أمتعوا أنفساكم بهذه الكتابة والابداع الرقي للطبيبة الادبيبة /د ناهد محمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2008, 06:51 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمتعوا أنفساكم بهذه الكتابة والابداع الرقي للطبيبة الادبيبة /د ناهد محمد الحسن

    المحاربات....جيلي أنا(2)

    د.ناهد محمد الحسن



    الفصل الأول
    وأنا في هذا الطوفان وددت لو آوي إلى حبٍّ يعصمني من الحب..! نحن جيل ضائع إلى حد إنعدام اللون، ولادتنا نفسها ليست أكثر من نقاط على حروف اللاشرعية التي اكتنفت الناس والبلاد..!
    وسط (المحاربات) كنت أشعر أنني نبات محقون بهرمونات النمو فالحياة وسط الأقوياء تجعلك تنمو بسرعة وإن لم أكن أكثر من شجرة (زقوم) بلا أدنى حظٍّ في الشهرة.. مراراتي جعلتني لا أزدهر كثيراً في عالم الشمس، بينما تمتلك جذوري كلّ مبررات العيش في الأسفل... حيث غريزة البقاء هي القانون الوحيد للسلوك، كم كنت أبدو ضئيلة في الخارج ومنكسرة، لكن بقدرة الثعابين على مباغتة الطيور.. تخفي التربة عن الناظرين إلىّ أطنان من الإلتواءات ترقد على كثير من الخزي..!
    قالت لي (ليلى): إن أردت أن تتوقف لك إحدى تلك الفارهات المظللة.. فقفي في مكان من الشارع به القليل من المارّة وليس محطة رئيسية –ما دامت الجدران في بلادنا لها أعين وألسن!- ولتكن عيونك مركزَّة على إطارات السيارات، فالرغبة في الإبطاء لها وقع ملموح، لوِّحي للسائق وكأنك تعرفيه، باغتي الرجال بامرأة جديدة إن كنت تريدين أن تباغتي محافظهم، وأحذري (التجار) الذين لا يكترثون لمظهرهم العام، فهم يفضلون أن يفرغوا من الجنس على ظهر سيارة، ليس لديهم وقت يضيعونه في الأكل والمسامرة، يدفعون القليل من المال، ويلقون بك خارجاً عند أول محطّة.!، أمَّا المتأنقون والذين يفضلون الجنس على طريقة رؤساء الدول العظمى فهم عادة يدفعون بسخاء ويصرُّون على التعارف وغالباً ما يعتادون عليك، وعدم الإلحاح على الالتزام هو القيد الذي يربطهم بقربك قدر ما تشاءين..!
    كان هذا ديدن (ليلى) حتى ابتدعت إحداهن فكرة الزواج العرفي، ومن يومها صار أبو حنيفة النعمان إمامها المفضل تلهو بمبادئه الأساسية على هواها، مغلقة بعبثها باباً للكرامة الإنسانية افتتح بعناء.. ربما لهذا ظللنا لقرون نتقهقر من أسِّرة الحكم إلى الهوادج والأخبية..! فهل كانت (ليلى) أم عواصف الفقر والعوز من اجتاحت وداعتنا وتحفظنا..؟! ربما لأننا كسولين جداً لم نكن مستعدين لرهق الحياة الشريفة..! يومها كنت اكتب الشعر، وأحبل بالأفكار غير الشرعية وأتجوّل في الليالي الأدبية كالغيمة المثقلة لأهطل على آذان المستمعين بصقاً ولعنات، استوقفتني يوماً إحدى بنات الناس لتخصَّني بعبارات حميمة مليئة بالخوف والعشم، لكنني لم أكن مستعدة بعد لهذه المواجهة مع الذات، فالطرق في داخلي لم تكن معبَّدة أبداً ولطالما عدتُ من استشرافها بالأغبرة والزكام..! لذا لم يرقني التسكع فيَّ..!! ورغم أنها كانت الصوت القليل المفعم بالحب والصدق إلا أنني أضعتها في الدوار العام فقد كنت أجلس القرفصاء على مشارف الإنحراف، يفصلني من (ليلى) و(فريد) الخمر والجنس والحشيش..!
    وما أدراكم ما (فريد)؟!، عندما بلغ الفتى الخامسة عشر أراد والده أن يعلمه الصراحة، فداعبه بعبارة من تلك العبارات التي يمكنها أن تنصب كنيسة كاثوليكية كاملة لا كرسي اعتراف وحيد.. مرواغة ويمكنها أن تستدرجك للطرد من المنزل... وهو يربت على كتفه بقوَّة:
    - الآن كبرت ..! وبإمكانك أن تشرب (العرقي) كما تشاء..!
    - لقد جربته عندما كنت في الأساس، طعمه لا يحتمل، ورائحته كريهة، غير أن الأصدقاء نصحوني (بعرقي) (أمُّونة) فهو نظيف ولا يقدر الشح في المصروف اليومي.
    رد (فريد) أوضح بجلاء أن ما أعاق صراحته طوال الوقت لم يكن الخوف أبداً، قد يكون السبب ببساطة أنه لم يجد وقتاً أو لم تأتي مناسبة لذلك أو حتى لأن أحداً لم يسأله!!
    (فريد) فتى يعتني بحذائه أكثر من الآخرين.. حين التقيته كان يبحث عن فتاة جميلة ومرموقة ليباهي بها أصدقاء الدراسة، كبرياؤه من النوع الذي تصنعه الأموال والأسر العريقة.. وأنا في قمة ضياعي أبحث عن فريسةٍ تساعدني على تسديد بعض ديوني العالقة مع الرجال..! لذا لم يكن حبي له أكثر من تسلية ليس بمقدورها أن تطمح لجبل ابن نوح، فلم يعصمني من حبٍّ جديد..! وأنا أتخلَّص من ذكريات غبائه ومؤخرته الأنوثية بدا لي شبيهاً بتلك المرأة المرسومة أمام (درس النّار) في كتاب المطالعة الابتدائية.
    وقتها راجت الشائعات عن الطبيب الأعزب الوسيم والقادم للتو من إحدى الدول الأوروبية، قادتني (ليلى) لرؤيته في مؤتمر الطب النفسي، يدفعنا فضول عارم خصوصاً وأنها راهنتني بأنها ستترك (سلَّة نهديها) في (طبلون) سيارته في ظرف يوم واحد..! وعندما رأيناه بدا موسوساً بالشكوك وكأن آلاف الدسائس تطارده، يتحاشى النظر إلى الفتيات مخافة الهلاك، لكن جهنم الحمراء بقربي بدت زاهدة في الرهان، قرصتني في فخذي قبل أن تنسحب فقد كانت سافلة بوضوح مريب. ولم يكن الرجال ذوي اللحى الطويلة طرازها المفضل وإن كان الأمر لا يعدو أن يكون بدعة لا علاقة لها بالدِّين. وقتها هاجمتني فكرة مجنونة، بدأت تزحف في عقلي وتتلوى وهي تفِحُّ سمومها بطريقة من طردت من الجنة للتوِّ بسببي..! فتبنيت الرهان، لكن بعد تغيير حيثياته فإرضاء نزوات الرجال لم يكن يوماً إحدى هواياتي المفضلة.
    الطبيب بدا نموذجاً للفصام بعقل شرقي مفتون بنمط الحياة الأوروبية، ولأن علاقتي بعلم النفس شائقة بالفطرة قدَّته بحنكتي إلى تلك الدهاليز السحريَّة وأنا أتمدد أمامه كحمامة وادعة.. ثبتُّ عيني في نقطة وهميَّة وأنا أتحدَّث عن حياتي وحينما تطرقنا للحديث عن الحب بدوت خجلة وأنا أقص له قصتي مع (فريد)، ولان النظر كثيراً إلى اليسار مدعاة للريبة في مدى الصدق استدرجته بعيون منكسرة ناحية اليمين بتحاشٍ وجل ويبدو غير مقصود إلى حدٍ بعيد إلى تفاصيل العلاقة..
    - أنا أحب (فريد) لكنني أخشى نزواته.. كلما دعاني للخروج معه في الأمسيات، أشعر بآلاّم في ساقيّ تمنعني من تلبية الدعوة، حتى باتت علاقتنا مهددة وهو يتهمني بالتهرُّب منه – دمعة غير عزيزة على أكاذيبي إنحدرت لتزين وجهي بالفاجعة- قبل أن أضيف:
    - أنا خائفة من أن تنفرط علاقتنا من بين يدي وهذا ما لا يمكن إحتماله أبداً..
    حينما أتحدث بتلك الطريقة وأُلوِّح بأيادٍ واهنة وكأنها تخلو من الحياة من فرط الرقة والدلال يستأسد الرجال ليحموا عريني، ولقد رأيت ذلك الزئير في عينيه، وأنا أقف استجمعت شجاعتي بضعف وتردد خجول فبدوت بجمالي ذاك وتحفظي كأقصى ما يشتهي شرقي..!. وهو يحدثني بأدب لم تفتني الحماسة التي بدأت تسري في الحروف المضغوطة بقوّة لرجل مستعد أن يتظاهر لأجلك.. لكنني لم أكن وطناً نبيلاً ولا نزيهاً أبداً.. خلعت عنِّي خنوعي ورفرفت تلك الحمامة فيَّ بجبروت يمكنه أن يوقظ مدينة بأسرها، فمن قال إنَّ العنقاء حيوان خرافي رجل لم يصادف انشوطتي بعد..! وأنا أجربها وأحكم إغلاقها كان طبيبٌ مشهورٌ يتدحرج خلفي..! حينما عدُّت إلى السكن سألتني (ليلى) بلهفة:
