مصـــ .... عجـــــ .. لمحتك .. ـــاج .... ـــطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2008, 05:12 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصـــ .... عجـــــ .. لمحتك .. ـــاج .... ـــطفى








                  

01-15-2008, 05:20 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصـــ .... عجـــــ .. لمحتك .. ـــاج .... ـــطفى (Re: Elmuez)

    خبر مقتل الموسيقار بدرالدين عجاج الاسبوع الماضي ضرب سكينة فؤاد أسرته واهله وأصدقاءه المقربين وزملاء الفن والذين عرفوا أصالة معدن لإنسانه الودود، وفنان له إضافاته على مستوى الموسيقي والألحان. كما كان الخبر مؤلما بالنسبة لبعض جموع الشعب الذين ربما عرفوا عناصره أكثر مما قدم لوطنه. وبالنسبة لي كان تأثير الخبر، بكل المقاييس، ليس سهلا احتماله في بادي الأمر، خصوصا وأن علاقتي بعجاج تجاوزت علاقة موسيقار بصحافي، يربطهما الهم بتطوير الفن في بلادنا، وإنما امتدت هذه العلاقة لتكون أسرية ملؤها لحظات من تبادل الأحترام والضحك والنغم والمداولة حول مواقف سياسية، حيث عرف بدر الدين بموقفه الوطني الملتزم ضد الوضع السياسي الذي ألف فيه لحنا لقصيدة أسمها "ضل الجبهة" وهو كذلك الوضع السياسي الذي جعله ذات يوم من ايام 1997 يصطحب كل اسرته متسسلا عبر بوابة مطار الخرطوم إلي فرنسا ثم هولندا التي قضى فيها عقدا كاملا، وقبلها كان قد قضى وقتا من حياته في ليبيا التي تقابل فيها للمرة الثانية مع الاستاذ مصطفي سيد أحمد الذي غنى له لحن نص "لمحتك" في مطلع السبعينات وهو من صياغة الشاعر عبد القادر الكتيابي. ولعل هذا النص كان بداية تعاون بين المبدعين الراحلين وشكلت نقلة مؤكدة في مسار غناء مصطفي لمفرداتها الجديدة وللحن عجاج المفارق والذي خلق معادلا موضوعيا للنص الشعري. وفيما بعد تواصل تعاونهما الذي تضمن أربعة اعمال وهي "كيف أنساك" للشاعر محمد مريخة و"صابرين2" للشاعر محمد طه القدال و"حاجة فيك" للشاعر هاشم صديق، ولعل جدلا كبيرا أثير حول ملكية عجاج اللحنية لـ "حاجة فيك" خصوصا وأن الأعلان عنها تزامن بعد وفاة الراحل مصطفى ولم يكن هناك ما يوجد من قبل الراحل مصطفي ما يؤكد تلحينه هو أو عجاج للنص المعني وأتذكر أنني زرت مع عجاج الاستاذ هاشم صديق مرة وحدث الشاعر بتلحينه لنصه وأعلن ذلك في التلفزيون قبلها وأتذكر أنني والزميل الزبير سعيد كثيرا ما قصدنا منزل عجاج الكائن بالفتيحاب ليغني لنا النص محل الجدل ولاحظنا أن المقدمة اللحنية تتزداد عما هو عليه حالها حينما يغنيها مصطفى وسألنا عجاج فقال لنا أن مصطفى اسقط هذا الجزء كما هو الأمر مع النص اللحني لـ"لمحتك" حيث بها الكثير من الاختلافات الموسيقية عما هو الحال حينما يغنيه مصطفى.
    وأذكر أن بعض شعراء مصطفى واجهوا بدرالدين يوما مشككين حول ملكيته لنص حاجة فيك فجادلهم كثيرا حول صدقه وحينما إتهموه بكى كثيرا كون أن تشكيكا لحق ذمته، ولعل زوجته المكلومة أختنا "نوال" كثيرا ما تثير أمر الظلم الذي لحق عجاج بإنكار البعض للحن حاجة فيك ولكم كانت حريصة أكثر من زوجها في تأكيد ملكيته للحن وأتذكر أن قالت له أمامنا إنه يجب أن يعلن الكثير من الألحان التي قدمها للفنانين. العلاقة الاسرية المتينة التي ربطتني بعجاج كانت اعمق أخويا ولم يكن ليمر أسبوع دون أن نلتقي في ضيافة منزله ومن خلال علاقتي به تعرف عليه بعض الصحافيين وكان ودودا للغاية وباشا بكل الذين يرافقوني لزيارته.
    إن شهرة بدرالدين عجاج كانت قد تمددت بعد أن ارتبط بالعزف على الأورغ مع محمد الأمين وهو أول من جلب هذه الآلة إلى السودان، كانت أنامله تضيف حليات نغمية لأعمال محمد الأمين الصعبة التنفيذ وبشكل لم يت\وقها الناس بسهولة وبالتالي لم يستثمر العازفون وقتا معه، إذا عرف قلة حفلاته آنذاك والتي يتهرب كثيرا ما أخر تقديمها أوركستراليا لعدم قدرة العازفين على إجادتها فأعمال محمد الأمين تختلف في خيالاتها ومقاماتها ولعل خفة ريشته السحرية حين يعزف العود مهدت له السهولة في بد جمله اللحنية من قمة السلم والنزول إلى اسفله والعكس بسرعة فائقة وهذه الخاصية أعطت أعماله بعدا حداثيا ولم يكن كل العازفين يملكون القدرة لمتابعة جمله ولزماته الموسيقية بما يغني تنفيذ جيد للحن كما يحرص بشدة ودالامين.
    ولهذا كانت قدرة عجاج الخارقة في العزف تبحث عن التحدي وقد تمهد له تعاونا فنيا دام زمنا مع محمد الأمين إلى أن اختلفا ومضى كل إلى حال سبيله واستعان محمد الأمين بعدها بالاستاذين سعدالدين الطيب وماهر تاج السر. أما عجاج فقد وجد فراغا ليؤلف بعض المقطوعات الموسيقية والتعاون مع بعض الفنانيين في العزف إلى أن عثر على نص "لمحتك" ذاك وقام بتلحينه ومن ثم تواترت ألحانه التي تقارب الستين عملا.
    والشئ الجدير بالذكر أنني استمعت للكثير من هذه الالحان التي لم تصل للمستمعين منذ أن فارقته في عام 1997 وكان عجاج ضنينا بإعطاء ألحانه للفنانين وكان حتى قبل وفاته يبحث عن المغني الجاد الذي يحترم الفن ويمتلك الصوت الذي يمكن أن يوصل أعماله بالقدر الممتاز والحقيقة أن هذا الحرص الذي عرف به عجاج تظلل بسابق تجربته مع محمد الأمين وغناء مصطفى سيد أحمد له ولهذا كان يبحث عن مواز لهؤلاء حتى لا تهدر هذه الالحان في فنان غير جاد أو صوت غير متماسك وأذكر أنه وجد ضالته في الفنان حسون عبدالله ومنحه بعض الألحان غير أن حسونا تعثر في الوصول إلي المستمع برغم صوته الجميل ولا أدري أين موقعه الآن في زحام الساحة الفنية.
    وذات مرة تحدثت إلي الصديق الفنان عصام محمد نور عن ضرورة الالتقاء بعجاج والتعاون معه وحدثته بأن لديه الكثير من الالحان التي يقدمها للفنانين وأنه يبحث عن الفنان الجاد الذي يقنعه بتميز الصوت والجدية التي تشبه الراحل مصطفى سيد أحمد وتلاقينا وذهبنا إليه بمنزله واستقبلنا وكان ذلك قبل شهور من مغادرته المفاجئة للسودان وفيما بعد أتيت له بالصديق الفنان علاء الدين السنهوري والذي نما معه علاقة وطيدة ولكن لا أدري أن أسفرت تلك العلاقة عن تعاون. عاد عجاج من ليبيا في النصف الاول من ليبيا بأمل أن ينفذ مشروعا فنيا خصوصا وأن تجربته في الغربة كانت مريرة ولكن كانت الظروف اسوأ مما تصور حين حزم حقائبه ليعود لوطنه الذي أحبه وإلتزم نحوه وظل بلا عمل حتى مغادرته السودان.
    كانت سنين النصف الأول من التسعينات ولدت جدبا ثقافيا عميقا وكان الفنانون قد ضاقت امامهم أبواب الرزق أثناء تصاعد الدعوة لإعادة الصياغة وتعالي صوت الجهاد المجاهدين والمطاردة الامنية لغير المنتمين للنظام مع غلاء فاحش في المعيشة والمقاطعة الدولية التي واجهت النظام. وسط هذا الجو عاش عجاج ولم يكن هناك في وزارة الثقافة والاعلام ليهتم بأمره ولم تكن الامكانية للعيش على العيش على ريع الموسيقى والعزف للفنانين في حفلات الاعراس، على شحها، يساعد في الوفاء أمام متطلبات أسرة مكونة من سبعة أفراد. ولقد كان عجاج عفيفا لا يعرف كيف يمتهن نفسه في مطاردة البعثات الفنية التي قصرت عند فنانين محدديدن من من رضى عنهم المسؤولون عن الثقافة والفن ورضوا عنهم، ولم يكن هناك مفرا أمام عجاج إلا البحث عن هجرة هو مضطر لها حتى يفتح له بعد أن سد الوطن أبوابه أمامه ليعيش حرا أبيا كريما فقرر السفر إلى هولندا ولم يخبر إلا بعض مقربين إليه، وتركنا خلفه ووصل إلى هناك ووجد مناخا سهل له القيام بمتطلبات الاسرة وحين ما علم بوصولي إلى واشنطن إتصل بي وتحدثنا لأكثر من ساعتين وهكذا ظللنا نتواصل وحين أتكاسل يبادر بالاتصال بي لنتحاور ووقتها عرفت منه أنه قد جهز لنفسه إستديو تسجيل ضخم يدخره لسلامة فكرة العودة النهائية وهناك قرر أن يقدم أعماله لبناته وشب أبنه محمد عن الطوق وصار عازفا متمكنا يصاخبه في حفلاته كما أن أبنتيه نانسي ونهي قررا السير في درب والدهما وحققا بعض النجاحات. ولما كان للغربة مآسيها ولما دلت التجارب السابقة أن عجاج لم يكن ادرى بتحمل لحظات الغربة في ليبيا والامارات قرر بعد الانفتاح الذي لازم الساحة الفنية أن يعود عله يواصل مشروعه الفني وقد وصل إلي الخرطوم وقدم أنشطة كثيرة وإهتمت أجهزة الاعلام به واستضافته المنتديات الفنية مع ابنته نهى حيث كرس نفسه لها وقدمه للتلفزيون كما قام بتسجيل بعض السهرات. هذا بينما علا نجم أبنته المغنية نانسي.
    وساهمت الخرطوم هذه المرة بالاحتفاء به أكثر من عودته من ليبيا وشرع في قرار العودة وسبق زوجته للقيام بتجهيز المنزل بينما ظلت نوال التي حادثتها قبل خمسة ايام بأن بدر الدين عاد وانها تنظر إكمال بعض الابناء للمدرسة ليلتئم شمل الاسرة في السودان ولكن يبدو أن القدر كان يضمر ألا يلتقي زوجته التي أحبته كثيرا وسهرت معه لرعاية الابناء.
    إن الاسباب التي جعلت الراحل بدرالدين عجاج في نهاية السبعينات يتحسس الصور الشعرية المفارقة لنص "لمحتك" وتلحينه إنما تعود إلي وعي مبكر منه بضرورة تجديد دماء الاغنية، وربما يجوز القول أن ذلك الوعي بتلحين المختلف هو ما أثر كثيرا على الفنان مصطفي سيد أحمد ليمارس القطيعة مع تجارب شعرية تقليدية غناها وليؤسس من ثم لمشروع غنائي تقوم عمادته على التعبير عن مكنون الشعراء الجدد من الشباب. وأعتقد أن ذلك التلاقي الفني بين مصطفى وبدرالدين مهد لهما تعاونا كان من المؤمل ان يستمر لولا غياب الاخير وبدا أن حزنا عميقا إنتاب الملحن لغياب الفنان الذي وثق في توصيل اعماله.
    وبذات القدر كان التلاقي الفني بين عجاج وودالامين مبنيا لتقديم تصورات جديدة في طريقة تقديم العمل الفني، إذ فضل عجاج ألا يواصل تجربته مع فنان اقل قامة من محمد الأمين وبرغم الاختلاف الشخصي الذي أودى بذلك التعاون كان عجاج يكن تقديرا كبيرا للفنان محمد الامين وفي حوار لي معه نشر في منتصف التسعينات سالته عن القمة الفنية فاشار ان الفنان الوحيد الذي ينافس نفسه في القمة هو محمد الامين. إنه لم يكن ليوظف ذلك الخلاف للتقليل منه وهذه من الميزات التي عرف بها عجاج حيث لا يجامل على الاطلاق وظل وضوحه في مواقفه السياسية خصوصا نحو كثير من الفنانين سببا لعدم تقديم بعض ألحانه إليهم وكان يفضل التعامل مع الاصوات الجديدة والجادة التي ضنى في العثور عليها ما جعله يبذل جهدا في توريث أعماله للأسرة.
    كان حلم الموسيقار الراحل بدرالدين عجاج لتطوير الألحان السودانية كبيرا وستظل إسهاماته مؤرخة ونأمل أن تجد ألحانه الجميلة التي لم يستمع إليها الناس طريقها إلى آذانهم وثقتنا أن بعض زملاءه الموسيقين سيسعون للوقوف بجانب أبنائه الذين يعشقون الموسيقى مثله والاخذ بيدهم إكمالا لرسالة والدهم ونطمع ان يشرع إتحاد الفنانيين في إقامة ليلة وفاء له لما قدم للفن ومتابعة سير التحري في قضية مقتله حتى يجد الجناة القصاص المناسب. ورحم الله عبده بدرالدين وغفر له والعزاء لزوجته وأبنائه.
    http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=2171&...30b49e90be3dee813563
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de