منذ السبعينات كان الكيزان يعدون العدة لفصل الجنوب, باعتراف احد قادتهم

Quote: هذا صحيح وذاك صحيح صحيح أن فصل الجنوب هدف أصيل لهذه المجموعة الحاكمة والتي تغير إسمها مع الزمن من أخوان مسلمين وإتجاه إسلامي وووور كدا حتي المؤتمر (وطني وشعبي) منذ أن طمحوا في الحكم منفردين خلفا للديكتاتور النميري، وصحيح أيضا ما تقوله سلمي ان فصل الجنوب كان هدفا لمجموعات أخري من الصفوة السودانية ومنذ أمد بعيد. ويبدو لي أن أفق الصفوة الحاكمة في السودان أضيق كثيرا من مسألة الدولة القومية (Nation State) والتي جوبهوا بها قبيل الإستقلال أو قل عندما بدأت بشائر الإستقلال بإنتهاء الحرب العالمية الثانية (وهذا عندي مربط الفرس ومأل كل الفشل في حكم السودان والذي أوصلنا إلي ما نحن فيه). دولة المواطنة والمساواة بين البشر كانت بعيدة عنهم، بعد أن يتزوج ملوال من أم الحسن وتوتو من مهيرة. "الوحدة في التنوع...قلت لي الوحدة في شنو؟؟؟ ها ها ها، والله بتقولو ليكم في جنس كلام؟؟ تنمية متوازنة؟؟؟ دا شنو كمان) لم تر عين عقلهم الجمعي أبعد من حدود القبيلة والجماعة (شلة أو أولاد دفعة أو أخوان في الملة العقيدة) طرفة شاعت أيام السودنة ربما تلقي بخيط من الضوء علي ما نراه من محن. أحد المعلمين القدامي رقي لدرجة وكيل في أعقاب السودنة. تهيب من المكتب والوظيفة فتسآءل "المكتب دا كلو حقي" ... "أيو كلو حقك" ..."يعني أعين وارفد زي ما عاوز؟؟؟" ..."بالضبط... تعين وترفد زي ما عايز"... "لا كان كدا جاطت".. السودان المستقل كان مثل أمرة عظيمة رغبوا في الزواج بها ولما فعلوا ما قدروا عليها ولا علي معيشتها