|
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) (Re: نزار عبد الماجد)
|
من صحيفة الصحافة
هل تضحي الانقاذ (بابنها البگر) الدفاع الشعبى؟؟ اعداد/ المحرر السياسى ربما كان الحديث عن حكومة «الانقاذ» وفق تعريفها القديم غير سائغ الان بعد دخول شريك معتبر فى وزن الحركة الشعبية الى الحكومة إثر اتفاقية السلام التى بكل تأكيد اعمل مبضعها جراحة لاستئصال اجزاء من (الانقاذ) وفق تعريفها السياسى الشائع، وقد يكون احد هذه الاجزاء هو (إبنها البكر) الدفاع الشعبي، كما وصفه رئيس الجمهورية فى الاحتفال بالعيد الـ 14 له بمدينة الابيض العام قبل الماضى. ومع ان الرئيس البشير كان قد قطع جازما فى ذلك الاحتفال طبقا لما اوردته (الصحافة) فى عددها بتاريخ 9/11/2003 (ان الدفاع الشعبى هو ابن الانقاذ البكر ولن نذبحه بايدينا) فى سياق ماتردد وقتها عن قرب حله عقب التوقيع على بروتوكول الترتيبات الامنية والعسكرية بين الحكومة وقتها والحركة الشعبية بنيفاشا فى سبتمبر من نفس العام ، والذى قضي فى احدى بنوده بان القوات المسلحة والجيش الشعبى (جيش الحركة) هما القوتان المسلحتان الوحيدتان فى البلاد، وما عداهما يتم دمجهما فيهما او تسريحهما. لكن قد يكون الجراح هو الامم المتحدة والتى صرح المسؤول ببعثتها فى السودان عن برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج DDR ان « جيش الرب والمليشيات المسلحة تشكل عائقا امام عمليات التنمية فى جنوب البلاد»، وقال: (الامم المتحدة لا ترغب فى وجود مليشيات لانها تعوق التنمية)، وطالب فى مؤتمر صحفى عقده مع الناطقة باسم البعثة راضيه عاشورى الاربعاء الماضى (الحكومة بالعمل على دمج قوات الدفاع الشعبى فى القوات المسلحة او تسريحها). مسؤول الامم المتحدة او جراحها، اراد ان يجرى الجراحه مستخدما مبضع الاتفاقية كما ذكرت انفا. لكن لم يرد منذ توقيع بروتوكول الترتيبات الامنية والعسكرية اي حديث عن وضعية الدفاع الشعبى من قبل المفاوضين الحكوميين، او ربما انهم تحاشوا الافصاح عن الترتيبات المتعلقة به ضمن البروتوكول وفضلوا تركها طي الكتمان خشية اثارة حفيظة حرس مشروع الانقاذ الحضارى الذين يتخندق غالبيتهم داخل مؤسسة الدفاع الشعبى والذين كانوا يمارسون ضغطا سياسيا على المفاوض الحكومى ومفاوضى الحركة ابان انعقاد المفاوضات عبر المسيرات والبيانات فى قضايا كانت مدار التفاوض ، ويرون ان التنازل عنها دونه خرط القتاد!! وقد كنت حاضرا فى نيفاشا ابان جولة مفاوضات قسمة السلطة عندما اثيرت قضية العاصمة فى التفاوض وحضور وفد من رجال الدين كان بينهم بعض قيادات الدفاع الشعبي، وعند اجتماعهم بقائد الحركة الراحل د. جون قرنق ، تحدث بالانابة عنهم حاج ماجد، وقال له : «نحن رجال الدفاع الشعبى حاربناكم بشجاعة وقناعة والان جئنا لنفاوضكم من اجل الوصول الى سلام بذات الشجاعة والقناعة التى حاربنا بها». ولذلك ولما (للابن البكر) من ثقل سياسى ومهابة في نظام الانقاذ حيث كانت دورات الدفاع الشعبى مختبرا حقيقيا لولاء القيادات التنفيذية والسياسية والادارية فى الدولة، ولايمكن ان يتسنم اي مسؤول ذرى المسؤولية فى أى موقع دون ان يكون قد انخرط فى احدى كتائب دورات الدفاع الشعبى، لذا فقد سارع الرئيس البشير فى احتفال قوات الدفاع الشعبى بعيدها الرابع عشر والذى جرت مراسمه فى اكتوبر 2003 بمدينة الابيض وبعد اسابيع قلائل من توقيع بروتوكول الترتيبات الامنية والعسكرية، الى التشديد على ان قوات الدفاع الشعبى باقية ولن تحل بعد التوصل الى اتفاق سلام مع الحركة الشعبية. واضاف: ان قوات الدفاع الشعبى احد انجازات الانقاذ التى لم تعجب (الكثيرين) ، وزاد: هى من حاربت من اجل السلام ولولا صمودها فى ميدان القتال لماكان هناك سلام. اذا هل مسؤول الامم المتحدة فرانسيس كى كيه الذى طالب الحكومة بتسريح قوات الدفاع الشعبى او دمجها في القوات المسلحة هو واحد من هؤلاء (الكثيرين) الذين عناهم الرئيس؟!!. لكن المنسق العام لقوات الدفاع الشعبى كمال الدين ابراهيم لم يتهم المسؤول الاممي صراحة عندما اتصلت به مستفسرا عن موقفهم من الطلب الاممي، الا انه اعتبر الزج بالدفاع الشعبى مع جيش الرب والمليشيات المسلحة الاخرى يحوى نوعا من الغرض!! واوضح ان مسؤول الامم المتحدة اعتذر عن حديثه لفريق الـ DDR الحكومى ، واتهم ـ اي المسؤول الاممي ـ الصحافيون بتحريف حديثه . وقد سار فى ذات الاتجاه رئيس لجنة نزع السلاح وتسريح ودمج المحاربين لشمال السودان الدكتور سلاف الدين صالح فى حديثه معي ، والذى اكد فيه ان هناك فرقا واضحا بين المجموعات المسلحة مثل جيش الرب والمليشيات المسلحة وبين قوات الدفاع الشعبى وان ايرادها مجتمعة يؤدى الى خلط بين طبيعتها ومستقبلها. واوضح ان الدفاع الشعبى لم يرد ذكره فى اتفاق السلام ولم يقم طرفا الاتفاقية بمناقشة هذا الامر مع الامم المتحدة من خلال برنامج DDR ، معتبرا صيغة حديث فرانسيس كيه وراضيه عاشورى غير موفقة، الامر الذى حدا ببعض افراد الدفاع الشعبى ذوى الصلة ببرنامج الـ DDR الى الاتصال بالبرنامج والتشكيك فى نواياه تجاههم، وزاد صالح : انهم اعدوا مذكرة اعتراض مرفوعة لنائب مدير برنامج الامم المتحدة ايمانويل داسلفا وفرانسيس كي كيه مطالبين بتصحيح الخطأ ومعالجته. القضية قد تشعل فتيل أزمة بين الحكومة (الانقاذ) والامم المتحدة رغم تجنب الاخيرة للاتجاه نحو التصعيد ولكنها فى نفس الوقت لم تنفِ مضمون ماورد في تصريحات مسؤوليها ، حيث سألت الناطقة باسم بعثتها فى السودان راضيه عاشورى هاتفيا عن الاحتجاج الحكومى وفحوى تصريحاتهم حول الموضوع ، فأكدت لى (ان حديثهم عن الدفاع الشعبى جاء فى سياق ماورد فى اتفاقية السلام ضمن الترتيبات الامنية والعسكرية عن المجموعات المسلحة العاملة خارج اطار القوتين الوحيدتين اللتين حددهما اتفاق السلام ، وهما القوات المسلحة والجيش الشعبى، وانهم لم يقصدوا تحديدا الدفاع الشعبى وانما جاء حديثهم عنه في الاطار العام. ونفت عاشورى علمها بمذكرة احتجاج مرفوعة من جانب الحكومة وعن اي اعتذار من جانبهم للحكومة حول التصريحات التى ادلوا بها فى المؤتمرالصحفى. اذا الامم المتحدة متمسكة بالاتفاقية (كمبضع) لاستئصال الدفاع الشعبى وقد تركت الحكومة امام خيارين اما (دمجها) فى القوات المسلحة، او تسريحها . وقد سألت المنسق العام كمال الدين ابراهيم حول وضعيتهم في الاتفاقية فاجابنى: ان الاتفاقية لم تذكر شيئا حول وضعية الدفاع الشعبى لانها - حسب رأيه - لان وضعيتهم لا تتعارض مع الترتيبات الامنية والعسكرية وانهم وحدة من وحدات القوات المسلحة رغم ان قانونهم منفصل ولكنهم يعملون تحت امرتها ، واضاف انه ومنذ توقيع الاتفاقية لم يتحدث احد ولا حتي الحركة الشعبية عن وضعية الدفاع الشعبي بما يعنى ان وجودهم غير مخالف لنصوص الاتفاقية. لكن كمال الدين كان قد قال فى حوار سابق اجرته معه «الصحافة» فى اكتوبر عام 2003 في سياق رده على سؤال عن انهم سيذوبون في القوات النظامية المختلفة، «ان الدفاع الشعبى اذا اصبح جيشا نظاميا سيكون مكلفا ماديا لانه يحتاج الى رواتب ثابتة وغيرها بالاضافة للترتيبات الاخرى المتعلقة بالتنظيم العسكرى حيث انه فى القوات النظامية (معروف الملازم بيقود كم والعقيد بيقود كم) لان كل رتبة عندها عدد محدد تقوده واذا اردنا تنفيذ مثل هذه الترتيبات فسننسف تماما فكرة التكلفة المادية الاقل». وعندما سئل عن ترتيباتهم الاقل قال انها مختلفة (الدفاع الشعبي لديه ترتيب اداري مختلف)!! وكنت سألت الخبيرالعسكرى الفريق السر اب احمد عن قراءاته للترتيبات الامنية والعسكرية عقب التوقيع عليها عن مايمكن فعله مع قوات الدفاع الشعبى فاجابني (يمكن الاستفادة منها فى مجالات اخرى لا تكون تحت لافتة الدفاع الشعبى، ربما فى بقية القوات النظامية الاخري، فهي مدربة وجاهزة فقط حتى يتم حلها وتوزيعها)؟ وازاء تمسك الامم المتحدة بتنفيذ بنود الاتفاقية حرفيا كما تراها ، ورفض الانقاذ نحر ابنها البكر ، هل تكون نصيحة الفريق السر اب احمد بتغيير اللافتة هى المخرج!!؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 09:28 AM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 10:52 AM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 11:59 AM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 12:01 PM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 12:13 PM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 04:42 PM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 04:50 PM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-15-07, 08:04 PM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-16-07, 11:45 PM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-17-07, 10:50 AM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | محمد علي يوسف | 09-17-07, 11:23 AM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | محمد علي يوسف | 09-17-07, 11:24 AM |
Re: من ينزع سلاح مليشيا المؤتمر الوطني ..(الدفاع الشعبي) | نزار عبد الماجد | 09-17-07, 12:17 PM |
|
|
|