الــ Timer أو الساعة الزمنية أو الـ Time Credit الممنوح للبشر بواسطة الخالق يتناقص فى كل لحظة – وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون ، وكذلك دقات قلب المرء قائله له إن الحياة دقائق وثوانى – بمعنى no snooze . وهذا الرصيد الزمنى المودع فى جسم الإنسان يصل الى القيمة التى تساوى الصفر وهى ما يعرف بالنهاية والتى بدورها تختلف أشكالها لكن تبقى هى نقطة الإنتقال الى جزء أخر من أنواع الحيوان (جمع حياة) التى أعدها الله. وأفضلها الآخره لقوله تعالى (( أن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون)). ولنقف هنا (دقيقة واحدة بصدق )) ونتأمل. كيف ستكون نهايتنا حال الإنتقال من هذه الدنيا و التى يبنى عليها موقفنا فى الآخرة . نحن نعلم كل هذا ونهدر وقتنا في العبث والمعاصى ونحن نساق الى نهايتنا منا من يعلم منا من هو غافل . هناك إدارة آلهية كاملة الطاقم the Staff ولكننا لا نراها . منهم الذى يحصى سيئاتنا ومنهم الذى يدون حسنانتا ، ومنهم المراجعين والذين يقومون برفع الحساب النهائى وطيى سجل المتوفى بكامل بيانات للأعمال والأفعال التى قام بها بالتسجيل المتحرك الفيديو لصورة ثابتة لتسجيلات صوتية (( ويوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون)). الحاسوب الآلهى الذى خرجت منه جميع الحسابات الكونية (( وكل إنزلناه بقدر)) بمعنى محسوب لا تفوت عليه كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها . ولكل هذا فان الشخص العاقل هو الذى يفكر دوما فى نهايته ، وكثير منهم تمتلئ قلوبهم غما تفكيرا فى النجاح فى إمتحان الإنتقال السنوى من مرحلة الى أخرى فى الجامعة Passing the Exam لكن الإمتحان المهم هو إجتياز الإمتحان النهائى without Supplementary ، وقلما نفكر فيه . عليه يجب ان نفكر فى آخرتنا بصورة علمية ومسؤولة . كل منا عليه مراجعة بياناته بصورة دورية مثلما حرصه على حاسوبه الشخصى من الإصابة بالفايروس the Virus . ولان الحساب يتم بصورة فردية علينا حصر تصرفنا المنفعى المبنى على محاسبة أمام الله فى الإطار الفردى لكى لا نتحمل مسئولية ينتج عنها جرم بالمحاسبة الشخصية بينما يتمتع الطرف الثالث بكامل المنفعة ولا عقاب عليه . إن الذى يقوم بجمع المال حراما فانه فى شخصه من يتحمل المسئولية وتطال المسئولية كذلك المنتفع الذى يعلم ذلك ولا يمتنع ولا يسدى النصح . وعليه لا تقوم بعمل فى معصية الله لأجل راحة نفسك او الأسرة أو القبيلة أو الأصدقاء فى هذه الدنيا، لأن الحساب فى الآخرة سيقع عليك وحدك ، وستدرك ما أكتبه لك الآن عندما تنتقل الى الرفيق الأعلى حينها ستتذكر هذا البوست ، مع يقينى إن رحمة الله وسعت كل شئ . و تذكر بأن تتفانى فى عمل الخير و التضحية من أجل الغير بالمال والروح تحت رضوان الله تعالى ولا تكن جبانا فالموت واحد وتعدد الأسباب وتختلف النهايات ، هذا لمن يريد الحصول على درجات الشرف والماجستير و الدكتوراة والإستاذية .(( و يرفع الله الذين أمنو منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير }. سورة المجادلة (11). وخذا بهذا الكلام : إن الله أعطى الملائكة العقل دون الشهوة . وأعطى الحيوان الشهوة دون العقل . وأعطى الإنسان العقل و الشهوة معا. فمن غلب عليه عقله صار أعظم من الملائكة . ومن غلبت عليه شهوته صار أحط من الحيوان.
(( من أقوال الإمام على كرم الله وجهه))
شعارنا .... فلنختار لأنفسنا الأفضل...
أخى العزيز ... إقرأ وفكر بصدق ...وخذ بجد ... فإن الله يراقبنا ... و لأننا إليه راجعون ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة