|
عائد من الخرطوم ... فى الخاطر !!
|
ياجرح عزة هوانا.... الساكنة فى حرف الكتابة .... اصلو فى زمن الاسى المشدود .. على وتر الكابة .. فى زمن الحرقة والخوف والرتابة .. انكتم نبض الاغانى .. وانبهم حس المعانى .. وانجرح خاطر المهابة .. جيتنى فى الزمن الاليم .. وقلبى مثخن بجراحات الهوى .. عمرى ضايع فى متاهات النعيم .. فى دروب الغربة لا تاب لا قوى .. كان عيونك فيهن الوصف القديم .. معنى فى الحب انطوى .. وضاع معاك زمن الوسامة واختفى الفرح العلامة .. لسة ياحزن الملامة .. من سنين دربك سلامة !!!
اخى الحبيب الى نفسى .. الشاعر الفذ.. صلاح حاج سعيد فى بداية الثمانينات وانت تلقى على مسامعى كلمات قصيدتك المثخنة بالجراح " ياجرح " - فى امسية خالدة بمنزل الاخ فهد عوض معلا - .. بشرتك بان فجر الحرية والديموقراطية لابد ات .. وقد كان !! وانا فى الطائرة عائدا الى دروب الغربة بعد اجازتى القصيرة بينكم .. لم اجد ما اصف به الحال فى الخرطوم مدينتى التى كانت " فاضلة " غير ترديد كلماتك المعبرة فى قصيدتك الخالدة " يا جرح " ما اشبه الليلة بالبارحة .. ااسف اخى صلاح فليس لدى هذه المرة ما ابشرك به !! فالظلمة حالكة تنعدم فيها الرؤية .. فقط ابشرك باننا قررنا ان نوثق لمدينتنا الخرطوم قبل ان يغشاها الطوافان ويسكنها البربر !! دمت لنا اخى صلاح
يوسف
|
|
|
|
|
|