|
تشاد: قد نطرد لاجئي دارفور ولن نستقبل المزيد!!
|
Quote:
قال رئيس الحكومة التشادية نور الدين ديلوا كاسير كوماكويي اليوم الاثنين إن بلاده لن تقبل المزيد من اللاجئين الفارين من إقليم دارفور المضطرب، كما ستبادر إلى طرد النازحين، ما لم يقم المجتمع الدولي بإعادتهم إلى موطنهم أو إيجاد بلد آخر يأويهم.
وقال كوماكويي: "لا نستطيع السماح للمزيد من اللاجئين بالقدوم ليخلقوا لنا المشاكل والبلبلة."
وأضاف: "فلندع المجتمع الدولي، الذي يعتمد اللين مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، يبحث عن بلد آخر لإيوائهم (اللاجئين)." آلاف النازحين لا نستطيع السماح للمزيد من اللاجئين بالقدوم ليخلقوا لنا المشاكل والبلبلة رئيس الحكومة التشادية نور الدين ديلوا كاسير كوماكويي
جاءت تصريحات رئيس الحكومة التشادية بعد يوم واحد من كشف الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن أربعة آلاف نازح فروا من دارفور إلى تشاد المجاورة في أعقاب هجمات عنيفة على قرى في الإقليم الواقع غربي السودان.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت من جانبها أنها شنت هجوما على مقاتلين من حركة العدل والمساواة التي تتخذ من المنطقة معقلا لها، وقال مسؤولون حكوميون إن الهجوم شمل قصفا جويا استهدف المتمردين في قرى سرية وصليعة وأم سروج.
وقال عثمان محمد الغباش، المتحدث باسم الجيش السوداني: "إن المتمردين تراجعوا إلى تشاد، مخلفين وراءهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى والمعدات التي يجرى الآن إحصاؤها". قصف جوي قرويون من دارفور الموجة الاخيرة من النازحين اتجهت إلى تشاد
وأكد المتمردون استهداف القوات الحكومية السودانية للقرى الثلاث يوم الجمعة الماضية من خلال القصف الجوي والهجمات التي شنتها القوات النظامية بالتعاون مع مليشيا الجنجاويد العربية الموالية للحكومة.
وفي تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، قال زعيم قبيلة في قرية أبوسروج إن معظم القتلى في القرية هم من زعماء القبائل أو أشخاص يعملون في الحكومة.
إلا ان متمردي دارفور نفوا أن يكون أفراد منهم قد استهدفوا قرى قيل إن مئتين من المدنيين قضوا فيها.
من جانبها، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن نحو 150 شخصا قتلوا خلال تلك الغارات.
حفظ السلام إن المتمردين تراجعوا إلى تشاد ، مخلفين وراءهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى والمعدات التي يجرى الآن إحصاؤها عثمان محمد الغباش، المتحدث باسم الجيش السوداني
وكان رئيس قوة حفظ السلام الدولية، المشكلة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، قد دعا الطرفين إلى ضبط النفس.
يذكر ان هذه القوة يبلغ عددها حاليا قرابة تسعة آلاف فرد ومن المقرر أن يزداد عددها إلى 26 ألف فرد خلال العام الحالي.
يشار إلى أن الصراع في دارفور تسبب في مقتل حوالي 200 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين آخرين، أكثرهم فروا غربا إلى تشاد.
وجاءت موجة النزوح الجديدة من دارفور إلى تشاد في أعقاب الهجوم الذي شنه متمردون على العاصمة التشادية نجاميا، حيث استهدفوا القصر الرئاسي والرئيس إدريس ديبي، وهو ما أوقع البلاد في أزمة حادة.
وتتبادل تشاد والسودان الاتهامات بأن كلا منهما تأوي متمردين مناهضين لهما.
DH-R, OL
|
بي بي سي
|
|
|
|
|
|
|
|
|