|
Re: مِهَنْ مُـنقرضة .... مِهَنْ مُـستحدثة .... مِهَنْ مُـستقبلية !!! (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
فيصل ...
Quote: والله انا بفتكر انو التسول اصبح مهنة عديييل وبقى فن كمان من الناس البتغشك بي (اقيف نسألك) الي الجماعة البيقيفوا في الاستوب ويمسحوا قزاز العربية (والله في واحدين بيوسخوا اكثر من ينظفوا) وكمان الشايلين روشتات وورق قمسيون ولوح قرآن .......
|
مع إنو التسول موجود في السودان منذ القدم إلا إنو فعلاً أصبح في الزمن دا مهنة لها حرفائها وممتهنينها وتدخل فيها شبهة الإتجار بالبشر لأنه قد ثبت للشرطة أن بعض المتسولين يستأجرون أطفالاً من غيرهم لتوزيعهم في الأسواق للشحدة ولجني أكبر قدر من المال ،
وأنا أعرف متسولة تأتي في السوق تسأل الناس أن يعطوها ، وقد أدمنت التسول لسنوات عديدة ومؤخراً ظهر لنا أنا تمتلك عدة منازل في أحد الاحياء جنوب الخرطوم بالإضافة لحافلة هايس وركشتين في السوق !! ورغم ذلك لم تترك التسول حتى هذه اللحظة !!
Quote: ومن الحاجات المزعلاني شديد الناس البجيبوهم في بيوت البكاء ويعملوا الشاي ويوزعوه لانه العملية دي كان بقوموا شباب الحلة والاقارب بكل اريحية ونشاط |
شباب الحلة الزمن دا بقوا يزوغو من الدفن ومشي المقابر ! دايرم ما يزوغو من توزيع الشاي !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مِهَنْ مُـنقرضة .... مِهَنْ مُـستحدثة .... مِهَنْ مُـستقبلية !!! (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
نعود مرة اخرى للحيث عن المهن المستحدثة في قطاع الإتصالات ،،
وقبل أن نواصل نسترجع هذه الفقرة من الصفحة الاولى للبوست :
Quote: تبدا بالمهن المُستحدثة وأول مهنة سنتحدث عنها عبارة عن بوتقة من المهن لها علاقة بتطور الإتصالات ومتعلقة به وظهرت في فترة زمنية واحدة ..
علينا ان نقر اولاً أن النهضة الحديثة في قطاع الإتصالات بدأت مع تاسيس شركة سوداتل في بداية التسعينات من العقد المنصرم ، حيث قبلها لم نكن الاتصالات متوفرة للعامة وكانت في اقل ما توصف به ضرباً من الترف ، وحتى من كان يملك وسيلة إتصال قبل تاسيس سوداتل (تلفون) فقد كان من سابع المستحيلات أن يتصل أحدهم من الكلاكلة مثلاً بأقربائه في الحاج يوسف أو إحدى ضواحي الخرطوم القريبة ..
النهضة التي أحدثتها سوداتل والتطور الذي أوجدته في قطاع الإتصالات خاصة بعد أن فتحت المجال لشركات الإتصال المتعددة مثل موباتل واريبا وكنار وغيرهما ساعدت بكل تاكيد في إنتعاش وإستحداث عدة مهن لم تكن موجودة في السابق ولم يكن لها ان توجد إلا في ظل تطور مجال الإتصالات بتقنياته المتعددة ..
إذا ما تجول المرء حاليا في وسط الخرطوم وفي الاحياء والاسواق يجد بكثرة إنتشار مراكز الإتصالات وبيع بطاقات الشحن وتصليح أجهزة الموبايل وبيعها وشرائها وهذا ما لم يكن من الإمكان تصور وجوده لولا ثورة الاتصالات والتي فتحت مجالاً للقمة العيش الكريم للعديد من الاسر التي كانت تشكو الفقر والعطالة ..
أما اقرب المهن التي ظهرت خلال التسعة اشهر الاخيرة والتي لا أتصور وجود مثلها في اي مكان اخر في العالم هو ان تجد أحدهم متجولاً ومعلقا ورقة على صدره مكتوب عليها (تحويل رصيد) !! وكل ما يفعله هو التسكع في فيرندات الأسواق وامام الجامعات حاملاً موبايله وهو كل راس ماله وغالبا ما يستوقفه احد الزبائن ويطلب منه ان يحول له في موبايله رصيداً بمبلغ زهيد ، على صاحب المهنة ان يسأله فقط عن رقم هاتفه ويحول له ما اراد مقابل خصم يسير من قيمة المبلغ المحول !!
وعندما طرحت شركة كنار هاتفها الثابت اللاسلكي والذي يصل مداه إلى كيلومتر ونصف ، فقد كان من الملاحظ أن بعضهم ممن لا يجدون مهنة مناسبة قد إبتاع هذا الهاتف المتحرك والذي سعره زهيدا (سبعون الف من الجنيهات) ثم علق على رقبته ورقة مكتوب عليها (إتصال مستعجل) أو (إتصال مخفض) ثم صار يتحرك بين المتبضعين في السوق والذين على عجلة من امرهم فيأتيهم في مكانهم لإجراء مكالماتهم الهاتفية المستعجلة ..
الجدير بالذكر أن هذه المهنة تدر دخلاً كبيراً على من يمتهنها إذ ان صاحبها لا يدفع رسوم أو ضرائب أو إيجار دكان أو كشك ولذلك فهي تدر دخلاً كبيراً وساعدت على تخفيف العطالة وأوجدت حلاً لمشكلة توظيف الخريجين الذين قذفت بهم جامعاتنا غير المؤهلة للشارع دونما دراسات لمتطلبات ما بعد التخرج وحوجة الدولة الحقيقية لتخصصاتهم .. |
السودانيين وما أدراك ما هم !!
يحبون التقليد لأبعد الحدود ولا يحبون إجهاد عقولهم لإبتكار الجديد إلا من رحم ربي !!
عندما بدأت وتأسست شركة سوداتل في أوائل التسعينات ، أحدثت حراكاً وسط المواطنين ممن يمتلكون عقاراً صغيراً ولا يجدون الفكرة أو المقدرة لإستثماره أو ربما لإنعدام رأس المال بحد زاته ..
فجأة ظهرت وسيلة رزق مربحة وسريعة من دون أن تحتاج لعناء كبير أو رأس مال كثير ، فسارع نفر من المواطنين لإفتتاح محل إتصالات خاص ليتكسبوا منه خاصة أنه لا يحتاج إلى رأس مال يذكر ، فقط تلفون + مكتب وكرسي ، وسراعاً ما تلقف المقلدون هذه الفكرة حيث إنتشرت في جميع الأحياء والشوارع محلات للإتصالات ، بل وحتى من ليس له عقار فقد تنازل عن صالون منزله أو جذء من بيته وصنع باباً على الشارع وأصبح ممن يمتلكون (دكان إتصالات) !
ولأن الحياة فرص ودخل دكان الإتصالات رغم ربحه غير مجز ،، فكان لا بد من إنتهاز سانحة أخرى شاء لها حظها أن تظهر في السودان بالتزامن مع نهضة الإتصالات ألا وهي مهنة (تركيب العطور) !!
وقد يندهش المتجول في فرندات الأسواق أو حتى في الأحياء الشعبية وغيرها بإجتماع تلفون الإتصالات و قنائن العطور تحت لافتة (إتصالات وتركيب عطور) رغم ألا علاقة بين الإثنين سوى أنهما ظهرا في فترة متقاربة في البلاد فتم ضمهما في (رف) واحد دون شك من غير رضاهما !!
إلا أن التطور المستمر لنهضة الإتصالات وظهور الموبايلات واللاسلكيات بعد النصف الثاني في التسعينيات أدى لتطوير مهنة دكان الإتصالات وقيامه بأعباء أخرى مثل (إصلاح الموبايلات) و (بيع الإسكراتشات) و (بيع وشراء وإستبدال الموبايلات) وكل ما يتصل بأجهزة المحمول ،،
هذا في المدن الكبيرة في السودان ، أما في القرى والأرياف حيث تنعدم الكهرباء وأحياناً (الشبكة) فقد ظهرت مهن أخرى تتعلق بأجهزة الهاتف ، وسأحدثكم هنا عن أغرب وأعجب مهنة في مدن الجنوب تحديداً وقطعاً ستكون موجودة في القرى والبلدات المنتشرة في أصقاع ونواح السودان الأخرى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مِهَنْ مُـنقرضة .... مِهَنْ مُـستحدثة .... مِهَنْ مُـستقبلية !!! (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
أدت المنافسة الحادة في قطاع الإتصالات بين الشركات الكبرى إلى محاولة إنتشار تغطيتهم إلى كل المناطق وأبعدها ، فكان أن وصلت خدمات الموبايل للشركات المختلفة إلى مدن وقرى ليس بها كهرباء ! وهذه مفارقة في ذات نفسها!! إذ أن من يستخدم هاتفاً محمولاً في تلك الاصقاع بكل تأكيد يحتاج إلى مصدر كهرباء لشحن بطارية المحمول وإلا فلن يعمل ،،
وهكذا ساقت الظروف مهنة اخرى للظهور من العدم ولا رأس مال لها إلا مصدر كهربائي ثابت (مولد صغير يعمل بالديزل أو البنزين أو حتى بطارية عربة قديمة من مخلفات عربات الحرب) + عدد من شواحن الموبايلات متنوعة الموديلات والماركات + ظل ظليل لشجرة باردة وطويلة ، ويمكن للمرء هنالك أن يأتي لصاحب المهنة ويودع عنده موبايله ثم يذهب ويعود بعد نصف ساعة لإستلامه مشحوناً وبطاريته ممتلئة لقاء مبلغ زهيد لا يتجاوز المائتي قرش !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مِهَنْ مُـنقرضة .... مِهَنْ مُـستحدثة .... مِهَنْ مُـستقبلية !!! (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
بقى أن أذكر أن مهنة (محلات الإتصالات) تكاد تختفي نسبة لسهولة إقتناء موبايل شخصي ورخص أسعار الإتصالات من خلاله ، إذ أن الجميع لم يعد بحاجة للذهاب إلى دكان للإتصالات في ظل إمتلاكهم لوبايل محمول ، وحتى من لا يمتلك ثمن المكالمة فهنالك الـ missed call المجاني والذي يدمنه غالبية السودانيين بإستغلالية وأنانية غريبة ، فتجد الطرف الثاني هو من يعاود الأتصال بك ..
أما هاتف الإتصالات السلكي التقليدي فهو في طريقه للإندثار سواء أكان من محل الإتصالات أو من داخل المنازل والمحال التجارية الاخرى لإعتماد الجميع على المحمول ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مِهَنْ مُـنقرضة .... مِهَنْ مُـستحدثة .... مِهَنْ مُـستقبلية !!! (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
أما جهاز النداء الآلي أو البيجر ، فيمكن إعتباره من المراحيم ، وهو أول ضحية لثورة الإتصالات التي إجتاحت العالم أواخر الثمانينات وأول التسعينات ، إذ سحقته سحقاً ودكته دكاً أجهزة المحمول والثريا ولم تترك له الفرصة ليعمر أو لشركانه أن تربح الكثير ، إذ أن مهنة البيجر الأن صارت جزءاً صغيراً من عمل الموبايل وهو الرسائل القصسرة SMS ، وبذلك إنتفت الحاجة للبيجر !!
حقيقة لم أكن موجوداً بالسودان ولم أشهد كيفية إستخدام السودانيين له وتقبله بينهم ، ولا أعلم إن كانت هنالك أياً من الشرائح إنتفعت بهذا المخترع أم لا ، ولكن المؤكد أن من إخترع هذا الجهاز لا يزال يندب حظه العاثر حتى الآن ، والشركة التي أدخلته للسودان أظنها حتى اليوم تبحث عن مخرج لها من تلك الورطة والخسارة الباهظة التي وجدت نفسها فيها ،،
ويا ليتني أجد من يحدثني عن البيجر بإستفاضة وهل هنالك من لا يزال يستخدمه ، وفيم ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|