|
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... (Re: Abdel Aati)
|
الإسـتشهاد و الشـهداء في شـمـال السـودان (زاوية نظر سـوسـيولوجـية)
( إلى كل من عـلمني حـرفاً من كـتاب الخـليقة و الوجـود )
الإستشهاد: محاولة للتعـريف:
ثمّة شيء مُـلغِـز يغـلّــف فـكرة الإسـتشهاد وسـلـوك المسـتشهِـّد أشـبـه بالهالة السحــرية. لكن الإسـتشهاد ـ رغـماً عـن هذا الغـمـوض الذي يـلـفـه أو ربما بفـضله ـ آسـر و جـذاب !
الإستشهاد هـو حـدث تـتضافـر في عـمـلـية إنـتاجـه كافة عـناصر: الإسـتـثـنائـية ، خـرق حكم العادة، المـروق عـن المألـوف و الخـروج عـن " النص" الثابـت قـرار وإخـتيار المسـتشـهـّد..إنـه فـعـل" غـير يومـي" يـسـتدعـي إجـتراحـه طاقة فـذة و إسـتعـداد ذهـني ونفـسي قـّل أن يـتوفـر لدى كـل البشـر المنهـمكـين في" شؤون الحـياة الصغـيرة " هـرباً من وسـواس فـكرة المـوت المُـلـحّـة، ولهذا السـبب فـهـو فـعـل ضـنـيـن في الحـدوث و مُـقــّل في الـتـواتـر.
يـنـتـسـب الإستشهاد ، وبجـدارةٍ لايرقى إليها شـك، إلى مجـال " الواقـعـات الإجـتماعـية" الكـبرى ذات الصدى العالي و الأثـر العـمـيق الغـور. إن" المقـعـد السامي" الذي يحـتـلـه الإسـتشهاد في الذاكرات الجـمعـية للشـعـوب و الأقـوام تكـسـبه صفـة " العلامة المـضـيـئة" في المسـار الروتـيـني للأحـداث اليومـية.
الإستشهاد هـو واحـدة من الآلـيات المـُـنـشـّطـة للحـياة الإجـتماعـية ( كّـم من الثورات والهـبـّات والإنـتـفاضات حـرّكهـا سـقـوط شـهـيد، و مـنحـتـها بسـالـته في مـواجـهـة المـوت المؤكد جـرأة المـواصـلـة، و حـصـنـتها ذكـراه ضد عـدوى الخـوف والإنكسـار و التـراجـع ، فاتحـةً أمامها مغالـق أبـواب النصر وآفـاق السـمـاء )!
لكي يـتسّـنى للمستشهـد إجـتراح فـعـل الإسـتـشهاد لابـّد من تـوافـر عـناصر أهـمها: ( أ ) جـسارة فـوق ـ العادية. ( ب) قـناعة بصوابية قـرار الإسـتشهاد. ( ج ) منظومة من الأفكار و المـُثـل العـليا تمـتـلك من السطوة والجـاذبية القـدرالكافي الذي يجعـل الدفاع عـنها و التضحـية بالـنـفـس في سـبـيـلهـا أمـراً مـُبـرّراً بل و مطلوباً أيـضاً.
الإستشهاد هـو أقـصى درجـات التضحـية و البطولة، لكـن الـمرء لا يـُقـدِ مُ عـلى فـعـل الإستشهاد إلاّ عـندما تتجـلّى أمام ناظريه ـ في لحظة المـوت ذاتـها ـ جـلالـة وقـدسية الهدف الذي يسـتحق أن تـُبارح مُـتع الحـياة لأجـلـه( دون شـعور بالندم). ليس ثـمـة إسـتشهـاد من أجـل" الشـهادة" فـقـط!. الإسـتشهاد لـيـس هـدفـاً في حـد ذاتـه وإلاّ أصبح مُـفـرغـّـاً من كل مضمـون.
