|
|
 هناك خطابا هاما للرئيس دبى فتوقعوه
|
كتبت السودانى اليوم الاربعاء
إنجمينا – الخرطوم: هبة محمود-مصطفي سري-صلاح المليح
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده مستعدة للتدخل لمساعدة حكومة تشاد في مواجهة المتمردين إذا ما لزم الأمر بعد أن حثّ مجلس الأمن الدولي دول العالم على مساندة الحكومة. وفيما يتوقع –طبقا لمصادر حكومية تشادية - ان يلقي الرئيس التشادي ادريس ديبي خطاباً في الساعات القليلة القادمة يعلن عودة الحياة الى طبيعتها في كل البلاد. رهن المتمردون وقف القتال بتنحي ديبي عن السلطة.
وقال ساركوزي للصحفيين خلال جولة له في غرب فرنسا امس "الجيش الفرنسي ليس هناك لمحاربة أي طرف ولكن هناك قرارا قانونيا من مجلس الأمن... وإذا تعيّن على فرنسا أداء واجبها فسوف تفعل. يجب ألا يشك أحد في ذلك."وفي الاثناء دعا الحزب الحاكم في تشاد (M.P.S) في اول بث لاذاعة انجمينا عقب الاحداث الاخيرة، اعضاءه لاجتماع عاجل، وعلمت (السوداني) ان وفداً من الاتحاد الافريقي سيتوجه الى انجمينا بغية الوصول الى حل سلمي للأزمة القائمة في اعقاب الهجوم الذي نفذته قوات المعارضة، فيما قالت المعارضة ان بعض قواتها لا تزال داخل العاصمة انجمينا وانها انسحبت من امام القصر الرئاسي بطلب من الوسطاء.
وكشف الناطق الرسمي باسم المعارضة التشادية عبد الرحمن غلام الله في تصريح لـ(السوداني) عن تقدم كل من ليبيا وبوركينا فاسو بمطالبة لإجراء مفاوضات بين الاطراف التشادية بعد موافقة المعارضة على وقف اطلاق النار منذ يومين، واضاف نحن التزمنا بوقف اطلاق النار ولكن الحكومة قصفتنا صباح الأمس بالطائرات ورفضت المفاوضات وأردف نحن الآن في وضع حرب وما زلنا نحاصر العاصمة وسنقوم بهجوم في اي لحظة اذا فشلت الوساطة، من جهتها اعلنت الحكومة التشادية رفضها لاي صلح مع المعارضة من خلال حديث لرئيس الوزراء نور الدين كثير بثته الاذاعة التشادية التي عاودت بثها ظهر أمس وتوعد نور الدين في حديثه مطاردة المعارضة.
وبدأت الحكومة التشادية بعد استعادة سيطرتها على العاصمة انجمينا وطرد قوات المتمردين منها في حصر القتلى والجرحى والاسرى والمؤسسات الحكومية التي دمرت فضلاً عن مواصلة مطاردتهم في انحاء البلاد .
وأبلغت مصادر تشادية حكومية ( السوداني ) ان الاوضاع في انجمينا تسير الى الافضل ، وان الحكومة تجري عمليات حصر للقتلى الملقاة جثثهم في شوارع المدينة ، وقالت ان اعداد القتلى كبيرة من المتمردين الذين خلفوا وراءهم جرحى تم نقلهم الى المستشفيات ، واضافت ( ليس هناك رقم محدد للقتلى والجرحى لان عمليات الحصر مازالت جارية ويمكن ان تأخذ بعضاً من الوقت وستصدر الحكومة بياناً حال فراغها ) ، واشارت الى ان الاسرى يتم استجوابهم وان عمليات مطاردة جيوب المتمردين اصبحت خارج العاصمة ، وقالت المصادر ان الحكومة استعادت خدمات الكهرباء في كافة انحاء انجمينا الى جانب اعادة جزء من خدمة الهاتف – في اشارة لعودة الحياة الى طبيعتها جزئياً – واضافت ان مرافق ومؤسسات حكومية الى جانب الاسواق الكبيرة تم تدميرها تماماً عن قصد وبشكل ممنهج .
من جهته قال سفير تشاد في واشنطون دكتور محمود ادم بشير لـ( السوداني ) ان الاوضاع الانسانية مأسوية للغاية نتيجة لعدوان المتمردين على العاصمة ، ، مشيراً الى ان استعادة الامن بالكامل في انجمينا اصبحت واضحة ، وقال ان الرئيس التشادي ادريس ديبي سيلقي خطابه للشعب وللعالم في الساعات القليلة القادمة لينقل للشعب والعالم باسره عودة الحياة الى طبيعتها في كل البلاد .
