|
المناوشات لم تكن بين الحركة الشعبية وقبيلة المسيرية
|
العدد رقم: 759 2007-12-25
(الحركة) وقيادات المسيرية يبحثون تهدئة الأوضاع بـ(قرنتي) جوبا-الخرطوم: صلاح المليح تضاربت المعلومات حول عدد ضحايا الأحداث التي وقعت خلال اليومين الماضيين بين بعض من أفراد قبيلة المسيرية وبعض من منتسبي الجيش الشعبي لتحرير السودان، فبينما ذكرت وكالة رويترز أن الضحايا بلغ عددهم (70) شخصاً نفى نائب رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي عمليات اللواء جيمس هوت صحة هذا العدد، وقال إنه لم يتم حتى مساء أمس حصر الخسائر، فيما أشار مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الى أن الضحايا بلغوا (13) منهم (11) يتبعون للجيش الشعبي و(2) يتبعون للمسيرية، في الأثناء بدأت أمس في الخرطوم تحركات واسعة من جانب الحركة الشعبية وقيادات من المسيرية لتهدئة الأوضاع وإعادتها الى طبيعتها. وأكد اجتماع مشترك عقد مساء أمس بالأمانة العامة للحركة الشعبية بالخرطوم بين الأمين العام باقان أموم وقيادات من قبيلة المسيرية برئاسة حريكة عزالدين والدرديري محمد أحمد القيادي بالمؤتمر الوطني أن المناوشات التي حدثت في اليومين الماضيين لم تكن بين الحركة الشعبية وقبيلة المسيرية كما ورد في بعض الصحف، وشدد الطرفان على أهمية محاصرة المشكلة حتى لا تتطور، وأعلنا عن اجتماع سيعقد قريباً بين والي جنوب كردفان وحاكم شمال بحرالغزال إضافة الى اجتماع مشترك بين البرلمانيين من المنطقتين لبحث أسباب المشكلة وإيجاد حل لها، كما قررا أن تتوجه لجنة مشتركة الى المنطقة خلال يومين لتهدئة الأوضاع إضافة الى التنسيق بين جهاز الأمن الوطني وحكومة الجنوب لتقصي الحقائق، وأعلنا عن توجيهات ستصدر للقوات المسلحة والجيش الشعبي بعدم اللجوء الى أي تعزيزات عسكرية في المنطقة، وأمنا على أن تضطلع الشرطة بدورها في شمال بحرالغزال وجنوب كردفان، وأعرب الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم عن أسفه للأحداث التي شهدتها المنطقة، وقال إن الحركة والمسيرية اتفقوا على التحرك السريع لوقف الأحداث ومنع تكرارها، وقال إن الشريكين سيعملان على تحقيق السلام والتعايش بين شعوب مناطق التمازج بين الشمال والجنوب. وأكد حريكة عزالدين اتفاق الطرفين على وقف الأحداث فوراً، وقال إن باقان وجه الجيش الشعبي بألا يستجيب لأي استفزازات. الى ذلك اتهم الجيش الشعبي قوات الدفاع الشعبي ومليشيات (المراحيل) بتنفيذ هجوم على معسكره في منطقة (قرنتي) التي تقع جنوب حدود (1956م) وجنوب بحر العرب بدعم من بعض عناصر في القوات المسلحة، وأشار اللواء جيمس هوت في تصريح خاص لـ(السوداني) الى أن الهجوم على معسكر الجيش الشعبي تم بناءً على معلومات مضللة بأن الجيش الشعبي سيقوم بمنع الرعاة من قبيلة المسيرية من التوجه جنوباً بحثاً عن المرعى، وكشف عن تقرير تقدم به الجيش الشعبي أمس الى لجنة وقف إطلاق النار حول الهجوم الذي استهدف معسكره في قرنتي، واعتبر الهجوم خرقاً لاتفاقية السلام الشامل، وقال هوت إن القوة المهاجة استخدمت سيارات ومدافع تستخدم في تسليح الجيش، ونفى الأنباء التي أشارت أمس الى الجيش الشعبي تراجع الى جنوب المعسكر الذي كان يقيم فيه بعد المطاردات التي قامت بها مجموعات من قبيلة المسيرية، وقال إن الجيش الشعبي لم ينسحب من معسكره في منطقة قرنتي وويرقوت. من جانبه نفى مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اتهام الجيش الشعبي بدعم القوة التي نفذت الهجوم، وقال إن الاتهام لا أساس له من الصحة، وأشار الى أن ما حدث هو نزاع بين قبيلة المسيرية وبعض منتسبي الجيش الشعبي بسبب الرعي، وأكد أنه لا دخل للقوات المسلحة أو الدفاع الشعبي بهذه الأحداث. http://alsudani.info/index.php?type=3&id=2147524649&bk=1
|
|
|
|
|
|