يـتضـمّـن الإستشهاد فـكرة( التـبادل و الـمقـايضة): العـطـاء مقابل الأخـذ ، الخـسارة مقابل الربح ، الهـبة مقابل الـثنـاء، التضحـية مقابل الأجـر ، الدنيا مقابل" الآخـرة"، الفـناء مقابل الخـلود، كـل ذلك حـتى لـو تـمّ تـمويـه الأمـر وتـدثـيره بغـطاءِ سـمـيـكٍ تغـزل نـسـيـجـه " أنـوال" مـن الأهـداف المـثـاليـة" دنـيـوية الطابع كـانت أم آخـرويـتها ( جـنة الله عـلى الأرض أم جـنات عـدن تجـري من تحـتهـاالأنـهـار)". لا يـنضـو المستشـهـّد عـن جـسـده " أثـواب الحـياة" وهـو يـغـذ الخـطى سائراً في سـكـة الفـناء إلاّ لـيـرتـقـي ـ عـابراً بـوابـة المـوت ـ "سُـلـّم الخـلود"، مكـتسـباً بـذلك صـفـةً أسـاسـية ً من صـفات الألـوهـية هي الصـمـديـة و الأبـديـة !.
وجه الشـبه بين الإستشهاد و الإنتحـار شـكلّي فـقـط لا يـتـجـاوز حـدّ أن كـلا الفـعـلـين يصـدران عـن قـرار فـردي يُـخـتـتم بـمـوت الفاعـل ، لكن الـهًـّوة بينهـما جـد سـحـيـقـة : الإنـتحار هـدفـه " خـلاص الفـرد الفاعـل" أمـا الإستشهاد فـغايته "خـلاص الجـماعـة" .إن الشعـوب و الأقـوام تسير دومـاً عـلى طريق رصفـته وعـبدّ تـه جـثـث الشـهـداء لا المنتحـرين! الشهيد هـو دومـاً شهيد فـكرةٍ مـا، هـدفٍ مـا ، حـلم مـا يـقـدّره ويـجـلّه المجـتـمع الـمـعـين أو قـطاع مـنه عـلى الأقـل، لأن في فعـل الإستشهاد تتحـد و تـنصهر أكثر الخصال نبالةً و مـقـدرةً عـلى حـيازة أعـلى درجـات التـقـدير في الـسُـلّـم الـقـيـمـي للمجتمع : البسالة ، الإخـلاص في سبيل المـبدأ و الهدف، نـكران الذات و التضحـية من أجـل الآخـرين. الشـهـيد هـو دائـماً شـهـيد" الفـكرة" لكن إستشـهاده يـصـيّـره الفـكـرة نـفـسـها.
الإستشهاد هـو أقـصى درجـات الذهـد و أنـصـع تـجـليات فـلسـفـتـه عـن نعـيم الدنيا الفـانـية وعـرضـهـا الزائـل.
للإستشهاد جـذور تاريخـية يُـفـضـي تـتـبعـهـا بـخـطـى الباحـث في التاريخ القـديم الى ممارسـات تقـديم القـرابين والأضاحي البشـرية من أجـل الآلـهـة : الظاهـرة التي عـرفـتها كـثير من الأديان في المجـتمعات القـديمة.
الإستشهاد في شـمال السـودان : للإستشهاد في شمال السودان جـذور عـميقـة تـمـتـد ـ في حـدود معرفـتنا المتواضعة بالتاريخ القـديم ـ الى طقـوس ما كان ُيعـرف عـند النوبـيـيـن بفـدية"عـروس النـيل " ، بالتالي فإن " الإستشهاد" ليس ظاهـرة إبـتدعـتها الثقافة العربية الإسـلامـية الوافـدة و لا حـكـراً للمـنـتمـين لهـا.
