## حقيقة الزمن وأنواعه ##

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 07:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2007, 01:32 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
## حقيقة الزمن وأنواعه ##

    الاخوة/ات البورداب الأعزاء

    هذا الموضوع منقول من سلسلة رسائل النور- للشيخ سالم الشيخى- المنشورة على موقع قناة الرسالة

    الفضائية، أحببت أن أشرككم معى فى فوائده:


    حقيقة الزمن وأنواعه(1)

    الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
    رسالتي في هذه الدقائق تتعلق بأمر جعله الله تبارك وتعالى ظرفا لأعمالنا، ظرفا لحياتنا ذلك هو الزمن حقيقة الزمن ... هذا الزمن الذي نظلمه كثيرا
    نعيب زماننا والعيب فينا ... وليس لزماننا عيب سوانا
    هذا الزمن الذي أصبح كل من فشل في أمر من الأمور وكل من عجز عن إنجاز أمر من الأمور وضع السبب على هذا الزمن.
    نشتكي من قلة الزمن نشتكي من ذهاب البركة في هذا الزمن، سيكون لنا حديث عن البركة وعلاقتها بالزمن.
    نريد أن نتعرف على الزمن .. وقد تحدث الناس كثيرا عن الزمن، خاصة فيما يتعلق اليوم بتنظيم الوقت وإدارة الوقت والتخطيط للوقت.
    ولكنني أريد أن أتحدث من زاوية أخرى هذه الزاوية تبين لنا أنواع الزمن لنعرف كيف نتعامل مع كل نوع وأين هو المحل المطلوب أين هو الظرف الزمني الذي ينبغي أن نجتهد فيه.
    الزمن إذا أردنا أن نحصي أنواعه التي نراها في واقعنا لايمكن أن تخرج عن أربعة أعمار أو أربع أوقات أو أربع أزمنة أساسية.
    الزمن الأول: يمكن أن نسميه بالزمن الرياضي الزمن الحسابي:
    وهو الذي يحسب بالدقيقة يحسب بالساعة يحسب باليوم ويحسب بالأسبوع ويحسب بالشهر ويحسب بالسنة، وهذا هو الذي نحسب به اليوم ونحسب به الحياة.
    هذا النوع الأول يسمى بالزمن الرياضي أي الزمن الحسابي .. هذا الزمن في الواقع لا قيمة له بمعنى أنك في يوم القيامة لن توزن بمقدار ما عشت في هذا الزمن لن توزن في يوم القيامة بأنك قد عشت أربعين سنة وأنك ستفوز على من عاش ثلاثين سنة أو سيفوز عليك من عاش خمسين سنة.
    هذا الأمر ينبغي أن ننتبه إليه .. إذن النوع الأول الزمن الرياضي والزمن الرياضي كما قلنا هو الذي يحسب بالدقائق والساعات والأيام والأشهر والسنوات وغيرها.

    النوع الثاني: من الزمن هو الزمن النفسي:

    هو شعورنا بالزمن، يعني أحيانا حركة الإنسان النفسية هي تحدد نوع الزمن فمثلا ليل الأسير ليس كليل المحب ليل المريض ليس كليل المحب يعني الإنسان المريض تمر عليه الليالي في فراشه مرضه الساعة تحسب عنده بالأيام والأيام تحسب عنده بالشهور هو هو ذات الوقت الزمن الرياضي هو الزمن الرياضي مكث في المستشفى سبعة أيام لكنه شعر في أعماق نفسه أنه مكث في هذا المكان أكثر من 7 سنين.
    ليل السجين ليل طويل الإنسان السجين تمر عليه الليالي الليالي الليالي وهي قصيرة ويظنها طويلة.
    ليل المحب نحن نعلم أن الإنسان إذا اجتمع بأحبابه واجتمع بمحبوبه كانت الساعة الطويلة لا تعادل دقائق معدودة .. وهذا نجده الإنسان منا إذا كان مثلا مشتاق لأهله مشتاق لأمه مشتاق لأبيه كان مسافرا في عمل مهاجرا لمكان ما ورجع فإذا مكث بجوار أهله يستغربون يقولون سبحان الله بدأنا نتحدث من بعض صلاة العشاء فإذا بالفجر يطلع علينا.
    هذا الزمن يسمى بالزمن النفسي شعورنا النفسي بحركة الحياة.

    هناك زمن آخر يسمى بزمن مراحل الأعمار ..
    زمن البيولوجي كما يقول أصحاب الاختصاص..
    وهو الزمن الذين نحن نعيش فيه .. نقول هذا مثلا في مرحلة الشباب هذا في مرحلة الطفولة الأولى هذا في مرحلة الطفوة المتوسطة الطفولة المبكرة مرحلة المراهقة الأولى أو الشباب مرحلة الشيخوخة مرحلة الكهولة ..
    هذه المراحل هي عبارة عن محطات جعلها الله تبارك وتعالى لهذا الإنسان.

    هناك زمن رابع وهو ما يسمى بزمن الإنجاز:

    وزمن الإنجاز في غاية الأهمية هو الزمن الذي ننجز فيه الأعمال زمن إنجازنا للأعمال بمعنى آخر يمكن أن تقول أنني جلست على طاولة القراءة يمكن أن تقول بالزمن الرياضي جلست 3 ساعات ويمكن أن تقول جلست وقرأت أربع كتب أو ثلاث كتب أو كتابين أو كتاب أو قرأت كذا.
    فهناك زمن أو ظرف جعله الله تبارك وتعالى لإنجاز الأعمال.
    هذا زمن الإنجاز هذا أو زمن العمل هو الزمن الذي نريد أن نركز عليه
    دعونا أيضا كما ذكرنا كلاما عاما في هذه الأزمنة أن نعرف الموقف الشرعي الموقف الإسلامي من هذه الأزمنة الأربعة.
    بالنسبة للزمن الأول وهو الزمن الرياضي فالإسلام يحذرنا أن نتكئ على هذا النوع من الزمن بل بين لنا الكتاب العزيز وبينت لنا السنة المطهرة أن الزمن الرياضي الذي نعيشه نحن لا يشكل نقطة صغيرة في الزمن الذي خلقه الله سبحانه وتعالى.
    الملائكة تعرج إلى الله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
    اليوم بألف سنة .. إذا نظرنا إلى عمر الدنيا سنجد أن أعمارنا الصغير لا تشكل شيئا.
    ضرب الله لنا مثلا بقصة نوح عليه السلام بأنه مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما.
    أن في يوم القيامة لن توضع في الميزان بمقدرا أعمارك بمقدار الزمن الذي عشت أنت فيه ستوضع بمقدار أعمالك فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
    صحيح أنت ستسأل عن عمرك فيما أفنيته وعن شبابك فيما أبليته عن عمرك فيما قضيته ما الأعمال التي قضيتها..
    لكنك في الأصل ستوزن في يوم القيامة الذي يوضع في الميزان هو مقدار ما عملت من الأعمال.
    أيضا المنهج الإسلامي أثبت لنا وبين لنا أن لا نتكئ كليا على الزمن الرياضى، نعم نحن نهتم بهذا الزمن نتخذه مقياسا لكثير من قضايا حياتنا لكن لا ينبغي لنا أن يكون فقط همنا كم سنعيش على هذه الأرض بالزمن الرياضي ولكن همنا كم سننجز ما هي الأعمال التي نريد أن نتقرب بها إلى الله تبارك وتعالى.
    بدل أنت تقول أنا الآن في الأربعين من عمري مازال باقي لي 20 أو 30 سنة حسب أعمار أمة النبي صلى الله عليه وسلم بدل ما تقول بقي لي 20 سنة قل بقي لي من الأعمال كذا وكذا ومن الأقوال كذا وكذا وأريد أن أنجز كذا وكذا.
    إذن هذا المنهج الإسلامي فيما يتعلق بالعمر الرياضي أو بالزمن الحسابي الرياضي.
    بالنسبة للزمن النفسي يجب أن نتخذ من هذا الزمن شعورا أو علامة على قربنا من الله وبعدنا من الله تعالى ..... كيف؟
    نحن نرى أن أهل الإيمان إذا صفت قلوبهم ... يعني قبل ذلك نحن قلنا إن ليل المحب قصير، وليل المحزون المهموم طويل ... أنت إذا كنت تشعر أن الصلة بالله سبحانه وتعالى في غاية الصفاء غاية النقاء ستشعر بأنك مجرد ما تبدأ في العبادات والطاعات تشعر أن الوقت قصير.
    وهذا ما دفع عددًا من المتقدمين من سلفنا الصالح أنه كانوا إذا ظهر عليهم الفجر يشعرون بنوع من الاغتمام لقرب ظهور الفجر لأنهم قد عاشوا قيام الليل مع الله تبارك وتعالى في زمن عاشوا فيه مع محبوبهم الله سبحانه وتعالى فلم يشعروا بطول هذا الليل.


