العايز يمشي .......الباب يفوت طائرة بوينج 767

Quote: تصاريف .. الانشوطة بقلم : إبراهيم بخيت .. هل تعبت الاحزاب السياسية وقادتها من طول بقائها خارج مقاعد الحكم . هل اصابها الخرف للدرجة التي جعلتها تتناسي او تتنازل عن مطالبها الجوهرية والاساسية الخاصة بالتحول الديموقراطي والوحدة الوطنية . هل تنازلت عن مواقفها الواضحة تجاه سياسات المؤتمر الوطني التي تقود الوطن كل يوم نحو الهاوية . ام هل غير المؤتمر الوطني ثيابه ولبس غيرها وعدل من سياسة ضرب الاحزاب ببعضها وتمزيقها بكل الوسائل . الواقع يقول ان لا هذا ولا ذاك قد تغير . اذن ما الذي دعا علي سبيل المثال الحزب الشيوعي السوداني للجلوس والتحاور معه وهو يدرك تمام الادراك ان لا عهد ولا ميثاق ولا وفاء له تجاه كل الاتفاقات والقرارات مع مختلف الاحزاب والمنظمات المحلية والدولية والمؤتمر الوطني ليؤكد ذالك عمليا قام باغتيال احد طلاب الجبهة الديمقراطية ليعلن الحزب بعد ذلك امتناعه عن مواصلة الحوار الا بعد تقديم الجناة للمحكمة . وهذا ما لن يتم . اضافة الي ان المؤتمر الوكني نفسه قد اعلن ان الشيوعي من اوقف الحوار وعليه ان اراد مواصلته اخطاره بذلك . مما يعني ان يأتي الحزب صاغرا وبلا اية تنازلات يتم بموجبها تقديم القتلة الي المحاكمة . كا لا ادري الدافع لحزب الامة القومي الذي كان يتمسك ويصر ويستعصم ويقسم باغلظ الايمان الا حوار مع المؤتمر الوطني الا في ظل المؤتمر القومي الجامع لكل القوي السياسية . ها هو يجلس في لقاءات كثيرة وطويلة معه ليجني علي نفسه تهمة الاتفاق المستتر للمشاركة في الحكومة خاصة بعد تعيين نجله ضابطا بجهاز الامن الوطني المعروف بانحيازه كاملا فكرا وكوادر للمؤتمر الوطني لا مجال فيه لاية سوداني ليس صاحب (توجه حضاري) ولا يمكن باية حال من الاحوال وصفه بالجهاز القومي . هنيئا للمؤتمر الوطني بنجاحه في ضرب عصفورين بحجر واحد ضرب المعارضة علي ضعفها وحرمانها من الاتحاد والتوحد واشعار الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكتها في الحكم ان الاحزاب الشمالية ليست معها . وهكذا لم تتعلم الاحزاب اين ينصب لها المؤتمر الوطني انشوطته لتقع فيها المرة تلو الاخري.