|
فيسقطُ عرشُ فرعونٍ \\\\\\شعر. د.محمدجلال هاشم
|
أعود اليوم من حبسي قـويّـاً رافعـاً رأسي وأرجِـعُ سيـرتي الأولى حديـدَ العزم والبـأسِ وأحمـلُ رايتـي قُدُمـاً بـلا خَــوَرٍ بــلا يـأسِ فصوتُ الحـقِّ نـاداني فلبّيــتُ النِّــدا القُــدسي ولـو ما ساعتي حانت بـذلـتُ رخيـصـةً نفـسي لحِقْـتُ بفتـيةٍ سقطوا بجنــبِ المــاءِ والكَلْـسِ تنـاوشهم فأرداهــم رُصـاصُ الغـادر الجِبْـسِ وقـد ثبتـوا لـه وهُمو بـلا وتــرٍ ولا قــوْسِ سـوى دعوى حناجرهم وحـبِّ الأرضِ والغـرسِ إلـى الجنّاتِ قد صعدوا وتبـقى حُـرمـةُ الرَّمْسِ وفـي الجنّـات مثواهم فيـا أمّــاهُ لا تـأسـي فيـومُ شهيـدنـا فـأْلٌ وسعـدٌ ليـس بالنّـحـسِ ويـومُ عـدوِّهـم شؤمٌ فيـا بئسـاً عـلى بـؤس ويـومُ شهيـدنـا نورٌ عـلى نـورٍ كـما قبْـسِ تلقّـى المـوتَ مبتسماً وفــاز بعـزّةِ النّـفـس فيـا بُشـرى بتزكيـةٍ وتطهيـرٍ مـن الرّجْـسِ ويـا بُشـرى بمغفـرةٍ ورِضــوانٍ وفــردوسِ ******************************** ألا يا ربِّ فـانصرني وكُـنْ حصني وكُـنْ تِرْسي وباشِـرْهُـم بـآيـاتٍ مـن القـرآن ذي البـأسِ بنـونٍ ثــمّ يــسٍ وعـمّ وآيـةِ الكُـرْسـي ومـن أسمائك الحسنى بأعظـم سـرِّها القُـدسي وبالإنـجيـل والتـورا ومـا أنزلـتَ في طِرْس فـدمِّـرْ مـن سيُغرِقُنا بـلا فُلْـكٍ بنـا تـرْسي وخـذِّلْ كـلَّ خـوّانٍ وذي وجـهيـنِ مُنـْدسِّ يبيـعُ نخيلَـه هُونـاً بسـعـرٍ زاهـدٍ بخْـسِ وأَكْـرِسْهُمْ بمـا ضلّوا كمـا عُمْـيٍ كمـا خُرْسِ جميعـاً ربِّ فاخْسفْهُـم بعَتْمـة سُحْـرةِ الغلْـسِ وصبِّـحْهُـم بغاشيـةٍ وريـحٍ صرْصرٍ نحـسِ ومـسّيـهم بـداهيـةٍ تميـدُ لمطلـع الشّمْـسِ ودمْـدِمْـهُـم ببركـانٍ ومـاءٍ منْـكَ مُنْبَـجْـسِ ودُكّـنْ سـدَّهم دكّــا فـلا يغـدو ولا يُمْـسي ليبـقى آيـةً كبـرى ودرسـاً لا كـمـا درسِ وتذكـرةً لمـن يخـشاك مـن جـنٍّ ومن إنْـسِ **************************************** لئِن سعّرْتمـو حربي سيصـدقُ فيكمو حـدْسي وإمّـا غرّكـم أمـري فذوقـوا اليومَ مـن كأسي تذوقـوا حنظـلاً مُرّاً يُـداوي فاقـدَ الحِـسِّ ويشفي كـلَّ طاغيـةٍ خفيفِ العقـلِ ذي مَـسِّ فنصرَعُـه فنترُكُـه بـلا نابٍ ولا ضُـرْسِ ************************ وأختمُ مـرّةً أخـرى بما قدّمـتُ عن نفسي بأنّي اليومَ ألقـاكـم قوِيّـاً رافعـاً رأسي وأرْجِعُ سيرتي الأولى حديـدَ العزمِ والبأسِ وأحمـلُ رايتي قُدُمـاً بـلا خورٍ بـلا يأسِ وأهتفُ مِلْءَ حنجرتي ألا هُـبِّي ألا بُـسّي بـإذن الله وانطلـقي بـلا شـكٍّ بـلا لبْسِ لتُشرقَ شمسُ ثورتـنا كما قد كان في أمْـسِ ونخرجَ في شوارعـنا بلا سيـفٍ ولا فـأْسِ سوى أصواتنا تدعـو بحقِّ الشّعبِ في السَّوْسِ بزحْفٍ من جماهيرٍ كزحف الجحفل الخَمْسِ فيسقطُ عرشُ فرعونٍ بـلا عمَـدٍ بـلا أُسِّ ويرقُصُ شعبُنا طرباً كما لو كان في عُـرْسِ
محمّد جلال أحمد هاشمم عتقل كوبر ـ 11/07/2007
|
|
|
|
|
|