سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2007, 01:42 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37018

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق (Re: adil amin)

    محنة الوطن..!! (1-2)
    د. عمر القراي
    «فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسونü فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين» صدق الله العظيم.
    المواطن السوداني البسيط «في الشمال»، الذي وسط معاناة توفير حاجيات شهر رمضان، وجد فجأة ان سعر دقيق الخبز قد زاد، كما زاد سعر السكر، والبنزين من قبل، وما تبع ذلك من ارتفاع في كل السلع .. المواطن السوداني البسيط، الذي يعجز عن دفع إيجار منزله، ودفع فاتورة الكهرباء، وتعليم أطفاله بسبب الرسوم، رغم جعجعة الحكومة بمجانية التعليم .. المواطن السوداني البسيط الذي لازال يموت في دارفور قتلاً ، ويتضور في المعسكرات في تشاد وفي اطراف الخرطوم جوعاً، ولا تستطيع الحكومة ولا القوات الأفريقية حمايته ومساعدته .. المواطن السوداني البسيط الذي يعاني الفشل الكلوي والسرطانات، وكافة الأوبئة التي انتشرت، والدولة عاجزة ازائها .. المواطن السوداني البسيط، الذي خدم الوطن عشرات السنين ، ثم فصل سياسياً، وتعسفياً، حتى ينعم شخص «إسلامي»، بوظيفته، من باب «التمكين»، ثم وعد مع من وعدوا، بإرجاع المفصولين، ولا يزال ينتظر هذه الخدعة، على الرصيف.. المواطن السوداني البسيط، الذي انتزعت عنه أرضه، وهجر منها قسرياً، بدعوى إقامة خزانات، لم تسبقها دراسات، ولم تشرح له جدواها، وحين احتج على هذا الظلم الكالح، ضرب بالرصاص دون رحمة، وسجن دون محاكمة.. المواطن السوداني البسيط الذي يلتفت يمنة ويسرى، فيرى الإعلانات عن العام الثامن لتصدير البترول، ولا يرى لذلك اثرا في حياته، بل يزيد سعر المواصلات، التي أصبح يلهث وراءها، من مكان لآخر، وهو يرى بعينيه عائدات البترول، عربات فارهات، وقصور شامخات، ينعم بها قادة النظام، وذووهم، ومحاسيبهم .. وحين استبشر هذا المواطن الطيب، بتصريح المراجع العام الذي ذكر فيه وجود الفساد، في حكومة الشمال، لم ير محاسبة، ولا مساءلة، لجموع الفاسدين من ذوي المناصب التي لا حصر لها، وبدلاً عن المحاسبة، انشغلت الحكومة، بأن تحدثنا عن الفساد في حكومة الجنوب، مع أن حكومة الجنوب لم تنكر الفساد، بل قامت بتحقيق ومحاسبة.. فماذا فعلت حكومة الشمال بأموال البترول، وهي أكثر من نصيب الجنوب، ومتى ستحاسب أعضاءها على الفساد؟! المواطن السوداني البسيط، الذي بسبب القهر، والفقر، والحروب، فضل اللجوء إلى إسرائيل، على العيش في السودان، لأول مرة في تاريخ السودان، فقبلته، وآوته الصهيونية العالمية «المتهمة بتحريض الحركة الشعبية على تجميد نشاطها في الحكومة» !! هذا المواطن السوداني البسيط في الشمال، إذا كان متضررا كل هذا الضرر، من حكومة حزب المؤتمر الوطني، وقيادتها للبلاد، فهل يعقل أن تكون الحركة الشعبية، التي تمثل الجنوب، غير متضررة، من هذا النظام؟! وهل يظن أحد أن حكومة الشمال وهي تعاني هذا الفشل، تريد لحكومة الجنوب ان تنجح لتكون أفضل منها ؟! ألا تشكل الانتخابات القادمة، حافزاً للمؤتمر الوطني، ليستغل كل إمكانات الدولة، ليضعف شريكه، حتى لو اضطر للتدخل في اختيار وزرائه، حتى يضمن تمثيلاً ضعيفاً، ومشاركة غير فعالة، ورقابة خائرة ؟!
    أصل المشكلة:
    إن حكومة الإنقاذ حين قامت، لم يكن السلام من أجندتها، وإنما أذكت نار الحرب، وادعت انها الجهاد الإسلامي، ووظفت لها كل طاقات البلاد المادية، والبشرية، والإعلامية، وظنت جهلاً وسوء تقدير، انها تستطيع ان تقضي بالسلاح، على الجيش الشعبي لتحرير السودان، حتى أنها سمت إحدى غزواتها «نهاية المطاف» !! ولكنها هزمت في تلك المعركة، وتوالت عليها الهزائم، حتى اقتنعت بجدوى السلام.. ثم ووجهت بضغوط دولية، اضطرتها الى أن تقبل اتفاقية السلام، مذعنة ، فوقعت عليها، وهي غير مقتنعة بها، بل كانت تضمر الخيانة، وتسعى لكسب الوقت، وهي تعد العدة، للاستعداد للحرب مرة أخرى، متى ما أصبحت الظروف الدولية، مواتية والأوضاع الداخلية قابلة للتصعيد مرة أخرى.
    وبعد توقيع اتفاقية السلام في 2005 م، ظهرت نوايا الحكومة، بإصرارها على البقاء على الوضع القديم ، فلم تطبق الدستور، ولم تحفل بموضوع التحول الديمقراطي، وسنت القوانين المنتهكة لحقوق الإنسان، وأغفلت كل بند من بنود الاتفاقية يمنح شريكها مشاركة حقيقية في الحكم.. وكأنها وهي تفعل كل ذلك، تقول للحركة الشعبية بلسان حالها: «لقد عجزنا عن إخضاعكم بالحرب، لهذا أوقفنا الحرب، لنخضعكم بالسلام، وذلك عن طريق التسويف، وإضاعة الوقت، وعدم تطبيق الاتفاقية، وتعيين وزرائكم نيابة عنكم، فإذا لم يعجبكم هذا ارجعوا للحرب».. وهم في ذلك، يريدون ان يوهموا العالم، خاصة الذين شهدوا على اتفاقية السلام، انهم مازالوا مع السلام، وان الحركة الشعبية هي التي تهدد بالحرب، وهي التي رفضت بمحض إرادتها، الدخول في الحكومة.
    إن سبب المشكلة التي تعاني منها البلاد اليوم، هو ان المؤتمر الوطني، قد اكتشف انه أخطأ في توقيع اتفاقية السلام.. وان هذه الاتفاقية، من شأنها ان تقضي على هيمنته الفردية، لو قدر لها ان تحقق، وهذا ما قصده د. نافع حين قال، ان للحركة الشعبية أجندة خفية، تريد ان تصفي بها مشروعهم !! والذي يريده المؤتمر الوطني الآن، هو ان يتراجع عن الاتفاقية، ويفض الشراكة، مع الاستمرار في الحكم، وكأن شيئاً لم يكن !! وهو في هذه الأثناء ، ينفق الأموال الطائلة، على الدفاع الشعبي، وعلى الجيش النظامي، ويؤمن مواقعه في الجنوب، ويرفض الانسحاب الذي نصت عليه الاتفاقية، تحسباً للحرب. وهو اذ يفعل ذلك يتمنى ان تقبل الحركة الشعبية ذلك دون ان تفعل شيئاً، لأنه يراهن في حسابات المتطرفين من اعضائه على عدم مقدرة الحركة على الرجوع للحرب.. ولكن كل هذه الحسابات جائرة وخائنة، ولم تراع عهداً ولا ذمة، ثم إنها أيضاً خاطئة، وستضر بالحكومة أكثر مما تنفعها.. فإذا كانت الحكومة قد جارت على شريكها، ولم تنفذ اتفاقها معه، فمن الذي يؤمن لها من حركات دارفور أو شرق السودان أو غيرها؟؟ وهل تستطيع هذه الحكومة المجردة من السند الشعبي، المعتمدة على آلية البطش والإرهاب، أن تقود الحرب في جميع أنحاء السودان، لو قدر للحرب أن تشتعل مع الحركة الشعبية؟
    إن العالم الذي شهد اتفاقية السلام، وعرف حرص الحركة عليها، يستطيع ان يميز ان الحركة قد كانت مضطرة، إزاء إهمال وتحقير وإغفال حكومة الشمال، الى تجميد عضويتها، وعدم مشاركتها في حكومة تحرف الاتفاق، وتعطل الدستور، وتستمر رغم ذلك في حكم البلاد، بالبطش والإرهاب.
    الحركة الشعبية تستحق الإشادة:
    لقد خاضت الحركة الشعبية، الحرب وحدها، دون مساعدة تذكر، من الأحزاب، رغم مشاركتها معهم في التجمع.. وبعد توقيع اتفاقية السلام، ظلت تقاوم في صبر وثبات، كل محاولات المؤتمر الوطني في التغول على حقوقها، دون أن تجد أية مساندة من الأحزاب، او من المثقفين عموماً، بل أن أقلامهم انبرت في نقد الحركة، فوصفوها تارة بالانتهازية والتنصل عن مبادئ التجمع، والقبول بالمشاركة وحدها في السلطة.. كما وصفوها تارة بالضعف، وتارة بالتوافق مع المؤتمر الوطني، وخذلان الشعب في الشمال والجنوب.
    ورغم ذلك، واصلت الحركة الشعبية نضالها، وأصرت على بناء كياناتها السياسية في الشمال.. وقام قطاع الشمال بعمل خارق، أثر على أعداد كبيرة من الشباب في الشمال، وزاد من تعاطفهم مع الحركة، وتفهمهم لمواقفها، كما فتح داره للحوارات الفكرية، والثقافية، بداية للمنابر الحرة التي لن تتم توعية هذا الشعب بغيرها.. لكل هذا انزعج المؤتمر الوطني، وانفق الأموال الطائلة ليشق صفوف الحركة، بالإغراءات، وبإثارة النعرات القبلية، لإشعال العداوة بين أفرادها، وتأليبهم على بعضهم البعض .. ولكن الحركة استطاعت ان تجمع نفسها، وتواجه سلبياتها، وتقاوم ضعاف النفوس من أعضائها، وتعلن الفساد وتطارده، وتهيئ نفسها للتحول الديمقراطي .. ثم هي رغم ذلك، كانت تعمل في مواجهة الحكومة، وتذكيرها بالتزاماتها بالاتفاقية، وبحقوق الإنسان التي نصت عليها، وتقاوم كافة محاولاتها في التغول على الحريات، وفي وضع القوانين المعارضة للدستور.
    لقد كان الأمر المتوقع من كل المثقفين الأحرار، أن يدعموا الحركة الشعبية، وان اختلفوا مع طرحها السياسي، ذلك أنها حين تقاوم المؤتمر الوطني، إنما تقاوم الهيمنة، المدعومة بالهوس الديني، والحكم الشمولي الطويل، الذي لم يذق الشعب على يديه، غير القهر، والإفقار والتعذيب.. وبدلاً عن ذلك، نظر إليها المثقفون وقادة الأحزاب وكأنها بمشاركتها في السلطة وفق الاتفاقية، قد أصبحت مثل المؤتمر الوطني، ولهذا نقدوها، دون النظر بعمق الى الدور الذي تقوم به في هذه المرحلة.


    وهذه واحدة من المعالم في الطريق للدكتور عمر القراي نشرت في الصحافة
                  

العنوان الكاتب Date
سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin12-21-07, 03:23 PM
  Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin12-22-07, 01:35 PM
    Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin12-22-07, 01:42 PM
      Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin12-22-07, 01:45 PM
        Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق Haydar Badawi Sadig12-24-07, 10:46 AM
          Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin01-04-08, 02:40 PM
            Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin01-04-08, 02:57 PM
              Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin01-04-08, 03:01 PM
                Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin01-04-08, 03:06 PM
  Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin01-05-08, 01:11 PM
    Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثالث2008-):معالم في الطريق adil amin01-12-08, 02:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de