ضــد الأمـه .. لماذا ..!!؟

Quote: الصادق المهدى .. باب النجار مخلع لم يكن السيد الصادق المهدى ولا يزال راغبا فى المضى قدما فى سباق انتخابات الرئاسه فالسيد يعلم اكثر من غيره ان حظوظه فى العودة الى سدة الحكم ضئيلة إن لم تكن صعبة ولا نقول مستحيلة لكن الرجل الذى تجاوز السبعين من عمره يتحدث الى الناس وكأن الحاضرين والمراقبين للمشهد السياسي بلا ذاكرة وينسون كما ينسي زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار الذى اعتاد كثرة الكلام الذى ينسي بعضه بعضا ولا يمحوه من دفاتر السياسة ووعى الجماهير!! نقول ان السيد الصادق ظل يساوم المؤتمر الوطنى ويناور حتى اخر لحظة ليجد له موقعا سياديا فى قسمة السلطة القادمة والحالية لكن مساومته ارتطمت بصخرة عدم مصداقيته التى عرفها ويعرفها الجميع وعندما لجأ الامام الى الخيار الحالي خيار الترشيح لانتخابات الرئاسة بعد أن تلقى وعداً من جهات ومراكز قوى دولية وعدته بالدعم والمساندة بل سولت له إمكانية الفوز بظن أن عددا من المرشحين سينسحبون له فى مرحلة من مراحل التنافس!! الصادق المهدى يعول دائما على السخرية والنكته والمترادفات لكنه يسقط فى وحل الحقائق والوثائق الموجعه !! يحدثنا زعيم حزب الامة عن الديمقراطية التى فشل فى تطبيقها حتى داخل حزبه الذى تشظى وتشرذم وتفرق الى وجماعات ورايات تلعنه وتسبه على الملأ وتقول فيه وعن ديكتاتوريته وضعف قيادته ما بقي شاهدا تعززه أمثلة ووقائع حيه ليس اقلها ان حزب الأمة اصبح حزباً لأسرة الصادق المهدى بأبنائه وبناته واصهاره الذين جلسوا قبل وقت كاف على مقاعد الدوائر المريحة فى النسبي والتنافسي .. عن اى حزب ديمقراطى يحدثنا الصادق المهدى ؟؟ الذى اصبح وحيدا بلا قيادات حقيقية تمثل بريق الأنصار ونورهم الوضئ!!؟ عن اى حزب يحدثنا امام الانصار " وقد انكسر المرق .. واتشتت الرصاص" ؟؟ ستطول اسئلة محاكمة الرجل ونحن على اعتاب مرحلة جديدة من تاريخ امتنا الحديث .. لكن السيد الامام قال : انه دخل الحكم غنياً واصبح فقيراً.. دعنا نتقبل مقولة السيد على علاتها .. لكننا نسأل بالقديم والجديد.. اما فى القديم فمن أين للسيد الصادق وابناء المهدى جميعاً كل هذة الاموال والضياع والثروات والورثات ..؟؟ السؤال محرج ووموجع ومؤلم لكن كل ابناء الانصارالذين استولت اسرة المهدى على حقوقهم وعرق اجدادهم يطالبون حزب المهدى بحقوقهم الضائعة وتلك التى استولى عليها الصادق المهدى وابناؤه وبناته بوضع اليد حتى يومنا هذا والجزيرة ابا التى خرجت على هذا التغول خير شاهد على ما نقول .. اما عن سؤال الراهن المر فنرجو ان يكون الامام الصادق صريحا وشفافا وموضوعيا مع قواعد الانصار وقياداته ويحدثهم : كم من المال استلمه السيد الصادق المهدى شخصياً من الحكومة الحالية ؟؟ وكم هى اعداد " الشيكات " التى خرجت من مكاتب النظام لتذهب لحساب الصادق المهدى وابنائه وليس حزب الامة وكل الاموال المستورة والمعلومة هى عبارة عن تعويضات كما يقول الصادق وابناؤه تدفعها حكومة المؤتمر الوطنى فى سياق ترضية واستمالة ارتضاهاالمهدى وظل حريصا عليها حتى قبيل لحظات من عقد مؤتمره الصحفى الذى كال فيه الشتيمه للحكومة التى يتهمها بالشمولية والقهر والكبت .. علما بانه من ابرز حماتها ومناصريها كما سنبين لاحقاً.. عن اى ظلم يحدثنا السيد الصادق المهدى وهو الذى يصمت حتى كتابه هذه السطور عن الوفاء بحقوق العائدين من جيش الامة الذين اكلهم الحزب لحما ورماهم عظما فى الاسفلت المجاور لدار حزب الامة التى لا يعرف احد من ابناء الانصار لمن تتبع ؟؟ للصادق ام حزب الامة ام حكومة السودان ؟؟ والاسئلة تطول وتقسو .. لكنها دائما تبقى صامته والصادق المهدى يجيد النط على الحبال واللعب بالالفاظ والكلمات الضاحكة .. قلنا ان الصادق المهدى ظل يهاجم الحكومة الحالية ويصف اجهزتها الأمنية والعسكرية بأجهزة البطش والقمع .. لكن العجيب .. ان ابناء الصادق المهدى التحقوا بهذة الاجهزة ويعمل بعضهم حالياً برتب عليا فى جهاز الامن والمخابرات الوطنى ومنهم ابنه بشرى الذى يوجد حالياً بمنطقة " جبيت " العسكرية لتلقى دورة تدريبية للترقى لرتبة عليا.. هذا فضلا عن ابنه عبدالرحمن الصادق المهدى الذى تربطه صلة وثيقة باجهزة الامن الحالية ويعمل مستشاراً لها منذ مدة ليست بالقصيرة..!!؟ كل هذا والصادق المهدى يشتم ويلعن النظام القائم ويصفه باقسي النعوت والصفات وهو يبارك التحاق ابنائه بأجهزة النظام بتبرير ضعيف وواهن بأن هذة الأجهزة قومية وهو يعلم علم اليقين ان هذة الاجهزة تدين بالولاء القاطع لهذا النظام وستقدم فى سبيل الدفاع عنه وحمايته مالها ودمها..!!؟ يا أيها الامام .. لا تظن اننا شعب بلا ذاكرة .. ونهديك على ابواب الخروج والعودة بعضا من قصيدة الشاعر الزين عباس عمارة فهى تناسب حالكـ الذى عهدناه وعرفناه .. من يريد الزرع فى كل المواسم سوف يفتقد الخصوبة فى الحقول +++ ومن يريد الرقص فى كل الملاهى سوف يسقط تحت إيقاع الطبول