كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود
|
سودانية حباها الله بناصية الكلمة وتطويع الحروف واللعب بها كما تلعب الأفعال بالإسماء، رباح كاتبة ومثقفة وأديبة شاعرة لا يشق لها غبار، هاج بها الشوق والحنين بعد رحلتها الأخيرة إلى دارفور فكان إحساسها رغم الحسرة والتحسر صادقاً تجاه أهلها بدافور.. فإلى القصيدة..
في رحلة لموطني الذي يمور
محرّق التراب.. والوجدان والشعور
مقطّع الأوصال والأشجار مطفأ البدور
في رحلة
لموطني دارفور
..
يا موطنا حلمت أن أجيئه سنينا
وأن أصر صرة من طينه
وأن ألف أفقه بنظرتي حنينا
وأن أبيت في عرائه
أجوب في خلائه
وأنحت الجذوع أنني أتيته
بكل حبي الذي اكتنزته,
مريدة وزائرة
أتيته على جناح طائرة
وسارعت دموع ما اختزنته .. تزور
يا موطني .. دارفور
..
فما الذي بالله غير الأجندة
من ملتقى للعشق والمودة
إلى محطة للغبن للإظلام؟
وكيف جب دمع الشوق والهيام
بالله.. بالشرور والآثام..؟
وكيف كان في لقائنا المرام
كل الذي رأيته .. سمعته..
لاقيته.. يا موطني..
يا قرة العين.. ومبلغ التمام
من ذا الذي أحال حلمنا مدادا
وطينك المبروك من أحاله رمادا
وطعن موطني بمدية مسمومة
ملعونة.. مشئومة
تحيل بعض أهل موطني أوغادا
وتأتي بالأوغاد من مجاهل الدنى لكي يخربوا البلادا
ويظلموا العبادا
فبعض أهل موطني سبايا
وبعضهم ضحايا
وبعضهم عرايا
وبعضهم يغتصب الصبايا
وكلهم مفزّعون .. جائعون
على رؤوسها قد دكت القرى
واحترقت الأفنان والرؤى
وساءت الظنون
..
يا وجع اللقاء يا دارفور
يا مقتل الفأل الذي يغط بالسلام والحبور
..
فالفاشر المخندقة
ونيالا في الضيقة
والريف في دارفور مثل محرقة
والجنينة الحريقة
والناس كلها مبندقة
وأعين الأطفال قد ذوت بريقا
..
يا وجع اللقاء يا دارفور
يا مقتل الفأل الذي يغط بالسلام والحبور
...
يا أرض تورشين والخليل
يا غرة المهدية التي ما ذلها دخيل
يا أرض كبريائنا
يا ألفنا وبائنا..
في غضبنا النبيل
في قصفنا العميل
في فرحنا إذا نجوم موطني تلألأت
أو استراح في عيوننا الأصيل
من ذا يريد أن يغتالك؟
ومن يود لو يفني بنيك؟
من ذا يدس فتنة الأعراق في رمالك؟
لكي تطال كل من عليك؟
يا موطني...
يا حارس الوصايا
يا رافع البلايا
يا بالغ الوفاء
من أغاظه وفاك؟
ومن يود لو تغط غارقا
ببركة تفيض من دماك؟
ومن يا موطني قلاك؟
وأراد أن يرديك.. هل أرداك؟
وأراد أن يعميك.. هل أعماك؟
فأتاك بالأسماء ما لها سلطان
من جنجويد أو فرسان
من تورا بورا.. أو ثوار
أو مسلحين في الجبل
يا موطني.. البطل
هم ثلة تقاتلت على الكرسي ثم حولت قتالها إليك
رأوك خير ساحة
وخير قاتل وقتيل
يا موطني الجميل
إحذر سموم من يراك محض قنبلة
يفجرها لكي يطير للعلا..
واحذر سموم مهووسين
بالعروبة النقية
لأن هذه هي محض جاهلية
ولتصح نابها
من فتنة غرسها عداك..
لا تطلق السلاح.. في سماك
لا تزرع النيران فوق أرضك الحبيبة
لا تغتصب أختك ولا تقتل أخاك
ولتطرد الدخيل
والموتور
والعميل
والذي قلاك..
ولتطرد الدخيل
والموتور
والعميل
والذي قلاك 29 يونيو 2003م
رباح الصادق
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 06-29-04, 06:35 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | الصادق خليفة | 06-29-04, 06:57 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 06-29-04, 07:51 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | أحمد أمين | 06-29-04, 08:34 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Deng | 06-29-04, 10:47 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 06-30-04, 07:27 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | NEWSUDANI | 06-30-04, 00:57 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Deng | 06-30-04, 02:02 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | ابو جهينة | 06-30-04, 07:54 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 06-30-04, 07:57 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 06-30-04, 07:33 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | fasil dousa | 06-30-04, 09:07 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Deng | 06-30-04, 07:41 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | fasil dousa | 07-03-04, 06:04 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Mahadi | 07-03-04, 06:20 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Saifeldin Gibreel | 07-03-04, 06:35 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 07-03-04, 10:48 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | democracy | 07-03-04, 06:27 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Elhadi | 07-03-04, 09:34 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد حسن العمدة | 07-03-04, 10:06 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد عبدالرحمن | 07-03-04, 01:12 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Deng | 07-03-04, 01:38 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 07-03-04, 02:23 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد حسن العمدة | 07-03-04, 04:08 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Deng | 07-03-04, 04:48 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Mahadi | 07-04-04, 03:28 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Deng | 07-04-04, 02:38 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 07-06-04, 06:58 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد حسن العمدة | 07-06-04, 07:12 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Deng | 07-06-04, 07:55 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Saifeldin Gibreel | 07-06-04, 11:24 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد حسن العمدة | 07-10-04, 10:31 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد حسن العمدة | 07-18-04, 02:36 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | إسماعيل وراق | 07-18-04, 10:51 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | Habib_bldo | 07-19-04, 03:15 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | yagoub albashir | 07-19-04, 06:05 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد حسن العمدة | 07-30-04, 01:45 PM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | محمد حسن العمدة | 10-06-04, 01:10 AM |
Re: في رحلة إلى موطني الذي يمور.. رباح الصادق تذوب عشقاً في وطن الجدود | lana mahdi | 10-06-04, 01:45 AM |
|
|
|