مناظرة { حاسمة } ... بين باراك أوبام ... وهيلاري كلينتون

Quote: لهذا فإن { ظاهرة } أوباما أحرى بالنجاح ولما تنشد الخير والخروج من الحلقات التاريخية الضيقة. كما أن الخطوات التي مشاها أوباما وإلى الإن وغض النظر عن نتيجة إنتخابات الثلاثاء العظيمة لهي في حد ذاتها خطوات عظيمة وتؤذن بإستمرار الظاهرة في تساوقات المجتمع الأمريكي وتفاعلاته المقبلة. ثم ماذا يعيب تجربة أوباما وترشيحه للرئاسة وهو الذي: أولا ... يمثل على المستوى الإثني إختراقا تحتاجه أمريكا لتثبت فى وجه التاريخ أن القوامة للأفكار والبرامج وليس للون ولا العرق ... خاصة وأن هناك ما يشبه اليقين بأن ليس في الإمكان أن يصل إلى البيت الأبيض غير البيض . ثانيا ... لقد أثبت أوباما نجاحات نوعية فى فترة وجيزة, وهي نجاحات تحمل فى طياتها دلالات واضحة على تمتعه بقدرة وموهبة القيادة وفي إطار نوعي يغنيه عن التراكم التقليدي للخبرة والذي تتحجج به هيلاري اليوم... فقد قيد التاريخ على سجله أنه { خامس } سيناتور أسود فى مجلس الشيوخ الأمريكي وعبر تاريخ هذا المجلس, كما إمتلك من حسن التقدير ما يجعله يتنبأ بفساد تقديرات بوش وطاقمه وحزبه لموضوع حرب العراق, بل هنا يسجل التاريخ لأوباما { شجاعة } ووضوحا قليلان فى مجرى السياسة الأمريكية بحكم الضغوط ومراكز القوى والتأويل السياسي وفق مفاعيل اللحظة أكثر من الإلتحاق العقلاني والتحليلي للمسألة. وثالثا ... يطرح أوباما أجندة واضحة فى أزمة الإقتصادالأمريكي الحالية وفي قضايا الهجرة والعراق والتأمين الصحي, وأقلها حسنا أنها أكثر رحمة مما يقابلها فى الرصيف الجمهوري المقابل. ورابعا ... إستقدم أوباما للعملية الإنتخابية جيوشا من الشباب الأمريكي من الجنسين لم يكونوا من قبل ليعبأوون بذلك, والأهم أن مؤيديه الجدد خليط من أعراق وألوان مختلفة, بل هناك إنعطاف أكثر ملحوظية لجهة البيض وفي ولايات يعدون فيها الأغلبية الساحقة. وخامسا ... فإن نجاح أوباما المرتقب سيوفر شرط معنويا بالغ الأهمية لتحريك مجتمعات السود نحو مصاف أكثر مسئولية وأوعد بالنجاح وبمغادرة مربع الحيرة والإحباط { التاريخي } فقد طال إنقطاعهم عن القيادات الملهمة والجبارة منذ رحيل مارتن لوثر كينج. فللرجل مزايا أكثر مما سردته, لكني أتوقف هنا ولو لحين. وأخيرا ... نتابع بقلوب شفيفة وعلى أمل ترجيح كفة الخير

(عدل بواسطة Ahmed Al Bashir on 02-03-2008, 04:53 AM)