|
Re: الطريق إلي أنجمينا (1) (Re: SARA ISSA)
|
تحياتى
لاأعتقد بأن نظام الخرطوم بهذه السذاجة فى تحديد أولوياته الأستراتيجية (البحث عن عدو وهمى كما قلتى ..دولة الزغاوة) وأقول بانه ليس نظام ساذج من واقع أن رؤيتنا المتخيلة (لكيزان الجامعة) ربما حبستنا فى مخيلة ذاكره طلابية بعيده لأولئك الذين كنا نعاركهم ويعاركونا سياسياً بين الباحات والمدرجات وفى الأحياء ولم نحتفظ فى مواجهتهم سوى بمعارضات هزيلة وأغانى ثورية بسبب اننا لم نفهم هذا النظام اٍلا فى بعده الداخلى الذى يخص مواجهتنا ضده كنظام أنقلب على الديمقراطية ولم ندرك المغزى الدولى من قدومه.فهذا النظام ياسيدتى أصبح يقوم بدور استراتيجى دول فى المنطقة قدم له الكثير من التنازلات الفكرية والسياسية والأستخبارتيه ليكونه خصوصاً بعد الحادى عشر من سبتمبر وتبنى الولايات المتحدة الأمريكية لمفهوم الحرب على الأرهاب لتحديد العدو من الحليف..بجانب دخوله لعلاقات النفط الدولية والحساسة والتى تتطلب وجود حكومات قوية فاسده أو بت حلال لايهم..
يبدولى أن تشاد يراد لها دور دولى جديد فى المنطقة ولايمكن الحديث عن أستقرار فى دارفور حسب طبيعة ومفاهيم العلاقات الدولية مالم يتم ضمان وجود حكومة (قوية فى تشاد) تسطيع أن تتعامل بحساسية وقوة مع المطلوبات السياسية والأقتصادية فى المنطقة..ولاتنسى ظهور النفط فى تشاد سيشكل ساحة محتدمة للمنافسة بين الولايات المتحدة وفرنسا على حقوق الأمتياز (دبى الأقرب لفرنسا) ونظام الخرطوم الأقرب لأمريكا (رغم التنديدات) يقوم بدور لمصلحة قوى دولية هناك ستعيد ترتيب المنطقة وفق مصالحها..بواقعية وبرجماتية عالية لامجال فيها للعواطف
لكن يبقى المبدأ الأهم هو المبدأ القانونى الدولى الذى يقرر عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول هو المبدأ الذى يجب احترامه..
نسيت أن اقول وأنا مؤمن بأن السودان وتشاد دولة واحدة الوجدان أجتماعياً وتاريخياً وثقافياً فهنالك تاريخ كبير لتلك التشابكات السياسية وهى ليست وليدة اليوم منذ (عهد الزبير باشا) حينما وصل قائده رابح لأنجمينا ودخل فى معركة شرسة ضد الفرنسيين والتعاون بين اليسار السودانى الراديكالى وجبهة فرولينا فى عهد تمبلباى حتى وقتنا هذا
|
|
|
|
|
|