وحول اشتراط المعارضة لوقف اطلاق النار تنحي ديبي من الحكم ، قال ان المتمردين يتناقضون في تصريحاتهم لانهم اعلنوا انهم يحاصرون القصر رمز النظام ثم اعلنوا عن انسحاب عن العاصمة لاخلاء المدنيين ، واضاف ( وهم عندما دخلوها كانوا يعلمون بوجود المدنيين ليس في القصر بالطبع ، ليس هناك نيران نوقفها مع المرتزقة وهم ليسوا شركاء معنا في مفاوضات الآن لأن المعركة حسمناها تماماً ) ، ، معتبراً الحديث عن مفاوضات مع المتمردين غير وارد ، وقال ان المتمردين خانوا ما تم من اتفاقيات مع الحكومة .
وجدد بشير اتهاماته للحكومة السودانية في الهجوم الذي شنه المتمردون على انجمينا ، وقال ( الهدف عرقلة نشر قوات الاتحاد الاوربي في شرق تشاد والقوات الدولية في دارفور ولتعم الفوضى في تشاد ).
ومن جهته ذكر الأمين العام لتجمع القوى التشادي من اجل التغيير بالخرطوم محمد عبد الكريم بان قوات المعارضة التشادية ما زالت داخل انجمينا وانها انسحبت من امام القصر بطلب من الوسطاء.
واضاف المتحدث لقناة الجزيرة رداً على سؤال عما اذا كانت فرنسا تدعم القوات الحكومية قال ان فرنسا كانت مشاركة منذ بداية الهجوم وبصورة واضحة وقال ان الدافع الاساسي لهجوم قوات المعارضة وقلب النظام في انجمينا لنكوص الحكومة عن عهدها وخرقها للدستور وشرعية السلطة تنتهي في عام 2006م الماضي وعدلت الدستور في عام 2005م، واضاف انهم تشاوروا مع كل القوى السياسية في تشاد على ان تأتي حكومة انتقالية لحين اجراء الانتخابات.
وفى السياق أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان حرصها على ضرورة الحفاظ على سيادة الآخرين وإستقرار بلادهم، وأشار نائب الأمين العام المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية ياسر عرمان في رده على سؤال حول موقف الحركة الشعبية من الأحداث الجارية في تشاد الى أن الموقف الذي تلتزمه الحركة الشعبية كما في السابق سيكون دوماً هو ضرورة العمل على تطبيع العلاقات مع كافة دول الجوار ومن ضمنها تشاد كما حدث من قبل مع إرتريا لمصلحة إستقرار جميع البلدان، وقال : (وفي حالة تشاد على وجه أخص نحن مع كل ما من شأنه أن يؤدي الى إستقرار تشاد ويعجل بحلول منصفة وعادلة لقضية دارفور) ، وأضاف : (إستقرار السودان في إستقرار تشاد، وإستقرار تشاد في إستقرار السودان)، مبيناً أن ما يحدث في تشاد ستكون لها آثار عميقة على دارفور حاضراً ومستقبلاً وبالتالي السودان.
ومن جانبه حذر حزب الأمة القومي من تداعيات النزاع التشادي وانعكاساتها على السودان ودارفور بصفة خاصة، داعياً الأطراف إلى وقف العمليات الحربية والإنخراط في حوار حقيقي لحقن الدماء.
وأعرب المكتب السياسي للحزب في بيان صحفي عقب مناقشته لتطورات الأوضاع التشادية عن إدانته (من حيث المبدأ) (لاعتداء أي دولة على أخرى بعمل مسلح)، داعياً دول الجوار بالمنطقة إلى احترام الحقوق بينها، وأبدى أسفه لتسبب الهجمات في إعاقة الأنشطة الإنسانية لمساعدة النازحين واللاجئين في دارفور وشرق تشاد، مناشداً المجتمع الدولي بالنهوض بدوره في توفير الأمن والحماية لهم.
وقرر المكتب السياسي قيادة اتصالات بحكومتي تشاد والسودان، بالإضافة للأسرة الدولية والقوى السياسية بالداخل لمعالجة الأزمة، وأشار الى ان الحزب سيرسل وفوداً عاجلة لمناطق التوتر بدارفور.
السنجك
|
|
 
|
|
|
|
السنجك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست