هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 11:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2008, 01:43 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !!

    وطن المليون ميل يتناقص من أطرافه..
    الوجود الأجنبي في حلايب.. الفشقة،
    أليمي وأم دافوق.. ما هو الثمن..؟
    ------------------------------------------------------
    2004 Alsahafa.info. All rights reserved

    تقرير : أحمد فضل:
    -------------------

    لم يعد السودان أرض المليون ميل مربع.. كما هو متعارف عليه..!
    السودان بدأت أراضيه تتآكل عبر حدوده مع تسع دول لم يحفظ بعضها حسن الجوار، وتسيطر مصر وكينيا لوحدهما على أكثر من 19 ألف كيلو متر مربع تقريباً من الاراضي السودانية، أي ما يفوق مساحة دولة الكويت البالغة 17 ألف كيلو متر مربع.

    وكل الدول التي تجاور السودان تسيطر على مساحات مقدرة من أراضيه أما لنزاعات قانونية أو نتيجة لتوترات أمنية، وفي كلا الحالتين الأمر لا يخلو من ارتباط وثيق بالسياسة.

    وبجانب مصر وكينيا اللتين تسيطران على مثلثي حلايب وأليمي هناك تغول اثيوبي واريتري - الاخير عبر المعارضة السودانية - على طول حدودهما مع السودان يتفاوت ما بين 5 - 60 كيلو متر داخل الاراضي السودانية، كما تستولى افريقيا الوسطى بالكامل على منخفض أم دافوق.. اذن حسابياً لم تعد مساحة السودان تساوي مليون ميل مربع حسب ما هو يدرس في مادة الجغرافيا..!؟
    وكان ملف حلايب ومايزال يسبب حرجاً كبيراً للمسؤولين الحكوميين في السودان ومصر عندما يسألون عنه فيتهربون بالاجابات الدبلوماسية عن حل تكاملي فضفاض لا يعرف أحد تفاصيله دون ان تشفي ذلك قلوب السائلين.

    الدكتور أسامة علي زين العابدين استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين اتحفني عندما كنت اتحدث إليه مساء امس بحقيقة اوضاع الحدود السودانية التي يبدو انها تتآكل وتتساقط بدءاً من مصر واريتريا واثيوبيا وحتى ليبيا..!
    ويبدأ الدكتور حديثه لي بمثلث أليمي مع كينيا ، مشيراً إلى ان مساحته، تتجاوز 11 ألف كيلو متر مربع احتلته كينيا في العام 1988 عندما استغل الرئيس الكيني السابق دانيال آراب موي انشغال حكومة الصادق المهدي خلال مرحلة «الديمقراطية الثالثة» بحرب الجنوب وتساقط المدن الواحدة تلو الاخرى في يد «الحركة الشعبية» بقيادة الدكتور جون قرنق.. ويضيف استاذ العلوم السياسية ان الانقاذ ونسبة للضغوط الاقليمية والدولية التي تواجهها تعمدت غض الطرف عن المثلث الحدودي لأن علاقة السودان مع كينيا تأخذ في التوتر عندما تطالب الخرطوم باحقيتها في أراضيها..!

    ويبدو ان مثلث أليمي لم يغب البتة عن ذاكرة الحركة الشعبية «رغم العلاقات المميزة التي تربطها بنيروبي التي احتضنت مكاتبها وقادتها ابان حربها مع حكومات الخرطوم المتعاقبة.. كما ان العاصمة الكينية ظلت المنبر المفضل الذي انجب اتفاقية السلام وظلت مدن مشاكوس ونيفاشا وناكورو منحوتة في عقول كل السودانيين.

    وكان النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت زعيم «الحركة الشعبية» اشار في تصريحات في وقت سابق الى ان كينيا تحتل جزءا من الاراضي السودانية، أو بالاحرى جزءاً من أراضي حكومة الجنوب التي يترأسها سلفاكير.. ولكن قادة الحركة وجيشها ربما يشعرون بشيء من الحرج عند الحديث حول أليمي فها هو الناطق الرسمي باسم «الجيش الشعبي لتحرير السودان» اللواء بيور أجانق دوت يرد الأمر الى السياسيين داخل الحركة ، ويقول اجانق في حديثه معي أمس ان النزاع حول أليمي يُسأل عنه السياسيون ، ويضيف «لا علم لي ان كانت الحكومة قد تنازلت عنه أم لا»...!
    وبالعودة إلى محدثي دكتور أسامة علي زين العابدين يستطرد استاذ العلوم السياسية حديثه حول حلايب بقوله ان جمهورية مصر استولت عبر القوة على مثلث حلايب الذي تبلغ مساحته اكثر من 18 ألف كيلو متر مربع في العام 1992 عقب حرب الخليج الاولى عندما ساءت العلاقات السودانية المصرية.. ويشير الى ان حلايب ظلت مثار جدل منذ العام 1956 عندما دخلتها القوات المصرية لأول مرة في عهد الرئيس الاسبق عبد الله خليل.. قبل ان تعود الاوضاع الى طبيعتها ليتجدد ذات المشهد في 1992م في عهد الانقاذ مما يؤكد ان التوتر فيها مرتبط بالوضع السياسي.

