|
|
 عرس السودان بالقنصلية السودانية العامة بجده فى ذكرى الاستقلال المجيد
|
مدخل :
ويبقى السفير ابراهيم مطر واحدا من أبرز العلامات الوضئية
والمضينة فى تاريخ السودان على وجه العموم والقنصلية العامة
على وجه الخصوص .. هذا السفير المتوهج نفسه قربانا من أجل
الوطن .. فكان نجما من نجوم ابن البلد الاصيل .. أكد على
ذاته وبصم بإنجازه الذى سيظل فى ذاكرة التاريخ فى محفوظات
عنوانها ذاكرة الجالية السودانية والتى تدين بكثير من الطاعة
والولاء لهذا السفير الفذ والانسان الخلوق .. والعقل الحكيم ..
بصراحة القول حيث لايفرق السفير فى الحقائق التلون ولايميل الى
أنصاف الحلول فى تقديم المطلوب وبيان الحقائق الواضحة للعيان
دونما الميل الى التلوين والتزييف الذى لايعطى الانطباع الجيد
عن مواضيع الشفافية والوضوح .. فيها يعنى عنوان عريض لعمل
الايجابى الذى يهدف الى التطور المطلوب والهدف المنشود ..
ليلة الخميس 42/1/2008م .. هى ليلة لم تشهد رفعا لراية العلم
لكنها كانت مناسبة للاحتفاء برموزنا الوطنية .. وهى ترفع عاليا
علم السودان ورمز الاستقلال .. وتنزل العلمين المصرى والانجليزى
إيذانا بإنتهاء الاستعمار الثنائى وبداية العهد الوطنى .. بعد
مرور أكثر من نصف قرن (52) عاما وهى بعد احتفاء وتنوير الاحفاد
بعظيم صنع الاجداد .. الليلة جاءت بتنظيم مرتب من اللجنةالقومية
وعلى رأسها ذاك السهم الملتهب ابن الهواوير الشهم الاستاذ/محمد
الحسن الهوارى .. وبمعيته رجال أكدوا أنهم قدر المسئولية ..
وبالجانب الاخر الاخوات د.مريم ابوكشوة والاستاذه / علوية ابراهيم
وطاقم القنصلية محتفظا بمقاماتهم السامية .
قدم الليلة الاستاذالخلوق / محمد صغيرون فى قالب تستنشق فيه
عبير أهلناالطيبون وهو يستضيف أخوته فى الجاليه والذين أتو من
كل مناطق المملكة العربية السعودية ليشاركوا فى هذا العرس الكبير
ومن بينهم الشاعر القامة الاستاذ / مصطفى سند والسفير الكارب سفير
سفارتنا بالرياض والفنان الرائع كروعة هذا الشعب الكريم حسين
شندى .
وجاءت كلمة سيخ الهواوير وهى تحمل فى طياتها ( شعبنا عصى على
القهر والاستبداد) وتحدث عن الاستقلال وعن علاقات مصر بالسودان ودور
الرجال الذين تم على ايديهم تفعيل إرادة الامة بالتوافق على
مبدأ الاستقلال .. ومن ثم كلمة رئيس مجلس تنسيق الجاليات الاستاذ/
عوض قرشوم صاحب المفردة الانيقة والاسلوب السلس الذى ينساب كجريات
ماء الجداول .
وهنا تقف الكلمات .. وتتبعثر الحروف .. حينما وقف عريس هذا الاحتفاء
ليقلى على مسامعنا هذه المفردات .. ويرسم هذه اللوحة الزاهية
بكلماته والتى أظهرها جليا هذا السفيلر القامة .. فجاءت كلمات :
(( الحمد لله رب العاملين .. والصلاة والسلام على رسوله الصادق الامين
الاخوات الفضليات ،،
الاخوان الكرام ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وكل عام وأنتم بخير .. وكل عام والسودان عزيز معافى مصانة حدوده
وحرماته .. وكل عام وبلادنا ماضية فى معارج التحرر من أغلال الفقر
والجهل والمرض .
نحتفل اليوم أيها الاخوة بالذكرى الثانية والخمسين لاستقلال بلادنا
الحبيبه من نير استعمار بغيض جثم على الصدور مايقارب الستين
العجاف بعد مجزرة تخيروا لها أكثرهم شراسة وبطشا وتعطشا للدماء
ففى مضابط مجلس اللوردات البريطانى اشترطوا بأن يكون قائد حملة
إستعادة السودان جنديا لايرحم (ROOTHLESS SOLDER) فوقع أختيارهم
على سردار الجيش المصرى اللورد كتشنر الذى سفك دماء زكية غزيرة
بمدافع المكسيم التى استخدمت لاول مرة فى التاريخ فسقط أحد عشر
ألفا من الشهداء .
لقد أبيدت صفوف متراصة من أشجع الرجال وأكثرهم إزدراء للموت بأسم
الحضارة والتجارة والنصرانية (CIVILIZATION,COMMERCE&CHRISTIANITY)
تماما كما يباد العرب اليوم فى العراق وفلسطين وكما يسحق المسلمون
فى أفغانستان بأسم الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وفضائح جنودهم
وإعتداءاتهم وإنتهاكهم الاعراض والحرمات تملآ شاشات الفضائيات وماذاك
إلا تصديقا لمحكم التنزيل فى قوله تعالى ( ومن الناس ...)صدق الله
العظيم .
