|
ذبح محمد طه والقوات الدولية..انها حقاً لعراق جديدة!
|
اكثر من علامة استفهام وضعتها حادثة مقتل الصحفي محمد طه محمد احمد (ذبحاً) .. حيث رست الحيرة والوجوم على وجوه المعزين في مأتم الفقيد محمد طه والسؤال المتداول شفاهة وضمناً (البلد دي ماشة علي وين..؟).. والاجابة (صراحة وضمنا) ماشة على كارثة..! والغريب (الطريف) هو المبارزة بالشعارات بين (شيوعيات وكوزات) امام منزل المغدور لكنهن اتفقن على الهتاف المشترك حينما حضر وزيرا الداخلية والدفاع (القصاص ..القصاص) ومن الهتافات التي كانت ترددها الشيوعيات (بينهن عضو بالمنبر) (لا ارهاب بأسم الدين) فترد الكوزات (لا اله الا الله) وتعيد الشيوعيات الهتاف بصيغة أخرى ( مليون شهيد لعهد جديد) وترد الكوزات ايضاً (لا اله الا الله) وتستمر المبارزة بشتى انواع الشعارات .. في هذا الموقف العصيب..بدت المبارزة بلا ضغائن حزبية ولا احقاد ولكنها ادانة لكل اشكال التطرف رغم ان بعض الكوزات استنكرن حتى مجئ الشيوعيات الى ساحة المأتم.. والبعض نظر الى ابعد من مقتل محمد طه ..حيث قطع مقتله الشك في ان غرس الـ(17) من الانقاذ ومعارضتها بدأ يطرح ثماره ..ولكن كيف يكون الحال حينما تصل القوات الدولية الى السودان ..في مثل هذه المناخات والشروط الجيدة لإعادة انتاج الهوس والتطرف بأشكال عديدة لا شك ان عراقاً أخرى ستقوم في افريقيا.. ولن يلام أحد فالجميع مشتركون في الجرم..
|
|
|
|
|
|