* تقدمت الاحزاب السياسية للمفوضية القومية للمراجعة الدستورية برؤيتها للنظام الانتخابي بتقسيم المقاعد بنسبة50% دوائر جغرافية و50% دوائر للتمثيل النسبي.
* يتم تحديد الدوائر الانتخابية بقسمة عدد السكان علي عدد الدوائر الجغرافية للمجلس المعين وهي في رأينا تكون نصف مقاعد المجلس ويخصص النصف الاخر لدوائر التمثيل النسبي . وتعتبر الولاية هي الدائرة الجغرافية لقائمة التمثيل النسبي . إي أن عدد نواب الولاية المعينة عن طريق التمثيل النسبي يساوي عددنواب الولاية عن طريق الدوائر الجغرافية * تجري انتخابات الدوائر الجغرافية علي التصويت لمرشح واحد ويفوز بالدائرة من ينال أعلي الاصوات * أما التصويت لدوائر التمثيل النسبي فتتم بإن يصوت الناخب لقائمة الحزب الذي يريده ولكل حزب قائمة تضم اسماء مرشحيه لدائرة الولاية تساوي عدد النواب المخصصين لها. * نتبع طريقة القائمة المغلقة التي تعني أن يحدد الحزب أسبقية مرشحيه حسب ترتيبهم في القائمة وليس للناخب حق إعادة ترتيب القائمة وإخترنا هذه الطريقة لسهولتها ويصوت الناخب للحزب وليس للاشخاص كما في الدوائر الجغرافية. ويحدد الفائزون حسب ترتيبهم في القائمة * تحوي القائمة اسماء مرتبة بالتتابع امرأة،رجل، امرأة، رجل الخ... . في هذه الطريقة يكون الفوز بنسبة عدد الاصوات التي حصلت عليها كل قائمة
* تكون بطاقة التصويت كالشكل الموضح إدناه . تحوي البطاقة اسماء الاحزاب وتحت أسم الحزب مربع صغير ليضع الناخب علامته في مربع الحزب الذي يصوت له. وتحت هذا المربع قائمة تضم أسماء المرشحين بالترتيب الذي يحدده الحزب حسب الاسبقية التي يراها علي أن تكون القائمة بالترتيب االمنصوص عليه ( إمرأة، رجل، أمرأة، رجل الخ ...)
*الجدول إدناه يوضح مثلا قائمة للاحدي الولايات التي تحوي عشرة مقاعد
Quote: (الجدول رقم 1 .......لم أستطع نقله )
اذا كان عدد المقاعد المخصصة للولاية = 10 مقاعد وعدد الذين أدلوا بأصواتم كان يساوي 10000 فان وزن المقعد يساوي عدد الاصوات مقسوما علي عدد المقاعد عليه فان 10000 علي 10 مقاعد تعني ان مقابل كل 1000 صوت تنال القائمة مقعدا. بعد التقسيم الاول بواقع مقعد لكل الف صوت نرصد الباقي من قسمة كل قائمة ونحصر ما تبقي من مقاعد بعد هذه القسمة. تنال القائمة التي تنال أعلي البواقي مقعدا اضافيا المثل ادناه يوضح هذه الطريقة المعروفة بطريقة أعلي البواقي إذا كانت نتيجة الاقتراع كالاتي:ـ
Quote: (الجدول رقم 2 .......لم أستطع نقله أيضا)
لاحظ ان القائمة (ه) لم تنل مقعدا في التقسيم الاول ولكن عن طريق حساب اعلي البواقي نالت مقعدا وبهذه الطريقة فإن الاقليات والتجمعات الصغيرة تجد حظا اوفر في التمثيل أيضا عدد النساء الفائزات ستة من عشرة مقاعد وبهذه النتيجة تكون حصة النساء 30% من مقاعد المجلس
* هذه الطريقة تمنح المرأة تمييزا إيجابيا أكبر من مقترح المؤتمر الوطني الذي يقترح دوائر منفصلة للنساء تساوي 25% من المقاعد
نلاحظ إيضا هذه الطريقة لا تحتاج لتحديد حد أدني للاصوات. نقارن هذا المقترح للنظام الانتخابي بما يطرح المؤتمر الوطني لقانون الانتخابات
* يقترح المؤتمر الوطني أن تقسم المقاعد بنسبة 60% دوائر جعرافية وتخصيص 25% دوائر خاصة بالنساء، وما تبقي (15%) دوائر لقوائم الاحزاب
* دوائر النساء تقسم علي اساس الولاية وان يتقدم كل حزب بقائمة تضم اسماء مرشحاته وبعد التصويت تفوز القائمة التي تنال أعلي الاصوات بكل المقاعد
* إذا اخذنا مثلنا السابق وإعتبرنا ان كل الاسماء هي اسماء نساء والولاية لها عشرة عضوات وإعتبرنا أن نتيجة التصويت كالمثل أعلاه فإن القائمة (ب) التي احرزت 3800 صوتا هي الاعلي وحسب النظام المقترح من قبل المؤتمر الوطني تنال كل العشرة مقاعد بالرغم من ان الاصوات التي نالوها تساوي فقط 38% من الاصوات!!!!
