين"و"إنشقاق بولاد" تكشف الجهة التي أصدرتها. بعد ما جاء في تلك الوثيقة هو: - إنعدام الثقة بين الحركة الاسلامية والفور خاصة بعد الأنشقاقات المتتالية للفور في الحركة مثل الرشيد الطاهر بكر ، فاروفق أحمد آدم ، عبد الجبار آدم وداؤود يحي بولاد، فقد نظروا للحركة الأسلامية وهي تقف دائماً الي جانب أعدائهم . خروج هؤلاء أحدث انقطاعاً في الصلة بين الحركة الأسلامية والفور وأنشقاق بولاد العسكري أصاب الحركة الأسلامية في مقتل. - فشل الحركة الأسلامية في تفهم نفسية الفور . فقد تعاملت معهم بتعالٍ بدفع من جهات ذات مصلحة فالاتجاه العروبي للحركة الأسلامية السودانية جعلها تنظر للكثير من قضايا دارفور نظرة عروبية . ضعف مشاركة القبيلة له في مشاريع الثورة المطروحة أضر بها كثيراً . بل أنها صُنَّفت ضمن القوي المعارضة للتوجه الحالي. وتخلص الوثيقة الي هدفها الخطير المسكوت عنه عندما تقول :"أن ما توصلت إليه الثورة هو تجاوز هذه القبلية التي تحتل موقعاً استراتيجياً لنشر مفاهيم الحركة الأسلامية الي غرب أفريقيا ووسطها، إضافة إلي أحتلالها لموقع يمكن اعتباره خطاً دفاعياً للحركة الاسلامية اذا دارت عليها الدوائر"!! ان قضية دارفور – رغم محاولات السلطة – لاغراقها في لجة الصراعات القبلية والدينية والأثنية وغيرها ، إلا أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمصالح طبقية لا علاقة لها بالإسلام أو الاثنيات ولا يجمعها جامع مع مصالح كادحي الغرب ومسحوقيه في كل القبائل العربية وغير العربية ، بل تستبطن مصالح الجبهة الأسلامية لتكريس السلطة في يدها والاستمرار فيها باخضاع القبائل واحدة تلو الأخري بمختلف الأساليب وفي شراكة مع بعضٍ من بعضِ أثرياء تلك القبائل التي تلتقي مصالحها الطبقية معها وبعض المتعلمين من المدنيين والعسكريين من أبنماء قبائل دارفور الذين باعوا أنفسهم للنظام.أن كل العراقيل التي تضعها السلطة الآن علي طريق الحل لمأساة دارفور، هي مواصلة لهذا المخطط الذي تحاول السلطة – ضمن أساليبها الأخري – تعليقه ضمن شماعات أخري علي مشجب اسرائيل. رغم هذا التعتيم المبتسر لقضية دارفور ومحاولة الخداع تجاه موقف القبائل ، الا أن ذلك لا ينطلي علي أحد فمعظم القبائل في دارفور وبينها القبائل العربية الكبيرة وقفت ولا زالت تقف ضد مخطط الجبهة الاسلامية ورفضت ولا زالت ترفض المشاركة في تنفيذه. وهذا ما يجعلها تصر علي الحل العسكري والتلكوء في نشر القوات الهجين والاستجابة لمطالب أهل دارفور.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-10-08, 11:10 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | Amjed | 03-10-08, 11:21 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-10-08, 11:46 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-10-08, 11:51 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-10-08, 11:53 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-10-08, 11:55 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 00:01 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 00:06 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 00:13 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 00:16 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 00:27 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 08:28 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | esam gabralla | 03-10-08, 11:55 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | Abomihyar | 03-11-08, 00:04 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد مكى محمد | 03-10-08, 11:58 PM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان ... معا من اجل حرية التعبير والصحافة | sultan | 03-11-08, 00:35 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | بكري الصايغ | 03-11-08, 01:05 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | Atif Makkawi | 03-11-08, 02:49 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد مكى محمد | 03-11-08, 03:10 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | Atif Makkawi | 03-11-08, 04:57 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 08:10 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | مصطفى كدفور | 03-11-08, 08:59 AM |
Re: مرة اخري جهاز الامن يمنع صدور الميدان | محمد المعتز | 03-11-08, 05:15 PM |
|
|
|