    ويوضح ان النزاع حول حلايب طبيعته قانونية لجهة ان مصر تعتقد ان خط 22 درجة شمالي يمثل الحدود بين البلدين وتبعاً لذلك فان المصريين دخلوا ايضاً الى مثلث ارقين الواقع على النقطة التي يعبر فيها نهر النيل الاراضي السودانية المصرية.

    ويذهب دكتور أسامة الى ان السودان بدأ يتناسى حلايب لجهة انه «يقال ان ذلك ضمن تسوية ومساومة تتعلق بحادثة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في العام 1995م بأديس أبابا والتي اتهمت القاهرة الخرطوم بالتورط فيها.. وينبه إلى ان مطبعة الخرطوم اصدرت خلال الفترة الاخيرة ثلاثة من الكتب التي اوردت خارطة السودان بدون مثلث حلايب بعد ان أضافته إلى الحدود المصرية حيث يبين ان ذلك ربما يعزز حجج المصريين بتبعية حلايب لهم لأن هذه الاصدارات يمكن ان تحسب وثائق يحتكم إليها..!؟ ورغم ان صفة النزاع قانونية إلا انه لا يستبعد ان تقف وراءه بعض الاطماع بعد معلومات توافرت اكدت ان مثلث حلايب غني للغاية بالموارد المعدنية، كما ان المنطقة تضيف إلى مصر امتدادا ساحليا على البحر الأحمر لا يستهان به..

    القيادي بجبهة الشرق ومؤتمر البجا المعارض عبد الله موسى يرجع قضم مصر واثيوبيا جزءا من الاراضي السودانية الى التوترات السياسية التي تسببت فيها سياسات الانقاذ.

    وافادني موسى انه بعد حسم قضايا الشرق على طاولة المفاوضات فإن جبهة الشرق ستستثمر علاقاتها الجيدة مع دول الجوار لمعالجة التغول على اراضي حلايب والفشقة.. مؤكداً ان ذلك الامر في غاية اليسر..! ولكن يبدو ان السيف قد سبق العزل بشأن حلايب، فهذا الملف يبدو انه خرج من دائرة الملفات المطروحة بين السودان ومصر، كما ان الحكومة ونسبة لثقل مشاكلها الخارجية ترغب في كسب مصر إلى جانبها.. وكان العام 1999م قد شهد ميلاد بيان سياسي بين الخرطوم والقاهرة جاء فيه اتخاذ حلايب كمنطقة تكامل.. إلا ان الواقع على الارض يؤكد (مصرنتها) فآخر انتخابات رئاسية في مصر العام الماضي لم تستثن فيها حلايب ، كما ان الحكومة المصرية انجزت العديد من المشاريع التنموية هناك بجانب ان الدخول إليها رهين بإذن من السلطات المصرية على حدودها.. وأخيراً هل هناك نائب في البرلمان السوداني يمثل حلايب..؟!
    بعد كل هذا ينتقل أسامة على زين العابدين إلى حدودنا مع افريقيا الوسطى التي لم تسلم هي الاخرى من الاستيلاء على منخفض أم دافوق.. ويشرح أسامة طبيعة المنطقة قائلاً انها عبارة عن منخفض مائي غني بالمياه الجوفية، يعتمد عليها المزارعون والرعاة السودانيون بشكل اساسي، وطبيعة النزاع عليه قانونية ، واتفق البلدان في وقت سابق على ان يستفيد مواطنو الدولتين من المنطقة إلا ان افريقيا الوسطى ضربت بذلك الاتفاق عرض الحائط وقامت بتسوير منخفض أم دافوق واصبح في شكل حظيرة يتم صد المزارعين والرعاة السودانيين عنها ومن يقترب منها يكون عرضة للرصاص أو الضرائب الباهظة..!

    أما على الحدود الاثيوبية يؤكد ان النزاع ليس على منطقة الفشقة فقط وانما على طول الشريط الحدودي البالغ طوله 1300 كيلو متر ، والذي كان المهندس الانجليزي «جوين» قد حدد حدوده بتفويض من البلدين مما يعني ان هناك وثائق قانونية معترف بها من الجانبين ، إلا أن الجانب الاثيوبي تعمد دعم عصابات الشفتة بطريقة أو بأخرى لاخلاء السكان السودانيين من تلك المناطق ،ورغم ان هناك لجنة تعمل على ترسيم الحدود إلا ان استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين يوضح ان الاثيوبيين يتعمدون اتباع سياسة النفس الطويل لكسب الوقت حيث حاولوا الحصول على وثائق من ايطاليا تثبت احقيتهم هناك إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل حتى الآن.

    ويتفاوت التغول الاثيوبي على الاراضي السودانية ما بين 20 - 8 - 5 كيلو متر ، وتتمتع الفشقة على وجه الخصوص بخصائص مناخية ممتازة وأراضي شديدة الخصوبة. ويقترح دكتور أسامة على الحكومة نزع الحيازات الكبيرة المملوكة لبعض قيادات اتحاد المزارعين هناك وتوزيعها على صغار المزارعين لضمان تعزيز الوجود السكاني ، حيث ان كبار المزارعين يتواجدون بالمنطقة لثلاثة اشهر فقط.. هي أيام الحصاد..!
    وينوه إلى ان هذا الوضع اسهم في تكوين ما يعرف بجيش تحرير الفشقة بدعم من الحكومة الاريترية وداخل اراضيها ويتكون الجيش من عناصر تنحدر من قبائل في شرق البلاد وغربها.

    وعلى الحدود السودانية الاريترية ايضاً طالبت اسمرا بمثلث أم بريقع المتاخم للحدود الاثيوبية ايضاً، كما ان حدود السودان مع اريتريا تشهد على طولها تغولاً تسبب فيه وجود المعارضة السودانية المدعومة من اسمرا ويصل هذا التغول في بعض مناطق البحر الاحمر في قرورة إلى 60 كيلو متر فيما يصل إلى 5 كيلو مترات في مناطق قريبة من كسلا. ومع الجماهيرية الليبية يذكر الاستاذ الجامعي ان ثمة نزاع كان قد نشأ على مثلث المسارا تمت مساواته بين بريطانيا وايطاليا - ابان فترة الاستعمار. ويضيف ان عدم تجدد النزاع عليه راجع الى خلو المنطقة من اية موارد طبيعية وعدم وجود أي سكان بها..
    أما الحدود مع دول يوغندا والكنغو وتشاد تخلو من النزاعات القانونية ، ولكن التوترات الأمنية والاضطرابات خلقت ايضاً تجاوزات على الاراضي السودانية، كما ان ذلك لا ينفي وجود اطماع يوغندية استراتيجية في اراضي السودان ناتج من المقارنة العجيبة في حجم السكان والمساحة، فمساحة جنوب السودان تعادل ثلاثة اضعاف مساحة يوغندا في حين ان الاخيرة يعادل سكانها ثلاثة اضعاف سكان الجنوب..!

    اذن من حلايب الى أليمي وطن المليون ميل مربع يتآكل والضغوط السياسية الكبيرة التي تواجهها الحكومة وحركات التمرد في جل اطراف البلاد يلهي الخرطوم عن خطورة التناقص في اراضي السودان.. ربما يكون السلام المرتقب في دارفور والشرق مفتاح لحل بعض مشاكل الحدود لكن يمكن ان يذهب إلى غير رجعة..!
                  

العنوان الكاتب Date
هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !! بكري الصايغ01-08-08, 01:43 AM
  Re: هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !! بكري الصايغ01-08-08, 01:46 AM
  Re: هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !! بكري الصايغ01-08-08, 01:51 AM
  Re: هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !! بكري الصايغ01-08-08, 02:35 AM
  Re: هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !! بكري الصايغ01-08-08, 02:54 AM
  Re: هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !! بكري الصايغ01-08-08, 03:11 AM
    Re: هدية الحزب الحاكم والحكومة للشعب عام 2008: خارطة سودانية جديـدة .. بـدون مـثلث حلايب !! بكري الصايغ01-10-08, 10:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de