|
|
 لماذا اختار سلفا كير يوم مذبحة 1955 عيداً للمحاربين في الجنوب؟...د. عبد الله على إبراهيم
|
لماذا اختار سلفا كير يوم مذبحة 1955 عيداً للمحاربين في الجنوب؟
د. عبد الله على إبراهيم
[email protected]
كدت لا أصدق عينيّ وأنا أطالع خبراً بجريدة الأيام (9 ديسمبر 2007) مفاده أن السيد سلفا كير، النائب الأول لرئيس الجمهورية، أعلن أمام برلمان الجنوب بأن يوم 18 اغسطس من كل عام سيكون عيداً للمحاربين. وهذا اليوم من عام 1955 هو اليوم الذي تشككت الفرقة الإستوائية بمدينة توريت في الأمر الصادر لها بالتحرك للخرطوم للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال الأول. فرفضت تنفيذ الأمر ونسقت مع أطراف أخرى للفرقة بمدن اخرى لشق عصا الطاعة على الدولة. وفعل هذه الفرقة هو الذي اعطى الحركة القومية الجنوبية المسلحة صفة «التمرد» في أدب الحكومة حتى يومنا الراهن.
وكان اليوم هو بدء الأيام السوداء في سياسة العلائق العرقية التي ضرجت تاريخ السودان الحديث. فقد كان مجزرة بمعنى الكلمة راح ضحيتها 366 مدنياً سودانياً منهم 75 جنوبياً و261 شمالياً فيهم نساء وأطفال. ولم يقع لي كيف أختار سلفا للمحاربين الجنوبيين يوماً (من دون أيامهم الباسلة الأخرى) قتلوا فيها مدنيين محضاً بتجارهم وجزاريهم ونجاريهم وضباط غاباتهم ومعلميهم وصرافيهم وإمام جامعهم . . . وبنسائهم وأطفالهم. ولا عسكري واحد. فقد قتل في توريت وحدها 78 شمالياً وأبيدت أسرة المرحوم محمد أحمد فضل المولى التاجر عن بكرة أبيها: زوجة وأربعة أبناء كان آخر عنقودهم قد ولد بالحراسة قبل الذبح. ففيم الحفل والظاظا ليوم بغيض كهذا في عهد يتطلع دعاة وحدة السودان من كل شق لطي سجل الماضي وخيمة عزائه العاولة وكسر قلمة الراعف.
من رأى عالم ما أن السياسية في عاقبة أمرها هي استثمار في الرموز. وصح عندي أن نسأل عن طبيعة استثمار سلفا في رمز يوم 18 أغسطس االصعب. بل صح أن نسأل كذلك عن طبيعة استثمار من تلقوا عنه الأمر سمعاً وطاعة. فقد نشأنا في الشمال على بغض شديد لهذا اليوم. ولم نبغضه جزافاً. فقد راح ضحيته أبرياء خلال تأدية واجبهم الوطني. لا زلت أذكر عمي بلال يغشى دكان الوالد بعطبرة في آخر الخمسينات أشيب قصيراً صحيح اليدين مفتولهما: من باكر نشأته كمزارع بقرية جري بالشمالية ومن كدح البروليتاريا بورش عطبرة. كان يأنس ويؤانس. وكنا نعرف من غير تصريح أنه فقد ابناً في مذبحة 18 أغسطس.
