ايبرو : علاقات السوق وقضايا الإصلاح الإقتصادي في السودان !

Quote: في علاقات السياسة بالاقتصاد القراء والقارئات: يخرج عليكم هذا العدد من ليبرو كعدد مذدوج، يشمل شهري سبتمبر واكتوبر، ومتأخرا كثيرا عن مواعيده ، ليصدر بنهاية شهر اكتوبر بدلا عن بدايته. هذا التأخير أملته ظروف انشغال هيئة التحرير واعضائها بإعمال كثيرة، ليس أقلها مؤتمر الحزب الليبرالي التأسيسي (الثاني)، والذي انعقد في 28 ديسمبر 2007 بادمدرمان، وقد قمنا بنشر توصياته وقراراته النهائية في هذا العدد، كما سنوالي التوثيق له ونشر اوراقه في اعدادنا القادمة. وقد افردنا ملف هذا العدد لقضية علاقات السوق والاصلاح الاقتصادي في السودان، وذلك لأهميتها المطلقة في اطار خطاب التغيير الاجتماعي في السودان. فلقد ظللنا في الحزب الليبرالي نؤكد المرة تلو الاخرى، ان التحرر السياسي للفرد لا يمكن ان يتم دون تحرره الاقتصادي، وان الحريات السياسية دون الحريات الاقتصادية لا تشبع جائعا، وان الحرية الحقيقية للانسان تتجسد عندما يملك مصيره وتتحقق له استقلاليته الاقتصادية. ان الحزب الليبرالي مدرك تمام الادراك، لحجم التخريب الذي احدثته المدارس الشمولية التي تريد فرض سيطرة الدولة على البشر، على اذهان الناس من مثقفين وغيرهم، وندرك انه ينتظرنا طريق طويل من الشرح المتأني لفكرة ان الحرية الاقتصادية هي صنو للحرية الانسانية، لا تتناقض معها وانما هي جزء اساسي منها. في هذا الاطار ننشر جزءا من ورقة الاستاذة نور تاور التي قدمت للمؤتمر التأسيسي (الثاني) للحزب الليبرالي، وتحديدا ما يختص بالاصلاح الاقتصادي فيها، وكانت الورقة قد قدمت بعنوان "أزمة الدولة ومشروع الحزب الليبرالي السوداني لبناء دولة السودان الحديثة". كذلك ننشر جزءا رئيسا من الورقة عن الاصلاحات الدستورية والاقتصادية من وجهة الحزب الليبرالي السوداني، والتي نعتقد انها تفتح مجالا كبيرا للحوار والنقاش الجاد، نعو له كل القراء والمهتمين. كما ننشر ورقة عن الدور المحوري للحرية الاقتصادية في النظام الديمقراطي اعدها إيان فاسكيز، مدير مشروع الحرية الاقتصادية العالمية في معهد كيتو، وذلك لعلاقتها الوثيقة بملف هذا العدد، وكجزء من التعريف بالمساهمات الحديثة للفكر العالمي في قضية بناء الديمقراطية وتعزيزها. في هذا العدد ايضا نستضيف كتابا من خارج صفوف الحزب ومن بينهم الدكتورة مني أيوب عن الأرض والصراع في السودان والدكتور ابراهيم الكرسني في قصيدة معبرة من وحي اكتوبر، والاستاذ طلعت الطيب في مقال عن تطور الادارة في الفكر الديمقراطي العالمي، فشكرا لكل منهم/ن على هذه الكتابات الباذخة.