ركن الفاطرين والجالدين والصائمين صيام الضب البلقاها يقولها جب
في الذاكرة الشعبية أيضاً تنميطاً للحيوانات كما البشر ، فيقال أن الضب لايصوم ولايتورع في أكل ولقف أي طعام يقع في طريقه في نهار رمضان ، عكس السحلية التي تحفظ ما تجده لعشية ... فمن هذة الأسطورة الشعبية كانت جداتنا وأمهاتنا ينادوننا ويوبخوننا ونحن صغار حينما نشرع في تناول وجبة أثناء نهار رمضان بقولهم (يا صائم صيام الضب البلقاها يقولها جب ، خليك زي فلان الصائم صيام السحلية التلقاها تختها لعشية) وعلى هذا المنوال أنقسم الناس في شهر رمضان الى مجموعات ، بعضهم يوازر الضب في عصيانه ، وأخر يجاري السحلية في تدينها وأمتثالها لأوامر الصيام .... لكن بعض الصائمين وإن كان بعض الناس يحسبونهم ضمن مجموعة السحلية ظاهراً لكنهم ينتسبون الى مجموعة الضب خفيةً حيث يجاهرون بصيامهم ويخفئون فطورهم المدنكل في الغرفة المحجبة وهؤلاء أحسن حالاً من الفئةٌ الأخرى التي تجاهر بفطورها جهاراً نهاراً بل وتشكك في أصل الصيام ولاتتورع أن تشعل سجائرها في الشارع العام وتتناول جرعات الماء البارد في نهار رمضان القائض أمام الناس غير أبهةٍ لمشاعر الصائمين ، وفئة أخرى تمارس الإستهبال الديني (تجلد) رمضان بزرائع واهية وتتمسك برخصة الإفطار لمن كان مريضاً أو على سفر ... الفلاتة أكثر القبائل تمسكاً بالصيام وأكثر القبائل مقدرةً على تحمل مشاقه والإنضباط بواجباته ويقال أن أهلنا الحلفاويين والدناقلة قد حنقوا عليهم لانهم في إعتقادهم من أتوا بهذا (الرمضان) ، لم يقف أهلنا الحلفاويين والدناقلة عند هذا الحد من الحنق بل إستغلوا غضب الحكومة الديمقراطية على قوانين (سبتمبر) التي أنزلها الرئيس الأسبق النميري وطالبوا الحكومة من بعده برفع صيام رمضان عنهم حينما جمدت الحكومة قوانين سبتمبر التي يذاع بأنها إسلامية ... ويقال أن البشير حينما زار أهالي حلفا قال لهم ان الإسلام قد دخل الى السودان من حلفا ، فأجابه احد الحلفاويين الحانقين بأنه سيخرج من حيث دخل ... أحدى ظرفاء أهلنا الرباطاب قال بأن رمضان هذا العام صعبٌ ومرير وكدنا أن نموت (لو ما جقمات الوضوء التي نلعقها مع كل وضوء ) وقال أحد السائقين حينما علم بمجي رمضان ( والله لأبددنه أسفاراً ولا أفارق الظلط إلا وهلال العيد ظاهر ) ... يقال أن احد حنكايش مديتنا كسلا ساكن حي الترعة ( الحي المجاور لحي الهنود ) هدد أهله الذين يجبرونه على الصيام بأنه سيرحل الى حي الهنود ويصبح واحداً منهم (له ما لهم وعليه وما عليهم) أذا أصر أهله على تصويمه في هذا العام الشديد الحرارة ... ويقال أن احد أهلنا الشايقية قد هجر حي غرب القاش وترك ساقيته حتى اصبحت يابسة ويباب حينما حاصره رمضان من كل الوجوه ولم يجد من ينقذه ويفطر معه او يجهز له ما ينقد حلقه من التجريح واليباس وقد حاول الهروب من محاصرة زوجته وتسلل للساقية لتناول بعض البرتقال والجوافة والمنقة لكن التربالي الفلاتي كان يقظاً و(بارهو ليك زي الضل حتى غابت الشمس ) فلا أدرك أجر صيامه ولا إستمتع ب(جلد ) يومه فقرر مفارقة حي غرب القاش ويقال أنه هجر كسلا حتى لو كان ذلك على حساب الساقية والأرض ... لكن تحرياتنا وشماراتنا حتى الأن لم تفضي الى أي مدينة جدية قد هاجر بديلاً لغرب القاش وكسلا ( ممكن في الحالة دي نفتح باب الترشيح للجمهور عشان نعرف المدينة التي سكنها عمنا السنجك) .... ظاهرة هلال رمضان وتحري الرؤية لإثبات رمضان يتقناها أهلنا الهدندوة والفلاتة فلا يصوموا إلا على رويته بأعينهم ذاتها لا بعيون غيرهم ولايرضخوا لروادي ونداءات وبيانات الحكومة ، ولا يفطروا إلا عليها أي (نفس الرؤية) لكن بعض الفئات منهم يصومون مع أهلهم ويفطرون مع الحكومة يعني ماكل يوم يومين على الأقل ... البرش كان منتدى إجتماعياً رائعاً يعكس ترابط الحي ، ويعكس تعاضد الناس وكرمهم وحسن إستقبالهم لهذا الشهر الفضيل وكان الناس في الماضي يرون في صواني رمضان المدنكلة باللقمة والويكة والآبري وشتى العصائر والمأكولات ، والبروش التي يفرشونها على قارعة الطريق لإستقبال الضيوف والمتأخرين عن إدارك وقت الإفطار في بيوتهم ، كانوا يروا أن ذلك واجبٌ ايما واجب ولايقصروا ولايتواني في تفويته ولكن هذه الظاهرة الحميدة أصبحت تقل وتتلاشي شئياً فشئياً حتى أن بعض البيوت لاتخرج الى البرش دون أن يرمش لها جفن في ذلك ، مع أنه في السابق كان محرمٌ مثل هذا السلوك وربما يقاطع الشخص إجتماعياً اذا جنح لمثل هذا السلوك ... وكانت تحدث طرائف عديدة في هذا (البرش) حيث كان الراديكاليون من أبائنا يهرعون الى الصلاة بعد تناول تمرة واحدة وجقمة ماء ويشرعوا في إقامة الصلاة ، فلايتورع المتساهلون منهم على تأنيبهم بل ورفض مرافقتهم ومشاركتهم في الصلاة ، ويقيموا صلاة أخرى بعد إنتهاء الأولى وبعد ان تشبع كروشهم وتروى حلوقهم ويثبت أجرهم بإذن الله ... ولا نخفى نحن الصغار إستمتاعنا وتشجيعنا للفريق الرافض للصلاة ، ولا نخفى إستمتاعنا بالمناقشات اليومية التي يتم تداولها في البرش ، فالمجموعيتن أضداد في كل شي ( في تناول الدين ، وفي السياسة ، وحتى في الصلاة وفي التراويح) ما اجملها من أيام والله نكتة ( من الأبريك الحمد لله) الكل يعرفها والكل يقولها حينما يقدم لك أحد الناس كاساً من الأبري ... فذلك (الهدندوي) البدوي الضعيف لم يجد في برش رمضان من يهتم به ويسد رمقه ويروي عطشه غير رجلٍ كرر له كاسات الآبري حتى ظن أن في هذا البرش لايوجد غير – سيء الذكر- الآبري فحرمه على نفسه مدى العمر. أحد الجعليين أتجرس من الصيام أثناء رمضان حار فقام البنات قالو ليهو أفو يا الجعلي : قال ليهم علي الطلاق بالتلاتة وحرم أنا الليلة وبكرة لا ليل ولا نهار ما أخت في سني دي موية ولا أكل ( هيييييييييييييييع عفيت منك يا الجعلي ) خلاصة القول أنني أزمع في هذا العام الحار الوطيس ، والملتهب الأفاق أن أجلد رمضان وأنضم الى قائمة الضب بكامل أرادتي ، فرأيت أن أجد لي معاضداً ومسانداً ولا اهتم ان كان من الجالدين لرمضان وفق روية أيدولوجية أو إستهبالية أو تنكرية أو غيرها من وسائل (الجلد) فمن أراد ذلك فليتبعني وراء هذا البوست أو يمكنه الإتصال بالرقم صفر صفر صفر تحويلة صفرين الينا الينا معشر الجالدين .... البرنجي قصب ، الدكوة كيمان ... التلج باللوح مغطي بالنشارة ... وبعد دا محصلين الصائمين في البرش والسحور ... غايتو جنس محن عليكم يا جالدين

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]