ولم ينسحب هذا الجفاء ليوم المذبحة على مسألة الجنوب وحقه في العيش الكريم. فقد ربانا الحزب الشيوعي على التمييز بين الواقعتين. بل وقف- ربما وحيداً- دون تحويل المذبحة إلى وقود للسعار العرقي. فقد كان أول صدودنا من المرحوم البروفسير عبد الله الطيب نتيجة لقصائد نشرها في «أصداء النيل» يصف المذبحة ب «ثورة الزنج» ويسترجع ذكرى الزبير باشا في خيلاء عرقية جريحة. فقد فقد صديقه محمد النذير نائب ناظر مدرسة رمبيك وبنت النذير. وتصدت له جريدة «الميدان» وأخذت عليه حوشية لغته وعرقيته. فكتب الرفيق جوزيف قرنق (19 مايو 1958) يعلق على مؤاخذات الميدان للشاعر. فتجاوز ديوان اصداء النيل إلى أصل المحنة. فقال إن ما ينبغي أن يشغلنا هو بناء وحدة وطنية بين الشمال والجنوب تأخذ في اعتبارها منزلة السودان من أفريقيا وحقائق الاستعمار القديم الذي غرس الفتنة بين شقي البلاد والاستعمار الجديد الذي يتسرب إلى أفريقيا. وناشد نواب الجنوب أن يفيقوا لتلك الحقائق لأنه عن هذا الطريق وحده سيكونون قوة مؤثرة. وقال إنه متى ما استقام لنا هذا الأمر على وجهه الصحيح أصبح ما يكتبه البروفسير كأن لم يكن. وأعتزل اليساريون، وهم معشر أدبي واسع، البروفسير حتى راجعتهم في ذلك في مقالي «عربي فلا يقرأ» عام 1978 طلبت فيه رفع الإضراب عن عبد الله الطيب والأخذ من فيض لغته السنية.
لم يوفق سلفا في استثماره لشهامة 18 ديسمبر المضادة رمزاً لمعني الوفاء للمقاتلين الجنوبيين في السودان الجديد. فهو باحتفاله بهذ الذكرى الأليمة يثير الكامن ويجعل الوحدة غير جاذبة حقاً ويهدي الإنفصاليين الشماليين، وقد صار لهم منبراً مشروعاً في جريدة الإنتباهة لأول مرة، مادة للترويج لدعوتهم. وهي دعوة لا اعتراض لي عليها من جهة حرية التعبير واقاومها جهدي من جهة التزامي بوحدة السودان. فالوحدة الجاذبة ليس فرضاً على الشماليين. وقد أسعدني الدكتور الواثق كمير حين جعلها قسمة بين الشماليين والجنوبيين في مقالاته الأخيرة بجريدة الصحافة في مناسبة الذكرى الثانية لرحيل الدكتور جون قرنق. فمن رأيه أن الوحدة الجاذبة ليست ترغيباً للجنوبيين وتأليفاً لهم بماء السكر بتنفيذ الإتفاقية بحذافيرها. فجاذبية الوحدة تنقص متى كانت فرضاً شمالياً خالصاً. فالوحدة قيمة أصل في السودان الجديد بحسب عقيدة قرنق متى ما قام على أسس جديدة مثل التي تضمنتها اتفاقية نيفاشا على علاتها. ومتى استقامت المسألة على هذا النحو وقع على عاتق الحركة الشعبية عبء مقدر في تحقيق هذه الوحدة كقيمة أصل لا كعارض. وحقيقة الأمر في قول الواثق إن الانفصال في رؤية الحركة الشعبية هو العارض. فهي اضطرت لقبوله تكتيكياً لسحب البساط من تحت أقدام الإنفصاليين الجنوبيين بعد انقسام الحركة في 1991 ولوضع الحكومة الإسلامية (التي قبلت بالانفصال بعد الاستفتاء قبل الحركة الشعبية في اتفاقية الخرطوم في 1998) أمام عاقبة أعمالها. فالحركة تواثقت على وحدة السودان من يوم انتقلت بمسألة الجنوب في طرحها التقليدي لتصبح مسألة السودان. والحركة في قول الواثق ملزمة بنص اتفاقية نيفاشا أن تعمل للوحدة. فالانفصال خيار بينما الوحدة التزام. وذكرني قول الواثق هذا بكلمة للينين قال فيها إنهم يدعون لحق المرأة في الطلاق ولكنك لن تجدنا نجوب الأحياء نطرق الأبواب ندعو الزوجات لطلاق أزواجهن. ورهن الواثق قيام الحركة بما يليها من الوحدة الجاذبة بتصميم برنامج دقيق وعقد التحالفات الواسعة. وأبدى تخوفاً أن تقنع الحركة من الوحدة في موسم الهجرة للجنوب تاركة جمل الشمال بما حمل. وأخشى أن يكون قرار سلفا بجعل يوم 18 أغسطس عيداً للمحاربين في الجنوب هو من أبواب هذه الهجرة واكتفاء بالإياب من غنيمة الوحدة.
