|
|
 السيد باقان أموم :جيشكم مسئول عن قتل المسيرية وهم سيفرضون على الآخرين إحترام خياراتهم
|
ما هكذا تورد الإبل !!
في حديث غريب ومفاجئ طالعنا ما دار في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة الشعبية لتحرير السودان وتحدث فيه أمينها العام السيد باقان أموم ونائب الأمين العام السيد ياسر سعيد عرمان حيث أكدوا أن ما يدور من معارك بين الجيش الشعبي والمسيرية لا علاقة للحركة الشعبية به ، حيث قال السيد الأمين العام إستنادا لصحيفة أخبار اليوم الصادرة في 31 ديسمبر 2007م ( أن ما يجري في تلك المناطق بأنه مؤامرة ومخطط مدروس للإيقاع بين الحركة الشعبية والمسيرية وذلك بغرض ضرب مصالح المسيرية أولا قبل القبائل الأخرى بالمنطقة ) وأضافت الصحيفة بأن السيد باقان ( حض قيادات المسيرية لعدم الموافقة لأن يستخدموا كوقود في هذه الحرب والفتنة، ووجة دعوة لأبناء المسيرية للدخول في حوار مع قيادات الحركة الشعبية حكومة الجنوب في جوبا أو الخرطوم وأكد بأن أبواب الحركة مفتوحة لهم على مصراعيها وذلك إلتزاما منها لتحقيق المصالحة والإستقرار في هذه المناطق )
كلام السيد الأمين العام كلام جميل من حيث الأماني ولكنه من حيث الأفعال غريب وعجيب فالسيد باقان أموم هو ذاته الرجل الذي إجتمع به بعض أبناء المسيرية والذين اشار لهم بأنهم من منسوبي المؤتمر الوطني في بداية القتال وقد قالوا كلاما وبذلوا وعودا بان يتحرك كل من والي جنوب كردفان وحاكم شمال بحر الغزال لمنطقة الأحداث لإحتواء الموقف ثم جاء الأخ محمد عبد الله آدم العضو البرلماني لإصطحاب جرحى المسيرية وناشد الحكومة بالتحرك الفعلي مشيرا إلى تدهور الأوضاع وخطورة الموقف ولكن لماذا لم يأمر السيد باقان جيشه بالإنسحاب من مصادر المياه وضبط النفس؟ لماذا زاد السيد باقان حشود جيشه وتسليحه؟! وكيف بالحركة الشعبية أن تنأى بنفسها من الأحداث بعد أن حصدت مئات الأرواح وكان بإمكانها أن توقف القتال في يومه الأول ؟!
نعم هناك مؤامرة ولكن الحركة الشعبية ليست بمنأى منها فهي الشريك في الحكومة وهي الطرف الأقوى في القتال الذي دار في منطقة المسيرية وهي تدرك تماما أنها تواجه مواطنين وليس جيشا نظاميا ،فإذا كانت فعلا الحركة بريئة من هذه المعارك ما معنى تصريحات نائب رئيس هيئة أركانها اللواء جيمس هوت وما معنى البيانات الصادرة من قيادة الجيش الشعبي ؟! هل هي مدسوسة عليهم ؟!(نعيدكم لصحف السودان الصادرة يوم الأحد ) فالسيد جيمس هوت يؤكد دحر قواته لمليشيات المسيرية ومطاردتهم حتى الميرم (أخبار اليوم / الأحد 30/12/2007) .
المسيرية أدركوا المؤامرة وطرفاها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مجتمعين والشاهد ان إجتماع قيادات المسيرية في مدينة الميرم مع قوات الأمم المتحدة واللجنة العسكرية لوقف إطلاق النار التي يمثل فيها الطرفان رفضت دعوة المسيرية لهم للوصول لمكان الأحداث وإكتفوا بعقد إجتماع داخل مدينة الميرم وزخات الرصاص ودوي المدافع فوق آذانهم وكأنهم صم ثم عادوا إلى أبيي دون شئ يذكر فماذا يعني هذا؟! أفتونا بربكم !!
يا سيد باقان نعم الحركة مفتوحة الأبواب على مصراعيها ولكن ليس بحسابات قبول الآخر بل هي بحسابات إستغلال الآخر للوصول إلى الأهداف وهذا ما أكده مؤتمر المصالحة الشهير بين جون قرنق وسلفاكير بمدينة رومبيك الذي خطط لكسب المسيرية والرزيقات لتحقيق الهدف من الوصول لخط عرض 13 ومن ثم تصفية الحسابات معهم بحجة الثأر لما سببوه من خسائر لبحر الغزال أيام الحرب وهو ذات السبب الذي منع تقلد السيد فيين دينق حقيبة سياسية لأنه قائد عسكري ومهمته لم تنته بعد .
لا الحركة ولا المؤتمر الوطني سيعيد الإستقرار في هذه المنطقة لأنهما غير راغبين بذلك ولكن المسيرية سيفرضوا على الآخرين إحترام خياراتهم ولن يكون أداة لأحد بعد اليوم .
|
|
 
|
|
|
|
kabashi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست