|
|
 الامام الصادق في دورة الرباط الاستراتيجي: لن نشارك في طبخات.. وارفض ان اكون رئيسا دايما
|
لن نشارك في طبخات.. وهناك فرق بين الانتخابات والطبخات
دول الجوار شايلة سكاكين لاقتطاع أجزاء من السودان
موقفنا من جهاز الامن مبدئي ولا تراجع عنه والمتمثل في ان يكون جهازا قوميا ويتماشى عمله مع التحول الديمقراطي المنشود
وفكرة التحاق بشرى بالقوات المسلحة فكرة غلط وسوف تصحح باسرع وقت
رصد: الفاتح عباس
صباح الأمس باكراً في تمام الساعة التاسعة صباحاً افتتح حزب الامة القومي ـ الامانة العامة ـ دائرة تنمية الموارد البشرية والمناشط دورة الرباط الاستراتيجي تحت شعار «تحول ديمقراطي.. سلام عادل وتنمية مستدامة»..
الصادق المهدي.. نشارك في انتخابات لا طبخات!!
خاطب جلسة افتتاح الدورة الامام الصادق المهدي معبراً عن سعادته لعقد هذه الدورة واصفا لها «انها فكرة صائبة وسليمة لان التكوين الحالي للحزب يراعي البعد الجهوي والنوعي ومثل هذه الدورات تنقل التجارب التي مر بها الحزب والكيان الى الاجيال القادمة».. وامن المهدي على ان وسائل العمل الحزبي تنقسم الى تقليدية وحديثة وتقوم على المؤسسية والحزب السياسي مؤسسة حديثة وان اختلفت اسباب الانتماء بين الناس فهناك الانتماء الموروث او لتحقيق هدف جهوي او وطني عام او لاسباب فكرية، وحزب الامة القومي يجمع كل تلك العوامل. وتناول الصادق الابتلاءات التي تعرض اليها حزب الامة منذ حملة كتشنر حتى اليوم قائلاً «لقد ظل حزبنا صامدا امام كل الابتلاءات والمحن منذ حملة كتشنر الاستعمارية حتى يومنا هذا ولم يتزعزع كيان الحزب او الانصار بل ظللنا في طليعة القوى الهادفة الى الديمقراطية والاستقلال وكل هذه المحاولات والابتلاءات فشلت في تمزيق هذا الكيان «رهيفة انقدت ويابسة اتحتت!!».
المعادلة اللطيفة بين الاصل والعصر
كعادته دائماً في ابتكار العبارات الجزلة الرشيقة تناول الامام الصادق الوضع بالحزب والكيان قائلا: اننا نسعى لايجاد معادلة لطيفة بين الاصل والعصر والتوفيق بين الاصل والعصر».. والاصل الذي كان يقصده الامام المهدي هو تجسيد الوطنية السودانية والتي بدأت منذ عهد مملكة كوش ومروي والممالك المسيحية بالسودان واصفاً هذه الوطنية «عضم الظهر» لتجسيد مفهوم ومعنى الوطنية السودانية. وحتى يتعمق مفهوم هذه الوطنية السودانية يقول الامام الصادق «لابد من استرداد الديمقراطية لانها تمثل النظام الامثل والافضل، مع العمل الجاد للتنمية وتثميرها وعدالة توزيعها».. وعن السلام الشامل بالبلاد قال الصادق «بلادنا الآن موجودة بحروب وهناك يوجد ما يقل عن 100 تكوين مسلح هذه الحركات المسلحة تشوه الاداء السياسي الذي يحتكم الى العقل لا الى القوة».. ولم يخفِ الصادق المهدي اتصال حزبه ببعض هذه الحركات قائلاً: لقد اجتمعنا مع بعض هذه الحركات وقلنا لهم بان اهدافكم صحيحة، لكن وسائلكم غير صحيحة، وقد كان تفاعل هذه الحركات مع طرحنا انهم قالوا نعم اننا نبحث عن قوى سياسية كبيرة حتى نتحالف او ندمج فيها لاننا لا نريد احزابا صغيرة بلا قواعد وانما نريد سفينة نوح تسعنا جميعاً لتحقيق اهدافنا.
الحزب والمهام!.
بعد ذلك تناول الامام الصادق الوضع الراهن بالحزب قائلاً: «المجموعات التي تنتمي لحزب الامة القومي الآن هي ثلاثة مجموعات جهوية، نوعية وشبابية ويجب اشراك كل هذه المجموعات في العمل اليومي للحزب لاننا نسعى لتجديده والذي لا يتجدد بموت، كذلك ضرورة انفتاح الحزب قوميا على كل القوى السياسية والاجتماعية الاخرى، والانفتاح العربي والافريقي والاسلامي والعالمي، ولتحقيق هذه الاهداف على الحزب خوض المعارك الفكرية لايجاد صيغة ما بين فكر التأصيل والمعاصرة وهذا يحتاج الى كادر مؤهل ومدرب ونشط.
تحديات المرحلة
اجمع الامام المهدي بان التحديات التي تواجه البلاد تتمثل في تحقيق سلام عادل وهذا السلام لن يتأتى الا بالتحول الديمقراطي القائم على انهاء كل وجوه العنف والقهر والاستبداد واستعرض الامام المهدي الخطوات الجارية لعقد المؤتمر العام السابع لحزب الامة القومي، لقد تم تشكيل اللجنة للتحضير لمؤتمر الحزب السابع العام والذي نريد له بان يكون مؤتمرا نموذجيا يجسد تلاحم القيادة بالقاعدة وسوف ندعو لهذا المؤتمر وفوداً اجنبية للوقوف على تجربة حزب الامة القومي لانه الحزب الوحيد الذي يجمع بين الفكر والقاعدة فهناك احزاب بلا فكر ولها قواعد واحزاب بفكر ولكن بلا قواعد!!
الانتخابات القادمة
استهل الامام المهدي الحديث حول هذه النقطة قائلا «ليس من المسلم ان نخوض تلك الانتخابات دون التحديد القطعي لآليات تلك الانتخابات من تعداد سكاني شامل ولجنة قومية لمباشرة العملية الانتخابية وفوق كل هذا قانون انتخابات عادل وان تتم العملية الانتخابية تحت اشراف دولي لضمان نزاهتها وصحتها دون ذلك لن نشارك في الانتخابات لانها سوف تكون طبخات لا انتخابات والفرق كبير بين الانتخابات والطبخات.
وتناول بعد ذلك الامام الصادق الوضع العام بالاسرة وكيان الانصار والحزب واداءه عندما كان بالسلطة.
أسئلة طرحها الصادق
لماذا الربط بين الرئاسة والامامة؟! وكشف الامام الصادق بانه قد تآمر مع عبد الحميد الفضل لارجاء مسألة الامامة لكيان الانصار في هذه الظروف ولكن نصيحة الراحل د.عمر نور الدائم حالت دون ذلك والنصيحة كانت «اذا جبنا يا الصادق امام غيرك ودانا لجهة كده ما عارفينها.. نعمل شنو!!» الا ان الصادق المهدي امن على ان كيان الانصار تحكمه المؤسسية وذلك بالحرص على تعاقب الاجيال واصفا هذه العملية «تجديد في مواقع التقليد»..
لماذا الصادق رئيس دائم؟ ويجيب الصادق على نفسه قائلاً «لقد انتخبت في عام 1964م بعد ان قدم بيت المهدي الراحل محمد احمد المحجوب ولكن اتفقنا على عقد اجتماع تأسيسي والذي رفض التعيين وتم انتخابي رئيسا للحزب.. ويضيف الصادق «منذ عام 1964م وحتى اليوم مرت 44 سنة منها 35 سنة كان حزب الامة فيها محلولاً والسنوات التي قضيتها بالسجن هي اكثر من عدد السنوات التي باشرت فيها عمل رئاسة الحزب!! وشخصيا ارفض ان اكون رئيسا دائما لان الديمومة تمنع التفكير في يوم المحاسبة وحزب الامة الآن به اكثر من شخص قادر على الرئاسة «عندنا عدد كبير يمكن يكونوا نمرة واحد!!».
لماذا الحوار مع المؤتمر الوطني الآن؟!
ويجيب الامام الصادق على نفسه قائلا «هناك احساس بان السلطة اذا سقطت بالسودان عن طريق العنف فسوف يتمزق هذا البلد لان هناك اكثر من 100 حركة مسلحة ولها اجندتها المختلفة فغياب السلطة عن طريق العنف يعني الدخول في حالة من الفوضى».. أما السبب الثاني من جانب حزب الامة الذي دعاه الى اجراء حوار مع المؤتمر الوطني فهو كما قال الامام الصادق «العديد من دول الجوار شايلين سكاكين لاقتطاع اجزاء من هذا الوطن ولابد من حل مشاكلنا باليد لا بالسنون!! اما الدوافع التي دفعت المؤتمر الوطني لاجراء الحوار مع حزب الامة يقول الصادق «لقد تأكد لهم بان الحلول الثنائية فاشلة وثانيا انعدام الثقة بينهم وبين المجتمع الدولي».
بشرى.. وجهاز الأمن!!
وكشف الامام الصادق بان جهاز الامن هو الذي تقدم لحماية القيادات النشطة بالحزب وتأمين الدار الا انه قال «موقفنا من جهاز الامن مبدئي ولا تراجع عنه والمتمثل في ان يكون جهازا قوميا ويتماشى عمله مع التحول الديمقراطي المنشود بالبلاد وهذا هو احد الاجندة المهمة المطروحة للحوار والنقاش بيننا وبين المؤتمر الوطني». اما عن ابنه بشرى الذي التحق بالقوات المسلحة قال الامام الصادق «اولاً بشرى شاب تقي ووطني ومنضبط وفارس وفكرة التحاقه بالقوات المسلحة فكرة غلط وسوف تصحح باسرع وقت».. الا ان الامام الصادق ثمن على الحوار الذي دار حول التحاق بشرى بالقوات المسلحة.. «لقد تم تداول هذا الامر داخل الحزب والاسرة ما بين المعارض والموافق وهي ظاهرة صحية كشفت لنا العديد من المسائل» وقسم الامام الصادق الذين تناولوا امر التحاق ابنه بشرى بالقوات المسلحة الى مجموعات» هناك مجموعة المشفقين على الحزب والذين كتبوا باتفاق عن مصير الحزب، وهناك مجموعة المرجفين الذين كتبوا «حزب الامة العامل وعامل أهو ابن رئيسه التحق بالقوات المسلحة».. اما المجموعة الثالثة فهم انصار النظم الشمولية «ناس اصلهم شموليين وقالوا اهو حتى حزب الامة اقتنع اخيرا بانه لا خير لهذا البلد الا في ظل النظام الشمولي».
وعاد الامام ليقول «الجدل والنقاش الذي دار حول بشرى والحزب دليل عافية وصحة للحزب لانه يعني ببساطة ان امره يهم كل الشعب السوداني».
شارك في جلسة الافتتاح الواثق البرير مساعد الامين العام لدائرة تنمية الموارد البشرية والمناشط موضحا اهداف هذه الدورة واوراق العمل المقدمة فيها والتي تبلغ 38 ورقة وكذلك تحدث الامين العام لحزب الامة د.عبد النبي موجزا نشاط الحزب وتفاعله بين القاعدة والاقاليم وضرورة المشاركة التامة لكل كادر الحزب في نشاطه العام.. اما محمد ساتي فقد حدد عدد المشاركين بالدورة والذين يبلغ عددهم 2009 مشارك.
لقطات ومشاهد
انشد المشاركون بالدورة النشيد الوطني مرتين.. عند دخول الامام الصادق.. وعند نهاية حديثه..
المفردة المستخدمة لمخاطبة المشاركين بالدورة «المرابط.. والمرابطة.. لاول مرة استمع لآيات من الانجيل تتلى بدار حزب الامة القومي في مناسبة سياسية..
أكبر شعار مرفوع كان أبيات من الشعر:
تبعتك عن ود قديم عرفته
وأعجبني المسعى فبايعت
ستظل شمساً حية تهب الضياء لا تغيب
ستظل شاباً دائماً ان المكارم لا تشيب
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامام الصادق في دورة الرباط الاستراتيجي: لن نشارك في طبخات.. وارفض ان اكون رئيسا دايما (Re: نيازي مصطفى)
|
ـــــــــــــــــــــ
الحبيب نيازي مصطفي لك كل التحايا وشكرا لجهدك المقدر
ابو الديمقراطيةالحبيب : الصادي المهدي :
لله درك ..وسَلمه السودان(الوطن) بفكرك ..شأءوا أم ارفضوا الاقزام .. فأنت سامق فينا مدّالبصر بين الاصالة والعصر فأنت لها.. وامامك وخلف شبابا وشِيّاباتخوض البحر .. بشعاع نوراً لن يستطع يطفيه كتشنر الاتبر ولا دجال القرن الاعور .. في وميضك الحصاري نحن كشجرِ الصّبْار لايكسر وللنار عوداً ومُبخر.!!
ولكم كل الود الحار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامام الصادق في دورة الرباط الاستراتيجي: لن نشارك في طبخات.. وارفض ان اكون رئيسا دايما (Re: نيازي مصطفى)
|
| Quote: لماذا الصادق رئيس دائم؟ ويجيب الصادق على نفسه قائلاً «لقد انتخبت في عام 1964م بعد ان قدم بيت المهدي الراحل محمد احمد المحجوب ولكن اتفقنا على عقد اجتماع تأسيسي والذي رفض التعيين وتم انتخابي رئيسا للحزب.. ويضيف الصادق «منذ عام 1964م وحتى اليوم مرت 44 سنة منها 35 سنة كان حزب الامة فيها محلولاً والسنوات التي قضيتها بالسجن هي اكثر من عدد السنوات التي باشرت فيها عمل رئاسة الحزب!! وشخصيا ارفض ان اكون رئيسا دائما لان الديمومة تمنع التفكير في يوم المحاسبة وحزب الامة الآن به اكثر من شخص قادر على الرئاسة «عندنا عدد كبير يمكن يكونوا نمرة واحد!!». |
هل هذا كلام يقال أمام بشر لها عقول تدرك وتفكر؟؟!! الشخص الذي يرفض أن يكون رئيسا دائما يقوم بإحد أمرين: إما أن يستقيل أو يحدد فترة رئاسته وعندما تنتهي يتخلى تلقائيا عن الرئاسة.. وعندما يترك المرء الأمور مفتوحة مثل حالة الصادق المهدي، فكأنه ينسى أو يتناسى أن الموت في الرقاب وقد يدرك صاحبه في أي لحظة وعندما يكون قد أصبح رئيسا دائما..
أما حسبة الصادق للسنوات وتقسيمها إلى سنوات كان فيها الحزب محلولا وأخرى سنوات سجن.. فهذا كلام لا يحترم عقول الناس وتبرير واه.
قد يتفهم المرء أن الصادق المهدي لا مهنة له غير رئاسة الحزب هاته.. ولكن هناك ما يسمى التقاعد أو المعاش فلماذا لا يجربه؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
نيازي مصطفى
محمد عادل
JOK BIONG
emad altaib
محمد الأمين موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست