|
خطاب الاعتذار الذي انتظره سكان استراليا الاصليون 220 عاما!!.... عقبال السودان!!
|
Quote: الحكومة الفدرالية تتقدم باعتذار رسمي للأجيال المسروقة اليوم نتوجه لتكريم السكان الأصليين Indigenous لهذه الأرض، ذوي الثقافة الأقدم بين تاريخ الثقافات الإنسانية قاطبة التي أتيح لها البقاء حتى راهن يومنا هذا. نشير في هذه اللحظة إلى سوء المعاملة التي واجهوها في ماضيهم. نشير هنا تحديدا إلى سوء المعاملة التي واجهها من عرفوا بـ"الأجيال المسروقة" في هذا الفصل الملطخ بالحرج من تاريخ أمتنا. لقد أتى الأوان لهذه الأمة لتفتح صفحة جديدة في تاريخ استراليا تصحح فيه أخطاؤها في الماضي ولتتجاوز كل ذلك في ثقة نحو المستقبل. نحن نعتذر عن كل القوانين والسياسات للبرلمانات والحكومات المتعاقبة التي سببت الكثير من الأسى والأحزان والفقد المؤلم لأحبائنا الأستراليين. نحن نعتذر – خصوصا- لأطفال السكان الأصليين – الابورجينال- وسكان جذر توروز استريت Torres Strait Islander الذين أخذوا بالقوة من عوائلهم ومجتمعاتهم وأراضيهم. نقول آسف لهذه الأجيال المسروقة ولأحفادهم وعوائلهم التي تركوها خلفهم، وعلى كل الآلام والماسي والجروح التي سببناها لهم. نقول آسف لكل الأمهات والآباء والأخوان والأخوات التي تسببت هذه السياسات في انفراط عقد روابطهم. نقول آسف لكل الإهانات والتحقير الذي لحق بأناس شرفاء ذوي كرامة وثقافة ذات إباء. نحن برلمان استراليا بكل احترام نأمل أن يقبل هذا الاعتذار بروح طيبة ويكون بادرة لاندمال جراح الأمة. من أجل المستقبل نود أن يكون هذا الاعتذار صفحة جديدة في تاريخ قارتنا العظيمة قد كتبت. نحن اليوم نخطو هذه الخطوة الأولى لمواجهة الماضي ونضع الأسس لمستقبل يحتضن كل الأستراليين. المستقبل الذي ينهي كل ظلومات الماضي من غير رجعة والى الأبد. المستقبل الذي من خلاله كأستراليين (سكان أصليون وغير أصليون) نعمل بكل تصميم لردم الهوة فيما بيننا تعليميا، اقتصاديا وكل ما يتعلق بالآمال والتوقعات الحياتية. مستقبل نصنع فيه بكل الممكنات حلولا جديدة لمشاكلنا المعلقة والتي فشلت كل السياسات القديمة في استئصالها. مستقبل يستند على احترام متبادل، عزم متبادل ومسئوليات مشتركة. مستقبل حيث كل الأستراليين، بغض النظر عن أصولهم، يكونون فيه حقيقة شركاء متساويين في الفرص ومتساويين في الجهد والعزم لكتابة فصل جديد في تاريخ هذا الوطن العظيم. |
Herald Sun, Wensday, Feb. 13/02/08
كان هذا نص الخطاب التاريخي الذي القاه رئيس الوزراء الاسترالي في يوم 13/2/2008م والذي من ثم أصبح يوما تاريخيا مشهودا في استراليا سوف يعرف دوما بالـSorry Day. وبالطبع لم يتم الأمر بسهولة بقدر ما أنه كان صراعا أصاب البعض بأحزان ليست يسيرة. وتكمن خطورة مثل هذا الاعتذار في أنه نسف الراسمال الرمزي لاستراليا ما قبل الاعتذار، والذي كانت ترتكز عليه كل المفاهيم الشرعية والاخلاقية والانسانية للدولة الكولنيالية. وأصعب وأخطر ما في قرار الاعتذار والذي استغرق زمنا طويلا لحسمه هو الاعتراف بان هناك "أجيالا مسروقة" وهو اشارة الى السياسات التي نسجت قبل اكثر من نصف قرن والتي تم بموجبها أخذ الاطفال الابورجينال عنوة من أهاليهم والعمل على تبنيهم من قبل أسر بيضاء بذهنية human mission ومن منظر عبء الرجل الابيض بالطبع.