    لكن شعروا اواتخذوا من هذا الشعور النفسي عونا لهم على الاستمرار في طاعة الله تبارك وتعالى.
    يعني نحن نريد أن نتخذ من صفاء قلوبنا من مقدار سعادتنا بمناجتنا لله تبارك وتعالى أن نتخذ من هذا الأمر زادا لنا من الطاعات.
    وهذا إخواني وأخواتي يفسر لنا كيف كان الصحابة رضوان الله عليهم يصبرون على قيام الليل الطويل ويصبرون على الصيام الطويل يصبرون على الطاعات ..
    كيف كانوا يختمون تلك الختمات .. كيف كانوا يصبرون على كثرة ذكر الله .. عندما كانت نفوسهم متصلة بالله عندما كانت شعروا بالأنس مع الله عز وجل عندما شعروا في خلوتهم مع حبيبهم لن يشعروا بطول الوقت.
    حدثونا عن عائشة رضي الله عنها كما حدث البعض أنه مر عليها ابن اختها وهي تقرأ في آية واحدة ذهب إلى السوق ورجع فوجدها مازالت تردد تلك الآية قائمة لله تبارك وتعالى.
    هذا الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول أرحنا بها يا بلال، طول الصلاة لم يكن يعني شيئا للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان منغمسا في محبة الله ومناجاة الله فكان الذي يراه يُرى زمنا طويلا لكنه هو عليه الصلاة والسلام يرى هذا الطول زمن قصير لأنه زمن نفسي يعيش فيه في مناجاة الله تبارك وتعالى.
    ولعلنا إن شاء الله في رسالة قادمة نكمل الحديث عن موقف الإسلام من زمن مراحل العمر وزمن الإنتاج والله تبارك وتعالى ولي التوفيق والسداد.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    حقيقة الزمن وأنواعه 2

    الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
    قلنا في الحلقة الماضية: إن الزمن على أنواع الزمن الرياضي ونحسبه بالدقيقة والساعة واليوم والأسبوع وبالشهر وبالسنة وغيرها.
    زمن نفسي هو شعورنا بحركة الحياة بإنجازاتنا بأفعالنا بأوضاعنا، هذا الشعور النفسي هو اللي بنسميه بالزمن النفسي.
    هناك قلنا أيضا زمن مراحل الأعمار
    وهي عبارة عن محطات جعلها الله سبحانه وتعالى موعظة وذكرى، فالإنسان إذا نظر إلى حياته إلى تسلسله إلى نموه كيف كان طفلا صغيرا ثم دخل بعد ذلك إلى سن التكليف إلى أن يصل إلى أن يرى الشيب بعد ذلك في شعره ويشتعل ذلك الرأس، يعني الشيبة كل هذه محطات المؤمن يستفيد من هذه المحطات فيما يعود عليه بالخير في الدنيا والآخرة.
    ذكرنا الذي ينبغي علينا ما هو موقف الإسلام من الزمن الرياضي ما هو موقف الإسلام من الزمن النفسي، طيب ما هو موقف الإسلام من زمن مراحل الأعمار؟
    الإسلام اختار أعظم هذه المراحل والتي يكون فيها الإنسان في غاية قوته وغاية نشاطه وجعلها هي محل المسؤولية الكبرى وسيسأل عنها من بين سائل عمره فلن تزولا قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن حياته كلها وعن شبابه فيما أبلاه، يعني هذه المرحلة مرحلة الشباب مرحلة الفتوة مرحلة القوة ستسأل عنها أيها الشاب في يوم القيامة وهذه مسؤولية علينا قبل أن تكون على أبنائنا، على الأم والأب قبل أن تكون على الأولاد والبنات، أي أن يشعر أولادهم وبناتهم بعظم مسؤوليتهم عن هذه المرحلة العمرية المؤثرة في حياتهم جميعا، هذه المرحلة نحب لنا جميعا نحب لشبابنا وشباتنا أن تكون مرحلة إنجاز مرحلة عمل مرحلة جهاد للنفس مرحلة إقبال على الله تبارك وتعالى.
    إذن هذه المرحلة ركز عليها الإسلام
    هناك مرحلة أخرى وهي لكبار السن، فالله عز وجل أعذر الله امرئ بلغه 60 سنة أو بلغه 70 سنة أو كما قال صلى الله عليه وسلم عندما يأتي الإنسان إلى آخر هذا العمر فعليه أن ينتبه، هذه المحطة قد تكون من آخر المحطات التي يتزود فيها قبل لقاءه مع الله تبارك وتعالى يوم القيامة.
    إذن نحن نحتاج أن نتعرف على اهتمام الإسلام بمراحل العمر وننتبه إلى هذه المراحل وأن نتزود في هذه المراحل العمرية بخير زاد وهو زاد التقى، هذا النوع الثالث.
    النوع الرابع من أنواع الزمن هو الزمن الإنجازي
    والزمن الإنجازي في الحقيقة هو الزمن الذي ينبغي لنا أن نتمسك به وهو الذي سيكون فيه الخير عند لقاءنا بالله تبارك وتعالى، وكما قلت أن في يوم القيامة أنت ستسأل عن هذه المرحلة، لكن الذي سيوضع في ميزانك ليس هو العمر الذي عشت بل هي الأعمال التي أنجزت.
    ولذلك يقول بعض العلماء إنك لا تعيش زمنا يستغرق عملا إنما أنت تعيش عملا يستغرق زمنا، يعني أنت لا تعيش زمنا فيه مجموعة من الأعمال أنت تنجز مجموعة من الأعمال تأخذ وقتا محددا.
    ومن هنا ندرك أن زمن الإنجاز أهميته أن الأعمال التي ننجزها في هذا الزمن هي أعمال تستمر عطاءاتها وخيراتها حتى بعد الموت، هذه هي الصدقة الجارية، أنت اليوم يمكن أن تعيش 40 سنة وتنجر من الأعمال وتركز على الإنجاز فإذا بهذه الأربعين تمتد إلى أن تكون ملايين السنين.
    يعني هذا العمل الخير الذي أنجزته كصدقة جارية وعلم نافع ينتفع به هذا سيمتد أثره، ما من إنسان ينتفع اليوم بكتاب من كتب العلم، من الذي لم يقرأ صحيح البخاري من المسلمين هذا الكتاب العظيم ما من مسلم يستفيد من هذا الكتاب إلى قيام الساعة إلا وحسنات هذا الكتاب نسأل الله تعالى أن يبلغها للبخاري.


    كتاب رياض الصالحين الذي يقال عنه أنه من أكثر الكتب مبيعات بعد الكتب المقدسة، هذا الكتاب كتبه الإمام الصالح الإمام شرف الدين النووي رحمة الله عليه قد مات صغيرا لم يتجاوز الأربعين رضي الله عنه ورحمه الله رحمة واسعة.
    هذا الإمام العظيم الذي كتب هذا الكتاب كل من قرأ في كتاب الصالحين وما من بيت اليوم ينتفع بهذا الكتاب إلا وحسناته جارية بإذن الله تبارك وتعالى على صحائف الإمام النووي، ما تركه مالك في موطئه رحمة الله عليه، ما تركه ابن حجر في كتبه، كا تركه الدعاة الذين دعوا إلى الله تبارك وتعالى ونشروا دين الله تعالى في أماكن شتى، فما من إنسان يعمل تلك الأعمال ما من إنسان يعمل بتلك الخيرات التي نشروها، فمن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
    هذا هو الفهم الذي نريده للزمن أننا نركز على زمن الإنجاز، كم أنا أحتاج أن أنجز في هذا الوقت كم من الأعمال التي أحتاج أن أنجزها في هذا العمر القصير، حتى عندما أقف بين يدي الله سبحانه وتعالى أجد آثارها وحسانتها إن شاء الله.
    هناك أيضا مما يتعلق بزمن الإنجاز هو أننا هناك أعمال أجورها مضاعفة مثلا :الخاسر هو الذي يحرم من صلاة الجماعة تلك الصلاة التي تفضل على صلاة الفرد بخمس وعشرين درجة، هذا مجال من مجالات الإنجاز هو أنني أكثر من صلاة الجماعة لكي أكثر من حسناتي بين يدي الله تبارك وتعالى.
    أنت عندما تقتنص الأوقات المباركة تقتنص الساعات المباركة العمرة في رمضان كحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، النافلة في رمضان كفريضة في غير رمضان، والفريضة كأجر 70 فريضة أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
    أنت عندما تتحرك بهذا المفهوم إنك تريد أن تفكر ما الذي ستنجزه فيما تبقى لك من العمر أنت كم تبقى لك من العمر أنت تستطيع أن تنجزه في هذا العمل المتبقي.
    وأختم في الحقيقة بكلمة أسأل الله ألا تكون ذات عمق فلسفي، لا أريد أن أدخل في هذا المجال، لكنني أقول عن سؤال مهم، نحن ما دمنا نتحدث عن زمن الإنجاز نريد أن نركز عليه، هل حركتنا هي التي تتحكم في الزمن أم أن الزمن هو الذي يتحكم في حركتنا؟ أو هل نحن ينقصنا كمية من الزمن حتى ننجز؟ أم ينقصنا كمية من العمل والحركة حتى نستفيد من هذا الوقت؟ هذا سؤال قد يكون فيه شيء من الفلسفة ولست من أهل الفلسفة، وإنما أريد أن أقربه من سؤال عملي يسير.. لو أن الإنسان بدأ يتعلم على الآلة الطابعة يريد أن يتعلم الطباعة، فتجده في اليوم الأول أثناء التعلم يطبع الورقة الواحدة في أكثر من 3 ساعات، فإذا بدأ يتدرب تجده بعد أسبوع يطبع الورقة الواحدة في ساعتين، وهكذا ما يمضي عليه سنة أو أكثر من التدريب فتجده يطبع الورقة الواحدة في أقل من 10 دقائق.
    إذن فما الذي اختلف، الزمن هو هو العشر دقائق كانت تكفيه لإنجاز عشر كلمات اليوم العشر دقائق تكفيه لإنجاز ورقة بأكملها.. ما الذي اختلف؟ ازادت قوة الإنسان قوته ازدات فازدات حركته فنال حظا أكثر من الزمن.. هذا الذي يتعلم الجري في سباق الجري أو السباحة مثلا يتعلم السباحة، يقطع مسافة المائة متر في نصف ساعة يزداد بالتدريب والتعليم ويقوي من قوته في أداء عملية السباحة فتجده ينجز في الربع ساعة التي يقطع مسافة 100 متر هذه الربع ساعة تكفيه لأن يقطع أربعمائة متر.
    إذن الزمن هو هو، لكن الإنسان ازدات حركته وزيادة حركته ازدات بزيادة طاقة الإنسان، فإذن الله تبارك وتعالى يمن على من يشاء الذين سبقونا بإحسان من الصحابة والتابعين الكرام الذين نقرأ في تراجمهم أنهم كانوا يقومون كذا من الليل وكانوا يقرؤون كذا من القرآن وكانوا يبذلون كذا ويبذلون كذا يمكننا أن نلحق بركبهم إذا وفقنا الله تبارك وتعالى وفتح علينا وأعطانا سبحانه وتعالى الثقة في نفوسنا، إننا نريد أن نقوي وأن تزداد هذه القوة لنكثر من أعمالنا وحركاتنا وإنجازنا ليبارك الله تبارك وتعالى لنا في الزمن اليسير، فقد نقطع في زمن يسير ما لا يستطيع الغير أن يقطعه في نفس الزمن.
    الله تبارك وتعالى هو الموفق لكل خير والهادي إلى صراط مستقيم.
    وأسأل الله عز وجل أن يعينني وإياكم على الانتفاع بأعمارنا وأوقاتنا وألا يجعلنا من المغبونين.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإلى لقاء قادم إن شاء الله.
    http://www.alresalah.net/




    تحياتى



    (عدل بواسطة مهيرة on 12-28-2007, 04:20 PM)

                  

12-28-2007, 01:44 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ## حقيقة الزمن وأنواعه ## (Re: مهيرة)

    العزيزة مهيرة
    دخلت البوست "فرصة" أنتهزها للمعايدة بالعيد السعيد
    كل سنة وأنت والعائلة الصغيرة والكبيرة بألف خير

    قرأت القال .. جميل عميق .. فلسفى ولكن لا يجنح للخيال
    بل يداعب العقل يزكيه
    شكرآ على عموم الفائدة

    مودتى
                  

12-28-2007, 04:10 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ## حقيقة الزمن وأنواعه ## (Re: رأفت ميلاد)

    الاخ الكريم رأفت

    مرحب بيك وكل عام وانت والأسرة بخير وعافية والقابلة على أمانيكم وربنا يجعل أزمانكم كلها سعادة

    وخير.

    تحياتى
                  

12-31-2007, 07:25 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ## حقيقة الزمن وأنواعه ## (Re: مهيرة)

    كل عام وأزمانكم كلها انجاز وخير

    تحياتى

    **********
                  

12-31-2007, 07:37 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ## حقيقة الزمن وأنواعه ## (Re: مهيرة)

    الحبيبة د. نفيسة
    كل زمن وانت وأسرتينك الصغيرة والكبيرة بألف خير..

    زيي زي الكاشف اخوي (صديقنا رأفت) دخلت أعيًد لقيت مقال جميل لا أملك إلا أن أشكرك لإيراده هنا.
    في حاجات أنا كنت متخيلة (براي) المألفاها. لقيتها كلام أعمق وأكبر مما تخيلته..

    رأفت ميلاد يا غالي.. كل عام وأنت بخير

    ودي
                  

12-31-2007, 07:52 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ## حقيقة الزمن وأنواعه ## (Re: Raja)

    الغالية رجوية

    كل الأزمان وأنت بخير وعافية وأمان

    تحياتى
                  

12-31-2007, 09:43 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ## حقيقة الزمن وأنواعه ## (Re: مهيرة)

    د. مهيرة كل زمن وأنت بخير

    وكما قال محمود درويش: تصبحين على وطن
                  

12-31-2007, 10:48 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ## حقيقة الزمن وأنواعه ## (Re: Raja)

    الغالية رجوية

    كل الأزمان وأنت بخير وعافية وأمان

    تحياتى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de