الرجولـة ومبررات العنف المادي ضد المرأة السموءل محمد نور-الخرطوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2008, 01:14 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرجولـة ومبررات العنف المادي ضد المرأة السموءل محمد نور-الخرطوم
                  

03-03-2008, 01:41 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25067

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجولـة ومبررات العنف المادي ضد المرأة السموءل محمد نور-الخرطوم (Re: بكرى ابوبكر)

    الرجولـة ومبررات العنف المادي ضد المرأة

    محمد عبد ربي
    انطلاقا من بحث ميداني(*)، يبين مجتمع البحث أن تحقق الرجولة بالنسبة للذكور يتحدد في جزء كبير منه بنوع من العلاقة النمطية مع المرأة، وهي العلاقة التي تقتضي من الرجل أن يحسن التعامل معها وأن تكون له قدرة الإنفاق عليها، لكن بالمقابل عليه أن يضمن عفافها والسيطرة عليها،
    لكن الرجولة لا تتوقف عند حدود السيطرة على المرأة -هذه السيطرة التي ينبغي أن تتمثل في اتباعها وامتثالها لأوامره ونواهيه- ولا حتى عند تحقيق الإشباع الجنسي لها، بل لا بد أيضا من ضمان عفافها وعفاف بناته وكل ما يوجد تحت سلطته من نساء، يتطابق هذا المعطى مع ما ذهبت إليه فاطمة المرنيسي من أن" الرجل ليس مسؤولا على إشباع المرأة جنسيا وإرضاء حاجاتها المادية فحسب، ولكنه بصفته ساهرا على النظام الإسلامي يتحمل أيضا مهمة حراسة النساء اللائي يعشن معه وإخضاعهن"، هذا ما يتأكد بصفة خاصة من الموقف من المعاشرة الحرة للفتيات، كما يبينه البحث الميداني، إن فرض هذه السلطة يتم حسب التسلسل التالي: البنت، والحفيدة، والأخت، وبنت الأخ، وبنت الأخت، وبنت العم، وبنت العمة، وبنت الخال، وبنت الخالة. وبالرغم من كون عامل القرابة ما زال يفرض نفسه، إذ أن بنات الأقارب يشكلن أيضا عرضا عائليا، يتوجب ضمان عفافهن الجنسي، فالملاحظ هو أن هناك عاملا جد محدد يتحكم في القرابة بدورها وهو الرابطة المكانية، إن قرب نساء الأقارب أو بعدهن من سكن رجل ما، أو بالأحرى الإقامة أو العيش معه داخل نفس الفضاء يعد عاملا مهما يؤثر على درجة السيطرة على النساء، فكلما حصل تقارب في الإقامة كلما تقوت سلطة الرجل على قريباته، لكن كلما ابتعد محل الإقامة، كلما قلت أو اندثرت هذه السيطرة، كما يقول هذا المبحوث: "تفُوت عَ اختي وبنتي وتدبّر ارّاسها، أما إلى كانت قريبة لي في الدوار ما نبغيها تدير ذاك الشي، لأنها بنت العائلة، غاديا تجيب الشوهة والصداع للعائلة"، هكذا، تكون سلطة الرجل قوية على النساء اللواتي يقطن معه في نفس المسكن، وتنخفض بالتدريج حسب درجة البعد من الإقامة،على سبيل المثال، يحدث أن لا تكون للرجل أي سلطة على قريباته القاطنات بالمدينة، لكن في حالة زيارتهن له ومكوثهن معه في بيته لمدة ولو وجيزة، فإن سلطته تمتد عليهن ويمكن أن يلجأ إلى ممارسة العنف المادي ضدهن، كذلك، فإن الأخ قد يكون كامل السيطرة على أخته أو بنت أخيه إذا كانتا تقطنان معه في نفس البيت، لكن إذا حدث أن استقل هذا الأخ عن سكن أسرته، فإن سيطرته على هاتين القريبتين تكاد تنمحي، كما يقول هذا المبحوث: "الإنسان اللي خارج من الحضانة ديالك، ما سوقك فيه، ما تتدخل فيه، راه اختك وما تقدر تحكم عليها، الواحد يالله إلى قدر يحكم على اولادو باركة" (45 سنة، متزوج)، داخل فضاء الدوار، فإن سلطة الرجل يمكن أن تشمل كل قريباته، لكنها تختلف حسب الرابطة القرابية، تكون سلطته قوية من جهة النسب الأبوي، فالبنت والأخت أولى بالسيطرة، تليهن بنت الأخ وبنت الأخت، وتتبعهن بنت العم، بعد ذلك بنت العمة وبنت الخال، كما يقول هذا المبحوث: "إلى كانت من عائلتي، ما نبغي يكون فيها العيب، لأنه إلى كنتِ في الجمْع الناس يقولوا: شوف بنت عمك أو بنت خالك آش دايرة، دابا تطيح بالشرف ديالك" (26 سنة، عازب).
    ما يبرر لجوء الرجال إلى ممارسة العنف ضد النساء هو خوفهم من الإقصاء الاجتماعي ومن الشتائم التي يمكن أن تلحق بهم، كما هو الأمر بالنسبة لأولئك الذين يطلق عليهم نعت امرَيْوَة؛ الذي هو تصغير لاسم المرأة، يخص هذا النعت أساسا، الذي يصيب المرء في جوهر رجولته، على كل رجل لا يستطيع ممارسة السلطة على زوجته وبناته وأيضا أخواته وكل من يوجد تحت سيطرته داخل البيت من نساء، ويطلق على الذكر الذي لا يستطيع اتخاذ أي قرار داخل البيت أو خارجه، وإنما على عكس ذلك يلبي كل مطالب المرأة، كما يطلق أيضا على الرجل الذي يكون خاضعا لأوامر زوجته وواقعا لظروف معينة تحت سلطتها، إما بفعل صغر سنه، أو بفعل غناها هي وفقره هو، كما تقول هذه المبحوثة:"غالبينو اولاده والمراة غاسلها عليه. هذا هو المريوة عندنا" (39 سنة، متزوجة). وقد يطلق أيضا على الشخص الذي لم يستطع فض بكارة زوجته ليلة الدخلة، هذه المواصفات من شأنها أن تنزع صفة الرجولة عن الذكر وتجعله لا يحظى بالاعتبار الاجتماعي، كما يوضحه هذا المبحوث: "امريوة، أصغر من امرأته، حاكْمة فيه، تْسيّره كيفما ابغات، أو تحكم فيه بالمتاع ديالها أو بدارها، مني يبْغي يتدخل تقول له: أنت مالك؟ واش لك شي حاجة في هذه الدار، واجماعة ما يبقاو يعتبروه" (45 سنة، متزوج).
    على أساس ما تقدم، ولكي لا تلحق المرأة أي ضرر يصيب جوهر الهوية الرجولية، فالملاحظ أن الأخلاق الاجتماعية وكل التوجيهات والنواهي تصب في اتجاه قولبة المرأة وتكييف سلوكها حسب مطالب الزوج، إلى درجة تجعلنا نستخلص أن المرأة تتحدد بزوجها أكثر ما تتحدد بأي رجل آخر، سواء كان أخا أو أبا أو ابنا أو قريبا أو أي رجل آخر، المطلوب من المرأة في علاقتها بالزوج هو أن تكون مخلصة له من الناحية العاطفية والجنسية وأيضا مطيعة له، أن تكون متفاهمة معه، تشاوره في كل أمر تريد قضاءه، عليها أن تتعاون معه وتساعده، من هنا يتوجب عليها عدم التدخل في شؤونه الخاصة مع ضرورة عملها على الإعلاء من شأنه وخدمته وتوفير العناية اللازمة به، المرأة ملزمة أيضا بعدم إثقال كاهل الزوج بالمطالب الاستهلاكية التي لا يستطيع تلبيتها. وبما أن الرجل الزوج ليس فردا منعزلا عن الآخرين، وإنما له أبناء وأسرة، فإن المرأة مطالبة بخدمة الأبناء وجميع أعضاء أسرة الزوج، وعدم الشجار مع والديه أو أقاربه، وفي حالة وفاته، فإضافة إلى ضرورة تحصنها وعفافها، فإنها ملزمة برعاية أبنائه والعمل من أجلهم حتى يكبروا، على المرأة أيضا عدم التعاطي للسحر وعدم الخروج من البيت أو زيارة الأماكن التي لا يرغب فيها الزوج دون إذنه. ذلك أن أشد ما يخافه المجتمع والرجال على وجه الخصوص هو تعاطي المرأة للخيانة الزوجية والسحر،
    نخلص مما تقدم أن الخوف من المرأة ومن ثمة ممارسة العنف المادي ضدها هو أحد مرتكزات بناء الهوية الرجولية، لكن لماذا ترضى النساء بذلك وكيف يشرعن المجتمع كل الممارسات العنيفة ضدهن؟.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de