    - ماذا لديك؟!
    انحنيت على ساقيَّ بوهن مصطنع وأنا أقول بمسكنة:
    – داء القديسين..
    لأنها لم تمنح نفسها وقتاً للفهم من فرط الفضول صاحت باستنكار:
    - أيِّ قداسة؟! لقد حطمت نصف الرجال الذين التقيتهم.
    وأنا أهزُّ رأسي بمكر:
    - لقد أسأت فهمي فأنا لم أعن بداء القديسين مرضي، بل الخطة إلى قلب الطبيب الأعزب..
    خرجت ضحكاتنا عاهرة جداً، إنَّه الزمن الذي لا أستطيع تذكره دون أن أتقيأ!!
    بعدها لم أكن بحاجة لملاحقة (عمَّار) فقد نال ما يكفي لاستدراج فيل، فأغدق عليّ رعايته وزياراته المتكررة، (ليلى) أظهرت مقدرات لصوصية فائقة وهي تريني كيف استهدف جيوب الرجال، غير أني كنت مولعة بإذلالهم أكثر فأخبرتها بصفاقة أن لكل منا طريقته في تصفية الحساب..! حتى أتى ذلك اليوم الذي بدأ صبري فيه ينفد، فلقد طالت هذه العلاقة أكثر من اللازم وصارت عبئاً غير محتمل و(عمار) يحاصرني بإصرار الإسبرطيين على إسقاط طروادة!
    كنت أجلس على مقعد حجري ناء، أنتظر أن يجدني (عمار) بعد أن يفنى في البحث عني في كل الجامعة، حتى وقف أمامي بإستنكار.
    - لم تتهربين مني؟
    - أنا لا أتهرب من أحد.
    قلتها بحزم وأعماقي غارقة في الضحك، لو أتعب تلك المنطقة المسؤولة عن التفكير في دماغه قليلاً لفهم، فلقد تركت خبر مكاني هذا في كل الجامعة، وهو يجلس بقربي خرجت عبارته كمن عثر أخيراً على حصان الفتح..
    - تزوجيني..
    - أجبته بلؤم- لم؟!
    وهو ينظر في عينيَّ بحب ويبتسم بثقة بدا لي حماراً بذيل:
    - لأننا نحب بعضنا..
    صفعته بغلظتي:
    - لا أستطيع أن أفهم موقع الضمير (نا) في هذه الإجابة.
    وهو يقول بعينيه الواهنتين: هيا كفِّي عن الدعابة- سألني
    - ألست تحبينني؟
    عيونه لاحت لي مملوءة بالعشق ومنكسرة فأضجرتني. لذا أجبته بحزم قاطع:
    - أبداً؟
    بدا متردداً وغير مصدِّق يتلمس في الحوار أسباباً للرفض
    - كيف هذا؟ لقد كنت تخرجين معي.. كل شيء فيك يقول إنك تحبينني.. همساتك.. كلماتك.. حتى نظراتك وعيونك المليئة بالعشق.. قولي شيئاً آخر غير هذا...
    باستهتار- أحقاً بدوت كذلك.. ربما كان عليَّ أن التحق بمعهد الدراما.. على كلٍّ شكراً على إطرائك وإن لم تكن المرَّة الأولى التي يشاد فيها بمقدراتي على التمثيل..
    أوقفت كلماتي شعر رأسه وجسده فلاح في عينيه قنفذٌ مذعور
    - أكنت تمثِّلين؟!
    - صدقني لم يكن الأمر شخصياً.. إنها هواية قديمة علقت فيها بمحض الصدفة لأجل رهان مع إحدى الساقطات.
    بإستنكارٍ مؤلم سألني:
    - وداء القدِّيسين..؟!
    أجبته برثاء حقيقي:
    - أيِّ قداسة..؟!
    طريقتي في لفظ السؤال الإستنكاري كانت تقول له إذهب لتنام، منعه من صفعي بعض كبرياء.. أما أنا وإن رأيت في عينيه آلاف الصفعات، لم أهتم فالكثير من السنوات قد مضت على الزمن الذي كان بمقدور الصفع أن يردعني فيه عن أيِّ شيء..! (ليلى) لم تتركه لموته فالرجل بهذا الإنهيار لن يمانع في الاحتفاظ بملابسها الداخلية في أيِّ مكان، وهي تحفر عميقاً وراءه، علمت أنه هجر البلاد إلى أُوروبا، ولأنها تعلم أنه ليس الوحيد رشحتني لموسوعة (جينيس) للأرقام القياسية في تهجير الرجال حتى أنَّها أسمتني السدّ العالي..!
                  

01-04-2008, 07:03 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتعوا أنفساكم بهذه الكتابة والابداع الرقي للطبيبة الادبيبة /د ناهد محمد الحسن (Re: زهير عثمان حمد)

    ياسلام واللة واللة كنت عاوز ارفع بوست اسال عن د/ ناهد دي مبدعة عدييييييييييييييييييييييييييييييييييييل كدة استعمت لها مره علي الاف ام وعندي رغبة اعرف من هذة المبدعة
                  

01-04-2008, 08:32 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتعوا أنفساكم بهذه الكتابة والابداع الرقي للطبيبة الادبيبة /د ناهد محمد الحسن (Re: محمد الامين محمد)

    يا سلام .. يا سلام
                  

01-05-2008, 06:22 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتعوا أنفساكم بهذه الكتابة والابداع الرقي للطبيبة الادبيبة /د ناهد محمد الحسن (Re: Hussein Mallasi)

    أنها الطبيبة والانسانة المبدعة وعضوة أتحاد الكتاب السودانيين أنني أعرفها من خلال ما تكتب وهو الابداع بعينه أيها الاصدقاء دعونا نتعرف عليها ونشاركها أفكارها ننقاش ما تكتب متعهالله بالعافية , وأسال الله أن لا تكف عن الكتابة ودوما نستمع بما تسطر لنا من روائع وغزير أنتاج

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 01-05-2008, 06:26 PM)

                  

01-05-2008, 10:38 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتعوا أنفساكم بهذه الكتابة والابداع الرقي للطبيبة الادبيبة /د ناهد محمد الحسن (Re: زهير عثمان حمد)

    بوستين لناهد وهي تستاهل العشرات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de