لا أعرف نموذجاً في التراضى الوطني نكثر الرجوع إليه في هذا المنعطف من تاريخنا مثل نموذج جنوب أفريقيا. ولكن قل ما نعرفه عن هذا النموذج. فلو علمنا منه أدناه ما استسهل سلفا وبرلمان الجنوب هذه الغلظة بالرموز. فقد ورثت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة مانديلا في 1994 وطناً تفترق أعياده نفسها بين البيض والسود وتحترب. ووضعت الحكومة لم شعث هذا الوطن المتباغض نصب عينها. فقد لبس مانديلا زي لاعبي الرقبي وزار فريقها القومي بعد سلسلة من الانتصارات افتخرت بها الأمة جمعاء. والمعلوم أن الرقبي لعبة اقتصرت على البيض بينما اقتصرت كرة القدم على السود. وكانت زيارة مانديلا لفريق البيض ردماً لفجوة التاريخ الشقاقي الطويل لوطنه. فلم تتعف الخصومة من تسميم ضروب الرياضة المأمول فيها الحياد. وأخطر من ذلك كل وأمس بحديثنا اليوم ما قامت به حكومة مانديلا من إعادة تسمية الأعياد القومية لكل من البيض والسود لتبرأ جراح الوطن. فقد كان يوم 16 ديسمبر عيداً قومياً للبيض والسود معاً ولكن كانا- كحال أهل الحفل- يغني لهم المغني وكل على هواه. وكان هوى السود، الذين يسمونه يوم دينقاني، منه هو الاحتفاء بمقاومة الملك دينقاني عاهل شعب الزولو الذي أحسن البلاء في معركة نهر الدم عام 8381، أما البيض فكانوا يسمونه «يوم العهد» لأنهم أقسموا يومها إما انتصروا على الزولو أو هلكوا. وتواثقوا وانتصروا وخضبوا النهر بالدم. وأقام البيض نصباً لتخليد نصرهم على الوحشيين السود. فوضعوا رأس حيوان مفترس عند مدخل النصب ليرمزوا لوحشية السود التي لطف منها المستوطنون البيض المتحضرون. وكانوا متى جاء يوم عيد العهد وانتصف النهار أرسلو شعاعاً من الضوء كناية عن نور أوربا الذي أضاء عتمات أفريقيا. وجاءت حكومة الوحدة الوطنية لتنزع فتيل الفتنة من هذا العيد وجعلته عطلة قومية بعد تسميته بيوم العفو. وكان السود يحتفلون بذكرى مذبحة شاربفيل (1960) في يوم وقوعها الذي هو 21 مارس كما احتفلوا أيضاً بيوم ثورة مدينة سويتو في 16 يونيو من كل عام. وهي مناسبات خلدت مقاومتهم وأوجاعهم. وجاءت حكومة الوحدة الوطنية فسمت يوم شاربفيل عيد حقوق الإنسان كما سمت يوم سويتو عيد الشباب. فالعقل زينة.
قال سلفا في حديث لجريدة الصحافة يوم خلف قرنق إن الذين وصفوه بالانفصالية قد تعجلوا. وكنت من بين من لم يستبقوه. وأذكر أنني قلت لصحفي صديق وصفه بالانفصالية: مالكم كيف تحكمون ونحن في حالة إضراب من الحديث إليه نتكأكأ على قرنق. ولم يلتق به بيننا من قبل سوى صحفي مصري. أتعشم ان لا يخيب سلفا ظني الباكر فيه وأن يعيد وبرلمان الجنوب والحركة الشعبية النظر في قرار عيد المحاربين في الجنوب. فهو رمز يضرب الوحدة الجاذبة في مقتل.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لماذا اختار سلفا كير يوم مذبحة 1955 عيداً للمحاربين في الجنوب؟...د. عبد الله على إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
الاخ مفتاح ، تحياتي وللاخ د. عبدالله علي ابراهيم
كنت اتمنى ان يتحدث الدكتور عبدالله ايضا عن اختيار المؤتمر الوطني لعيد الشهيد والذي يقصد
به شهداء الدفاع الشعبي ، الى جانب استمرار المؤتمر الوطني في احتفالات الدفاع الشعبي الا
يعتقد الدكتور المحترم ان هذين الاحتفالين يستفز ابناء الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة
للافعال الدموية التي اقامها الدفاع الشعبي ومايسمى بالدبابين والمجاهدين ؟ الم يتابع الدكتور
المحترم عبدالله لاشكال الاعلام - الرسمي - في مواصلة الاحتفالات بالحروب في الجنوب من برامج مقصودة
وعيد الجيش ايضا يعتبر استفزاز للجنوبيين ويذكرهم بايام كالحة ودموية وسوداء ، اظن ان اختيار
القائد سيلفا لعيد المحاربين لا يختلف عن عيد الجيش الحكومي ، واظن ان الدكتور عبدالله يومئ الى
ان الحركة تسعى الى تاجيج مشاعر الشماليين ، وهذا ليس صحيحا بالطبع ، وكنت اتمنى ان نقرأ مقالاً
حقيقاً ومنصفاً وبنظرة موضوعية عن الحركة الشعبية ،لا تاييداً لها بل بمنهج التحليل - الماركسي -الذي
لازال ابراهيم يتخطى دروبه ، وفي ذات نقداً موضوعياً للمؤتمر الوطني ، لكن ظللت اتابع مقالاته لا اجد
فيها سوى الانقاص من هم خارج منظومة الشمال النيلي ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا اختار سلفا كير يوم مذبحة 1955 عيداً للمحاربين في الجنوب؟...د. عبد الله على إبراهيم (Re: مصطفي سري)
|
ولك التحايا يا سرى
سيجد المؤتمر الوطنى رزقه كما وجدت الحركه الشعبيه وحتى لا نلجأ لأسلوب الحكيم عند الفلاتيه عليها الرحمه فماذا أنتم فاعلون بهذه الملاحظه والدعوه للوحدة الجاذبه صارت مقطوعة تعزف فى كل الفواصل....عزيزى سرى إن نظريات المكر لا تخرج إلا واقعا سيكون كله مكر ونحن الشعب السودانى بين حركات الحركه والمؤتمر الوطنى فى حيرة من أمرنا...وإنا نريده برا آمنا فهل فعل شريكا نيفاشا بخلق ذاك البر الآمن ....................
ولك السلام أجزله
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا اختار سلفا كير يوم مذبحة 1955 عيداً للمحاربين في الجنوب؟...د. عبد الله على إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
الأخ / منصور
تحية طيبة واحتراما........ وشكرا لطرح هذا لموضوع الحيوي للنقاش.
وشكرا للأخ مصطفى سري أن أضاء علينا بنقاط هامة لا بد من وضعها في الإعتبار .
نعم , فالمؤتمر الوطني يحاول بشتى السبل جر الحركة للرد بصاعين على إستفزازاته المتكررة.
لكن دعنا نرى الوجه الآخر للعملة.فالكثير من أهل الشمال لا ينتمون للمؤتمر الوطني وتتعارض
مصالحهم ورؤاهم معه ....ماذا يا ترى هؤلاء فاعلون في هذه " المعمعة " ..؟؟
هذا يستفز وهذا يستجيب فيرد الصاع صاعين.ونيفاشا تقول "عليكم بالإنصياع لهم" وكل أمر خارج
هذا "الإنصياع " يعد خرقا لها .
ولا أظن الأمر يحتاج لكبير عناء وذكاء لكي نستنتج الى ماذا يقود هذا التناطح : الإنفصال ولا شيء
غيره ...... ويا ليت أن تقود تلك المقدمات الى إنفصال هادئ كما حدث في تشكسلوفاكيا..لا..بل
أظنها سوف تفضي الى إنفصال عنيف يكتوي بناره المواطنين البسطاء في الشمال والجنوب وهو
أقرب الى الحالة الهندية الباكستانية في أحسن الأحوال.
لا نريد أن نجتر الماضي ونقول "الله يرحمك يا جون قرنق" فقد كان السودان الموحد هو همك
الأكبر فكانت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" تعبيرا صادقا لهذا التوجه.ولقد رفضت
رفضا باتا عند مجئ الإنقاذ التفاوض حول "مسألة الجنوب" حينما إرتأت الإنقاذ أن تحشر
الحركة في هذا الركن الضيق.وقلت بالفم المليان سوف لا نتفاوض معكم حول مشكلة الجنوب , جئنا
لنتفاوض حول السودان وحول نظام الحكم في السودان...جئنا نتفاوض حول قضايا المهمشين السودانيين كافة
وحول إستعلاء المركز...وكانت الإجابة على السؤال البغيض "ماذا تريد الحركة..؟؟"...الحركة
تريد أن تحكم السودان ....لكنها الإنقاذ والنخب الحزبية الشمالية ضيقة الأفق والنخب الجنوبية
الإنفصالية والجهات العالمية النافذة أبت إلا أن تركن لمحدودية وضعف بصيرتهم وأطماعهم. لكن
رغم الضغط والرضوخ لمربع "مسألة الجنوب" لم يغب السودان الموحد عن ذاكرتك الى أن فجعنا
برحيلك...
إذن هل قدرنا أن نظل نندب حظوظنا وخيباتنا ...؟؟
هل قدرنا الآن أن نسأل الله فقط بأن يتم الإنفصال دون إراقة دماء..؟؟
لكن لماذا لا نسأل أنفسنا "نحن الشماليين" قبل أن نستنكر على سلفاكير أو غيره من الحركة الشعبية,
ماذا بذلنا من مجهودات لجعل هذه الوحدة جاذبة ...؟؟
أين الجهد الشعبي الخلاق الذي يتجاوز "مؤامرات" المؤتمر الوطني وردود أفعال الحركة الى جوهر
ولب الموضوع الحقيقي المتمثل في العدل والمساواة واحترام الآخر وإعطائه الحق المتساوي أمام
القانون ...في التوظيف....في السكن......في حق التعبير الحر عن نفسه وعن ثقافته.....الخ
وحتى أضعف الأيمان:
أين الفن .....المسرح .....الكتاب...القصة ...الأدب الذي يرفدنا بهذه المعاني...؟؟
وقبل أن نتحدث عن ماذا فعلنا في الجنوب ...ماذا فعلنا تجاه إخوتنا الجنوبيين الموجودون في الشمال؟
اليسو مواطنين سودانيين..؟؟ ..جلهم يعيش في أطراف المدن وقاعها....تتفشى بينهم الأمراض ...
والأمية ....الجرائم....المخدرات ..ونحن ندفن رؤسنا في الرمال و"نريدها جاذبة" .....
صحيح أن الكثير من أهل شمال السودان يعانون العوز والفقر لكن كاذب من ينكر بأن الجنوبيين
هم الأسوأ حالا كفئات عرقية...
لسلفاكير كما لكل النخب الشمالية أجندة "خاصة" ترضي بها "جماهيرها" حسب التوجهات "الآنية"
وما تتطلبه "المراحل"....
لا بد من بروز الصف الثالث "صمام" الأمان , الأمين لخير السودان ووحدته , والذي لا يناور
حولها بالمكايدات المرحلية ,والذي يعي ويفهم بكل تجرد مواضع العلل.فإن لم نكن قدر هذه
المهام ...فلنسأل الله أن يجعله فراقا بالتراضي ويجنب البسطاء والمساكين الذين لا ناقة لهم ولا
جمل سفك الدماء وخراب الديار.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا اختار سلفا كير يوم مذبحة 1955 عيداً للمحاربين في الجنوب؟...د. عبد الله على إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
الأخ مصطفى سرى
تحية و ود
Quote: وعيد الجيش ايضا يعتبر استفزاز للجنوبيين ويذكرهم بايام كالحة ودموية وسوداء ، اظن ان اختيار
القائد سيلفا لعيد المحاربين لا يختلف عن عيد الجيش الحكومي |
المقارنة غير واردة فعيد الجيش السودان يمثل الذى تسلم فيه اللواء أحمد باشا محمد قيادة قوة دفاع السودان من اخر قائد إنجليزى
و الجيش السودانى وسع الكل فيهم من أبناء الجنوب اللواء رصاص و لجوزيف لاقو لقرنق الذى كان يحتفل بهذا العيد
بينما عيد المحاربين يمثل يوم مشئوم لكل إنسان بغض النظر عن دينه او جنسه او لونه
لأنه يوم تم ذبح العشرات من العزل أطفال ... نساء ... و رجال على يد قوات التمرد فى توريت إذ تم جمعهم فى مركز للشرطة و ترجى زعيم التجار من المتمردين أن يقتلوا النساء و الأطفال اولا حفاظا على الشرف ثم يقتلوا الرجال و ذلك ما تم
ففى هذا اليوم تمت تصفية أطفال و نساء و عزل
و الأخ طارق الفزارى عضو هذا المنبر فقد فى هذه الأحداث والده و حوالى الثلاثين من اهله
هذه تسمى تصفية عرقية
فلا يجب نهلل لمثل هذه الخطوات بل يجب مجابتها
و على الفريق سلفاكير لإختيار يوم غير هذا إذا كان يريد و يدعو للوحدة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا اختار سلفا كير يوم مذبحة 1955 عيداً للمحاربين في الجنوب؟...د. عبد الله على إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
الاخ منصور والاخوة الكرام
مسَاكم الله بالخير
محاولة فقط لايجاد اجابة على السؤال
اولاً اي ثورة ( اسميتها مذبحة) يحتفل اهلها بتاريخ انطلاقها
ثانيا ايراد مآسي الحرب ووصفها بالمزابح و غيره يتوقف فقط
على الزاوية التي تنظر منها .
كما تورد انت الامثلة يمكن ان اورد لك كيف كانت تُجتاح القري
بما فيها من المواطنين اطفال ونساء وشيوخ بدعوى دعم (التمرد)
اليست تلك ايضاً مذابح ؟؟؟؟ ولكنها كانت بعيدة عن قراكم لعلك
لم تسمع عنها او لعلك تتناسى . اخي لايجب ان نقفز فوق الحقائق
المجردة ونسمي الاشياء بغير اسماءها او بانتقائية .
اما الحديث عن الوحدة جاذبة او غير جاذبة اظن اصبح طرح ممجوج
وسوف يتزايد كلما قربت المسافة من 2011 م بدون ان نكلف انفسنا
بالسؤال الاهم . ماذا صنعنا نحن في الشمال طوال ال 6 عقود الماضية
من اجل الوحدة الجاذبة ؟؟؟؟؟؟ وماذا نصنع وكيف نتعامل اليوم من اجلها؟؟؟؟
قليل من الموضوعية يرحمنا الله واياكم
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
| |
munswor almophtah
مصطفي سري
Zakaria Joseph
JOK BIONG
Mohamad Shamseldin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست