|
معرض الخرطوم الدولي .. الماضي .. الحاضر .. المستقبل
|
افتتحت يوم الاربعاء الماضي الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الخرطوم الدولي بارض المعارض ببري بمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والاجنبية وعدد من الدول .. وكنت حريصا على زيارة المعرض في كل دورة جديدة منذ بداياته في ثمانينات القرن الماضي في عهد الرئيس نميري حيث كانت اول زيارة لنا في مجموعة مدرسية وادهشتنا التجهيزات والمعروضات الجديدة وقتها مما جعلنا نعود مرة اخرى فرادى وبصحبة اسرنا مرات ومرات واستمر المعرض بذات ألقه وبريقه لسنوات شهدت تطويرا مستمراً في وسائل العرض والمعروضات والفئات المشاركة وبذات السرعة التي صعد بها المعرض بدأ في الهبوط مع كل دورة جديدة منذ بداية التسعينات على الرغم من التطور الهائل في وسائل العرض وجميع التقنيات المرتبطة بها بالاضافة الى تطور الحياة في السودان وهي محفزات كان يجب ان تسهم بشكل واضح في شكل المعرض ودوره . بالامس قادتني قدماي الى ارض المعارض ولم يكن هدفي المعرض الذي ازداد تدهوراً عن العام الماضي بل ذهبت الى حفل ( الاسطورة ) وردي الذي غني وغنى وامتع الحضور بصوته الذي لم يتغير وموسيقاه التي تتغلغل في الوجدان ورغم الشتاء وزمهريره والمسرح المكشوف وعربات البوليس التي احاطت جنباته الا ان الجميع خرجوا في قمة النشوة والطرب .. ونعود للمعرض الذي زرته مكرهاً هذه المرة لاقضي السويعات التي سبقت الحفل وصدقت توقعاتي ومزيد من التدهور والتردي حيث غلبت الشركات المحلية ذات المنتجات النمطية على صالات المعرض مع مشاركة ضعيفة للدول. وغلب الطابع التجاري على جميع مناشط المعرض من حيث الاسعار المضاعفة للمنتجات على عكس السابق حيث التخفيضات الملحوظة وامتدت الزيادة الى قيمة تذكرة الدخول التي بلغت خمسة جنيهات تضاف اليها ثلاثة اخرى اذا كنت تمتطي سيارة .. ويطول الحديث عن المعرض والظواهر المصاحبة له والتي غلبت عليها السلبية هذا العام خصوصا في الجانب الاجتماعي على الرغم من الضوابط والرقابة ، واكتفي بهذا وارفع هذا البوست لمناقشة التراجع الواضح في معرض الخرطوم الدولي مقارنة مع الماضي وننتظر الدورة السادسة والعشرون علها تحمل جديدا في ظل المتغيرات السريعة التي تشهدها بلادنا ..
|
|
|
|
|
|