بشيرنا يكشف تفاصيل انقلابه ويقول ان تعديد نعم الله نكران وجحود!!

Quote: بين قوسين السودان محروس بعناية الله عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2008-02-19 فى التنوير الذى قدمه الأخ رئيس الجمهورية بين يدي الاجتماع الدوري لمجلس شورى الحركة الاسلامية ابتدأ السيد الرئيس لقاءه بالتركيز على شكر الله على ما أنعم على أهل السودان من نعم لو بدأنا بـ (عدها) واحصائها لصار ذلك نوعاً من الجحود والنكران فى حق المنعم الوهاب لأن نعم الله على هذا البلد لا تعد ولا تحصى. قال الرئيس أن موعد (التحرك) كان قبل الموعد المعروف بأسبوع لكن ظروف فشل الانقلاب الذى كان قد نسب الى (العميد آنذاك) الزبير محمد صالح قيادته وارتفاع درجة الاستعداد داخل القوات المسلحة والأمن حدا بهم الى تأجيل (ساعة الصفر) خاصة والشهيد الزبير كان رقماً أساسياً فى تنظيم الاسلاميين العسكرى. الشاهد أن ضباط يونيو كانوا يعتقدون أنهم فى أحسن حالاتهم من حيث الاستعداد فى التاريخ (المؤجل) وأن الموعد الثانى وهو (30 يونيو) كان بكل المقاييس الحسابية غير مواتٍ البتة! لكنهم كانوا (مضطرين) للتحرك لأنهم علموا من مصادرهم (الاستخبارية) النشطة ان انقلاب (البعثيين) قد صار قريباً (جداً)! قال الرئيس انه عند (جرد) حساباته فقد كانت نسبة النجاح أمامه لا تتعدى الـ (10 %) بمعنى آخر كان التحرك فى تلك الليلة يعتبر (كارثة) بكل المقاييس لكنهم كانت لديهم حسابات أخرى تقول ان أى تأخير يعتبر أيضاً كارثة. فماذا بقى؟ الله. قال الرئيس انهم قرروا التحرك بالعشرة فى المائة التى عندهم وترك أمر (التسعين) الباقية على من فى يده حتى (العشرة) التى لديهم. ووقف الله الى جانبهم وأيدهم بالنصر. وكانت بداية (البشريات) ساعة التحرك نفسها. قال الرئيس انه وصل هو و(بكرى) الى مبنى القيادة العامة عند الساعة الثانية صباحاً (لم نكن نعرف كيف ندخله)! تقدم بكرى حسن صالح حيث خاطب قائد (الحماية) التى كان مناطاً بها حراسة القيادة العامة ضمن برنامج الاستنفار الأمنى العام. بعد شرح موجز من بكرى أعلن قائد القوة انحيازه الى (الثورة) التى تقدم قائدها و(خطبنا فيهم واستلمنا القيادة)! المحطة الثانية التى تثبت أن هذه البلاد (محروسة) هى مسألة الخطة التى تسربت من واشنطون عاصمة الاستهداف العالمى ضد السودان والاسلام بل ومن داخل ( البنتاغون) مقر وزارة الدفاع الأمريكية وهى خطة (غزو السودان)! جاءت الخطة (من عناصر لايرقى اليها الشك) بتفاصيلها وأعداد وأنواع أسلحتها وتواريخها والدول المشتركة فيها وكلها من دول الجوار السودانى وكانت أهم دولتين فى (منظومة) الدول المعتدية هما أثيوبيا وأرتريا. كانت التقارير تؤكد أن الهدف من تلك الحرب هو احتلال جوبا ثم الخرطوم واسقاط النظام! اخذ السودان اخبار التهديد على (محمل الجد) وبدأ فى الاستعداد لمواجهة العدوان واذا بـ (ربك رب الخير) الذى يدافع عن الذين آمنوا تتدخل يده القادرة فاندلعت وبدون (أى مناسبة) الحرب الطاحنة بين اثيوبيا وأرتريا فتشتت (حلف الشيطان) ونجى الله السودان وأهل السودان وكأن (حرب الأشقاء) بين أديس وأسمرا كان القصد منها هو فقط اجهاض خطة غزو السودان.. أما المحطات الأخرى فأهمها مسألة سئ الذكر (القرار 1706) وكيف أنه كان مخططاً له فى الاساس وضع السودان تحت الحماية وكيف مزقه الله شر ممزق كما مزقت ( الأرضة) وثيقة قريش التى علقتها وتحض على مقاطعة النبى وصحابته وحصارهم فى شعب بنى طالب.