|
|
 منقول : خطوات تنظيم : نوافق على السدود إن كانت تفى بشروطنا !!
|
ليست مبادرة ، و لكنها دعوة لتأكيد ولإثبات مدى تحضرنا و رقينا : نوافق على السدود إن كانت تفى بشروطنا !
أحاول هنا الى التأثيث الى دعوة أوجهها أولاً الى كافة منظمات العمل النوبى : جمعيات خيرية + روابط + إتحادات + أحزاب و كل المواقع و الشخصيات النوبية التى يهمها و يؤرقها الخطر المحدق بالوجود النوبى على أرض حضارته و تاريخه. وأسمحوا لى أن أدعوا كل هذا الذخم الفريد بالكيان النوبى ( مؤقتاً الى أن يتبلور فى الواقع إنشاءالله).
و هى موجهة ثانياً الى السلطة الحاكمة ، وخاصة الى رأسها : المشير عمر حسن، بإعتبارها الحكومة المخول لها إقرار خطوات التخطيط و التمويل و التنفيذ لمشاريع التنمية فى منطقتنا النوبية كما فى كل السودان.
أولاً: وقبل أى شئ ، أسمحوا لى وضع الأسس التالية و التى يجب أن تكون مبادئ يتفق عليها الجميع على أن تشكل الأرضية التى سأبنى عليها هذه الدعوة :
1- النوبيون قد تعرضوا عبر السنين الى التجاهل التنموى فى مختلف العهود المختلفة للحكم قبل و بعد الإستقلال. (مع إحترامى للمصطلح الذى شاع مع تعدد قضايا الأقليات مؤخراً ، و لكنى لا أرى هنا أن فى إستخدام مصطلح التهميش ينطبق تماماً علينا كنوبيين. يصعب إطلاقه على النوبيين وهم ينتشرون فى كل هياكل الدولة السودانية منذ نعومة أظافرها و حتى هذا اليوم. لذا أرى أن الأصح هو التجاهل التنموى ما وقع على منطقة النوبيين.)
2- المنطقة النوبية لا تهم النوبيين وحدهم ، و إنما هى تمثل أهم الأماكن التاريخية فى السودان ، و يعتبر الحفاظ عليها من المصالح القومية الإستراتيجية
3- الحوجة الى تنمية و تطوير المنطقة النوبية واجب قومى تتعهد الحكومة المركزية بوضعه من ضمن أولويات الخطط و البرامج التنموية للدولة.
4- على كل مشاريع التنمية التى تعمل على تنفيذها الدولة المركزية أن تضع فى الإعتبار الحفاظ على أرض و تراث النوبة بما فيها الذى لم يكتمل إكتشافه بعد
5- النوبيون ، بمختلف شعابهم ، يدركون و يصممون على أن الأولوية فى تنمية مناطقهم يجب أن تكون موجهة الى و تقوم على أكتاف أبنائهم و سواعدهم ، وبذلك يتعهدون على عودتهم تدريجياً الى مناطقهم لللإستفادة من ثمار تلك المشاريع.
ثانياً : على الحكومة القيام بالخطوات التالية:
1- الإعتراف بالكيان النوبى بإعتباره الجهة الوحيدة و الشرعية التى تمثل جميع النوبيين بمختلف شعابهم بما فى ذلك المنظمات التى قامت على مبدأ الإعتراض على قيام السدود ، مثل هيئات و لجان مناهضة قيام السدود.
2- إطلاق سراح كافة المعتقلين النوبيين (وغيرهم).
3- الإسراع فى إستكمال التحقيقات فى مجزرة 13 يونيو المشئوم فى كجبار و تقديم المجرمين فيها الى المحاكمة .
4- وقف العمل فى تنفيذ السدود بما فى ذلك كل أعمال الدراسات.
5- مراجعة الدراسات الأولية و الجارية عن كل الآثار القائمة فى المنطقة و المؤشرات الأولية لمواقع الآثار النوبية الغير منقبة على أن يتم حصرها وتحديد مواقعها و أماكن البحث عنها.
6- تأسيس الهيئه القومية لتنمية المنطقة النوبية (هيئة حكومية) يشارك فيها الكيان النوبى على جميع مستوياتها ، و تتكون من المختصين الفنيين و الباحثين فى علم الآثار، و تضم ممثلين للمنظمات العلمية ذات الإختصاص مثل اليونسكو. على أن تقوم أولاً بمراجعة الدراسات التى بدأت فيها الحكومة لبناء السدود فى سبيل إعداد دراسات جديدة على أن تراعى الأسس التالية و هى تقوم بإعداد تصور لبناء السدود:
1. يظل دائما الهدف الأساسى لقيام مثل تلك السدود منحصراً فى مدى قدرتها على دفع التنمية الحقيقية للمنطقة فقط و لا ترتبط بمصالح تنمية المركز للحالة الإستثنائية و الخصوصية التاريخية لها ، و هى بذلك و فى كل الأحوال لا يتم إنشائها لتحقيق مصالح دولٍ أخرى حتى وإن كان الهدف تحقيق المصالح التجارية المتبادلة.
2. لا ترتفع أىٍ من هذه السدود الى الحد الذى يؤدى الى إغراق مساحات عريضة تضر بالناس و أراضيهم أوتغطى أىٍ من المواقع التاريخية الإستراتيجية التى تمَّ تحديدها سابقاً.
ولا ضرر من أن يقلل ذلك من ناتج القدرة فى إنتاج الكهرباء ، حيث أن الحوجة للطاقة لن يتعدى فى المستقبل القريب ال60 ميقاوات، و إن زاد على ذلك يتم تغطيته بالإنتاج الحرارى.
3. يتم تصميم هذه السدود بإعتبارها سدود للرى الزراعى ، وبالتالى يجب أن يشمل التصميم قيام ترع رئيسية و ترع فرعية تغزى المنطقة على طرفى النيل تسمح بإستصلاح أراضى واسعة تصلح للزراعة التجارية والتى ستظل العمود الفقرى لتنمية المنطقة..
4. تتعهد الحكومة بالتفاوض مع أطراف دوَّل حوض النيل حتى يتم إعتماد وتثبيت حصة هذه الترع و مشتقاتها فى إتفاقية مياه النيل حتى وإن إستدعى ذلك تعديل الإتفاقية نفسها.
ثالثاً :
بعد قيام الدراسات العلمية لتلك السدود بالإعتبارات المذكورة أعلاه ، تتخذ الخطوات العملية فى تنفيذها تحت إدارة الهيئة القومية لتنمية المنطقة النوبية. و يجب إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة فى كافة خطوات التنفيذ سواءً فى إعداد الدراسات أو تنفيذ المسوحات الأولية ،وفى تنفيذ مشاريع الخدمات المساعدة مثل شق الطرق و بناء المرافق ، خطوط المياه .. إلخ. , و فى هذا الخصوص تتعهد الدولة بدعم و مساعدة الشركات و التعاونيات النوبية أو المملوكة بواسطة النوبيين بقصد تقويتها ورفع قدرتها على تحمل أعبائها.
أخيراً و ليس آخراً :
إن الله هو من وراء القصد و هو يهدى السبيل ، و لن يتوقف أى نوبى أصيل أمام أى جهد صادق و مخلص يهدف الى تنمية المنطقة أو أى جذء منها. و إذا كان هذا هو حقاً الهدف الذى تود الحكومة أن تقوم به كما أكد ذلك رئيسها ، فلا بد من الأخذ فى الإعتبار أن هذه المنطقة أولاً و قبل أى شئ تذخر بالعلماء و أصحاب الشأن الذين لا يمكن تجاهل دورهم فى عملية تخص تنميتها ، و بذلك يكون عدم إشراكهم فى كل خطوَة من الخطأ الجسيم إن لم يكن من باب التآمر عليها و عليهم.
و بمثل هذا التصور المذكور ، أعلن بالصوت الجاهر تأيدى لقيام السدود ، أما وبغيره ، فالموت إفتداءً لحماية النوبة : أرضاً و تاريخاً و حضارة.
مع تحياتي و أملي في مناقشة جادة
شوقي حمزة
|
|
 
|
|
|
|
)
julia shawqi hamza
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست