القضية الفلسطينية وتداخلها مع الشأن السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2008, 12:27 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القضية الفلسطينية وتداخلها مع الشأن السوداني

    القضية الفلسطينية وتداخلها مع الشأن السوداني


    لم تنتهي الضجة التي خلقها قرار عبد الواحد نور بفتح مكتب للإتصال في إسرائيل ، فهي ضجة إعلامية في المقام الأول لذلك أخذت كل هذا الحيز والضجيج ، وهي لن تنتهي إن كان هناك فراغ كبير وزهد في تناول قضايا الساحة الداخلية ، نعم تبارى المحللون من شتى الأطياف ، وحدثونا عن الممكن وغير الممكن ، وعزفوا لنا لحن الوطنية المشروخ ، وذرفوا الدموع الغزيرة على الشعب الفلسطيني الذي مات بسبب الصواريخ الإسرائيلية ، وقد زادته خطوة عبد الواحد التي أقدم عليها حسرةً وغماً ، لا أحد يلوم أردن الهاشميين ، أو مصر الكنانة حيث يرفرف العلم الإسرائيلي عالياً في السماء ، لا يتحدثون عن الغاز الذي يتدفق على إسرائيل من مصر بينما حُرم منه شعب غزة ، الحديث فقط عن مكتب عبد الواحد الذي فتحه من أجل التواصل مع أبناء دارفور الذين دفعهم جور السلطان إلي طرق أبواب العدو . أمتلأت الصحف في الخرطوم بالرسومات التي تسخر من شخص عبد الواحد وهيئته الأفريقية ، هذه الصحافة الرسالية لم تتحدث إلي أزدياد معدلات الإصابة بالأيدز في السودان التي وصلت إلي 1.6 في المائة ، وهو معدل كما يقول خبراء الصحة يجعل السودان يرتقي إلي درجة الوباء في سلم إنتشار المرض ، وهناك معركة خفية في منطقة " أبي " بين الحركة الشعبية وقبيلة المسيرية مات فيها بعض الناس ، لكن نظام الإنقاذ والنخب التي تشايعه لا يرون في قضايا الساحة الداخلية أي شيء يستحق الإهتمام ، فالأولوية الآن للقضية الفلسطينية ، قادتنا في الخرطوم يريدون تحرير القدس من الساحة الخضراء ، وسلاحهم في هذه المعركة الهتاف والضجيج .
    نعم ، أنظمة مستبدة مثل نظام الإنقاذ في السودان وصدام حسين في العراق أفسدا القضية الفلسطينية ، إنهما طرحا قضية تحرير القدس ولكن شعوبهم التي يحكمونها رزحت تحت الظلم والتهميش والمهانة ، ما وجده الأكراد من نظام صدام حسين ، وما وجده أهل دارفور من نظام الإنقاذ لا يُقارن – من حيث السوء - بما فعلته إسرائيل مع الفلسطينيين ، وإسرائيل بالنسبة للقارئ للأوضاع الحالية في العالم العربي هي جزء مهم في الجغرافيا السياسية ، هذه الأهمية أكتسبتها بعد سقوط نظام صدام حسين وتعاظم دور إيران في المنطقة ، وهذه الأهمية تفسر موقف الدول العربية من الحرب التي خاضها حزب الله ضد إسرائيل في عام 2006 ، حيث لم تكن راغبة في تلك الحرب وعدتها مغامرة غير محسوبة النتائج ، وفي الحرب الأخيرة التي قادتها حركة حماس في غزة بقيت الدول العربية على حيادها وتمسكت بحل أزمة لبنان قبل كل أزمة ، فالنظام العربي يرى أن الحربين – حرب حزب الله في لبنان وحرب خالد مشعل في غزة هي حروب بالوكالة وقعت خارج التراب الإيراني ، هذه الحروب إذا أفضت إلي إنتصار إسرائيل، محصلتها إضعاف اليد الإيرانية في لبنان ، وضعف اليد الإيرانية – حماس – في غزة سوف يؤدي إلي تعزيز سلطة الرئيس أبو مازن ، فيصبح بالإمكان البدء في التفاوض ، فإذا قبلت إسرائيل بالمبادرة العربية وتحقق حلم الدولتين المتجاورتين سوف تحظى إسرائيل بإعتراف كامل من قبل الدول العربية ، وسوف تصبح جزءاً من المنظومة العربية ، أو إذا صح التعبير جزء الشرق الأوسط الجديد الذي يقف في وجه تزايد النفوذ الإيراني .
    أمر آخر ، هناك من دق أجراس الخطر لأن الشارع العربي هذه المرة لم يتفاعل مع إنتفاضة حماس التي قادتها في غزة كما فعل قبل عدة سنوات في عهد الرئيس أبو عمار ، مزاج الشارع العربي قد تغير بسبب الظروف الإقتصادية القاسية التي يعيشها الآن ، كما أنه – الشارع العربي – أكتسب وعياً ولم تعد تنطلي عليه حيلة الشعارات البراقة ، رأى الناس كيف تعاملت حركة حماس مع غرمائها المنتسبين لحركة فتح عندما وصلت للسلطة ، قتلتهم في الشوارع ، وضعتهم في السجون ، جرّدتهم من السلاح ، حركة حماس لها سجون في غزة تُمارس فيها التعذيب بمختلف صوره يطلق عليها الفلسطينيون أسماء مثل غوانتامو ، أبو غريب ، المشتل ، إذاً القضية الفلسطينية ماتت في الداخل ولم تعد تحرك الشارع العربي كما كان يحدث في السابق ، لكن ما سر تعلق نظام الخرطوم بهذه القضية لدرجة يجعلها في قمة إهتماماته ؟؟ الفراغ كما أسلفت ، فالسودان الآن يقفز فوق رمال متحركة وقضيته معقدة أكثر من قضية فلسطين ، والأخ عبد الواحد تخرج من جامعة الخرطوم ، وقد عمل كمحامي في زالنجي ، وهو كان الأقرب لنظام الإنقاذ ، لذلك هو يدرك عواقب ما فعله ، وهو بالتأكيد لن ينتظر مدحاً من الأقلام السوداء التي تكتب في الصحف السودانية ، أو نظرة حنان من مرتادي نوادي " الساونا " الذين يخاطبوننا في الفضائيات ، المعضلة الكبرى لم تبدأ بعد ، وهي تبدأ عندما يحين موعد التفاوض مع حركة عبد الواحد ، فهل ستفاوضه الإنقاذ ؟؟ أم سترفض لأن يده أضحت ملوثة وخائنة ؟؟ أم أن السياط الدولية سوف ترغم الإنقاذ على التزاوج وليس المصافحة كما فعلت معها عندما ألزمتها بقبول القوات الأممية ، والعقبة الثانية إذا أقامت الحركة الشعبية علاقات مع إسرائيل فيا ترى ماذا ستفعل الإنقاذ ؟؟ حتى هذه اللحظة وقائع الحال تقول لا مانع يقف في طريق هذه العلاقة على الأقل في المدى الطويل .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de