كان يوما مشهودا بحق أعاد الحق المعنوي لأصحابه وتلاطمت فيه أمواج المشاعر الانسانية بشكل غير مسبوق.
هل نأمل أن نرى في السودان المحزون يوما ما ترد فيه الاعتبار للاقليات والمهمشين؟ ورغم وعينا بفارق السياق الاجتماعي الثقافي الذي تمت وما زالت تتم فيه الظلومات الاجتماعية-السياسية بالسودان الا أن آليات الثقافات المهيمنة والقامعة دوما متشابهة. بالطبع ليس مأمولا في القريب المنظور وفي ظل لجج العصبيات القبلية، العشائرية، الجهوية والدينية المستشرية أن نحلم بغد سعيد،هذا فضلا عن تعقيدات حروب الـ proxy التي يستخدم فيها المهمشين والمضطهدين ضد بعضهم البعض. واذا كانت الاجيال المسروقة في استراليا لم تفقد وعيها بأصولها وقضيتها رغم أنها عاشت وتشربت الثقافة الانجلوساكسونية، فإن ذلك ليس حال بعض مهمشينا الذين تم استعرابهم وتعلموا كيف يحتقرون ثقافتهم واصولهم بعد نجح الاستعراب في تشطير فضائهم "الابستيمي" - على حد تنظير ميشيل فوكو-. ويمكن أن نأخذ - هنا- محمد حامد جمعة - كنموذج من خلال كتاباته التي تعبر عن ذهنيته العرب-اسلاموية، فنجد أنه يتحرك ابستيميا في المحيط الدلالي الذي يجسده الشق الأول من اسمه((محمد حامد )) والذي يتقاطع هنا جذريا مع الفضاء الابستيمي بكل حمولاته المفاهيمية الذي يجسده ((جمعه)).!!
نواصل عبد الخالق السر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب الاعتذار الذي انتظره سكان استراليا الاصليون 220 عاما!!.... عقبال السودان!! (Re: atbarawi)
|
Quote: واذا كانت الاجيال المسروقة في استراليا لم تفقد وعيها بأصولها وقضيتها رغم أنها عاشت وتشربت الثقافة الانجلوساكسونية، فإن ذلك ليس حال بعض مهمشينا الذين تم استعرابهم وتعلموا كيف يحتقرون ثقافتهم واصولهم بعد نجح الاستعراب في تشطير فضائهم "الابستيمي" - على حد تنظير ميشيل فوكو |
Good point.
In Africa, and Sudan in particular there are many apologies to be expected by the following, to mention few:
First, the Arab invaders who arogantly put their colonial mission under the Islam banner in 742 * The slave traders from different corners of the world who targeted our country just because we are black. In partcular all those Muslim traders from Arabia and later from the Ottoman empire. *The local tribal leaders who became the agents of the international slave traders * The European colonial machine and all its mercinaries. * many other groups
After all, we need to have a moment of self reflection and look back how the colonial invaders made us accept to change our tongues and our own indigenous religion . We became a model of that person you used above: looking scornfully to our own heritage of language and call it Rottana; and our own indigenous relgion became paganism...!
mohamed elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب الاعتذار الذي انتظره سكان استراليا الاصليون 220 عاما!!.... عقبال السودان!! (Re: mohmmed said ahmed)
|
يا أمين ما كفاك الكوميشن اللي لحد هسة بتأكلوا منو انت وصاحبي أب زمة واسعة. ولأنه عارف مافي زول بيجيب لي حقوقي في بلد زي السعودية، خليت ليكم الجمل بما حمل، كان تغنى.
يا محمد سيد احمد سلامات كبيرات
طبعا أنا ما عارف السياق القال فيه عبد الله علي ابراهيم الكلام الانت زكرته ده. عشان كدة ما بقدر أتفق ولا اختلف معاك في الحتة دي. فيما يخص موضوعي هنا، لسه بفتكر أنه مسألة الاعتراف بالمظالم التاريخية بيكتنفها بعض الغموض والضبابية. والمسألة في تقديري من الصعوبة والتعقيد بما تحتاج الى الكثير من الكتابة الممنهجة والموضوعية. لأن الشاهد الآن أن النهج الايدولوجي هو الطاغي. والمكاسب السياسية الآنية هي التي تعكس مفهوم الاعتذار عن المظالم التاريخية التي جرت في "السودان"، وبضع السودان هنا بين قوسين لأنه مهم تحديد ياتوا سودان الجرت فيه المظالم دي مسألة مهمة جدا؟. فلو كنا نعني سودان ما قبل الاستقلال- ان كان تركي، ولا مهدوي ولا انلجيزي-مصري- فهنا الأمر مختلف، وان كنا نعني سودان ما بعد الاستقلال، فبرضه مهم جدا تحديد شكل المظالم؟ فيما يخص الجنوبيين فـ"تماسك" مفهومهم منذ البداية لما يجب أن يكون عليه السودان، ووعيهم بذاتهم وخصوصيتهم الثقافية- الاجتماعية ،- وهذا ليس حال كل المهمشين- رغم تباين مواقفهم الداخلية فيما بينهم، جعل لمقاومتهم اطار نظري ملهم طالما أسهم طيلة هذه الفترة من عمر السودان الحديث في احياء جذوة نار نضالهم حتى كلل بانتصار نيفاشا التاريخي. وفي تقديري ايضا أن اعتذار الصادق من عدمه في هذه اللحظة هو تحصيل حاصل، أكثر من كونه موقف أخلاقي مهم. وان كان هناك اعتذار بالفعل يجب أن يقدمه الصادق أو حزبه، فهو الاعتذار والاقلاع فورا عن ممارسة السياسة من منظور طائفي والتي بلغ ضررها مبلغ ليس من بعده.
كنت حاولت أن اسوق النقاش من قبل الى تبيان حته أن مفهوم "الظلم التاريخي" الواقع على الاقليات الثقافية بلغ حدا من التشويش والضبابية سبه موقف الكثير من المهمشين أنفسهم حيال احساسهم بهذا الظلم وكذلك انبثاق المواقف الايدولوجية السياسية من بعد للحد الذي بات معه الحديث عن أي مظالم تمت دون تفحص وتحليل هذين السببين هو ضرب من الاستسهال ليس الا. أرجو أن اجد وقت لهذا.
سلام عبد الخالق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب الاعتذار الذي انتظره سكان استراليا الاصليون 220 عاما!!.... عقبال السودان!! (Re: atbarawi)
|
((استهل الدكتور حديثه بقوله انه يريد ان يكون مدخل حديثه التعليق على النداء الذى وجهه الصادق المهدى-لم يحدداين وجه الصادق هذا النداء-الى الجماعة العربية المسلمة فى الشمال بالاعتذار الى الجماعات الاخرى عما ارتكب فى حقها من ممارسات وذلك لاثبات حسن النوايا. وقال ردا على هذا النداء انه لا يرى ضرورة لهذا الاعتذار،لان مثل هذا الاعتذار هو نوع من عقدة الذنب الليبرالية التى ينبغى التخلص منها،فالمهم ان كل انسان يشوف امتيازاته لا ان يكافح ضد تظلمات الاخرين )
سلام يا عبد الخالق
السياق بتاع عبارة عبد الله نقلها عجب الفيا من محاضرة ع ع ابراهيم
واعتقد ان اعتذار الصادق المهدى امر ايجابى ويكون اكثر جدوى اذا ما اقترن مع مواقف عملية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب الاعتذار الذي انتظره سكان استراليا الاصليون 220 عاما!!.... عقبال السودان!! (Re: atbarawi)
|
Quote: كنت حاولت أن اسوق النقاش من قبل الى تبيان حته أن مفهوم "الظلم التاريخي" الواقع على الاقليات الثقافية بلغ حدا من التشويش والضبابية سبه موقف الكثير من المهمشين أنفسهم حيال احساسهم بهذا الظلم وكذلك انبثاق المواقف الايدولوجية السياسية من بعد للحد الذي بات معه الحديث عن أي مظالم تمت دون تفحص وتحليل هذين السببين هو ضرب من الاستسهال ليس الا. أرجو أن اجد وقت لهذا.
سلام عبد الخالق
|
Up
| |
|
|
|
|
|
|
|