مـن الأهـمية بمكان الإشـارة ـ في هـذا السـياق ـ إلى حـقـيقـتين أسـاسـيـتــين هـمـا: (1) بدخول الإسلام في السودان إكـتسـب فعـل الإستشهاد مضـمـونـاً آخـروياً قـوامـه فـكرة الصـعـود الى جـنة الخـلد ، و هـذا ـ برأيـنا المتواضع ـ تـحـّول نـوعـي جـدير بالملاحظة و التسجـيل، إذ أن "مـركـز الثـقـل " تـحـّول من فـكـرة الفـداء القائم على التضحية بالذات و ذوبانها الكامل في جـسـد الجماعـة التي ينتمي إليها القـربانالبـشـري بهدف المحافـظة عـلى إستمرارية بقاء المجموعة هـنا على الأرض وذلك بإرضاء الإله و شـراء عـطفه وإتـقـاء ثـورة غـضبه المدمّـر، الى فكـرة الإستشهاد الذي يتسـامى بالفـرد فـوق الجـماعـة. بتعـبـير آخـر : ممارسات الأضاحي البشرية كانت تتجـه بالقـربان البشري الى " أسـفـل"، الى الأرض ، عاملة عـلى تجذيره في تربـة "الجـماعـة" ، أما الإستشهاد في مفـهـومه الإسـلامي فـفـيه" تحـرير" للفـرد من قـيود الدنيا و " إنطلاقة" بـالشهيد الى" أعـلى " حـيث يصير بإمكانه الإنتسـاب الى عـالم آخـروي ، ميتافـيزيقي ، سـماوي . (2) عـنصر" المـكـسـب الشـخـصي" الذي يـحـصـل عـليه الشـهيد بإجـتراحه فـعـل الإستشهاد أكثر وضوحـاً في المفهـوم الإسلامي للإستشهاد مـنه في طقـوس تـقـديم القـرابـيـن البشـرية. (3) وسـم(القـرابين البشرية = الشـهـداء) بـمـيـسـم الذكـورة بعـد أن كان حـكـراً على النـساء، و هـذا باب في التأمـل و البحـث واسـع و كـبـير.
(3) الشـهـداء في شمال السودان :
الشـهداء في شمال السودان كائنات فـوق البشر بالتالي فوق الحـساب ، فـوق النقـد ، فـوق المساءلة، ويُـنـظَـر الى أية محاولة للتـنقـيب النـقـدي في تواريخـم بعـين الريبة و كأنه معادل لنـبـش قـبورهـم و تـدنـيـس لطهارتهم و إنتهاك لحـرمة الموت المقـدس فالمبدأ السـائد هـو : أذكـروا مـحـاسـن مـوتـاكـم ! وهـذا ليس بالأمـر الغـريب في ثقافة تـقـدّس الموت أكـثر من الحـياة، الأسـلاف أكـثر من الأحـفاد ، المـاضي أكـثر من المسـتقـبل! السودانيون في الجـزء الشمالي من البلاد تطربهم سِـيـّر الشـهداء أكثر من أحاديث الهـوى و جـمال الحـياة و نعـمها! السوداني الشمالي هـو :"مـشـروع شـهـيد مـؤجـّل " لم تـحـن سـاعـة إسـتـشـهاده بـعـد!
(4) الإسـتشـهاد في الحـقـل السياسي :
الإستشهاد مفـهـوم مـركزيّ بالنسبة للعـقـل السياسي لشمال السودان . إنـه " الفـصل " السـّري اللامكـتوب من برامج الأحـزاب السياسية و مكـوّن أساسيّ من مكونات صورة كل حـزب عـن نفـسه و آليات عـملـه في مجال الدعـاية و التـبـشـير و الإسـتـقـطاب. مـن العـسـير العـثـور عـلى حـزب سـياسي ـ راسخ ـ لا يمـتـلك فـعلياً أو يـدّعـي إمـتلاكـه لرصـيد من الشـهـداء في" بـنـك السياسـة "، وكـأن ممارسـة السياسة مـرادفـة للمـوت، لكن الأمـر ليس كـما يتـبـدّى للوهـلة الأولى، فالرسـالة " الخـفـيّة" تـقـول ما يلي : أنا حـزب الشـهـداء ، إذن أنا موجـود ! و بقـدرما تطول قائمة الشهداء بقـدر ما يُـمـنـّي الحزب المعـيّن نـفـسـه بإكـتـسـاب عـمـر مـديـد .
الشهداء هـم " العـقـار الثـابت " في عالم الخـلود (الغير قابل للحـجـزأو المـصادرة). إنـهـم " جـبـل أرارت" الذي يـعـتـصم بأمـان عـلـيائـه كل حـزب حـين تـعـصـف بسـفـيـنـته أنـواء السياسـة و أعـاصـيرهـا.
إن في تـرسـيـخ " مكانة " الحـزب (أيّ حزب) في " عـالم الـغـيـب" حـيـث يقـطن الشهداء هـو في الأساس ترسـيخ لوجوده "الأرضي" و شـرعـنـة لبـقـائه ـ هـنا و الآن ـ في عـالم الأحـياء.
إن الشـهـداء هـم عـضوية الأحزاب الأكثر إخلاصاً و وفاءاً، ليس لأنـهم إستشهدوا في سبيل أهـداف أحـزابهم فحـسب بل ولأن ولاءهم أبـديّ لا يتحـوّل و لا يـتـبـّدل. أكثر من هـذا : إنـهـم العـضوية الأكثر فاعـلية و نشاطاً حـتى في ظـل أكثر الأنظمة قـمـعـاً و إرهـاباً و بطشاً لأنهـم لا يتـعـرّضون ـ مـثل الأحـياء ـ لقـيـود المراقـبة والمـطاردة والإعـتـقـال و الإغـتـيال.
ِقـبـيـل الشهداء هـو أكثر ما تـتـفاخـر به الأحـزاب و تـتـباهـى لأن التـقـديـر الإجـتماعـي للشهداء السياسيين ما يزال عالياً وما برحـت أسماؤهـم و الأساطير التي تـســرَد عـنهـم تـملأ عـلى الناس أفـئـدتـهم وعـقـولهم و تـشـرح صـدورهـم( هـل من قـبيل الصدفة ـ ياتـرى نشـؤ ظاهـرة تـنافـس الأحـزاب و تـزاحـمـها عـلى " ملكـية" الشــهـداء و خاصةً أولئك الذين يسـقـطـون في أزمـنـة التـحـولات السياسـية الكـبرى في إتجاه إسـتعادة الديمقـراطـية؟.
إن الأحزاب لاتتنافـس على إحـتكار الفـضاء السياسـي فحـسب بل و تتنازع نـزاعـاًلا هـوادة فـيه ولا يقـل عـن الأول ضراوة وبأسأً وهـي تسعى وتـجاهـد لوضع يدهـا على" مفهـوم الإستشهاد" أولاً ، ثم فـرض سـيطرتها عـلى " فـضاء الخـلودالإجـتماعي " الـذي تـعـمـّر أرجـاءه ــ مع آخـرين ــ عـشـيرة الشـهـداء السـياسـيـيـن.
==== عـثمان محمد صالح
فـنراي ـ هـولندا
28 أبريل2004
من بوست: الإسـتشهاد و الشـهداء في شـمـال السـودان
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 05:13 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | بارعة | 12-05-04, 05:33 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 05:51 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 05:55 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:00 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:04 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:07 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:09 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:14 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:17 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:24 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:28 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:37 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:43 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:45 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:52 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 06:58 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:00 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:04 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:09 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:13 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:17 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:22 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:25 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:29 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:36 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:39 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:43 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:51 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 07:55 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:01 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:08 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:14 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:18 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:24 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:28 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:32 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:39 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:48 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:55 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 08:59 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 09:06 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-05-04, 09:07 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 09:49 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 09:55 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 10:00 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 10:05 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 10:08 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 10:27 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 11:07 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 04:16 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 04:22 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 04:27 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 04:42 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 05:00 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 05:12 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 05:25 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-07-04, 04:06 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-07-04, 04:20 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-07-04, 04:32 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-07-04, 04:35 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-07-04, 04:42 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | صباح حسين | 12-05-04, 06:25 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | سماح سيد ادريس | 12-05-04, 06:42 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Shinteer | 12-05-04, 06:57 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 09:28 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 09:26 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 04:31 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | عبدالمنعم عبدالله | 12-05-04, 06:57 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Marouf Sanad | 12-06-04, 09:04 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 09:31 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 09:29 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Fadel Alhillo | 12-06-04, 10:01 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-06-04, 05:05 PM |
ما مر به عثمان لم يكن مقتصرا عليه وحده | osama elkhawad | 12-08-04, 00:03 AM |
Re: ما مر به عثمان لم يكن مقتصرا عليه وحده | Abdel Aati | 12-10-04, 06:14 AM |
Re: ما مر به عثمان لم يكن مقتصرا عليه وحده | Abdel Aati | 12-10-04, 12:36 PM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | محمد أبوجودة | 12-11-04, 04:18 AM |
Re: جرت دمعة من مقلتيىَّ ... | Abdel Aati | 12-11-04, 10:06 AM |
|
|
|