كان الاستقلال بغير نضالاتهم ممكنا ولامرجوا وستظل ذكراهم نبراسايهدى
مسيرة الامة القاصدة نحو التحرر والانعتاق من التعصب الى التسامح
ومن الانانية الى نكران الذات من التفرقه والشتات والتشرذم الى
الوحدة والانسجام ومن الفوضى الى سيادة القانون والنظام ومن أنفراط
العقد الاجتماعى الى أجماع وطنى .
يجب علينا أيها الحفل الكريم أن نستلهم فى ذكرى الاستقلال روح
وأشراط بناء الامة ونهضتها وإنفكاكها من أغلال الجهل والفقر والمرض
فى رحلة العمير بعد التحرير وهى رحلة ستكون شاقة من اليأس الى
اليأس سيما وقد بدأت دوائر السلام تنداح من الجنوب الى الشرق والآمل
معقود فى أن ينتظم عقد السلام ويشيع عبقة فى غربنا الحبيب.
نحمد الله كثيرا أيها الجمع الكريم نحمده تعالى كما ينبغى على كمال
فضله فى نعمة الزيت مصدر الطاقة والحياة التى وصفها المولى عز وجل
فى محكم تنزيله بالنار ( هو الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا)
( أفرايتم النار التى تورون) والدعاء موصول بأن نحسن استخدامها
نماء وصحة وتعليما وسلما يعم كل ارجاء البلاد .
والتحية ايضا ايها الاخوة للذين غيض الله لهم تفجير هذه الثروة رغم
الاحتراب والحصار والمقاطعة والعقوبات .. والتحية أيضا للدكتور
عوض الجاز .
الاخوة الكرام ونحن نحتفل بهذه المناسبة أسمحوا لى بأن أشيد بالروح
الوطنية الوفاقية الى تنظيم صفوف الجالية بالمنطقة الغربية من
الممكلة العربية السعودية كما كنتم دوما سندا لاهلنا فى السودان
وكنتم ذخرا للبلاد فى الكوارث والملمات .. ولايفوتنى أن أشيد بلجنة
المبادرة الوطنية .. ونحن على أستعداد لدعمها وتفعيلها لتحقيق
مقاصدها وغاياتها فى دفع وحدة الصف والاجماع الوطنى .. ولايفوتنى
فى هذه المناسبة أن أؤكد لكم أن طاقم القنصلية سيبذل قصارى الجهد
للاسهام فى حل قضيتى مسكن المغترب وتعليم أبنائه بالتعاون والتنسيق
مع أهل الاختصاص فى الداخل .. كما أبشركم أيها الاخوة بقيام ورشة
عمل لمناقشة مشكلات قبول الطلاب فى الجامعات السودانية التى سوف
تعقد فى الرياض فى شهر فبراير القادم بحضور وزير الدولة للتعليم
العالى .
كما أدعو الاخوة الكرام للمشاركة بفاعلية فى تكوين الجاليات
بالمنطقة الغربية والسعى لتفعيلها لتحقيق الاهداف المرجوه.
أيها الاخوة أن بلادنا تشهد نهضة تنموية تلوح بشائرها فى مشروعات
التوسع فى التعليم بشقية العام والعالى وشبكات الكهرباء والسدود
والطرق والجسور وشبكة مياه بورسودان والمطار الدولى الجديد فى
أمدرمان وشبكة الاتصالات وغيرها .. وهى جهود مقدرة رغم التربص
والكيد ونسأل الله السميع المجيب أن يوفق الاخ رئيس الجمهورية
وولاة الامر للمضى قدما فى إعمار الدار .
أسمحوا لى ختاما أيها الحفل الكريم وإنابة عن جموع المغتربين
فى المنطقة الغربية أن أرفع اسمى أيات الشكر والامتنان والعرفان
لخادم الحرمين الشريفين المليك عبدالله بن عبدالعزيز وولى عهده
الأمين صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن عبدالعزيزوللشعب
وللشعب السعودى الشيق على كرم الضيافة وحسن المعشر ..
والله الهادى الى سواء السبيل .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
( أنتهى نص خطاب السفير ابراهيم مطر )
ومن بين تزاحم الابداع ومن عمق صرخات المجتمع الذى يهتف للفن
ويداعب الرائعيين تمخضت كلمات الاخوين العزيزين سيف والدالى
معلنين بتزين خد الساحة الفنية بهؤلاء الكوكبة ليقدموا لنا
احلى وأجمل الكلمات بدءا من الاستاذ / محمد محجوب حين تغنى
( أفديك بالروح ياوطنى) ومن ثم فنان الشعب الاستاذ شنان
بروعة ( أنا سودانى) .. أما ذاك الفتى الابنوسى حسن خليفة
والذى أبدع حينما ترنم ( بـ ياوطنى يابلد أحبابى) لم تقف
الحناجر وتواصلت الفقرات بمشاركة الشباب والطلاب بـ (سودانى
الجوه وجدانى) كل شئ كان يدعو للفرح .. وأكتملت اللوحة
حينما قدمت الاستاذه علوية ابراهيم حامد مشاركة المرأة
( أى صوت زار بالامس خيالى) ابداع .. روعة .. جمال حينما
تغنى عزالدين بتلك الاغنية الحماسية والتى اشعلت كل جنبات
القنصلية طربا .
نواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
تاج السر محمد حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست