الميادين ومارسيل ومعاودة التأصيل فى دينفر كولورادو!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2008, 04:03 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميادين ومارسيل ومعاودة التأصيل فى دينفر كولورادو!

    http://www.akherkhabar.net/content/view/23/38
    /

    كتب إبراهيم ادريس - خاص آخر خبر

    كان موعداً جديدأً لم نتحسبه فى متاهة الغربة ولم تكن فى معيتنا غير حالات الولوج فى الذاكرة والرحيل لهناك عبر تلك النوستالجاية المستوطنة فى البحث عن ما كان جميلاً . نعم إنه ذلك الفضاء الشارد والمخيلة الحية. لكنها حقيقة الوعد ومفارقة الزمن وقدرة التواصل التى جعلت ماهو مستحيل واقع وماهو مرغوب ممكن تحقيقه ؛ وبهذا أعلن لكم ولنفسى المندهشة حالة الولوج الجماعية هذه.
    المكان : دينفر
    التاريخ: أكتوبر 18 من عام ‏2007‏‏
    القاعة: المسرح الشرقى
    http://www.theorientaltheater.com

    بطاقة الدعوة : مارسيل خليفة فنان اليونسكو للسلام. مقدمة من لفيف من الناشطين أمثال ( مركز الجبل الصخرى للعدل والسلام ، أصدقاء السبيل ، المذياع البديل وأخرين)

    توطئه....
    كما رحل مارسيل من قريته "عمشين" من فوق جبال لبنان ، رافضاً سياسة العزل والإنكفاء ضد صيرورة الفكر الإنعزلى فى السبعينات من القرن الماضى؛ فى مغامرة نادرة وتحدى مستأصل بالجماهير ، فى رحلة شاقة حاملاً فيها شعار السلام والنصر، تيمناً بوطن أشمل ومتنوع ومسلح بأفق محدث يتوافق ومنطق التطور والإنفتاح نحو عالمٍ أشمل منسوج بالفرح والحياة ... تاركاً تلك القرية التى وهبته نعمة الإنتماء لإسرة وماضى عريق فى قدمه وأصالته ، حيث كانت ضيعته مطله على البحر الذى كان مقصد أهله للتنعم والترزق حيث فيما يتذكر مارسيل عندما حدثنا فى فيلمه الوثائقى " الرحال" ، عن ذكرياته عن جده وأنفار من البحارة المغمورين بالبحر وعشق الموج ولحظات الإنتظار التى إفتقدها لمدة طويلة أثناء الحرب الأهلية ورحلة البحث عن وطن أشمل.


    عند تلك الذكريات وقف شارداً ذلك الفنان وحملنا معه لتلك الأجراس والتراتيل التى سكنته من كنائسها و أصواتها الساحرة و الأخاذة . التى تعلم منها بداية العشق الموسيقى والأصوات الصوفيه المنتمية لأصوات العصافير والرياحين والمسافات عبر الأزمان التى تعلم منها سحر وديمومة اللحن . تركها هذا الجبلى لينحدر عنوةهاطلاً من فوق الجبل ليسكن بيروت الحياة الجديدة والأفق الساطع على بوابة الثورة حينها؛ ليقابل واقع جديداً مرتهناً بديموة الحياة الأغر والذاهبة بعيداً ، ليرتهن هو من بعدها لواقع أخر حيث التضاد والحركة والفعل المميز، محترقاً وحارقاً معاً فى عملية تفعيل وضخ اللحن و الكلمة التى أصبحت شاهدته على بوابة العصر.

    المفارقة اليوم، أننا فى هذا الزمن الخاص ، كنا فى إنتظاره تحت الجبال العصية والشامخة فى وسط الغرب الأمريكى، بل تحديداً فى منطقة تعرف جفرافياً بشمال غرب مدينة "دينفر" ؛ فى مسرح تم تعريفه ووصفه " بالمسرح الشرقى" فى وسط حاضرة الغرب ، حيث كنا فى شوقِ وتعلق بالمورث وحركة التجديد للحن و الأغنية والصوت الدافئ وتلك القصة البعيدة فينا التى نهضت مجدداً بعد الإشعار بموعد قدومه الأت فى أملٍ لتجديد العهد - حتى المشاهدة والتكوين والإستقامة بين الوتر والقصيدة والكلمة - كنا بشر من اصقاع شتى ومنابع لم تلغى الذاكرة ومن بين كل أطياف الغربة ؛ جئنا للإنتماء والمعاصرة فى تحدى ومثابرة عنيدة ضد كل أشكال الغربة و التغريب ومطحنة الرأسمالية القاسية .حيث حمل كل منا جواز سفره لرحلة جديدة للقاء به وفرقة الميادين، لأننا نعرفه كما تعرفة الأشجار وأمانى المطر وكل المناديل التى حملها كل منا : لنلوح من جديد ، عن حبنا بل والوفاء له ولتلك التربة التى صاح لها أيوب مطالباً أن لا نجعله عبرة مرتين! فهنياً لنا كما هى للميادين التى أبت إلا وأن تعلن عن بقائها وتجددها المفرض فى الجمال والتناص مع الممكن ومواجهة التحدى وقبول الأخر الغامض فينا كمتلقين مازلنا نتعلق بالأمل رغم محاولة المسخ التى أوقعنا فيها ضعف حب ذواتنا وحاضرنا ضمن الأختيارات المتعددة والمريرة بين الحياة والممات!

    محاولة الولوج.....

    - كما علمنا مارسيل وعلم صغارنا حب الوطن وكبرياء الحاضر وقدرة التحدى عندما قدم رائعته " الأولاد و الديب" بعزفه المميز الأخاذ ليقراء بعدها لنا " الجريدة" ويسمعنا صوت الأطفال فى مقطعوته الحزينة " دروب المدارس" التى أبكتنا فى حرقة مشعلة نار الغضب و الرفض ضد كل أشكال المهانة ...ملتحمين سوياً معاً تحت راية الوطنية التى قادها العظيم كمال بيك ورفاقة جورج حاوى ومحسن إبراهيم والحركة الوطنية و المقاومة الفسلطينية من أجل التغير والنهوض والمقاومة ... حيث عزفت " بيروت بلاوصاد والأبياد"..... بالرغم من " سكوت القمر" حيث تسائلت محترقاً لحبيبتك.... مرجعاً صورة " الطفل و الطيارة " تلك القصة الموجعة فى الحارة وقدوم طائرة العدو لتقتل الفرحة البريئة عند الأطفال و الكبار حيث كان هدير " الطيارة" أقوى من كل الأصوات التى هزت البلاد حيث تحول الدخان فينا " هدم للدار" وطارة اللعبة لتصبح القصة قصة حزينة أملاً لأن تضاء الشمعة كما فعلها أهلك فى الجنوب مؤخراً. فقدمت تفائلك والمشهد القادم فى معزوفة كانت بحق رؤية ومشهد ليقود الأخرين للبر الأخر عندما قدمت لحنك " ارض الجنوب" ضد أنة العشب.

    متواصلاً فى كمال المرة تلو الأخرى معلقاً فى الفضاء "صرخات زائر" و نحن نغنى " أنا ماشى" بنفس قامة ذلك الشاعر الفريد " سميح القاسم" وشعبه العظيم المكبل بالرؤية و التفاؤل حيث شفاههم يصب منها المطر حاملين للزيتون والنعش معاً منتصبين القامة مرفوعة هامتهم وأنت تغنى لنا ونحن نعنى لك لأن قلوبنا كلها بستان فى رحلة كتب لها أن " تمشى وتمشى" !

    . جئنا حضورا له فى شكل إستثنائى، يعى قدرة الطلق ورغبة التذود بفضاء اللحن الذى جدد فينا دائرة الجمال والمعرفة والرؤية ، لأننا فى ديارنا الخاصة هنا فى الغربة ، ماذلنا نحمل لتلك الينابيع المفعمة بلإصالة للتاريخ والوعى بحاضر الزمن الرافض للتغريب، و فى تحدى ومعرفة بالضرورة وحنكة المثابرة أعلنا له قبل اللقاء به : أن كل القلوب هى جنسيته فما عليه غير إسقاط جواز سفره ليعبر فينا دون حدود ، كما نفذ شيخ عبقريته كل المدن " الدمشقية" واطلال الأندلس وحاضرة دينفر المدينة التى أصبحت وطنأ جديد بعد أن فعل فينا الإنكسار و الثمزق بين التاريخ و الواقع والأمل فى الحياة فعلته المتناقضة التى لم يسعفنا للقاء بك عندها غير " الإسترشاد باللكوب الذهبى والأغنيات العذبى" من ذاكرة أغنية أرض الجنوب والحنين لقهوة أمهاتنا وتلك الدروس التى تعلمنا منها قصة " الديب" وأحاجى " الجريدة" .

    - فلتعلم يا مارسيل أننا نعشق ريتا و إسمها حيث ولجنا منذ زمن فى فضاء و وتريت عزفك وغنائك لأكثر من مرة ومرتين وأكثر مما غاب شاعر فلسطين والعرب " درويش" بين عيون ريتا كما فعلها السياب من قبله عندما تحلق فى العيون التى أضحت له " غابة نخيل" لأننا لم نتدلى بعد من شرفة بيوتنا الساكنة فى القلب الكبير الذى نعرفه سوياً بالوطن؛ نعم أننا من صفة الشعوب المهوسة والناظرة دوماً لما قاله الشعراء بل أثرين فى خطى الكلمات النافذة فى العقول والأفئدة عندما تكون أصيله ومعبره عن وجدان أمه وحاضرة مخاض وبوابة أمل فى فضاء المستقبل.


    لهذا أتينا لتلك الأمسية طوعاً ، لنتلقى سماعاً فى قاعة مدرسة الطرب الغنائى الهادف الذى تمثل أنت وأخرين مثلك ؛ بوابات للطل و التأفق فى على المجد الأت بين إبداعك من عزف و تلحين لكلمات شعراء مثل درويش وسميح القاسم و فى سلطة التقاسيم التى يشاركك فيها أفراد فرقة الميادين فى تفنن مزدهر وملكلة ساحرة تتمترس بالعلم والأداء الفريد من الموروث والحاضر وتلك الصور الأخرى التى أفحمتنا بها منذ أن قدمت معزوفة " طلعت ما أحلى نورها" من أعماق التراث الغائر فى عمق الذاكرة الشعبية.

    لأنك جميل فى سلوكك الحضارى ورفيع فى الأداء ومتواضع فى قمتك الفنية ، جمعت من حولك بشر جميل فى صورة الحضور المتميز و المتنوع من أبناء الوطن المهاجر أين ما حليت وما وطئت قدماك . وأجملهم ؛ هم تلك المجاميع التى ترفض الترهل لإنكسارات الغربة والمسخ الثقافى أو الصهر فى قاع مواخير الغربة لإنها مأخوذة بحبائل التقدم و الإزدهار الثقافى . حيث كان هناك بيننا مجاميع متعددة من العرب والأفارقة و بعض الأمريكين الذين لا يعرفوا لغتك بل يحسون بعزفك كما فعلها من قبلك فى العالم " بيتهوفن" بعزفه الفريد ومازال ليومنا هذا يفعلها كل مبدعين الفن الجميل والملتزم بحسن الأداء وقدرة الأبداع تأكيداً بأن الموسيقة هى لغة عالمية . فى وجدوك تحلق محبى الفن بأسطورتك المحيا وجمال العرض والصوت النافذ و الكلمات الحية. فبحق كنت سفيراً إستثنائياً كما أقرت " اليونسيف" لتؤكد من جديد أن الفن الملتزم هو مشروع أكبر من الإنسان وبطاقة هادرة كالمطر وبصفاء يندر أن تغيب من القلوب المتحرقة للجمال الإنسانى. ما أجمل الميادين التى كنت أنت لها القائد وكانت هى لك الشراع وسط بحر الجمال المسافر فينا حد السكون والتمترس.

    http://www.akherkhabar.net/content/view/23/38/
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de