* لا أجد نفسي محتاجا لتوضيح لماذا أجمعت كل القوي السياسية رفض هذه الطريقة وعدم ديمقراطيتها
* نرجع الان للشق الاخر من مقترح المؤتمر الوطني الخاص بدوائر التمثيل النسبي. يقترح المؤتمر الوطني ان يعتبر كل القطر هو الدائرة الانتخابية للقوائم وان يصوت الناخب في كل القطر لهذه القائمة وفي نفس الوقت يحدد إبعاد كل حز ب ينال اقل من 7% من الاصوات
* إذا اعتبرنا أن سكان السودان 40 مليون وان نصفهم يحق له التصويت وان وعي المواطنين كان عاليا وكل ناخب مارس حقه في التصوت فإن عدد الاصوات الكلي يساوي 20 مليون. 7% من هذا المجموع يساوي 1400000 (مليون واربعمائة ألف) صوت وحسب النظام المقترح من قبل المؤتمر الوطني تبعد كل القوائم التي لم تنل 1400000صوت.
* هذا يعني ببساطة أن كل المجموعات الصغيرة لا تستطيع تحقيق هذا الحد وبالقانون نحرمها من الوجود داخل المجلس ونبعدها من إرتفاع صوت لها في المجلس.
* إذا كانت الولاية هي الدائرة الجغرافية للقوائم فان اغلب مقاعد الولاية تحرزها التجمعات التي تمثل تلك الولاية وبدلا من عدم نيلها أي مقعد فانها في منطقتها قد تاخذ كل المقاعد المخصصة للولاية
* من أكبر مشاكلنا في السودان عدم الاعتراف بالآخر وكل مطالب المناطق الأقل نموا في السودان هي التمثيل والمشاركة في قسمة السلطة والثروة وإبعادها من هذه المواقع يؤجج الصراعات وقد أدي فعلا لحملها السلاح لتحقيق أهدافها في المشاركة واكتسبت فعلا هذا الحق فحركة تحرير السودان جناح مني وجبهة الشرق وفئات أخري من دارفور تحتل الان مواقعا في السلطة وباختيار هذا النظام المقترح من قبل المؤتمر الوطني سيسلبها من الحقوق التي اكتسبتها بنضالها المسلح وببذلها لآلاف من الشهداء.
* المؤتمر الوطني يريد تزييف الانتخابات ليس عن طريق التزوير فحسب بل عن طريق القانون. * النظام الانتخابي المقترح من المؤتمر الوطني يكرس للشمولية ويهدف لسلب مكتسبات الاقليات التي فشل في هزيمتها بالسلاح ففصل قانونا للانتخابات يسترد منها المكاسب التي نالتها
* ينص القانون المقترح إيضا علي بنود بالتعجيز المالي للاحزاب يفرضه مبالغ للتامين كبيرة تعجز أغلب الاحزاب منها وايضا فكر بعبقريته في الجبايات بتحديد حد ادني للمرشح (10%) اذا لم يحرزها يفقد تأمينه أذا نظرنا للمثل الذي سقناه للقوائم نجد ان إحدي القوائم نالت نائبا واحرزت فقط 6% من الاصوات وحسب رأي القانون المقترح تصادر تأمينات الحزب بالرغم من فوزه.
* نسوق ايضا مثلا آخر لتوضيح هذه النقطة. إذا اخذنا ولاية الخرطوم بكبرها فقد يكون نصيبها من دوائر القوائم اكثر من 30 نائب والحزب الذي ينال 10% من الاصوات يكون له ثلاثة نواب ولكن بالرغم من هذه النتيجة يفقد التامين المحدد له 10% !!!
* أيعد من ذلك إذا جرت الانتخابات بالطريقة المقترحة من المؤتمر الوطني بإعتبار القطر هو الدائرة الانتخابية، قد تحوي القائمة أكثر من 70 إسماً وتوجد عشرات القوائم لأن في السودان أكثر من مائة حزب وتنظيم سياسي فإن اغلبها لا يحرز 10% من الاصوات تصادر كل تاميناتهم وبذا تتخلي الحكومة من الصرف علي الانتخابات وتحمل الاحزاب هذا البند. صديق يوسف مقرر لجنة الإنتخابات (الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Atif Makkawi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست