|
|
 Re: مجلة "فوربز" تكشف الأرباح الطائلة لنجوم الدعوة (Re: zuhair zenaty)
|
عمرو وصالح.. الدين والبيزنس عمرو خالد داعية شاب استطاع أن يجمع الشباب حوله بأسلوبه البسيط السهل.. هذا حقه ولا يعيبه أحد.. مع الأخذ فى الاعتبار أنه بشر، وأن ما يقوله يجب أن يكون موضوعا للمناقشة.. فهو يصيب ويخطئ، وليس نبيا منزها عن الخطأ. عمرو خالد ذهب إلى الحج هذا العام بمشروع مثير منقول من تليفزيون الواقع «نسخة أجنبية» أو «ستار أكاديمى» «نسخة عربى»، وأطلق عليه صناع الحياة «نسخة دينية».. ومعه مشاريع يتم التصويت عليها عبر المحمول، وحقق إيرادات تبلغ سبعة ملايين ونصف مليون ريال فى أيام الحج الثلاثة.. أى أن الفكرة ليست فكرته وتخرج الحجيج عن جو العبادة بتسليط الكاميرات عليهم 24 ساعة. هل مناقشة هذا الموضوع والاختلاف مع عمرو خالد تجوز.. أم أن من يفتح فمه ولا يسير فى ركب «صناع الحياة» يعتبر متجنيا ومتهما بمحاولة اغتيال الداعية الشاب؟ 1 المشروع يرعاه الشيخ صالح كامل.. وجزاه الله خيرا.. غير أن من بين أهدافه المعلنة فى الوثيقة المنشورة على الإنترنت هو خلق إعلام دينى «لأن أغلب القنوات الحالية تهدف إلى تخريب العقول قبل النفوس».. ومن أهدافه أيضا «مشاركة الفنانين المعتزلين ببرامج فى هذه القناة».. اقرأوا ما بين القوسين مرة ثانية. هنا نسأل: هل قنوات الشيخ صالح تبث الحلال والقنوات الأخرى تبث الحرام؟ وهل يجوز أن يسخر عمرو خالد دعوته ويصبح محللا لما يفعله صالح كامل ويمنح قنواته صكوكا إسلامية وقنوات غيره اتهامات بتخريب العقول؟.. وهل يجوز توظيف الدين فى حروب القنوات المشفرة؟ 2 المشروع كما فى وثائقه تموله المنظمة الإسلامية للتجارة والصناعة والمجلس العام للبنوك والمؤسسات الإسلامية ورئيس الوزراء اللبنانى الأسبق نجيب الميقاتى والحبيب على الجفرى وعائض الفرنى وغيرهم. أما التبرعات فتأتى من ثلاث جهات «القنوات الفضائية ذات الطابع الدينى.. ورجال الأعمال المشهود لهم بالتعاون فى المجالات الدينية والأشخاص العاديون». معنى ذلك أنه «بيزنس» وفلوس وتبرعات وحسابات فى البنوك.. عُقد المؤتمر الأول فى مكة والثانى فى بيروت والثالث فى مدينة شرم الشيخ وصدرت رخصة القناة من دبى، وتم إعلان قيام «اتحاد صناع الحياة» كمنظمة دولية غير حكومية ترعى المشروعات فى مختلف دول العالم. ومعنى ذلك - أيضا - أننا نوظف الدين فى معارك البيزنس تحت شعارات عمل الخير ومساعدة الشباب.. ومعناه أن كل رجل أعمال أو قناة فضائية يجب أن يبحث عن داعية.. والعملية ستصبح صورة طبق الأصل من حروب شركات توظيف الأموال التى قامت بأكبر عملية نصب فى تاريخ الشعب المصرى. 