|
موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه!!!!!!
|
موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه أسامة خلف الله مصطفى –مل بيزين-نيويورك [email protected] "ليس المهم ماذا فقدت..ولكن المهم أن يوجد عندك إحساس بأهمية ما فقدت" مقولة فلسفية تعبر عن ما إذا كان ديناصورات السياسة السودانية على دراية وإحساس بما فقده الشعب السودانى فى نوفمبر 1958 ومايو 1969 ويونيو 1989. فالقضية الجوهرية هنا هى لماذا يتقارب ويرحل دعاة الديمقراطية الى من عصفوا بالنظام الديمقراطى ثلاث مرات منذ الإستقلال؟ ولماذا أصبحت الهجرة ظاهرة يمكن الرهان عليها بأن دعاة الديمقراطية هم أول من يقوم بمغازلة ثم مصالحة تتبعها مشاركة لمغتصبى السلطة ؟ أهل أخلاق نبى الله عيسى فى التسامح ووصف الشعب السودانى بعبارات "المتسامح" هى بدايات ومقدمات موسم الهجرة الى القصر الجمهورى المحتل؟ أم أن دعاة الديمقراطية ينظرون للمنتميين وكأنهم قطيع وتُبع بلا هدى وسلطان مبين؟.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه!!!!!! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
يستحضرنى هنا الإستشهاد على هذه الضبابية والإنقيادية العمياء ما كتبه الأخ حسن محمد الحسن وهو صحفى منتسب لحزب الأمة القومى يعبر فيه عن لقاء البشير والسيد الصادق مؤخرا. فالصحفى الذى يشترط فيه إستقلالية الرأى وصف ذلك اللقاء بأنه شبيه برائعة الأستاذ محمد المكى إبرهيم "بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنتِ". والكاتب هنا يستخدم التبعيضية ليوحى بالضباضبية والنصفية فى المواقف التى سلكها فى السابق ويسكلها الأن رئيس حزبه السيد الصادق. فالإستتار خلف بيوت الشعر والإيحاء أن تقارب السيد الصادق مع النظام لا يفهمه إلأ من كان له حظ فى الخيال الشعرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه!!!!!! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
ثم يقودنا الكاتب من مرحلة الضبابية الى مرحلة إلباس المبدئية باللامبدئية فى حديثه هذا " وبنظرة للمشهد السودانى الراهن نجد أن عظيم التحديات التى تواجهها البلاد فى ظل الظروف والأوضاع الحالية يستلزم قدرا من التنازلات من قِبل القوى السياسية ليكون الرابح هو الوطن " " وأن النظام أصبح نصف شمولى ونصف ديمقراطى" . فها هو كاتب من جيل اليوم يتبرع فى صياغة فلسفة هرولة دعاة الديمقراطية الى الأنظمة الشمولية متزرعا بنظرية النصفية التى أستخدمت من قبل فى 1977. ولكن يتجاهل الكاتب عمدا أن النظام الحالى لديه "فيش وتشبيه" ولم يفتينا كاتب المقال أهل يُسمح فى الدولة ( التى يقطن بها حاليا ) أن يترشح من له تاريخ إجرامى لقيادة بلده السياسية؟.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه!!!!!! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
وما فات على الصحفى أحمد محمد الحسن أن يذكره هنا أن تاريخ عصر الهرولة فى السودان بدأه جد السيد الصادق المهدى (الإمام عبد الرحمن) الذى وصف إول إنقلاب عسكرى فى تاريخ السودان بأنه "يوم الخلاص". ثم تبعه السيد على الميرغنى والراحل عبد الخالق محجوب الذى تغنى مطربى النظام ووصفو مايو بأنه يوم الخلاص. وقديما قالوا "ما شابه أبويه ما ظلم" ومصالحة 1977 تؤكد أن أحفاد السيدين " يخلق من الشبه خمسين".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه!!!!!! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
وبالرغم من اللدغ والمآسى التى لحقت بدعاة الديمقراطية من جراء تبنى فقه الهرولة ناحية العسكرفى السبعينيات إلا أن مقولة " المؤمن بالديمقراطية لا يلدغ من جحر العسكر مرتان" لا تجد آذان صاغية. لقد بدأ موسم الهرولة الثالث بلقاء جنيف ثم بتوقيع حرباء السياسة السودانية (السيد مبارك الفاضل) لاتفاقية جيبوتى مع العسكر 1999 والهروب من مُسآلته من قٍبل التجمع الذى كان غير أمينا عاما لمبادئه فى ذلك الوقت. ثم إعترك أحفاد السيد عبد الرحمن وأبناء العمومة ( مبارك الفاضل والصادق المهدى) فى 2002 فى توقيت مسألة الهرولة ، إنتهت بدخول من سال لعابه أولا لقصور العسكر بمجموعة جديدة سماها السيد مبارك (الإصلاح والتجديد).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه!!!!!! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
ولعل السيد الصادق لا يؤمن بمقولة " لا يلدغ المؤمن من جحر العسكر إذا ما رأى بعينه ما حدث للمهروليين ( كابن عمه مثلا)". فلم يكتفى العسكر بطرد المهرولين تجاههم كأمثال السيد مبارك من القصر الجمهورى ، بل تعداه الى التمثيل بهم وإيداعهم غياهب السجون وبئس مصير المهرولين. ليكون فى إستقباله حين خروجه من السجن فقيه عهد الظلام الدينى والحكم الأحادى د. حسن الترابى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الهرولة نحو البشير....التاريخ يعيد نفسه!!!!!! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
الأخ أسامة أحمد المصطفى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هذا التحليل والسرد التاريخي للحقائق ، لدليل عافية وانعتاق من التبعية لتلك البيوت المهترئة والتي بنت مجدها القابر على رجل مصلح ( الإمام محمد أحمد المهدي - طيب الله ثراه ) ، ولعل التفريق بين الحزب وبرنامجه السياسي ومدى تطابق البرنامج مع واقع الأحداث لجدير للمثقف المستنير أن يبين المحاسن والعلل ويبين للناس مافيه الصلاح .. أما التبعية والتطبيل فهو حرث في البحر وتضليل وضلال للعامة والخاصة .... واصل السرد نتابع ..
| |
|
|
|
|
|
|
|