الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2008, 07:21 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    ان دعوتنا غريبة، ولكن غرابتها مدعاة صحة أكثر مما هى مدعاة خطأ... والنبى المعصوم انما بشر، فى عودة الاسلام، بالغرابة.. وليس معنى هذا أن كل غريب صحيح، ولكن معناه أن كل دعوة الى الاسلام غريبة يجب أن تحمل الناس على التثبت، والتبين، حتى تتضح لهم صحتها من خطئها.
    ونحن نعلم أن دعوتنا هذه غريبة حتى على من يعتبرون أنفسهم ((علماء))، ذلك بأنهم لا يفرقون بين أصول القرآن وفروعه، ولا بين السنة والشريعة، ولا يشعرون بالحاجات والطاقات الجديدة، فى الحياة المعاصرة التى تقضى تطوير التشريع على هدى أصول القرآن، والسنة..
    اذا كان المسلمون اليوم ينتظرون عودة الاسلام فلينتظروا الغرابة فى هذه العودة، ذلك بأنهم ألفوا العيش على قشور الاسلام حتى حسبوها لباب الاسلام.. والأمر انما يقتضى تفتح الذهن، وخلوص النية، لتقبل هذه الغرابة التى تصحب عودة الاسلام..
    أما من يدعى العلم بالدين، ثم يدعى أنه قد استقصاه، حتى لم يعد يطلب علما مستأنفا، فانه ليس من علماء الدين، ذلك بأن العلم بالدين لا يستقصى.. ((وفوق كل ذي علم عليم))..
    اننا على اختلاف ما يواجهنا به معارضونا من ألوان المعارضة، لم نظفر، الى اليوم، بمن يعارضنا فى حقيقة ما ندعو اليه!! وكل معارضينا انما يعارضون ما يتوهمونه عن دعوتنا – مجرد التوهم. ونحن اذ ندعو الناس، كافة الناس، الى أن ينظروا فى أمر دعوتنا نظرا دقيقا، انما نريد لهم أن يتفقوا معنا على بينة، أو أن يختلفوا معنا على بينة، فنحن لا نريد الا أجلاء وجه الحق، لنا أو علينا، والحق يعلو ولا يعلى عليه..
    أمة المسلمين وأمة المؤمنين:
    والآن نتناول ما جاء فى تقرير السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية، بالأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف، تحت عنوانه ((تقسيمه الأمة المحمدية الى أمتين)). ونحن، اذ نقدمه على الموضوعات الأخرى، انما نبتغى أن يكون مدخلا على فهمها. ونلاحظ أن السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية فى طول تقريره، قد عمد الى أن ينقل النصوص من كتبنا نقلا مخلا بالمعنى، كما عمد الى التخريج الذى لا تعطيه نصوص كتبنا.. ولذلك فقد اتجهنا الى أن نرد القارىء الى هذه النصوص كلما وجدنا الى ذلك سبيلا.
    قال السيد مدير الدراسات الدينية تحت عنوانه ((تقسيمه الأمة المحمدية الى أمتين)):
    ((ومما دار حوله كثيرا وصار سمة من سمات مذهبه أن سلف هذه الأمة المحمدية مؤمنون وليسوا بمسلمين وأن الأمة الاسلامية سوف تأتى عما قريب. أنظر فى ذلك مثلا رسالة الصلاة صفحة 24))..
    هذا ما قاله السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية ، وحقيقة ما جاء فى رسالة الصلاة (الصفحات 76-68-69- الطبعة السادسة، الصفحات 23-24-25- الطبعة الأولى) هو ما يلى:- ((أولها أن الإسلام بداية ونهاية، وهو في البداية أقل من مرتبة الإيمان، ومقتضاه قولك: لا إله إلا الله محمد رسول الله: وعملك بالجوارح فيما أمرت بالعمل فيه من عبادات، ومن معاملات، وآية الإسلام الذي هو بداية من كتاب الله: (( قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا!! ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)).
    والإسلام الذي هو نهاية، أعلى من مرتبة الإيمان، ومعناه الاستسلام والانقياد الواعي الراضي بالإرادة الإلهية، وآيته من كتاب الله: (( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن، واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا؟)) وروح هذه الآية في عبارة (( وهو محسن)) لأن العناصر كلها مسلمة وجهها لله، ولكنها غير واعية، والمسلم هو الذي يكون في تمام استسلامه لله كالعناصر الصماء في عدم اعتراضه على الله، ثم هو واع وراض ومختار لهذا الاستسلام، ومن ههنا قيل أن العبودية أن تكون بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف شاء، من غير اعتراض منه، ولقد أسلفنا الإشارة إلى ذلك.
    وثانيها أن مجتمع البعث الأول اسمه الخاص به (( المؤمنون))، عندما يوضع بازاء المجتمع اليهودي أو المجتمع النصراني، والقرآن مليء بذلك. (( إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والنصارى، والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) وأنه لم يأخذ اسم المسلمين إلا من المعنى العام.. من الإسلام الذي هو بداية.. ولقد ندب مجتمع المؤمنين ليكونوا مسلمين فلم يطيقوا، وذلك حيث قال تعالى (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون))، فنزل إلى مستوى ما يطيقون، وجاء الخطاب (( فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا، وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)).
    وثالثها أن المجتمع المسلم حقا لم يدخل في الوجود بعد، وسيجيء في مستقبل الأيام القريبة إن شاء الله، حيث تقوم المدنية الجديدة التي تحدثنا عنها هنا، وفيها يبلغ ساير الأفراد الإسلام، وهي مرتبة لم تتحقق في المجتمعات الماضيات إلا للأنبياء، وحتى هؤلاء قصر عنها بعضهم كما يحدثنا القرآن: (( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها النبيون الذي أسلموا، للذين هادوا، والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله، وكانوا عليه شهداء))
    ((...أننا سنفهم القرآن فهما أحسن من ذي قبل إذا عرفنا أنه عندما يخاطب المؤمنين إنما يخاطب مرحلة معينة من مراحل سير الأمة الحاضرة نحو الأمة الإسلامية المستقبلة، وهو حين يقول: (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) إنما يطلب أن يرتقي أفراد المجتمع المؤمن، من مرحلة الإيمان، إلى مرحلة الإسلام، وهو بذلك يدعو إلى التطور المستمر في مراقي الكمال والتجدد، ولا يقر الناس على الثبات في مرتبة واحدة.)) ..
    هذا ما جاء فى كتاب (رسالة الصلاة)، ومن هنا يتضح أن عبارته:
    ((ومما دار حوله كثيرا وصار سمة من سمات مذهبه أن سلف هذه الأمة مؤمنون وليسوا بمسلمين ..)) عبارة تحتاج الى ضبط، ذلك بأن النبى كان، بين سلف هذه الأمة المؤمنة، المسلم الوحيد.. كان مسلما، فى حين لم يكن أصحابه الا مؤمنين، ولا يطلق عليهم الاسلام الا فى المعنى العام الأولى. وفى حقهم فان الاسم الدقيق انما هو المؤمنون، وفى حقه فان الاسم الدقيق انما هو المسلمون، ولم يكن، يومئذ، مسام غيره... ((قل ان صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين* لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين))
    ولبيان الفرق بين الايمان، والاسلام الأخير، نورد ما جاء فى صفحة 85 من كتاب (تطوير شريعة الأحوال الشخصية) – الطبعة الأولى – فيما يلى:
    ((ولقد بينا أن الإسلام قد جاء في مرحلتين لأمتين.. مرحلة (( الإيمان)) لأمة المؤمنين.. وهذه تقع في ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان.. ولقد حواها حديث جبريل المشهور.. ومرحلة (( الإيقان)) لأمة المسلمين، وهي أمة لم تجئ إلى اليوم، وإنما هي مقبلة.. وقد عناها النبي الكريم بحديث الإخوان المشهور.. فإنه قد قال: واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك، يا رسول الله؟! قال: بل أنتم أصحابي!! واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك، يا رسول الله؟!! قال: بل أنتم أصحابي!! واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: من إخوانك، يا رسول الله؟ قال: قوم يجيئون في آخر الزمان، للعامل منهم أجر سبعين منكم!! قالوا: منا أم منهم؟؟ قال: بل منكم!! قالوا: لماذا؟؟ قال: لأنكم تجدون على الخير أعوانا، ولا يجدون على الخير أعوانا!! وهذا الحديث الشريف مأخوذ من القرآن الكريم.. من قوله تعالى: (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم، يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب، والحكمة، وإن كانوا، من قبل، لفي ضلال مبين  وآخرين منهم، لما يلحقوا بهم.. وهو العزيز الحكيم  ذلك فضل الله، يؤتيه من يشاء.. والله ذو الفضل العظيم)).. أشار إلى الإخوان الذين لما يأتوا بعد، بقوله، (( وآخرين منهم، لما يلحقوا بهم)).. وجاء بقوله: (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.. والله ذو الفضل العظيم)).. في مقام الرد على التساؤل (( لماذا؟؟)) الذي ورد الرد عليه في الحديث بقوله: (( لأنكم تجدون على الخير أعوانا، ولا يجدون على الخير أعواناً))..
    ====
    نواصل باذن الله فى الغد
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:09 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:11 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:14 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:16 PM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:19 PM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:22 PM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:24 PM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:26 PM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:28 PM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:29 PM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 05:31 PM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 07:18 PM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم عبدالله عثمان01-29-08, 07:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de