|
فى تصعيد خطير المسيريه يغلقون الطرق المؤديه للجنوب
|
كتبت الانتباهه
أخذت قضية أزمة ابيي منحىً خطيراً بعد إقدام قبيلة المسيرية أمس على إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينتي المجلد وأبيي في منطقة بلوم مهددة بإغلاق كافة المعابر البرية المؤدية لجنوب السودان. وأبلغت مجموعة من قيادات القبيلة (الإنتباهة) أن الخطوة جاءت إنفاذاً للتصريحات التي أطلقها الامير مختار بابو نمر التي دعا فيها الحكومة لإيجاد حل جذري لأزمة أبيي وفي حال عدم حصول ذلك فإنه سيتم إغلاق كافة الطرق في وجه حركة النقل والبضائع التي ترد إلى مناطق الجنوب المختلفة، وأشارت إلى أن حركة النقل قد تغيرت لتصبح عبر الطريق الرابط بين هجليج وميوم الذي بدوره سيتم إغلاقه أيضاً صباح اليوم يتبعه إغلاق الطريق الرئىسي الآخر من منطقة دسوسة إلى بحر العرب، وأضافت أنه لم تحدث أي مواجهات مسلحة بين المسيرية وقوات الجيش الشعبي كما أن الجهات الرسمية لم تتدخل في إنهاء أمر الإغلاق الذي ربطته بإنهاء أزمة ملف أبيي وتبعيتها للشمال بعد تعيين محافظ مقاطعة أبيي الجديد جوزيف دوت ووزراء للمقاطعة وتصريحاته التي قال فيها إن المسيرية يعتبرون مجرد ضيوف في منطقة أبيي التي تتبع للدينكا نقوك وليس للمسيرية حق فيها.
وحمل فكوات عمدة السميرية بأبيي كباشي التوم كباشي رسالة مفادها ضرورة إبلاغ مشايخ أمراء المسيرية بأن أبيي تتبع بصورة واضحة للدينكا نقوك وليس غير ذلك وأنهم إذا أرادوا أن يعيشوا هنا لهم أن يعيشوا كمواطنين فقط، وليس لهم حقوق تذكر بما يتعلق بالانتخابات والأراضي مؤكداً رفضه لما سماه باحتلال المسيرية لأراضي مشايخ نقوك بقوة السلاح.
من جهته اعتبر القيادي عبدالرسول النور في حديثه لـ»الانتباهة« مسألة إغلاق المعابر من قبل المسيرية نتاج لعدم انصياع قوات الجيش الشعبي للانسحاب من مناطق شمال 56 وفق قرارات مجلس الدفاع المشترك واشار الى ان ذلك من شأنه ان يؤدي الى تجدد الاشتباكات التي نشبت الشهر الماضي والتي ادت الى اغلاق الطريق الرئيس الرابط بين الميرم اويل واو واكد ان هذا الطريق بات من الناحية العملية غير آمن حتى بعد فتحه مجدداً نسبة لتواجد معسكرات مستحدثة للجيش الشعبي في مناطق بحر العرب، واضاف النور: استمرار تواجدها هناك قد خلق حالة من التوترات وعدم الاستقرار لجهة تسببه في اعاقة حركة الرعي لقبائل المسيرية، واشار الى ان ذلك من شأنه ان يحدث مزيداً من الانفلاتات الامنية، واتهم النور الجيش الشعبي بمحاولة تنفيذ تقرير الخبراء على ارض الواقع والذي يعد نتاجاً لانعكاسات ما سماه بالفهم الخاطئ للخبراء ومحاولة خلق ادارات مستقلة في منطقة ابيي.
وكان محافظ ابيي قد كشف عن قرب وصول حاكم المقاطعة الجديد القيادي بالحركة الشعبية اداورد لينو الذي تم تعيينه في السابق بقرار من رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت وحدد فكوات قراره بإنشاء عدد 5 ادرات معتبراً حكومة ابيي حكومة قائمة بذاتها تحتوي على وزراء ومستشارين وضباط اداريين وشرطة، في وقت شملت تعيينات الوزراء التي اعلنها فكوات وزارة الصحة والتربية والزراعة والاسكان والمالية.
فيما حرض المحافظ شباب نقوك بمهاجمة المسيرية واحداث ما سماه بالهزة وسطهم مؤكدا دعمه المالي واللوجستي والعسكري في حال حدوث مواجهات في هذا الصدد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|