يا ناسا فناجرة تمام و يا ناسا تمامة الكيف

Quote: الأعزاء تراجي مصطفي ومحمد سليمان وجميع الشرفاء لكم من الشكر أجزله، أبناء شعبكم من الهبانية ألسنتهم تلهج بشكركم وتقديركم، فقد وقفتم معهم وتبنيتم ماساتهم عندما أدار لهم بعض الأقزام و أشباه الرجال من أبناءهم ظهورهم بعد أن ملئوا فضاء السباير بالنهيق والكذب، مدعين حصرهم علي عرب دارفور وكردفان، قبل أن تنسف هذه الحادثة وقبلها مأساة الترجم مواقفهم المشبوهة، ليتبين للجميع وعلي رأسهم القبائل العربية بدارفور من هو الصديق ومن هو العدو الذي يتدثر بثوب الصديق. محمد سليمان يعتبر مثال فريد لما يتوجب علي كل أبناء دارفور والهامش أن يحذوا حذوه بالتفكير والقراءة الصحيحة وتشخيص الداء لما يجري بأرض الهامش السوداني من حروب و اقتتال بيني، إذا سالت احد إطرافه عن أسباب الموت ربما اشرأب إليك سائلا لتأتيه أنت بالإجابة. محمد سليمان من القلة الذين تجاوزوا المأساة إلي ما وراء المأساة و النتائج إلي الأسباب. محمد سليمان تجاوز القبيلة التي تسعي دولة الجلابة لحصر أبناء الهامش بين جدرانها إلي الأمة إلي الوطن الذي يسع الجميع. تبني محمد سليمان اليوم لقضايا أهله البقارة من هبانية وترجم وتمليكه العالم ما يمارس ضد هذه القبائل من إبادة وتهجير قسري بواسطة ماجو ري أقلية الجلابة، لهو تأكيد لتماسك لحمة النسيج الاجتماعي بين شعب دارفور الضارب في جذور منذ سلطنة دارفور وسلطانها علي دينار، ودحض لما ظل يردده أعلام دولة الجلابة المخاتل بان الصراع في دارفور صراع اثني بين عرب وزرقة. منهج محمد سليمان يخيف دولة الجلابة أكثر من الثوار الذين يحملون السلاح، لان القاتل والمقتول من الطرفين هم من أبناء الهامش. فالجلابة يفرحون حتى لقتلا جيوشهم من أبناء الهامش ولكم في أحداث ود بندة وعديله وكاري ياري الدروس والعبر، فأبناء الجلابة من الضباط مرابطين بالقرب من المروحيات والمركبات ذات الدفع الرباعي وما أن يسمعوا صوت أول طلقة حتى يطلقوا لأرجلهم الريح تاركين أبناء الهامش من ثوار وجنود لمصريهم المحتوم في اسما تجليات سياسة اقتل العب بالعب. بالمقابل محمد سليمان يضمد جروح قبائل لوقت قريب تصورها آلة الجلابة الإعلامية علي أنها طرفي نقيض بمخيلة كثير من القبائل التي ينتمي إليها سليمان. أن مبادرة محمد سليمان تتسق تماما مع مبادئه و لما ظل يردده لمسامع الجلابة أن ورقة فرق تسد بين أبناء الهامش سيتم تمزيقها يوما في وجهوه الجلابة، قبل اقتيادهم أذلاء للمحاسبة عن الجرائم وبحور الدم التي أروقها من الهامش. بالمقابل يعري أصوات البوم التي طالما تشدقت وأرقت وأزبدت بحرصها علي عرب دارفور من ضيم ثوار الهامش. أن المصائب وحدها هي الكفيلة بالتميز بين الصادق والمخاتل، لقد أتاحت هذه الأحداث رقم قسوتها لعرب دارفور بصورة عامة والترجم والهبانية بصفة خاصة وقفة مع النفس وفرز كثير من الكيمان. العزيزة تراجي أن بوستكم وضع مواقف هؤلاء المدعين علي المحك و في اختبار حقيقي لما يجب أن تكون عليه المبادئ. تأكيدا لما ظل يردده المرصد الوطني فكثير من هؤلاء باعوا مصالح وامن وحياة أهلهم لمخادع النساء، القرارات والمواقف يتم إملاءها عليهم عند منتصف الليالي علي ظهور السرر، أنها نوع أخر من العبودية التي يمارسها الجلابة مستغلين علاقات إنسانية كريمة، كان يمكن أن تكون من أسباب التوحد ودعم لحمة الوحدة الوطنية ولكنها استغلت لتكون وسيلة للاستغلال الرخيص لتعميق الكراهية (أنها عبودية المخادع) والتي يتوجب من الجميع مناقشتها وسبر أغوارها. وحتى لا يتهمنا البعض بالغلو فإننا نذكر علي سبيل المثال لا الحصر نماذج لبعض أبناء البقارة (دون ذكر الأسماء) الذين تم استرقاقهم بواسطة الجلابة (عبودية المخادع). هنالك ثلاثة منهم مازالوا أو أنهم كانوا يكتبون بالسباير أقذع ألفاظ الكراهية علي كل ما هو من دارفور أو كردفان أو الجنوب فقط أن تكون من هذه المناطق وتكون من المطالبين ببناء الدولة السودانية علي أسس جديدة غير التي تواثق عليها الجلابة حتى تكون هدف لسيل عباراتهم المليء بالكراهية والحط من القدر. النموذج الثاني لشخص عضو بوفد الجلابة بمفاوضات نفشا تنازل عن ارض أجداده عن طيب خاطر حتى لا تزول دولة الجلابة في حالة فشل المفوضات. أما النموذج الثالث فهو ممثل دائرة قبيلته وبصورة حصرية بالبرلمان منذ استلام الإنقاذ لزمام الحكم، هذا الشخص في الوقت الذي يموت أبناء قبيلته بالمئات بإيعاز وتسليح قتلتهم بواسطة الجلابة، يستكثر مجرد تعليق أو إثارة ماساتهم للجهات الاختصاص، ليس ذلك فحسب بل ظل يهدد و يتوعد كل من تسول له نفسه بمجرد استصدار بيان يوضح فيه الحقائق ويملك الناس مأساة هذه القبيلة. في المقابل نفس هذا الشخص ملء القنوات الفضائية نهيقا بان ثوار دارفور لا يستحقون منصب نائب الرئيس أثناء مفوضات ابوجا. هؤلاء فقط أمثلة لتعرفوا لماذا نحن مصريين علي إثارة هكذا نوع من أنواع استغلال الجلابة لأبناء الهامش. ودمتم،،،،،،،،،،،،،،،،،