3 عمرو خالد الآن يلعب لعبة فى منتهى الخطورة هى توظيف الدين لخدمة البيزنس ولصالح فئة معينة من رجال الأعمال.. وهى فتنة كبرى تخرج عن دوره كداعية يهدى الشباب بالحكمة والموعظة الحسنة.. ماذا يحدث لو فعل مثله خالد الجندى والجفرى وهدايت وغيرهم من نجوم الدعوة.. ثم إنه يدير مشروعا استثماريا دوليا أيا كان مسماه.. مشروع يتبناه صالح كامل الذى يبث أفلام الرقص العارية على قناة الأفلام، ويدعو الفنانات للتوبة على قناة «اقرأ».. وعمرو خالد يعتبر هذا «حلال» وهذا - أيضا - «حلال» لأنه «بركه» من صالح كامل. إذا كانت هذه الأفلام «حلال» فلماذا يهاجمها صالح كامل فى «اقرأ».. وإذا كانت «حرام» فلماذا يبثها فى «الأفلام»؟.. ولماذا يمسك عمرو خالد العصا من المنتصف ولا ينصح شيخه صالح كامل ويهديه كما ينصح ويهدى غيره.. وإذا كان قد نجح فى تحجيب عشرات الفنانات، فلماذا لم ينجح فى تحجيب زوجة الشيخ صالح الفنانة صفاء أبوالسعود؟ المسألة هنا ليست موقفا شخصيا من الحجاب أو المعتزلات، لكل إنسان حرية الاختيار.. ولكن هى أزمة الازدواجية التى يمارسها الشيخ صالح وداعيته عمرو خالد، وتفصيل كل شىء لخدمة أغراضهما، والزج بالدين فى أمور تخرج عن مقاصد الدين. 4 هل يليق بعمرو خالد أن يظهر فى إعلان يقول فيه للناس أن عمل وصلات لمشاهدة قنوات صالح كامل حرام وإنها سرقة لا يرضى الله عنها ورسوله.. وجاء ذلك فى أعقاب الأغنية السخيفة «إمسك حرامى» التى فشلت فى تحقيق غرضها.. ثم يجىء عمرو خالد فى برنامج ويقول أن الشيخ صالح سوف يخفض اشتراكات قنواته المشفرة «لما المصريين يبطلوا سرقة».. وسب المصريين فى التليفزيون المصرى دون أن يناقشه أحد أو يرد عليه أو يقول له عيب؟ ولم يقل أحد للشيخ صالح أنه يشفر ست قنوات فقط ويبيعها للمصريين بفلوس، بينما هو يأخذ فى باقته كل قنوات التليفزيون المصرى والقنوات العربية والأجنبية مجانا.. لأن قنواته الست وحدها لن يدفع فيها أحد مليما.. أين الحرام وأين الحلال، ومن الذى يسرق من فى عرف الشيخ صالح وعمرو خالد؟ 5 الكارثة أن تأتى مجلة فنية وتروج لتحجيب الفنانات واعتزالهن، وتضرب الفن فى مقتل بدلا من الدفاع عن الفن، وتفرد صفحاتها للدفاع عن بيزنس صالح كامل وعمرو خالد، بينما كانت إعلانات برنامج الحج الذى دفع فيه كل مشارك 30 ألف جنيه تملأ الشوارع.. وخصصت نصف أغلفتها لصور الفنانات الجميلات بالحجاب، وحققت الجانب الدعائى لصالح كامل مجانا! ما علاقة عمرو خالد بالفن حتى يحتل أغلفة تلك المجلة بالكامل من فترة لأخرى.. هل لأنه هو الذى يتولى مهمة تحجيب الفنانات فيجب مساعدته فى مهمته.. وفى كل الأحوال ماذا تكون أغلفة المجلات الدينية وإذا كانت المجلات الفنية تنشر صورة الداعية الذى يقنع الفنانات بالحجاب والاعتزال؟ الأسئلة كثيرة والألغاز أكثر.. ويا ليت عمرو خالد يعود إلى حقل الدعوة، ويترك القصور والبلاط.؟
كرم جبر
كجلة روز اليوسف
| |
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست