|
|
|
 Re: الجَفلن خلُّوهن ألزموا الواقفات....... إسرائيل ولا العيشة النّكد (Re: ابنوس)
|
لقد إنهد حائط الرّفض القديم لإسرائيل بعد الممارسات غير المسئولة لقيادة الدولة السودانية الراهنة وطريقتها في التصدي للقضايا التي تمس الوطن كما إن الدول العربية وجامعتها وإعلامها ظلوا داعمين للحكومة بشكل معلن وضاربين بعرض الحائط كل الآخرين بل ربطوا بين الازمة في دارفور وقضية الصراع العربي الإسرائيلي المزمن والذي ترى الدول العربية وحكوماتها إن لهذا الصراع الاولوية على اي قضية اخرى في المنطقة. وبالنسبة لإسرائيل فهي دولة عاشت تحت ظلال السيوف لمدة نصف قرن ولا احد سيلومها لو فتحت ابوابها لضحايا النظام السوداني لتكيد وتستفيد ، وللأسف حتى الحكومة السودانية ترى إن قضية الصراع العربي ( الفلسطيني) الإسرائيلي مقدماً على قضايا شعبها الداخلية ، ففي الوقت الذي تقدم حكومة المؤتمر الوطني الحل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود وتمنحهم قطعة ارض في سوبا ، تعجز ذات الحكومة عن تقديم حلول للأزمة التي يعيشها شعبنا في دارفور طوال السنوات الماضية ، بل إن تطور هذه الازمة ناتج بصورة مباشرة من تعنت الحكومة في تقديم حل وتعاملها مع الحركات وكل شعب دارفور بحسابات شراء الوقت والتسويف ومحاولة الإلتفاف على كل ما تطالب به الحركات بدلاً من التعامل بمسئولية مع الواقع الذي يعيشه الإقليم . وظلت الحكومة تعمل على تصفية المعارضة المسلحة وقتل القضايا التي من اجلها حمل الناس السلاح وذلك ليس بتقديم حلول تنفي ضرورة حمل السلاح لكن بالمراوغة وشراء البعض وضرب هذا بذاك وإثارة الغلاغل القبلية ورهانات خاسرة على زعزعة الامن في دول الجوار لتأتي النتائج لصالح تفتيت المعارضة كما يعتقد قادة النظام ومخططيه ، كل هذا كان يمكن تفاديه بالجلوس مع المعارضة المسلحة بمسئولية وطنية لتقديم حلول للأزمة التي تعيشها البلاد ، ووقف الحرب وفق شروط مرضية لشعب دارفور تحقق الامن والإستقرار والتنمية ، وبداية إصلاح سياسي وإقتصادي حقيقي وفك الإحتقان برد السلطة للشعب السوداني عبر إنتخابات حرّة ونزيهة تتم بعد تحقيق السلام في كل البلاد وبمشاركة الجميع . ولكن السلطة التي تحاول أن تقتل شعبها وتقدم قضايا شعوب أخرى على قضيته لا تفكر إلا في المكايدة حتى وصل الامر ما وصل ليه ولن تنتهي المسألة في هذا الحد فالقادم اكبر بكثير .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجَفلن خلُّوهن ألزموا الواقفات....... إسرائيل ولا العيشة النّكد (Re: ابنوس)
|
إن لجوء حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد لفتح مكتبها في إسرائيل يجب أن يقرأ من عدة أوجه واولها أن تفكر الحكومة في الاسباب التي إستدعت ذلك بدلاً من محاولة إستغلال هذه النقطة لتصوير الحركات كعملاء مرتمين في أحضان الآخرين وغير ذلك من اللغة التي لم يعد يهتم بها شعب دارفور ، او الشعب السوداني عموماً .
أما محاولة إعطاء الامر بعداً قبلياً فهو امر مثير للشفقة ، فعبد الواحد لا يمثل الفور ولا حركة تحرير السودان تمثل الفور وبالتالي إن شعب الفور لا يمكن إثارته ضد عبد الواحد بمثل هذه الترهات ، ولا بدغدغة العواطف الدينية التي لم تعد تثير سكان المعسكرات فما رآه شعب دارفور خلال السنوات الماضية لا يختلف في شيئ عن ما ظللنا نشاهده من قتل ودمار مارسه الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ، ولذلك على قادة المؤتمر الوطني الذين فشلوا في حل مشاكل البلاد وأدّت سياساتهم لأن تصبح الدولة السودانية مهددة من كل الاطراف الدولية ومخترقة من كل الدول ، عليهم أن يواجهوا الأسباب التي تؤدي للتواصل مع الدولة العبرية بدلاً من هذه اللغة الجوفاء والتي اصبحت مثيرة للسخرية فلغة هؤلاء القادة توضح بإنهم لا يعرفون حجم التغييرات التي طرأت على الواقع السوداني تحت حكمهم وذلك بسبب عزلتهم عن شعب السودان الذي اصبح خصمهم الاول وظلوا يبذلون كل شيئ من اجل قتله وتعذيبه ، فإذا كانت حكومة المؤتمر الوطني تحارب إسرائيل عليها أولاً أن تنهي اسباب جعل إسرائيل الجهة الآمنة الوحيدة التي يلجأ لها ابناء دارفور فمحاربة إسرائيل تتم بأن تتولى الدولة الدفاع عن شعبها في اي مكان وأن تسعى لجعل الوطن مكاناً يصلح للعيش وقبل كل ذلك أن يعي القائمون على امر الناس إنهم يحكمون دولة وليس قبيلة او إقليم أو حزب ، وإن للجميع حق في هذه الدولة ولكن حكومة المؤتمر الوطني التي صمتت عن مجزرة ميدان مصطفى محمود والتي جرت تحت سمع وبصر العالم كله لن تجد ما تهاجم به عبد الواحد ولا الشباب الذين عبروا الحدود لإسرائيل ، فقد كان في يد الحكومة أن تقدم مبادرة للعودة الطوعية للآجئين والتي لن تكلفها اكثر من مليون دولار من تلك الملايين التي ظلت السلطة توزعها يمنة ويسرة لمحسوبيها ولعاد أؤلئك الشباب لوطنهم لو أن هنالك سلطة مسئولة وتعمل على حماية البلاد بنزع الغبن وإزالة أسبابه ، ولكن الحكومة صمتت عن ممارسات الامن المصري وإعتقالاته الجماعية للآجئين في سجون طرّه وغيرها وتركت الحبل على الغارب للأمن المصري ليقتل ويصفي ويختطف في القاهرة وغيرها ، ووصل الحال بالسودانيين مرحلة أن يبيع أحدهم أعضائه ليعيش أو يدبر تذكرة سفرة لأي مكان في العالم ، وفي ظل هذا الظرف يجيئ العبور لإسرائيل كحل وحيد أمام أبناء دارفور وعدد غير قليل من اللاجئين من مناطق اخرى في السودان .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجَفلن خلُّوهن ألزموا الواقفات....... إسرائيل ولا العيشة النّكد (Re: ابنوس)
|
ومن حق أعضاء حركة تحرير السودان الذين قذفت بهم الظروف في تل ابيب او غيرها أن يؤسسوا الشكل الذي يناسبهم ، ومع موقفي من معظم تصريحات عبد الواحد حول هذا الشأن ، وموقفي من فكرة بناء علاقة سياسية رسمية مع إسرائيل لحركة سياسية ثورية سودانية ، إلا إن الحكومة تتحمل نتيجة كل ما جري وخلفها معظم الحكومات العربية التي دفعت باللاجئين الدارفوريين الذين لجأوا إليها لإختيار إسرائيل بديلاً بعد ما جرى لهم من قتل ومطاردة . وإذا إستمر الحال على ما هو عليه وظلت الحكومة تتعامل مع ملف دارفور بالعقلية التي تتعامل بها وظلت ترفض الإعتراف بحقوق شعب دارفور فستجد إسرائيل داخل دارفور وليس خارجها ، وإن عدد غير قليل من الحركات ومن نشطاء دارفور ليس لديهم اي مانع في بناء علاقة مع إسرائيل بعد أن اصبحت الدول العربية لا تخفي مواقفها في مساندة حكومة السودان في كل ما تقوم به ، وبعضها يقوم بمضايقة ابناء دارفور وتقتيلهم وإعتقالهم وطردهم من أراضيه خدمة للحكومة ، فما الذي يجعل ابناء دارفور لا يلجأون لإسرائيل ، وما الذي يمنع اعضاء حركة تحرير السودان من فتح مكتب هناك وما الذي يمنع ألآخرين من بناء علاقات مع الدولة الإسرائيلية بعد أن اصبحت إسرائيل الملاذ الذي يمكن أن يلجأ له أبناء دارفور في ظل محنتهم الرّاهنة ، وهنالك الكثير من الاسئلة التي تنتج من وضعية اللاجئين السودانيين في إسرائيل ومستقبل علاقتهم بالوطن وطريقة عودتهم للسودان بعد السلام وماذاسيحدث لو أن إسرائيل منحتهم جنسيتها واصبحوا يحملون جنسية مزدوجة ، وما مصير تلك العبارة الخالدة في الجواز السوداني ( كل الاقطار عدا إسرائيل )؟ على الحكومة التفكير في مستقبل البلاد وشعبها بدلاً من التفكير في الفوز في الإنتخابات القادمة ، وعلى الاحزاب السودانية ان ترتقي لمستوى الازمة التي يعيشها شعبنا في دارفور وما وصل إليه الحال وتحويل قضية الشباب السودانيين في مصر وإسرائيل لقضية شعبية يجب أن تحل ، وبالتأكيد لا يمكن الوصول لحل في هذه القضية بدون حل الازمة الوطنية الشاملة وإنعكاساتها في دارفور وهذا لا يتم بحسابات الربح والخسارة في الإنتخابات القادمة والتي لن تتم ما لم يعود جميع شعب دارفور إلى أماكن وجوده وتحل الأزمة بعدالة ومشاركة الجميع في مستقبل البلاد . وإن الاولى بمنح قطعة ارض وإستقرار هو اللاجئ السوداني قبل اللاجئ الفلسطيني ، وإن الدولة يجب أن تؤول لشعبها .
المدهش فعلاً إن دولة المشروع الحضاري ، وبقاياها المتمثلة في المؤتمر الوطني تنتهي لتكون البوابة الاكبر للتطبيع والثغرة التي تدخل منها إسرائيل فضاء الازمات في المنطقة العربية والافريقية وترتبط بالشعوب قبل احكومات ، وتنتهي شعاراتها لتصبح إسرائيل الاكثر قرباً لقطاع كبير من شعب السودان ، والمدهش حقاً ما زال رئيس المؤتمر الوطني يصرح بإن تحرير القدس لن يكون إلا بالجهاد !! إن الدول العربية التي ساندت السلطة ووقفت ضد ابناء دارفور وأبعدتهم من أراضيها ستكتشف بعد فترة إنها مارست أكبر الاخطاء ، اما الدول الاخرى التي تعاملت مع ملف دارفور كملف أمني يخصها فستكتشف إن إسرائيل هذا البعبع المخيف ، ستكون مرتبطة مع كل شعوب دارفور وحركاتها إذا إستمر الوضع على ما هو عليه ... فمحاربة إسرائيل لا تتم بالتصريحات ولا بإتهام الآخرين بالعمالة ولكن بحلول منطقية تصب في مصلحة الشعوب السودانية وتحيل بينها وأي ظروف تجعل لجوئهم لإسرائيل هو الحل ...
والجفلن خلوهن ألزموا الواقفات !! .
1 مارس 2008
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابنوس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست